بيد الله للإسبان : مكان أميناتو حيدر يُوجد في تندوف
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
بيد الله للإسبان : مكان أميناتو حيدر يُوجد في تندوف
بيد الله : المغرب وإسبانيا غير معنيين بإيجاد حل لقضية المدعوة حيدر وإنما المعني بالأمر هو "البوليساريو" وحليفته الجزائر
أكد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة محمد الشيخ بيد الله أمس الخميس بمدريد أن المغرب وإسبانيا غير معنيين بإيجاد حل لقضية المدعوة أميناتو حيدر وإنما المعني بالأمر هو "البوليساريو" وحليفته الجزائر اللذين يتعين عليهما إيجاد حل لهذا المشكل.
وقال محمد الشيخ بيد الله في تصريحات صحفية عقب اجتماع مع الناطقين باسم الفرق البرلمانية بمجلس النواب الاسباني إن حل هذا المشكل يوجد بيد الأشخاص الذين يستخدمون المدعوة أميناتو حيدر في محاولة لتقويض جهود المغرب من أجل إيجاد حل لقضية الصحراء.
وأبرز الأمين العام لحزب الاصالة والمعاصرة أن هذا الاجتماع خصص لاطلاع النواب الاسبان على آخر التطورات المتعلقة بالقضية الوطنية وفضح المناورات الدنيئة "للبوليساريو" ومؤيديه ،الرامية إلى تقويض جهود المغرب من أجل إيجاد حل للنزاع حول الصحراء وخاصة من خلال المبادرة الجريئة التي تقدمت بها المملكة لمنح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية مشددا على أن المبادرة المغربية ،التي لقيت ترحيبا من قبل المجتمع الدولي، تسببت أيضا في إزعاج مخططات الانفصاليين.
وأكد السيد محمد الشيخ بيد الله أن مكان المدعوة أميناتو حيدر التي أغلقت بنفسها أية إمكانية للعودة بعد أن تنكرت لجنسيتها المغربية والتي أكدت مساندتها لاطروحات الانفصاليين لا يوجد في المغرب ولكن في تندوف بالجزائر.
وقال في هذا الصدد " شرحنا لأصدقائنا الإسبان أن حالة هذه المرأة حالة خاصة جدا" موضحا أن الأمر يتعلق بسيدة كانت حتى الأمس مواطنة مغربية تسافر بجواز سفر مغربي لكنها قررت بإدراك تام التخلي عن جنسيتها بعد أن رفضت ملء استمارة الدخول.
وأشار محمد الشيخ بيد الله إلى أن المدعوة حيدر "كانت تتوقع أن يتم اعتقالها في اطار استراتيجية واضحة المعالم لاستمالة الصحافة الدولية وبالتالي تقويض الجهود الجادة التي يقوم بها المغرب لحل النزاع حول الصحراء لكنها فوجئت برد فعل حكيم من قبل السلطات المغربية قبل أن تسقط في الفخ الذي وضعته بنفسها ".
وأبرز الأمين العام لحزب الاصالة والمعاصرة أن هذا الاجتماع تناول أيضا بحث عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين المغرب واسبانيا، مشيرا في هذا الصدد إلى الأزمة الاقتصادية العالمية والعلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والثقافية والآفاق المستقبلية.
وحرص بيد الله على التشديد على العلاقات الممتازة التي تجمع بين البلدين الصديقين ،مؤكدا أن المغرب وإسبانيا يعملان من أجل تعزيز هذه العلاقات لمواجهة التحديات المشتركة في مجال الشغل والبيئة والاقتصاد والطاقات المتجددة.
وأكد في هذا الصدد أنه "لا يوجد بلد في العالم يمكنه لوحده مواجهة هذه التحديات ولكن يمكننا بمغرب عربي موحد وإسبانيا صديقة إنجاح هذه الأوراش وبناء المغرب العربي بالبلدان المغاربية الخمسة مما سيساهم بشكل أكيد في إقرار السلام والأمن في المنطقة ".
وأبرز محمد الشيخ بيد الله أن "عملية اختطاف ثلاثة مواطنين إسبان يعملون في مجال التعاون الدولي في موريتانيا تؤكد على ضرورة تعاون الجميع من أجل استتباب الاستقرار في هذه المنطقة وتوحيد الجهود لضمان استقرار المنطقة ومواجهة تحديات الغد".
الانفصالية التي فصلت نفسها..اللي دارها بيديه يفكها بسنيه.
said- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
أميناتو والبوليساريو والإرهاب
جواز السفر المغربي، كأي جواز سفر، وثيقة عادية، دفتر أخضر، يتضمن بيانات الشخص، لتفيده في التنقل خارج البلد. لكن جواز السفر، ببعده الرمزي، لن يكون أبدا وثيقة ثبوتية عادية، فهو رمز لهوية ووطن، بكل حمولاتهما في الذاكرة والتاريخ.
تماما مثل العلم الوطني، الذي ليس مجرد ثوب رخيص بحفنة دريهمات، العلم رمز شعب ودولة وكرامة وسيادة وتراث وتاريخ... وطنيون أحرار دفعوا دماءهم وحرياتهم ثمنا لصيانة حرمة رموزهم الوطنية، وكان، ومازال، كل استهتار بالعلم أو بطاقة الهوية أو جواز السفر، وصمة عار، مرادفة لجريمة كبرى اسمها الخيانة...
وحين تأتي واحدة مغربية، أبا عن جد، وتستهتر بجواز السفر المغربي، يحق لكثير من المغاربة أن يستاؤوا من موقف سلطات بلادهم، التي تعاملت بمرونة، وبتحضر، وبتطبيق حرفي للقانون، حين استلمت جواز السفر من أميناتو حيدر، وأبعدتها عن البلاد، في وقت كان ممكنا اعتقالها ومحاكمتها بتهمة الخيانة.
في سنوات الرصاص، وفي عز الانتهاكات، كانت السلطات، في عملية إقصاء وحصار للرأي المخالف، ترفض منح جواز السفر للمعارضين، وتحرمهم من حقهم في التنقل، مما كان يسيء إلى سمعة المغرب.
بين ذلك الوقت واليوم، جرت مياه كثيرة تحت الجسر، ووقعت تحولات وتغييرات وإصلاحات، بعضها كان جذريا، وصل إلى حد محاكمة مرحلة بكاملها، من خلال مصالحات كبرى بأفق مستقبلي، تصالح المغرب مع ماضيه، وأعاد قراءة ذاكرته، وأنصف نساءه، وتصالحت الدولة مع مكوناتها الترابية، وعززت اعترافها بالطابع التعددي لهويتها... وفي المحصلة: حقق المغرب تجاوزا إيجابيا لقيود ماضيه، وتمكن من تحرير مستقبله.
وفي هذا الأفق الرحب، المطبوع بترسيخ مبادئ الديمقراطية والمواطنة، تأتي واحدة تافهة، لتحقر وثيقة وطنية، وتتخلى عن جواز السفر المغربي. من حسن حظها أنها فعلت ذلك أمام سلطات متعقلة، التزمت بحرفية القانون، وأعادت المعنية من حيث أتت، كان من الممكن إدخال هذه الأميناتو، بعد تسلم جواز السفر، لتحرم إلى الأبد من مغادرة التراب الوطني، بالقانون: هل يعقل أن يغادر أي شخص البلاد بلا جواز سفر؟ هل هناك ضبط للنفس أكثر من تعامل السلطات المغربية في مواجهة واحدة تافهة تعاملت مع رمز وطني مثل "جفاف"؟ هل يقبل كل هؤلاء المتنطعين، المتسترين خلف شعارات حقوق الإنسان، أن يبلعوا موقفا مستهترا برمز وطني من أي شخص كان، وأي جهة كانت؟ الجواب بسيط جدا: سيجدون أن المغرب تعامل بأكثر ما يمكن من التسامح في إطار القانون... بل وفوق ما يسمح به القانون، عندما يعلمون أن المغرب أقدم على إجراء قانوني مرن جدا إزاء استفزازات هذه الأميناتو، التي أقحمت نفسها، عن سابق إصرار وترصد، في هذه الوضعية، لتنفيذ أجندة سياسية وقع تحديدها والتخطيط لها من طرف مسخريها الخارجيين، الذين هيأوا لها الدعم المادي، والبرمجة الديبلوماسية، والتأطير الإعلامي.
وبين هذا وذاك، هناك التأطير الدقيق للتوقيت والسياق: من جهة شروع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، كريستوفر روس، في مشاورات من أجل عقد اجتماع ثان غير رسمي، ومن جهة ثانية، التقدم المتنامي، الذي يحرزه المغرب على الساحة الدولية لصالح مبادرته حول الحكم الذاتي، والهدف: عرقلة مسلسل المفاوضات لصرف المنتظم الدولي عن دعمه القوي للحل السياسي التوافقي.
إن الحملة المسعورة ضد المغرب، الجارية حاليا، سرعان ما سينكشف مخططها التضليلي، وهدفها الحقيقي، وآنذاك، سيكون العالم شاهدا على الجهة، التي تعرقل هذه المفاوضات. وآنذاك، أيضا، سيفتح العالم أعينه على كارثة أخرى، تتعلق بما يجري في المنطقة، التي تحبل بكل عناصر التهديدات الإرهابية، لن يكون آخرها اختطاف 3 مواطنين إسبان في موريتانيا، الذي يشكل إنذارا قويا لكل بلدان المنطقة، بل ولكل الأسرة الدولية، ولن تكون أيدي بوليساريو بريئة من هذا التهديد الأمني.
مازلنا نذكر ما جرى، في مثل هذا الوقت من السنة المنصرمة: هجوم إرهابي همجي لمجموعة مسلحة من "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، على موقع عسكري في تورين، على بعد بضع عشرات الكيلومترات عن مدينة الزويرات المعدنية، شمال موريتانيا، أسفر عن قتل 12 عسكريا موريتانيا، والتمثيل بجثتهم، بقطع رؤوسهم وربطها على ظهورهم... الحادثة معروفة، ومعروف الخروج الإعلامي للبوليساريو، التي روجت أن ذلك الهجوم الإرهابي، الذي تبنته القاعدة بعد ذلك، لم يكن سوى اشتباك بين جنود موريتانيين ونشطاء من الطوارق. كان مأجورو البوليساريو يسعون إلى تلميع الصورة البشعة لحلفائهم في صفوف "القاعدة في المغرب الإسلامي"، وظهرت الحقيقة، التي جرت كثير من المحاولات للتستر عليها، جلية وساطعة: إن البوليساريو عقدت تحالفا مع القاعدة، وأصبحت تستفيد من دعم هذه الشبكة الإرهابية، إلى درجة تنظيم هجمات وعمليات إرهابية باتفاق بين الطرفين. والبوليساريو نفسها تلعب على كل الحبال، إذ عقدت تحالفا مع عصابات المهربين، بمختلف أشكالهم، من مهربي السلع إلى مهربي المخدرات والسلاح في المنطقة، مادامت مكاسبها المالية محققة.
التضليل الانفصالي يقدم صورة فاقعة عن وضعية التأزم، التي أضحت تعيشها البوليساريو، من خلال انخراطها الخفي في أعمال مافيوزية وإرهابية، وتورطها، إلى جانب تنظيم القاعدة، في الضلوع في اعتداءات إرهابية بعمق الأراضي الموريتانية، إضافة إلى انخراطها في عمليات تهريب أفارقة من جنوب الصحراء، في إطار الهجرة السرية نحو أوروبا عبر الجزائر وموريتانيا.
الاعتداءات الإرهابية، التي شهدتها موريتانيا، بالأمس القريب، وعملية اختطاف الإسبانيين الثلاثة، في الوقت الحاضر، تأتي لتؤكد بالملموس وجاهة التحذيرات المبكرة، التي كان المغرب أطلقها في اتجاه دول المنطقة والمجموعة الدولية، بشأن التهديدات القوية، التي أصبحت تتربص بالأمن الإقليمي وبمنطقة الساحل، من أجل استباق المشاريع الإجرامية، التي تخطط لها التنظيمات الإرهابية المتطرفة، التي تسللت إلى المنطقة، وأضحت تقيم بها قواعدها الخلفية، لتوفر لها فضاء مناسبا للتدريب واستقطاب عناصر إرهابية جديدة.
وهناك تقارير متطابقة تفيد أن عناصر تابعة للبوليساريو التحقت بهذه التنظيمات، وأعلنت ولاءها للقاعدة، وهو الأمر الذي يزيد من حجم هذه المخاطر، ويحول هذه المنطقة، التي لا يحكمها قانون، إلى فضاء للتهريب على اختلاف أنواعه، بما في ذلك تحويل المساعدات الإنسانية عن أهدافها الحقيقية، والتجارة غير المشروعة في السجائر والأسلحة والسيارات المسروقة... وإذا كانت أعمال التهريب هذه تساعد على انتشار الجريمة، واستفحال حالة اللاأمن، وزعزعة استقرار المنطقة، فإن المنطقة بدأت، أيضا، تتحول إلى مرتع مفضل للتنظيمات الإرهابية المنضوية تحت لواء القاعدة، وانطلاقا منها، تشن أعمالها الإرهابية، التي تستهدف منطقة شمال إفريقيا وأوروبا.
هذه هي المخاطر الحقيقية، التي تتربص بالمنطقة، من البلدان المغاربية إلى المجموعة الأوروبية، وليس واحدة تافهة، مسخرة من أسيادها في الجزائر وتندوف، الذين توهموا أنهم، بهذه المناورات يمكن أن يفرضوا خياراتهم على المغرب، وينقذوا أنفسهم من حالة الإفلاس، التي يعيشونها حاليا، في لهثهم وراء مصالحهم الشخصية، وطز في أوضاع الناس الأبرياء، الذين يعيشون جحيما أرضيا في المخيمات.
ألا يكف متزعم البوليساريو، عن الترديد، في كل مناسبة، في محاولة للتستر على تضعضع الانفصال، أن الجبهة في وضعية مريحة؟ طبعا، فمحمد عبد العزيز، وصانعوه وحماته، وزبانيته في المخيمات، وحفنة بيادقه في الداخل، المعروفين منهم والمتلونين كالحرباء، لا يقيسون النزاع إلا بمنطق حساب الجيوب والمنافع، ولا تهمهم في شيء أوضاع البؤس واليأس والمرض والحاجة والإحباط، التي تنهك سكان المخيمات!
المغربية
وحين تأتي واحدة مغربية، أبا عن جد، وتستهتر بجواز السفر المغربي، يحق لكثير من المغاربة أن يستاؤوا من موقف سلطات بلادهم، التي تعاملت بمرونة، وبتحضر، وبتطبيق حرفي للقانون، حين استلمت جواز السفر من أميناتو حيدر، وأبعدتها عن البلاد، في وقت كان ممكنا اعتقالها ومحاكمتها بتهمة الخيانة.
في سنوات الرصاص، وفي عز الانتهاكات، كانت السلطات، في عملية إقصاء وحصار للرأي المخالف، ترفض منح جواز السفر للمعارضين، وتحرمهم من حقهم في التنقل، مما كان يسيء إلى سمعة المغرب.
بين ذلك الوقت واليوم، جرت مياه كثيرة تحت الجسر، ووقعت تحولات وتغييرات وإصلاحات، بعضها كان جذريا، وصل إلى حد محاكمة مرحلة بكاملها، من خلال مصالحات كبرى بأفق مستقبلي، تصالح المغرب مع ماضيه، وأعاد قراءة ذاكرته، وأنصف نساءه، وتصالحت الدولة مع مكوناتها الترابية، وعززت اعترافها بالطابع التعددي لهويتها... وفي المحصلة: حقق المغرب تجاوزا إيجابيا لقيود ماضيه، وتمكن من تحرير مستقبله.
وفي هذا الأفق الرحب، المطبوع بترسيخ مبادئ الديمقراطية والمواطنة، تأتي واحدة تافهة، لتحقر وثيقة وطنية، وتتخلى عن جواز السفر المغربي. من حسن حظها أنها فعلت ذلك أمام سلطات متعقلة، التزمت بحرفية القانون، وأعادت المعنية من حيث أتت، كان من الممكن إدخال هذه الأميناتو، بعد تسلم جواز السفر، لتحرم إلى الأبد من مغادرة التراب الوطني، بالقانون: هل يعقل أن يغادر أي شخص البلاد بلا جواز سفر؟ هل هناك ضبط للنفس أكثر من تعامل السلطات المغربية في مواجهة واحدة تافهة تعاملت مع رمز وطني مثل "جفاف"؟ هل يقبل كل هؤلاء المتنطعين، المتسترين خلف شعارات حقوق الإنسان، أن يبلعوا موقفا مستهترا برمز وطني من أي شخص كان، وأي جهة كانت؟ الجواب بسيط جدا: سيجدون أن المغرب تعامل بأكثر ما يمكن من التسامح في إطار القانون... بل وفوق ما يسمح به القانون، عندما يعلمون أن المغرب أقدم على إجراء قانوني مرن جدا إزاء استفزازات هذه الأميناتو، التي أقحمت نفسها، عن سابق إصرار وترصد، في هذه الوضعية، لتنفيذ أجندة سياسية وقع تحديدها والتخطيط لها من طرف مسخريها الخارجيين، الذين هيأوا لها الدعم المادي، والبرمجة الديبلوماسية، والتأطير الإعلامي.
وبين هذا وذاك، هناك التأطير الدقيق للتوقيت والسياق: من جهة شروع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، كريستوفر روس، في مشاورات من أجل عقد اجتماع ثان غير رسمي، ومن جهة ثانية، التقدم المتنامي، الذي يحرزه المغرب على الساحة الدولية لصالح مبادرته حول الحكم الذاتي، والهدف: عرقلة مسلسل المفاوضات لصرف المنتظم الدولي عن دعمه القوي للحل السياسي التوافقي.
إن الحملة المسعورة ضد المغرب، الجارية حاليا، سرعان ما سينكشف مخططها التضليلي، وهدفها الحقيقي، وآنذاك، سيكون العالم شاهدا على الجهة، التي تعرقل هذه المفاوضات. وآنذاك، أيضا، سيفتح العالم أعينه على كارثة أخرى، تتعلق بما يجري في المنطقة، التي تحبل بكل عناصر التهديدات الإرهابية، لن يكون آخرها اختطاف 3 مواطنين إسبان في موريتانيا، الذي يشكل إنذارا قويا لكل بلدان المنطقة، بل ولكل الأسرة الدولية، ولن تكون أيدي بوليساريو بريئة من هذا التهديد الأمني.
مازلنا نذكر ما جرى، في مثل هذا الوقت من السنة المنصرمة: هجوم إرهابي همجي لمجموعة مسلحة من "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، على موقع عسكري في تورين، على بعد بضع عشرات الكيلومترات عن مدينة الزويرات المعدنية، شمال موريتانيا، أسفر عن قتل 12 عسكريا موريتانيا، والتمثيل بجثتهم، بقطع رؤوسهم وربطها على ظهورهم... الحادثة معروفة، ومعروف الخروج الإعلامي للبوليساريو، التي روجت أن ذلك الهجوم الإرهابي، الذي تبنته القاعدة بعد ذلك، لم يكن سوى اشتباك بين جنود موريتانيين ونشطاء من الطوارق. كان مأجورو البوليساريو يسعون إلى تلميع الصورة البشعة لحلفائهم في صفوف "القاعدة في المغرب الإسلامي"، وظهرت الحقيقة، التي جرت كثير من المحاولات للتستر عليها، جلية وساطعة: إن البوليساريو عقدت تحالفا مع القاعدة، وأصبحت تستفيد من دعم هذه الشبكة الإرهابية، إلى درجة تنظيم هجمات وعمليات إرهابية باتفاق بين الطرفين. والبوليساريو نفسها تلعب على كل الحبال، إذ عقدت تحالفا مع عصابات المهربين، بمختلف أشكالهم، من مهربي السلع إلى مهربي المخدرات والسلاح في المنطقة، مادامت مكاسبها المالية محققة.
التضليل الانفصالي يقدم صورة فاقعة عن وضعية التأزم، التي أضحت تعيشها البوليساريو، من خلال انخراطها الخفي في أعمال مافيوزية وإرهابية، وتورطها، إلى جانب تنظيم القاعدة، في الضلوع في اعتداءات إرهابية بعمق الأراضي الموريتانية، إضافة إلى انخراطها في عمليات تهريب أفارقة من جنوب الصحراء، في إطار الهجرة السرية نحو أوروبا عبر الجزائر وموريتانيا.
الاعتداءات الإرهابية، التي شهدتها موريتانيا، بالأمس القريب، وعملية اختطاف الإسبانيين الثلاثة، في الوقت الحاضر، تأتي لتؤكد بالملموس وجاهة التحذيرات المبكرة، التي كان المغرب أطلقها في اتجاه دول المنطقة والمجموعة الدولية، بشأن التهديدات القوية، التي أصبحت تتربص بالأمن الإقليمي وبمنطقة الساحل، من أجل استباق المشاريع الإجرامية، التي تخطط لها التنظيمات الإرهابية المتطرفة، التي تسللت إلى المنطقة، وأضحت تقيم بها قواعدها الخلفية، لتوفر لها فضاء مناسبا للتدريب واستقطاب عناصر إرهابية جديدة.
وهناك تقارير متطابقة تفيد أن عناصر تابعة للبوليساريو التحقت بهذه التنظيمات، وأعلنت ولاءها للقاعدة، وهو الأمر الذي يزيد من حجم هذه المخاطر، ويحول هذه المنطقة، التي لا يحكمها قانون، إلى فضاء للتهريب على اختلاف أنواعه، بما في ذلك تحويل المساعدات الإنسانية عن أهدافها الحقيقية، والتجارة غير المشروعة في السجائر والأسلحة والسيارات المسروقة... وإذا كانت أعمال التهريب هذه تساعد على انتشار الجريمة، واستفحال حالة اللاأمن، وزعزعة استقرار المنطقة، فإن المنطقة بدأت، أيضا، تتحول إلى مرتع مفضل للتنظيمات الإرهابية المنضوية تحت لواء القاعدة، وانطلاقا منها، تشن أعمالها الإرهابية، التي تستهدف منطقة شمال إفريقيا وأوروبا.
هذه هي المخاطر الحقيقية، التي تتربص بالمنطقة، من البلدان المغاربية إلى المجموعة الأوروبية، وليس واحدة تافهة، مسخرة من أسيادها في الجزائر وتندوف، الذين توهموا أنهم، بهذه المناورات يمكن أن يفرضوا خياراتهم على المغرب، وينقذوا أنفسهم من حالة الإفلاس، التي يعيشونها حاليا، في لهثهم وراء مصالحهم الشخصية، وطز في أوضاع الناس الأبرياء، الذين يعيشون جحيما أرضيا في المخيمات.
ألا يكف متزعم البوليساريو، عن الترديد، في كل مناسبة، في محاولة للتستر على تضعضع الانفصال، أن الجبهة في وضعية مريحة؟ طبعا، فمحمد عبد العزيز، وصانعوه وحماته، وزبانيته في المخيمات، وحفنة بيادقه في الداخل، المعروفين منهم والمتلونين كالحرباء، لا يقيسون النزاع إلا بمنطق حساب الجيوب والمنافع، ولا تهمهم في شيء أوضاع البؤس واليأس والمرض والحاجة والإحباط، التي تنهك سكان المخيمات!
المغربية
said- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
ضغوط يائسة على المغرب لحمله على تسليم جواز سفر جديد للانفصالية أميناتوحيدار
طلبت وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية بصفة رسمية من المغرب منح جواز سفر
للانفصالية المدعوة أميناتو حيدر التي توجد منذ 20 يوما بمطار لانثاروتي
الاسباني بجزر الكاناري .
وأوضحت المصادر أن "الوزارة الاسبانية سلمت
مذكرة شفهية إلى دبلوماسي مغربي بمدريد تطالب فيها الحكومة المغربية بمنح
حيدر وثيقة سفر تسمح لها بالعودة إلى العيون".
وكان مبعوث وزير
الخارجية الإسباني للتفاوض مع أمينتو حيدار، السيد آغوستين سانتوس، قد
ادعى في تصريح سابق أن حكومة بلاده طلبت التدخل في الموضوع من الأمين
العام الأممي إلا أن الناطقة الرسمية باسم الأمين العام بان كي مون ، ماري
أوكابي نفت ذلك الثلاثاء الماضي ، وقالت أن الأمم المتحدة لم تتوصل بعد
بأي طلب من اسبانيا للتدخل في قضية أميناتو حيدار، مكذبة بذلك ادعاءات
الحكومة الإسبانية بهذا الشأن.
و أكدت مصادر إعلامية و ديبلوماسية أن
عدة أطراف معادية للمصالح المغربية باوروبا و الجزائر تستغل قضية
الانفصالية حيدار للضغط على المغرب في مسار المفاوضات التي يقودها المبعوث
الأممي كريستوفر روس و أضافت ذات المصادر أن هذه الأطراف ساءلت المبعوث
الأممي عن دور بعثة المينورسو في قضية حيدار إلا أن هذا الأخير أكد لها
اقتصاره في الظرف الراهن على تجميع المعطيات .
4/12/2009للانفصالية المدعوة أميناتو حيدر التي توجد منذ 20 يوما بمطار لانثاروتي
الاسباني بجزر الكاناري .
وأوضحت المصادر أن "الوزارة الاسبانية سلمت
مذكرة شفهية إلى دبلوماسي مغربي بمدريد تطالب فيها الحكومة المغربية بمنح
حيدر وثيقة سفر تسمح لها بالعودة إلى العيون".
وكان مبعوث وزير
الخارجية الإسباني للتفاوض مع أمينتو حيدار، السيد آغوستين سانتوس، قد
ادعى في تصريح سابق أن حكومة بلاده طلبت التدخل في الموضوع من الأمين
العام الأممي إلا أن الناطقة الرسمية باسم الأمين العام بان كي مون ، ماري
أوكابي نفت ذلك الثلاثاء الماضي ، وقالت أن الأمم المتحدة لم تتوصل بعد
بأي طلب من اسبانيا للتدخل في قضية أميناتو حيدار، مكذبة بذلك ادعاءات
الحكومة الإسبانية بهذا الشأن.
و أكدت مصادر إعلامية و ديبلوماسية أن
عدة أطراف معادية للمصالح المغربية باوروبا و الجزائر تستغل قضية
الانفصالية حيدار للضغط على المغرب في مسار المفاوضات التي يقودها المبعوث
الأممي كريستوفر روس و أضافت ذات المصادر أن هذه الأطراف ساءلت المبعوث
الأممي عن دور بعثة المينورسو في قضية حيدار إلا أن هذا الأخير أكد لها
اقتصاره في الظرف الراهن على تجميع المعطيات .
ماما وبابا مغاربة..وهي بوليزاريو !!!
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
مواضيع مماثلة
» حوار مع الروائي العربي الكبير حيدر حيدر
» سيناريو بوليزاريو، والممثلة اسمها اميناتو حيدر
» أميناتو تعود إلى المغرب بعد استكمال الإجراءات التي رفضتها في السابق
» المخابرات الجزائرية المتخصصة خططت لقتل أميناتو بواسطة حقن طبية سامة أوساط ديبلوماسية أجنبية والمخابرات المغربية والإسبانية علمت بالمخطط
» العبودية تطلّ برأسها من جديد في مخيمات تندوف
» سيناريو بوليزاريو، والممثلة اسمها اميناتو حيدر
» أميناتو تعود إلى المغرب بعد استكمال الإجراءات التي رفضتها في السابق
» المخابرات الجزائرية المتخصصة خططت لقتل أميناتو بواسطة حقن طبية سامة أوساط ديبلوماسية أجنبية والمخابرات المغربية والإسبانية علمت بالمخطط
» العبودية تطلّ برأسها من جديد في مخيمات تندوف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى