عبدالوهاب أكومي Abdelwahab Agoumi
4 مشترك
صدى الزواقين Echo de Zouakine :: المنتدى الفني :: " مشموم " الاغنية المغربية :: " زهرة " الطرب العصري
صفحة 1 من اصل 1
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
النبوغ الموسيقي في سماء الموسيقار الأستاذ عبد الوهاب أكومي
في ليلة من يوم 15 شتنبر 1989، رحل عنا الأستاذ عبد الوهاب أكومي أحد أقطاب ورواد الأغنية المغربية الكبار، إثر حادثة سير حينما دهمته شاحنة في ظلام الليل وهو في طريق عودته من مدينة بني ملال، حيث كان قد صمم أن يؤسس معهدا موسيقيا بهذه المدينة لأنه كان رجلا طموحا، وأراد بعزيمته وحبه المتفاني في الموسيقى ورغبته الأكيدة في أن يشمل الفن الموسيقي أرجاء الوطن كله. كان عبد الوهاب أكومي، فنانا عاشقا لفنه ووطنه.. كان علامة متميزة في إبداعاته الموسيقية.. استطاع أن يعطي أروع وأحلى ما عنده من أنغام وصوت عذب أطرب الجميع، لم يستطع أن يقلده أحد أو يقترب من أسلوبه وطريقة أدائه .. كان مدرسة خاصة به، كان منذ صباه شغوفا بالطرب والموسيقى.. عاشقا وولوعا بأغاني أهل الطرب القديم أمثال صالح عبد الحي وعبده الحمولي وأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، كان ميلاد هذا الفنان الكبير بمدينة فاس سنة 1920، وقد تأثر عبد الوهاب أكومي في بداية مشواره الأول بوالده ووالدته اللذان نبها وجدانه إلى الاهتمام بالطرب لأنهما كانا يملكان صوتا رخيما، واهتماما بالتراث الأصيل، الموسيقى الأندلسية وفن الملحون، كان يصغي إلى صوت والدته العذب الحنون باهتمام بالغ، وأحيانا تطربه بصوتها الشجي وهي مكبة على آلة الخياطة تشتغل وتغني، أما والده فكان عالما جليلا، ومقرءا يتقن فن التجويد لكتاب الله... صاحب نبرات صوتية تذوب رقة وعذوبة.. إذا تلا القرآن الكريم خشعت القلوب ودمعت العيون وكان يرافق والده إلى الزوايا في كل مناسبة دينية تتخللها أصوات المادحين للسماع والأمداح النبوية.. حيث كان والده من ألمع المادحين لفن السماع.. من خلال هذه المدرسة الأسرية الدينية تعلم –أكومي- الشيء الكثير ومنها انطلق إلى دنيا النغم كما كان ميالا إلى مجالسة رواد فن الآلة الأندلسية أمثال الفقيه –محمد البريهي- والفقيه محمد المطيري ومولاي أحمد الوكيلي.. كان لهؤلاء الرواد الكبار أقطاب الآلة الأندلسية تأثير كبير في نشأة –أكومي- الموسيقية، فاندفع بشغف إلى التعليم لآلة –العود- وأمسكه بين أحضانه وأخذ يتمرن ويعزف عليه.. معتمدا في البداية على السماع ومحاكاة كبار العازفين.. وأثناء هذه الفترة المبكرة، شعر أكومي أنه بعد مدة وجيزة سيكون قادرا على تقليد محمد عبد الوهاب وأن يلحن ويغني.. فانفتح الباب أمامه وبدأ أول عمله الموسيقي بتلحين الأناشيد الوطنية للتلاميذ، حيث فتح أول مدرسة لتعليم الفن الموسيقي بالمغرب جعل من مرأب للسيارات نظرا لعدم توفره على مكان مناسب لهذا الغرض.. وللتذكير كان ذلك سنة 1940، ولما علم المغفور له محمد الخامس بهذه الموهبة الفياضة، هذا النبوغ المبكر أنعم عليه برعايته وبعثه إلى مصر ليدرس الموسيقى عن علم ودراسة، كانت فرحة أكومي بهذه الالتفاتة المولوية فرحة كبيرة وحلما كبيرا، جعله أسعد مخلوق في هذه الدنيا. وفي القاهرة منبع العلم والفن.. أخذ أكومي أصول وعلوم الموسيقى بمعهد "فؤاد الأول" كان ذلك سنة 1945 حيث حصل على دبلوم الموسيقى. وخلال هذه المدة سجل للإذاعة المصرية ألحانا من إبداعاته الموسيقية كما لحن أوبريت العباسة أخت الرشيد، وهي مسرحية شعرية للشاعر المصري الكبير عزيز أباظة، وقدمتها فرقة "رمسيس" التي أنشأها عميد المسرح العربي يوسف وهبي سنة 1923. وقد ظل أكومي بمصر ثماني سنوات وللتذكير فقد شارك أكومي في فيلم سينمائي مصري بجانب الممثل أحمد سالم والمطربة نور الهدى (اسم الفيلم المنتقم)، وخلال هذه الفترة أحيا عدة حفلات بالقاهرة وغنى أغاني من إبداعاته المتميزة التي لقيت صدى طيبا لدى الجمهور المصري، ومن أرض الكنانة سافر أكومي إلى مدينة النور "باريس"، ليتمم دراسته فدخل إلى المدرسة العليا للموسيقى وبقي بها ثلاث سنوات (من سنة 1952 إلى سنة 1955)حصل خلالها على شهادة في التوازن الصوتي والتوزيع الآلي، وفي نفس الوقت حصل على شهادة أخرى في الموسيقى بمدريد. وفي أوائل سنة 1956 عاد عبد الوهاب أكومي إلى أرض الوطن بعد عشر سنوات دراسة الموسيقى العربية والأوروبية، تمكن من خلال الرحلة من الإحاطة بأصول هذا الفن الموسيقي الرفيع. وفي سنة 1958 أسس بالمغرب أول معهد وطني لتعليم الموسيقى بالرباط، ويعد هذا المعهد الموسيقي أول معهد موسيقيا بالمغرب، وأكومي هو أول فنان أدخل الصوت النسوي في الكورال. والفنان عبد الوهاب أكومي هو أول من أنشأ أوركسترا سامفونية داخل المعهد الوطني، كما يعتبر أكومي هو أول من بعث عدة طلبة لتلقي الدراسة الموسيقية بالخارج، نظرا لكون معاهدنا لا تتوفر سوى على التعليم الابتدائي والثانوي، فاضطر إلى إرسال بعثات من طلبتنا عن طريق وزارة التعليم ووزارة الشؤون الثقافية... إلى كثير من البلدان كفرنسا وألمانيا وإيطاليا.. ومن أبرز الألوان الموسيقية التي لحنها أكومي وتميزت بأسلوبه الفريد كالطانكو والرومبا والسامبا.. وللتذكير فقد لحن أكومي عدة قطع تصويرية أذكر منها : دمعة في الليل، وموكب الربيع، كما لحن قطعا غنائية لفيلم عنترة العبسي بطولة الممثل المصري سراج منير والممثلة كوكا، كما لحن أكومي عدة ملاحم وطنية أذكر بينها : موكب الوطن، عرضت بمسرح محمد الخامس بحضور المغفور له الحسن الثاني ونالت إعجابه ونوه بمقدرته وعبقريته الفذة، كما لحن أوبريت المجد الخالد وقد أهلته ثقافته العميقة في الموسيقى لأن يحتل مكانة مرموقة في المؤتمرات الموسيقية والمعاهد الأوروبية، وأن تختاره الجامعة العربية كسفير موسيقي ومحاضر وممثلا لبلاده المغرب في جميع المهرجانات والمحافل الدولية.. لما يقوم به بالتعريف بالموسيقى المغربية والعربية كافة، وهذه معلومة قد لا يعرفها كثير من الناس أترك الكاتب المسرحي الكبير والشاعر الزجال الغنائي المعروف الأستاذ أحمد الطيب العلج ليحكي لنا عنها : "في سنة 1937، جاءني أخي بورقتين وقال لي غدا سنذهب إلى المسرح ويرفع الستار... ويأخذني ذلك السحر الحلال الذي هو المسرح كان أول ممثل رأيته على الخشبة في حياتي هو الأستاذ عبد الوهاب أكومي، كان يمثل دور "عطاء" في مسرحية "قف أيها المتهم" للمحروم عبد الواحد الشاوي". ومنذ تلك الليلة، ترسخ في ذهن –العلج- حب المسرح وأخذ يحلم ويتساءل متى أتحرك فوق الخشبة. وهذه بعض القطع الغنائية التي لحنها وأداها المبدع عبد الوهاب أكومي بصوته الشجي العذب: ما تقولي ولا قولك، واسألوا التاريخ عن أيامنا، وهي من يشعر الدكتور، عبد الهادي التازي.. والدنيا حلوة وبرئ -وهي من كلمات الممثل حمادي التونسي- ومالك حيرانة يا بني. وللإشارة، فقد لحن عبد الوهاب أكومي أغنية بنت باريس للمطرب والملحن المصري المعروف محمد فوزي. اخترت أن أتذكر هذا الوجه المضيء –حتى لا ننساه- هذه الجوهرة من ألمع الجواهر، وأجملها وأغناها، وأكثرها أصالة... حتى لا ننسى هذه الوجوه التي بذلت عطاءات كثيرة، ومجهودات كبيرة، وحتى يتذكرها ويتعرف عليها جيلنا الصاعد ويتأكد أن لنا جذور موسيقية أصيلة، ورجال وضعوا بصمات راسخة لا تمحى من ذاكرتنا، والدليل على ذلك أن هذه الأعمال التي صنعها أقطابنا الأفذاذ عاشت أزيد من ستين سنة ولا زالت تعيش في قلوبنا وعقولنا تضرب الكبير والصغير، ويتذكرونها إلى اليوم. |
عبد العزيز الديلال المصوري (موسيقى العدد 17 -مارس/أبريل 2006) |
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
رد: عبدالوهاب أكومي Abdelwahab Agoumi
في الذكرى 20 لوفاة الموسيقار عبدالوهاب اكومي
الذكرى العشرون لوفاة الموسيقار عبدالوهاب أكومي
القاهره
- PPI - اخبار النجوم - تحل اليوم الذكرى العشرون لوفاة الموسيقار المغربي
الكبير عبدالوهاب أكومي، الذي تحفل حياته الفنية بالعديد من المنجزات، على
رأسها تأسيسه لأول معهد وطني لتعليم الموسيقى ببلادنا، وكان ذلك أواسط
الخمسينات من القرن الماضي. وهو فضلا عن كونه تخرج على يديه نخبة هامة من
الموسيقيين، كان له إسهام بارز في الإبداع الغنائي، لحنا وأداء. ولعل هذه
المناسبة، فرصة لإعادة الاعتبار لهذا الموسيقار الكبير، ذلك أن الأجيال
الحديثة لا تكاد تعرف عنه شيئا، كما أن إنتاجاته شبه منعدمة في سوق
الأشرطة الغنائية، فضلا عن أن وسائل الإعلام السمعية والبصرية، نادرا جدا
ما تبث هذه الانتاجات، بالرغم من وفرتها وتصنيفها ضمن خانة الروائع
الخالدة. وفي هذا الملف، نلتقي مع شهادات في حقه، لنخبة من المثقفين
والفنانين، فضلا عن نبذة من سيرة حياته.
شهادة الأديب عبد الله شقرون
أكومي البلبل الصداح
يستحضر الأديب المغربي عبدالله شقرون شريط ذكرياته مع الموسيقار الراحل
عبدالوهاب أكومي، عبر القول: "في شهر شتنبر من سنة 1949 بالرباط، وبالضبط
في مقر الإذاعة المغربية، كان أول تعارف بيننا. كانت الشهرة الفنية للرجل
الطالب قد عمت العالم العربي انطلاقا من القاهرة، وعبر أمواج الإذاعة
المصرية وهيئة الإذاعة البريطانية، مثلما عمت، أعواما من قبل، المغرب من
أقصاه إلى أقصاه.. لقد جاء إلى الرباط ومعه مشروع ضخم، كان قد أعد له
إعداد محكما. لقد كان في جعبته مشروع إنجاز سامفونية عربية، قد وضعها وضعا
علميا حديثا، واستخرج من توليفتها ما يلزم من النسخ أحضرها معه، وفي عزمه
عزفها على يد الفرقة الموسيقية السامفونية لراديو المغرب. لم يكن من
السهولة إقناعهم بعزف سامفونية عربية ولملحن مغربي ومعاصر، وهذا في وقت
كانت فيه السطوة الاستعمارية بالمنطقة عاتية عتوا شديدا، وهنا لايسعنا إلا
الإشادة بذكاء عبدالوهاب أكومي ولباقته، كان ماهرا في الحفاظ على الصورة
الإعلامية، من خلال الصحافة باللغتين العربية والفرنسية، وبما كان له من
حسن العلاقات مع الناس وما متعه الله به من طيب الأخلاق، علاوة على مقدرته
العلمية والفنية. ورغما عن شتى المصاعب التي حاول خلقها أولئك الأجانب
أعضاء الجوق السامفوني، فقد أمكن الفنان المبدع -رحمه الله- إخضاعهم
لإنتاجه مضيفا إليهم عازفين مغاربة على آلات عربية ومستغنيا عن آلات عربية
بدلها، وما مضت أيام معدودة حتى أخرج للناس عبر أمواج الإذاعة وعلى خشبة
المسرح، تحفته الشهيرة: موكب الربيع. هكذا تم ذلك التعارف الأخوي في ظروف
العمل الجاد وعلى بساط المودة الصادقة. ويضيف الأديب شقرون في موضع آخر من
شهادته "إنه على مدى نحو خمسة عشر عاما من 1940 إلى 1955، كان نشاط هذا
الفنان الأصيل موزعا بين التعلم والتحصيل ومتوالي المشاركات الفنية، على
تعدد أصنافها، تلحينا وعزفا وأداء، وتسجيل الأسطوانات والعمل في مختلف
الإذاعات، والتنقل مشرقا وغربا ولا سيما أوربا، والإقامة لمدد، تارة تطول
وتارة تقصر في المغرب، وخاصة في الدارالبيضاء والرباط وفاس، ثم استئناف
السفر والبحث المستمر عن جديد المجالات للدراسة والتدرب والعمل.
ورباأوربا• ويشدد على القول في شهادته هذه كذلك، إن "الوفرة المباركة التي
يشهدها اليوم المغرب الحديث، من الكفاءات المتعلمة في شتى مجالات
الموسيقى، قيادة وتلحينا وعزفا وغناء، هي نتيجة ملموسة وثمرة طيبة لجهود
تأسيسية جادة، قد بذلها وتابعها لتشييد صرح التربية الموسيقية وانطلاقة
تعليم الموسيقى للناشئة، فتيانا وفتيات، الفنان الكبير الأستاذ عبدالوهاب
أكومي، فقد كان سباقا ورائدا في هذا الصدد، رغم الأمواج المتلاحقة من
المثبطات والسلبيات التي اعترضته وواجهها بالإخلاص في العمل والعزيمة
الصادقة.الأمر الذي حداه في غمرة التحدي إلى أن يجعل م مستودع السيارة في
بيته بالرباط قاعة لتعليم قواعد الموسيقى وعزفها لبني وطنه وبناته مجانا،
وهو الذي كان إذاك جديرا بكل عون وسند. وبعد نضال مرير وعناد فولاذي وجرأة
فريدة من نوعها في الاتصالات بكل ذي سلطة أو مسؤولية في الدولة أو في
المجتمع، تحقق أمله، وتم بالفعل إنشاء المعهد الوطني للموسيقى. وقد كان
أول مدير لهذه المؤسسة، وكان والحق يقال، مديرا موفقا نشيطا، تزينه
الكفاءة الفنية والأخلاق الحسنة. ومن غير اليسير أن نأتي هنا على تقييم
للمنجزات القيمة التي حققها في تحمله تلك المسؤولية،ونشير على سبيل المثال
لا الحصر، إلى مسؤوليات أخرى قد تحملها ، وما كانت إدارة المعهد الوطني
إلا مقدمة لها أو أجداها:
- رئيس مصلحة الموسيقى، في وزارة الشؤون الثقافية.
- مكلف بالتربية والتعليم للموسيقى في قطاع التعاون الوطني بوزارة الشؤون الاجتماعية.
- أستاذ التذوق الموسيقي وتلقين الأناشيد لعموم المدارس التابعة لوزارة التربية الوطنية.
ويخلص شقرون إلى القول إن "عبدالوهاب أكومي كمسؤول أوكموجه، يرجع إليه
الفضل في قيام سلسلة من المعاهد الجهوية لتعليم الموسيقى، ولكن فضله أبهى
تجلية في تدريب المئات العديدة من بنات التعاون الوطني وأطر الأندية
النسوية، على تعلم الموسيقى وأداء الغناء والإنشاد،وفي تكوين المجموعات
الصوتية والفرق النحاسية بمختلف المدن والحواضر. على أن هذا الأستاذ
والمربي، يبقى هو ذلك البلبل الصداح والصوت الجميل، وصاحب العشرات من
الألحان البديعة في الإشادة ببلاده وعرش بلاده وملكه"•
"في البال أغنية" يكرم عبد الوهاب اكومي على الأولى
"بريء" بين الشرق والغرب
يوم عشرين سبتمبر1989 فقد الفن المغربي الموسيقار الكبير عبد الوهاب
اكومي، احد رواد الأغنية المغربية، في حادثة سير مفجعة. كان المرحوم عائدا
من مدينة بني ملال حيث كان يشرف على تأسيس المعهد الموسيقي للمدينة.
احتفاء بالإنسان وبمساره الفني الرائد على المستوى المغربي و المغاربي
والعربي وبمناسبة الذكرى العشرين على رحيله، يقترح برنامج "في البال
أغنية" على المشاهدين الكرام أغنية "بريء"، وهي من كلمات الممثل المقتدر
والزجال الرقيق حمادي التونسي والمسجلة في الرابع من يونيو سنة 1959
بالإذاعة الوطنية. موظفا ألحانا جميلة مستلهمة من الإيقاعات الشرقية
والغربية، يشدو الصوت الملائكي لعبد
الوهاب اكومي مرددا
بريئ وقلبك قاسي
على حبي وناسي
حبك أنا لي ما انسيتو
والليل والنجوم حراسي
وقلبي انادي بريء، بريء، بريء
بريء وأنت ظالم
ومشربني كاس ألمي
ودمعي على الخد هايم
أصور كل أحلامي
ودمعي أنادي بريء، بريء، بريء...مستعينا بصور أرشيف الزمن الجميل (عزف
اكومي على العود ل"رقصة الغزلان" وهي بالمناسبة جنيريك البرنامج)، وشهادات
ثلة من الفنانين، يعود "في البال أغنية"، وهو من إعداد وإخراج محمد امسكان
ومحمد منخاروانتاج التلفزة المغربية وروافد الانتاج والتواصل، لحكي قصة
رائعة من روائع الربرتوار المغربي.. يبث البرنامج يوم السبت 26 سبتمبر
2009، مباشرة بعد السهرة الأسبوعية.
الملحن حسن القدميري
صوت قوي وأوبرالي
أعتبر الفنان الموسيقي عبدالوهاب أكومي، سابقا لوقته، إنه غيور على
الموسيقى المغربية، وضحى كثيرا في سبيلها. استفاد كثيرا من رحلته إلى
القاهرة، حيث درس الموسيقى بشكل علمي وبحث فيها كثيرا وبعمق، ووضع مقارنة
بين الموسيقى بالمغرب وبالمشرق، محدثا توليفا موسيقيا جيدا. واشتغل على
طرب الآلة، واستطاع أن يقنع الآخر سواء في المشرق أو غيره، أن لدينا تراثا
موسيقيا. إنه بحق رائد من رواد الأغنية المغربية، ومثقف رصين. إنه ? على
مستوى أدائه الغنائي- يذكرني بالمغني الفرنسي تينو روسي، لأن له صوتا قويا
و أوبيراليا. كان يخضع ألحانه لذلك العصر، إنها ألحان هائلة. لي ذكريات
معه، لأننا كنا نلتقي كثيرا، وقد سبق أن التقينا عن طريق الصدفة في بيت
صديقنا الشاعر الغنائي الراحل مولاي علي الصقلي، وتذاكرنا بشكل بناء في
أمور شتى، وبالأخص، حول الموسيقى، وكنت أجده دائما مستعدا للحوار والنقاش.
إنه رجل العصر، وكان حلمه وأمله أن تبلغ الموسيقى المغربية، مرتبة مشرفة
بين غيرها من موسيقى العالم.
المطرب محمود الإدريسي
تلقين علمي للحركات الصوتية
يعد المرحوم عبد الوهاب أكومي من بين رواد الموسيقى المغربية، له قدرة
هائلة على لحن القصائد، استحضر بهذا الصدد أغنية : بريئ. وإلى جانب كونه
مبدعا، فقد أفاد المجتمع بعلمه وثقافته في هذا المجال، حيث كان مديرا
للمعهد الموسيقي بالرباط، وكان يتبنى الفنانين المبتدئين، وبرزت بينهم
مجموعة من الأصوات التي أصبح لها شأن في ما بعد. وأنا بدوري قد درست عنده
فن الموشحات القديمة،والطرب الأندلسي. وأعتقد أن هذا الرجل، لم ينل
الاعتبار الذي يستحقه حتى الآن، بالرغم من مرور ما يفوق عشرين سنة على
وفاته. إنه إنسان عظيم. كان أنيقا حتى في لباسه. الشيء المثير، أنه بالرغم
من أنه كان قد تقدم في السن، حيث فاق السبعين سنة، بالرغم من ذلك، فإن
صوته ظل محافظا على شبابه وصفائه. إنه من بين أحسن من لقن الحركات
الصوتية، وكان هو بدوره بارعا في ذلك. شاركت في بعض الملاحم التي قام
بتلحينها، وغنيت إلى جواره رائعة ملحمة وطنية، قدمت في ما أذكر بمناسبة
عيد الشباب، وحضرها المرحوم الحسن الثاني إلى جانب مجموعة من الوزراء
العرب، وكان التجاوب كبيرا. إنه فنان عظيم ويستحق كل التقدير. مع الأسف أن
الإذاعات الجديدة بصفة خاصة مقصرة في حقه، ولا تبحث لأجل توفير خزانة خاصة
بإنتاجاته، وهم يدعون أن أغانيه طويلة، وأن بثها قد يتطلب منهم التدخل
سواء عبر المونطاج أو القص، وعلى العموم فليس هناك اهتمام بهذا الفنان.
بريء
بريء وقلبك قاسي
على حبي وناسي
حبك أنا ما انسيتو
والليل والنجوم حراسي
وقلبي أنادي بريء، بريء، بريء
بريء وأنت ظالم
ومشربني كاس ألمي
ودمعي على الخد هايم
أصور كل أحلامي
ودمعي أنادي بريء، بريء، بريء...
عذاب حبك يحلالي
ما دام رسمك في بالي
وبعدك عني يا غالي
سر إلهامي وخيالي
وعذابي أنادي بريء، بريء، بريء
أنا يا ناس هويتو
وكاسو بيدي رويتو
وحبي بدمعي احكيتو
وقلبي بين اديه اهديتو
ودمعيي ا نادي بريء، بريء، بريء
* كلمات حمادي التونسي
لحن وغناء عبد الوهاب اكومي
سجلت بالإذاعة الوطنية سنة 1959
سيرة حياة
في ليلة 20 شتنبر 1989، رحل عنا الأستاذ عبدالوهاب أكومي، أحد أقطاب ورواد
الأغنية المغربية الكبار، إثر حادثة سير، حيث داهمته شاحنة في ظلام الليل،
وهو في طريق عودته من مدينة بني ملال، بعد أن كان قد صمم تأسيس معهد
موسيقي بهذه المدينة. كان الراحل عبدالوهاب أكومي، فنانا عاشقا لفنه
ووطنه. كان علامة متميزة في إبداعاته الموسيقية. استطاع أن يعطي أروع
وأحلا ما عنده من أنغام وصوت عذب، أطرب الجميع. لم يستطع أن يقلده أحد أو
يقترب من أسلوبه وطريقة أدارئه. كان مدرسة خاصة به، فمنذ صباه، كان شغوفا
بالطرب والموسيقى، عاشقا ولوعا بأغاني أهل الطرب القديم، أمثال: صالح
عبدالحي وعبده الحمولي وأم كلثوم ومحمد عبدالوهاب. كان ميلاد هذا الفنان
الكبير، بفاس سنة 1920، وقد تأثر في بداية مشواره الفني الأول، بوالديه
اللذين نبها وجدانه إلى الاهتمام بالطرب، وبالخصوص الطرب الأصيل :
الموسيقى الأندلسية وفن الملحون. كان يصغي إلى صوت ولدته العذب الحنون
باهتمام بالغ، أما والده فكان عالما جليلا ومقرئا يتقن فن تجويد القرآن
الكريم، صاحب نبرات صوتية، تقطر رقة وعذوبة، كما كان من ألمع فناني
السماع.من خلال هذه المدرسة الأسرية الدينية، تعلم عبدالوهاب أكومي، الشيء
الكثير، ومنها انطلق إلى دنيا النغم، كما كان ميالا إلى مجالسة رواد فن
الآلة الأندلسية. فاندفع بشغف نحو تعلم آلة العود، معتمدا في البداية على
السماع ومحاكاة كبار العازفين. فبدأ عمله الموسيقي بتلحين الأناشيد
الوطنية للتلاميذ، حيث فتح أول مدرسة لتعليم الفن الموسيقي بالمغرب، إذ
جعل من مرآب للسيارات مقرا لها، وكان ذلك سنة 1940، ولما علم المغفور له
محمد الخانس بهذه الموهبة الفياضة، وهذا النبوغ المبكر، أنعم عليه
برعايته، وبعثه إلى مصر لدراسة الموسيقى. وفي القاهرة، منبع العلم والفن،
نهل أكومي أصول وعلوم الموسيقى بمعهد فؤاد الأول، كان ذلك سنة 1945، حيث
حصل على دبلوم الموسيقى، وخلال هذه المدة سجل للإذاعة المصرية ألحانا من
إبداعاته الموسيقية، لحن أوبريت العباسة أخت الرشيد، وهي مسرحية شعرية
لشاعر المصريالكبير عزيز أباظة،وقدمتها فرقة رمسيس التي أنشأها عميد
المسرح العربي يوسف وهبي سنة 1923• وقد ظل أكومي بمصر، ثماني سنوات، مع
التذكير أنه شارك في فيلم سينمائي مصري بعنوان المنقم، بجانب الممثل أحمد
سالم والمطربة نور الهدى، وخلال هذه الفترة، أحيى عدة حفلات موسيقية
بالقاهرة، وغنى أغاني من إبداعاته المتميزة، التي لقيت صدى طيبا لدى
الجمهور المصري. ومن أرض الكنانة، سافر أكومي إلى باريس، لإتمام دراسته،
فدرس ثلاث سنوات بالمدرسة العليا للموسيقى، وتخرج منها سنة 1955، حيث حصل
على شهادة في التوازن الصوتي والتوزيع الآلي، وفي نفس الوقت، حصل على
شهادة أخرى في الموسيقى بمدريد. وفي أوائل سنة 1956، عاد أكومي إلى أرض
الوطن بعد عشر سنوات من دراسة الموسيقى العربية والأوربية. وفي سنة 1958
أسس بالمغرب أول معهد وطني لتعليم الموسيقى بالرباط، كما يعد أكومي هو أول
من أدخل الصوت النسوي إلى الكورال، بالإضافة إلى أنه أول من أنشأ أوركسترا
سامفونية داخل المعهد الوطني، وأول من بعث عدة طلبة لتلقي الدراسة
الموسيقية بالخارج، نظرا لكون معاهدنا لا تتوفر سوى على التعليم الابتدائي
والثانوي. ومن أبرز الألوان الموسيقية التي لحنها، وتميزت بأسلوبه الفريد،
كالطانكو والرومبا والسامبا، حيث لحن عدة قطع تصويرية، نذكر منها: دمعة في
الليل، موكب الربيع، كما لحن قطعا غنائية لفيلم عنترة العبسي، من بطولة:
الممثل المصري سراج منير والممثلة كوكا، فضلا عن تلحين عدة ملاحم وطنية،
مثل: موكب الوطن، التي عرضت بمسرح محمد الخامس، بحضور المغفور له الحسن
الثاني ونالت إعجابه. ولحن أكومي أيضا أوبريت المجد الخالد، وقد أهلته
ثقافته العميقة في الموسيقى، لأن يحتل مكانة مرموقة في المؤتمرات
الموسيقية والمعاهد الأوربية، وقد اختارته الجامعة العربية كسفير موسيقي
ومحاضر، وممثلا لبلاده المغرب في جميع المهرجانات والمحافل الدولية.
ومن بين القطع الغنائية التي لحنها وأداها المبدع الراحل عبدالوهاب أكومي،
بصوته الشجي العذب: ماتقولي ولا أقول لك، اسألوا التاريخ عن أيامنا، وهي
من شعر الدكتور عبدالهادي التازي، والدنيا حلوة، وبريء، وهي من كلمات
الممثل حمادي التونسي، وغيرها من القطع الغنائية، كما حن أغنية بنت باريس
للمطرب المصري محمد فوزي. لقد كان أكومي ممن تركوا أعمالا موسيقية خالدة.
القاهره
- PPI - اخبار النجوم - تحل اليوم الذكرى العشرون لوفاة الموسيقار المغربي
الكبير عبدالوهاب أكومي، الذي تحفل حياته الفنية بالعديد من المنجزات، على
رأسها تأسيسه لأول معهد وطني لتعليم الموسيقى ببلادنا، وكان ذلك أواسط
الخمسينات من القرن الماضي. وهو فضلا عن كونه تخرج على يديه نخبة هامة من
الموسيقيين، كان له إسهام بارز في الإبداع الغنائي، لحنا وأداء. ولعل هذه
المناسبة، فرصة لإعادة الاعتبار لهذا الموسيقار الكبير، ذلك أن الأجيال
الحديثة لا تكاد تعرف عنه شيئا، كما أن إنتاجاته شبه منعدمة في سوق
الأشرطة الغنائية، فضلا عن أن وسائل الإعلام السمعية والبصرية، نادرا جدا
ما تبث هذه الانتاجات، بالرغم من وفرتها وتصنيفها ضمن خانة الروائع
الخالدة. وفي هذا الملف، نلتقي مع شهادات في حقه، لنخبة من المثقفين
والفنانين، فضلا عن نبذة من سيرة حياته.
شهادة الأديب عبد الله شقرون
أكومي البلبل الصداح
يستحضر الأديب المغربي عبدالله شقرون شريط ذكرياته مع الموسيقار الراحل
عبدالوهاب أكومي، عبر القول: "في شهر شتنبر من سنة 1949 بالرباط، وبالضبط
في مقر الإذاعة المغربية، كان أول تعارف بيننا. كانت الشهرة الفنية للرجل
الطالب قد عمت العالم العربي انطلاقا من القاهرة، وعبر أمواج الإذاعة
المصرية وهيئة الإذاعة البريطانية، مثلما عمت، أعواما من قبل، المغرب من
أقصاه إلى أقصاه.. لقد جاء إلى الرباط ومعه مشروع ضخم، كان قد أعد له
إعداد محكما. لقد كان في جعبته مشروع إنجاز سامفونية عربية، قد وضعها وضعا
علميا حديثا، واستخرج من توليفتها ما يلزم من النسخ أحضرها معه، وفي عزمه
عزفها على يد الفرقة الموسيقية السامفونية لراديو المغرب. لم يكن من
السهولة إقناعهم بعزف سامفونية عربية ولملحن مغربي ومعاصر، وهذا في وقت
كانت فيه السطوة الاستعمارية بالمنطقة عاتية عتوا شديدا، وهنا لايسعنا إلا
الإشادة بذكاء عبدالوهاب أكومي ولباقته، كان ماهرا في الحفاظ على الصورة
الإعلامية، من خلال الصحافة باللغتين العربية والفرنسية، وبما كان له من
حسن العلاقات مع الناس وما متعه الله به من طيب الأخلاق، علاوة على مقدرته
العلمية والفنية. ورغما عن شتى المصاعب التي حاول خلقها أولئك الأجانب
أعضاء الجوق السامفوني، فقد أمكن الفنان المبدع -رحمه الله- إخضاعهم
لإنتاجه مضيفا إليهم عازفين مغاربة على آلات عربية ومستغنيا عن آلات عربية
بدلها، وما مضت أيام معدودة حتى أخرج للناس عبر أمواج الإذاعة وعلى خشبة
المسرح، تحفته الشهيرة: موكب الربيع. هكذا تم ذلك التعارف الأخوي في ظروف
العمل الجاد وعلى بساط المودة الصادقة. ويضيف الأديب شقرون في موضع آخر من
شهادته "إنه على مدى نحو خمسة عشر عاما من 1940 إلى 1955، كان نشاط هذا
الفنان الأصيل موزعا بين التعلم والتحصيل ومتوالي المشاركات الفنية، على
تعدد أصنافها، تلحينا وعزفا وأداء، وتسجيل الأسطوانات والعمل في مختلف
الإذاعات، والتنقل مشرقا وغربا ولا سيما أوربا، والإقامة لمدد، تارة تطول
وتارة تقصر في المغرب، وخاصة في الدارالبيضاء والرباط وفاس، ثم استئناف
السفر والبحث المستمر عن جديد المجالات للدراسة والتدرب والعمل.
ورباأوربا• ويشدد على القول في شهادته هذه كذلك، إن "الوفرة المباركة التي
يشهدها اليوم المغرب الحديث، من الكفاءات المتعلمة في شتى مجالات
الموسيقى، قيادة وتلحينا وعزفا وغناء، هي نتيجة ملموسة وثمرة طيبة لجهود
تأسيسية جادة، قد بذلها وتابعها لتشييد صرح التربية الموسيقية وانطلاقة
تعليم الموسيقى للناشئة، فتيانا وفتيات، الفنان الكبير الأستاذ عبدالوهاب
أكومي، فقد كان سباقا ورائدا في هذا الصدد، رغم الأمواج المتلاحقة من
المثبطات والسلبيات التي اعترضته وواجهها بالإخلاص في العمل والعزيمة
الصادقة.الأمر الذي حداه في غمرة التحدي إلى أن يجعل م مستودع السيارة في
بيته بالرباط قاعة لتعليم قواعد الموسيقى وعزفها لبني وطنه وبناته مجانا،
وهو الذي كان إذاك جديرا بكل عون وسند. وبعد نضال مرير وعناد فولاذي وجرأة
فريدة من نوعها في الاتصالات بكل ذي سلطة أو مسؤولية في الدولة أو في
المجتمع، تحقق أمله، وتم بالفعل إنشاء المعهد الوطني للموسيقى. وقد كان
أول مدير لهذه المؤسسة، وكان والحق يقال، مديرا موفقا نشيطا، تزينه
الكفاءة الفنية والأخلاق الحسنة. ومن غير اليسير أن نأتي هنا على تقييم
للمنجزات القيمة التي حققها في تحمله تلك المسؤولية،ونشير على سبيل المثال
لا الحصر، إلى مسؤوليات أخرى قد تحملها ، وما كانت إدارة المعهد الوطني
إلا مقدمة لها أو أجداها:
- رئيس مصلحة الموسيقى، في وزارة الشؤون الثقافية.
- مكلف بالتربية والتعليم للموسيقى في قطاع التعاون الوطني بوزارة الشؤون الاجتماعية.
- أستاذ التذوق الموسيقي وتلقين الأناشيد لعموم المدارس التابعة لوزارة التربية الوطنية.
ويخلص شقرون إلى القول إن "عبدالوهاب أكومي كمسؤول أوكموجه، يرجع إليه
الفضل في قيام سلسلة من المعاهد الجهوية لتعليم الموسيقى، ولكن فضله أبهى
تجلية في تدريب المئات العديدة من بنات التعاون الوطني وأطر الأندية
النسوية، على تعلم الموسيقى وأداء الغناء والإنشاد،وفي تكوين المجموعات
الصوتية والفرق النحاسية بمختلف المدن والحواضر. على أن هذا الأستاذ
والمربي، يبقى هو ذلك البلبل الصداح والصوت الجميل، وصاحب العشرات من
الألحان البديعة في الإشادة ببلاده وعرش بلاده وملكه"•
"في البال أغنية" يكرم عبد الوهاب اكومي على الأولى
"بريء" بين الشرق والغرب
يوم عشرين سبتمبر1989 فقد الفن المغربي الموسيقار الكبير عبد الوهاب
اكومي، احد رواد الأغنية المغربية، في حادثة سير مفجعة. كان المرحوم عائدا
من مدينة بني ملال حيث كان يشرف على تأسيس المعهد الموسيقي للمدينة.
احتفاء بالإنسان وبمساره الفني الرائد على المستوى المغربي و المغاربي
والعربي وبمناسبة الذكرى العشرين على رحيله، يقترح برنامج "في البال
أغنية" على المشاهدين الكرام أغنية "بريء"، وهي من كلمات الممثل المقتدر
والزجال الرقيق حمادي التونسي والمسجلة في الرابع من يونيو سنة 1959
بالإذاعة الوطنية. موظفا ألحانا جميلة مستلهمة من الإيقاعات الشرقية
والغربية، يشدو الصوت الملائكي لعبد
الوهاب اكومي مرددا
بريئ وقلبك قاسي
على حبي وناسي
حبك أنا لي ما انسيتو
والليل والنجوم حراسي
وقلبي انادي بريء، بريء، بريء
بريء وأنت ظالم
ومشربني كاس ألمي
ودمعي على الخد هايم
أصور كل أحلامي
ودمعي أنادي بريء، بريء، بريء...مستعينا بصور أرشيف الزمن الجميل (عزف
اكومي على العود ل"رقصة الغزلان" وهي بالمناسبة جنيريك البرنامج)، وشهادات
ثلة من الفنانين، يعود "في البال أغنية"، وهو من إعداد وإخراج محمد امسكان
ومحمد منخاروانتاج التلفزة المغربية وروافد الانتاج والتواصل، لحكي قصة
رائعة من روائع الربرتوار المغربي.. يبث البرنامج يوم السبت 26 سبتمبر
2009، مباشرة بعد السهرة الأسبوعية.
الملحن حسن القدميري
صوت قوي وأوبرالي
أعتبر الفنان الموسيقي عبدالوهاب أكومي، سابقا لوقته، إنه غيور على
الموسيقى المغربية، وضحى كثيرا في سبيلها. استفاد كثيرا من رحلته إلى
القاهرة، حيث درس الموسيقى بشكل علمي وبحث فيها كثيرا وبعمق، ووضع مقارنة
بين الموسيقى بالمغرب وبالمشرق، محدثا توليفا موسيقيا جيدا. واشتغل على
طرب الآلة، واستطاع أن يقنع الآخر سواء في المشرق أو غيره، أن لدينا تراثا
موسيقيا. إنه بحق رائد من رواد الأغنية المغربية، ومثقف رصين. إنه ? على
مستوى أدائه الغنائي- يذكرني بالمغني الفرنسي تينو روسي، لأن له صوتا قويا
و أوبيراليا. كان يخضع ألحانه لذلك العصر، إنها ألحان هائلة. لي ذكريات
معه، لأننا كنا نلتقي كثيرا، وقد سبق أن التقينا عن طريق الصدفة في بيت
صديقنا الشاعر الغنائي الراحل مولاي علي الصقلي، وتذاكرنا بشكل بناء في
أمور شتى، وبالأخص، حول الموسيقى، وكنت أجده دائما مستعدا للحوار والنقاش.
إنه رجل العصر، وكان حلمه وأمله أن تبلغ الموسيقى المغربية، مرتبة مشرفة
بين غيرها من موسيقى العالم.
المطرب محمود الإدريسي
تلقين علمي للحركات الصوتية
يعد المرحوم عبد الوهاب أكومي من بين رواد الموسيقى المغربية، له قدرة
هائلة على لحن القصائد، استحضر بهذا الصدد أغنية : بريئ. وإلى جانب كونه
مبدعا، فقد أفاد المجتمع بعلمه وثقافته في هذا المجال، حيث كان مديرا
للمعهد الموسيقي بالرباط، وكان يتبنى الفنانين المبتدئين، وبرزت بينهم
مجموعة من الأصوات التي أصبح لها شأن في ما بعد. وأنا بدوري قد درست عنده
فن الموشحات القديمة،والطرب الأندلسي. وأعتقد أن هذا الرجل، لم ينل
الاعتبار الذي يستحقه حتى الآن، بالرغم من مرور ما يفوق عشرين سنة على
وفاته. إنه إنسان عظيم. كان أنيقا حتى في لباسه. الشيء المثير، أنه بالرغم
من أنه كان قد تقدم في السن، حيث فاق السبعين سنة، بالرغم من ذلك، فإن
صوته ظل محافظا على شبابه وصفائه. إنه من بين أحسن من لقن الحركات
الصوتية، وكان هو بدوره بارعا في ذلك. شاركت في بعض الملاحم التي قام
بتلحينها، وغنيت إلى جواره رائعة ملحمة وطنية، قدمت في ما أذكر بمناسبة
عيد الشباب، وحضرها المرحوم الحسن الثاني إلى جانب مجموعة من الوزراء
العرب، وكان التجاوب كبيرا. إنه فنان عظيم ويستحق كل التقدير. مع الأسف أن
الإذاعات الجديدة بصفة خاصة مقصرة في حقه، ولا تبحث لأجل توفير خزانة خاصة
بإنتاجاته، وهم يدعون أن أغانيه طويلة، وأن بثها قد يتطلب منهم التدخل
سواء عبر المونطاج أو القص، وعلى العموم فليس هناك اهتمام بهذا الفنان.
بريء
بريء وقلبك قاسي
على حبي وناسي
حبك أنا ما انسيتو
والليل والنجوم حراسي
وقلبي أنادي بريء، بريء، بريء
بريء وأنت ظالم
ومشربني كاس ألمي
ودمعي على الخد هايم
أصور كل أحلامي
ودمعي أنادي بريء، بريء، بريء...
عذاب حبك يحلالي
ما دام رسمك في بالي
وبعدك عني يا غالي
سر إلهامي وخيالي
وعذابي أنادي بريء، بريء، بريء
أنا يا ناس هويتو
وكاسو بيدي رويتو
وحبي بدمعي احكيتو
وقلبي بين اديه اهديتو
ودمعيي ا نادي بريء، بريء، بريء
* كلمات حمادي التونسي
لحن وغناء عبد الوهاب اكومي
سجلت بالإذاعة الوطنية سنة 1959
سيرة حياة
في ليلة 20 شتنبر 1989، رحل عنا الأستاذ عبدالوهاب أكومي، أحد أقطاب ورواد
الأغنية المغربية الكبار، إثر حادثة سير، حيث داهمته شاحنة في ظلام الليل،
وهو في طريق عودته من مدينة بني ملال، بعد أن كان قد صمم تأسيس معهد
موسيقي بهذه المدينة. كان الراحل عبدالوهاب أكومي، فنانا عاشقا لفنه
ووطنه. كان علامة متميزة في إبداعاته الموسيقية. استطاع أن يعطي أروع
وأحلا ما عنده من أنغام وصوت عذب، أطرب الجميع. لم يستطع أن يقلده أحد أو
يقترب من أسلوبه وطريقة أدارئه. كان مدرسة خاصة به، فمنذ صباه، كان شغوفا
بالطرب والموسيقى، عاشقا ولوعا بأغاني أهل الطرب القديم، أمثال: صالح
عبدالحي وعبده الحمولي وأم كلثوم ومحمد عبدالوهاب. كان ميلاد هذا الفنان
الكبير، بفاس سنة 1920، وقد تأثر في بداية مشواره الفني الأول، بوالديه
اللذين نبها وجدانه إلى الاهتمام بالطرب، وبالخصوص الطرب الأصيل :
الموسيقى الأندلسية وفن الملحون. كان يصغي إلى صوت ولدته العذب الحنون
باهتمام بالغ، أما والده فكان عالما جليلا ومقرئا يتقن فن تجويد القرآن
الكريم، صاحب نبرات صوتية، تقطر رقة وعذوبة، كما كان من ألمع فناني
السماع.من خلال هذه المدرسة الأسرية الدينية، تعلم عبدالوهاب أكومي، الشيء
الكثير، ومنها انطلق إلى دنيا النغم، كما كان ميالا إلى مجالسة رواد فن
الآلة الأندلسية. فاندفع بشغف نحو تعلم آلة العود، معتمدا في البداية على
السماع ومحاكاة كبار العازفين. فبدأ عمله الموسيقي بتلحين الأناشيد
الوطنية للتلاميذ، حيث فتح أول مدرسة لتعليم الفن الموسيقي بالمغرب، إذ
جعل من مرآب للسيارات مقرا لها، وكان ذلك سنة 1940، ولما علم المغفور له
محمد الخانس بهذه الموهبة الفياضة، وهذا النبوغ المبكر، أنعم عليه
برعايته، وبعثه إلى مصر لدراسة الموسيقى. وفي القاهرة، منبع العلم والفن،
نهل أكومي أصول وعلوم الموسيقى بمعهد فؤاد الأول، كان ذلك سنة 1945، حيث
حصل على دبلوم الموسيقى، وخلال هذه المدة سجل للإذاعة المصرية ألحانا من
إبداعاته الموسيقية، لحن أوبريت العباسة أخت الرشيد، وهي مسرحية شعرية
لشاعر المصريالكبير عزيز أباظة،وقدمتها فرقة رمسيس التي أنشأها عميد
المسرح العربي يوسف وهبي سنة 1923• وقد ظل أكومي بمصر، ثماني سنوات، مع
التذكير أنه شارك في فيلم سينمائي مصري بعنوان المنقم، بجانب الممثل أحمد
سالم والمطربة نور الهدى، وخلال هذه الفترة، أحيى عدة حفلات موسيقية
بالقاهرة، وغنى أغاني من إبداعاته المتميزة، التي لقيت صدى طيبا لدى
الجمهور المصري. ومن أرض الكنانة، سافر أكومي إلى باريس، لإتمام دراسته،
فدرس ثلاث سنوات بالمدرسة العليا للموسيقى، وتخرج منها سنة 1955، حيث حصل
على شهادة في التوازن الصوتي والتوزيع الآلي، وفي نفس الوقت، حصل على
شهادة أخرى في الموسيقى بمدريد. وفي أوائل سنة 1956، عاد أكومي إلى أرض
الوطن بعد عشر سنوات من دراسة الموسيقى العربية والأوربية. وفي سنة 1958
أسس بالمغرب أول معهد وطني لتعليم الموسيقى بالرباط، كما يعد أكومي هو أول
من أدخل الصوت النسوي إلى الكورال، بالإضافة إلى أنه أول من أنشأ أوركسترا
سامفونية داخل المعهد الوطني، وأول من بعث عدة طلبة لتلقي الدراسة
الموسيقية بالخارج، نظرا لكون معاهدنا لا تتوفر سوى على التعليم الابتدائي
والثانوي. ومن أبرز الألوان الموسيقية التي لحنها، وتميزت بأسلوبه الفريد،
كالطانكو والرومبا والسامبا، حيث لحن عدة قطع تصويرية، نذكر منها: دمعة في
الليل، موكب الربيع، كما لحن قطعا غنائية لفيلم عنترة العبسي، من بطولة:
الممثل المصري سراج منير والممثلة كوكا، فضلا عن تلحين عدة ملاحم وطنية،
مثل: موكب الوطن، التي عرضت بمسرح محمد الخامس، بحضور المغفور له الحسن
الثاني ونالت إعجابه. ولحن أكومي أيضا أوبريت المجد الخالد، وقد أهلته
ثقافته العميقة في الموسيقى، لأن يحتل مكانة مرموقة في المؤتمرات
الموسيقية والمعاهد الأوربية، وقد اختارته الجامعة العربية كسفير موسيقي
ومحاضر، وممثلا لبلاده المغرب في جميع المهرجانات والمحافل الدولية.
ومن بين القطع الغنائية التي لحنها وأداها المبدع الراحل عبدالوهاب أكومي،
بصوته الشجي العذب: ماتقولي ولا أقول لك، اسألوا التاريخ عن أيامنا، وهي
من شعر الدكتور عبدالهادي التازي، والدنيا حلوة، وبريء، وهي من كلمات
الممثل حمادي التونسي، وغيرها من القطع الغنائية، كما حن أغنية بنت باريس
للمطرب المصري محمد فوزي. لقد كان أكومي ممن تركوا أعمالا موسيقية خالدة.
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
رد: عبدالوهاب أكومي Abdelwahab Agoumi
مسرحية تلهم حمادي التونسي أغنية «بريء» التي غناها أكومي
إنه عبد الوهاب أكومي الذي يلقبه محبو الموسيقى المغربية بالموسيقار الكبير، استنادا إلى تكوينه الأكاديمي وتمرسه الفني اللذين راكمهما داخل عدد من الأقطار العربية.
هو من غنى «عشت كالتائه، لا أدري لماذا أحيا الحياة»، «قالت لخيلها ثريا»، «الفن مالوش وطن، الفن ملك الخلود»، «يا حلو القلب من قدك»، «يا مهنيني وحدك»، «ما أحلى الربيع ولياليه»، و«بريء»...
للموسيقار المنسي قصة خاصة مع أغنية «بريء» يرويها فؤاد الصباحي، الذاكرة الإذاعية، في تصريح ل«المساء»، قائلا: «في سنة 1986 كنت أعد برنامجا إذاعيا يسمى «أول أغنية»، كنا نعمد خلاله إلى اختيار أغان لفنان معين، ونطلب من المستمعين أن يحددوا الأغنية الأولى لهذا الفنان. في إحدى الحلقات، استضفنا عبد الوهاب أكومي، وتحدث عن هذه الأغنية (بريء)، وتحدث عن أسرار اختياره لكورال نسوي متميز، إذ كان الكورال النسوي قبل تجربة أكومي معروفا في المغرب والمشرق، إلا أن الراحل أولاه أهمية كبيرة في أغنيته، وهذا مرتبط -في ما أعتقد- بتأثره باشتغال المصريين على الكورال النسوي، لهذا اشتغل عليه في أغنية «ما أحلى الربيع وجماله». وما وجبت الإشارة إليه أن عبد الوهاب أكومي يعد من أوائل الفنانين المغاربة الذين هاجروا إلى مصر قبل عبد السلام عامر وعبد الهادي بلخياط وعبد الحي الصقلي، وهذا المعطى أثر على مساره الفني».
ويواصل فؤاد الصباحي حديثه عن عبد الوهاب أكومي، قائلا: «هذا الفنان خلف للأغنية المغربية روائع فنية، من بينها أغاني: «مالك حيرانة»، «يا نسيم الروض»، «ما كنت أدري»، «العرش حولك ملتف ومجتمع»، «الأطلس الحر»، وغيرها من الروائع الفنية. أكومي اسم يستحق كل تقدير».
وحول ذكرياته مع أغنية «بريء»، يقول كاتبها الشاعر والممثل حمادي التونسي في تصريح ل«المساء»: «لا أتذكر السنة التي كتبتها فيها بالضبط، ما أذكره أني كتبتها في الستينيات، إذ بعد تجربة أغنية «ما أحلى الربيع وجماله» قدمت إليه كلمات أغنية «بريء»، وهذه الأغنية لي معها ذكريات مسرحية، إذ كنت بصدد كتابة مسرحية، وحينما كنت أرسم ملامح إحدى الشخصيات، وهي شخصية بريئة، قلت مع نفسي لماذا لا أكتب نصا شعريا حول البراءة. من هنا جاءت الفكرة، ولا أدري ما إذا كان عبد الوهاب أكومي ركز فيها على الكورال النسوي، ما يمكن أن أقوله هو أنني سمعته يغني بشكل فردي، أما الكورال النسوي فكان في أغنية «ما أحلى الربيع وجماله»».
تقول كلمات الأغنية:
بريء وقلبي قاسي على حبي وناسي
أنا حبك ما نسيتو... والليل والنجوم حراسي
وقلبي ينادي بريء... بريء... بريء
بريء أنت ظالم ومشربني كأس آلامي
ودمعي على الخد هايم يصور لي أحلامي
ودمعي ينادي... بريء، بريء، بريء
عذاب حبك يحلا لي، مادام رسمك في بالي
وبعدك عندي يا غالي سر إلهامي وخيالي
وأنا يا ناس هويت وكاسو بيدي هديتو
وقلبي ينادي بريء، بريء، بريء...
ويضيف حمادي التونسي: «هذه الأغنية تنتمي إلى الريبرطوار الفني الطويل الذي شكلته الأسماء الكبيرة، إذ إنني اشتغلت مع الراشدي في أغنية «ناديني يا ملكي» التي غناها اسماعيل أحمد، وعملت في أغنية «من غير ميعاد» التي لحنها عبد النبي الجيراري وغنتها بهيجة ادريس، وكتبت العديد من الأغاني، من بينها: «ما بان عليه خير»، «كلميني»، «رضيت يكون وحدو»، «ودعني»، «يا شاغل بالي»، «يا غالي علي»، «عذبوني»، «كان قلبي خالي»، «مخاصمني»، «يا حبيب الروح»، «ودعني»، مكتوب»، «ما أحلى الربيع وجماله»، «الشمس غربات»، «التليفون»...
توفيق ناديري
المساء/16-9-2009
المرحوم عبدالوهاب أكومي مع الفنان حمادي التونسي
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
رد: عبدالوهاب أكومي Abdelwahab Agoumi
نسيم الورد - عبد الوهاب أكومي
عبدالبارئ بوهالي- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 1789
العمر : 68
تاريخ التسجيل : 23/08/2006
mohamed- عدد الرسائل : 1147
العمر : 53
Localisation : kénitra
Emploi : employé
تاريخ التسجيل : 02/09/2006
رد: عبدالوهاب أكومي Abdelwahab Agoumi
مالك حيرانة يا بنية - عبد الوهاب أكومي
--
عبدالوهاب أكّومي أول موسيقي مغربي أحرز على أعلى تكوين موسيقي
يعتبرالموسيقار الراحل عبد الوهاب أﯕومي أول موسيقي مغربي أحرز على أعلى تكوينموسيقي في بداية نةالخمسينات من ضمن الموسيقيين المغاربة. إذ بعد دراستهفي كلية فؤاد الأول للموسيقى بالقاهرة بين سنة 1945
و1953
اتجه نحوفرنسا ليستكمل تكوينه بمدرسة " نورمان" العليا للموسيقى. فحصل منها علىشهادة التأليف العالمي للموسيقى. وعاد إلى المغرب سنة 1955 ليشتغلبالتعليم الموسيقي. ثم أسند إليه منصب مدير المعهد الوطني للموسيقى والرقصوالفن المسرحي بالرباط بين 1958 و 1974 ليشغل بعد ذلك منصب المستشار الفنيبوزارة الشؤون الثقافية. وخلال إقامته بالقاهرة سجل عبد الوهاب أﯕوميللإذاعة المصرية والإذاعة البريطانية ومحطة الشرق الأدنى وراديو دلهي.ألوانا من التراث الموسيقي المغربي وظهر في شريط المنتقم" مع أحمد سالم.ونور الهدى. ثم شارك مع يوسف وهبي في أوبرا "العباسة أخت هارون الرشيد".وإلى جانب نشاطه الفني ساهم في التعريف بالقضية المغربية في دار المجاهدالراحل محمد بن عبد الكريم الخطابي بالقاهرة. وفي باريس ألقى عدة محاضراتعن الموسيقى العربية. وغنى في مسارحها. عبد الوهاب أﯕومي هو أول من انشأأركسترا سيمفونيا بالمغرب شكلها من طلبة المعهد الوطني للموسيقى ودارالأيتام بالرباط. وقام بوضع توزيع بوليفوني لبعض صنعات الموسيقىالأندلسية. ومن أهم قصائده الغنائية "التائه قالت لخلها ثريا" "بري وأغانيأوبريت "المجد الخالد" وأغاني فيلم "عنترة العبسي" من بطولة سراج منيروأمينة رزق ملحمة "لن تقف المسيرة". في الموسيقى البحتة والتصويرية "قافلةالصحراء" و"دمعة في الليل" و"رقصة الغزلان" "موكب الربيع" و"رقصة الحبايب"و رقصة العيد" ومقدمة أوبريت "موكب الوطن" التي شارك في تلحينها أحمدالبيضاوي والعربي الكواكبي وعبد القادر راشدي وعبد الوهاب الدكالي.
--
عبدالوهاب أكّومي أول موسيقي مغربي أحرز على أعلى تكوين موسيقي
يعتبرالموسيقار الراحل عبد الوهاب أﯕومي أول موسيقي مغربي أحرز على أعلى تكوينموسيقي في بداية نةالخمسينات من ضمن الموسيقيين المغاربة. إذ بعد دراستهفي كلية فؤاد الأول للموسيقى بالقاهرة بين سنة 1945
و1953
اتجه نحوفرنسا ليستكمل تكوينه بمدرسة " نورمان" العليا للموسيقى. فحصل منها علىشهادة التأليف العالمي للموسيقى. وعاد إلى المغرب سنة 1955 ليشتغلبالتعليم الموسيقي. ثم أسند إليه منصب مدير المعهد الوطني للموسيقى والرقصوالفن المسرحي بالرباط بين 1958 و 1974 ليشغل بعد ذلك منصب المستشار الفنيبوزارة الشؤون الثقافية. وخلال إقامته بالقاهرة سجل عبد الوهاب أﯕوميللإذاعة المصرية والإذاعة البريطانية ومحطة الشرق الأدنى وراديو دلهي.ألوانا من التراث الموسيقي المغربي وظهر في شريط المنتقم" مع أحمد سالم.ونور الهدى. ثم شارك مع يوسف وهبي في أوبرا "العباسة أخت هارون الرشيد".وإلى جانب نشاطه الفني ساهم في التعريف بالقضية المغربية في دار المجاهدالراحل محمد بن عبد الكريم الخطابي بالقاهرة. وفي باريس ألقى عدة محاضراتعن الموسيقى العربية. وغنى في مسارحها. عبد الوهاب أﯕومي هو أول من انشأأركسترا سيمفونيا بالمغرب شكلها من طلبة المعهد الوطني للموسيقى ودارالأيتام بالرباط. وقام بوضع توزيع بوليفوني لبعض صنعات الموسيقىالأندلسية. ومن أهم قصائده الغنائية "التائه قالت لخلها ثريا" "بري وأغانيأوبريت "المجد الخالد" وأغاني فيلم "عنترة العبسي" من بطولة سراج منيروأمينة رزق ملحمة "لن تقف المسيرة". في الموسيقى البحتة والتصويرية "قافلةالصحراء" و"دمعة في الليل" و"رقصة الغزلان" "موكب الربيع" و"رقصة الحبايب"و رقصة العيد" ومقدمة أوبريت "موكب الوطن" التي شارك في تلحينها أحمدالبيضاوي والعربي الكواكبي وعبد القادر راشدي وعبد الوهاب الدكالي.
mohamed- عدد الرسائل : 1147
العمر : 53
Localisation : kénitra
Emploi : employé
تاريخ التسجيل : 02/09/2006
صدى الزواقين Echo de Zouakine :: المنتدى الفني :: " مشموم " الاغنية المغربية :: " زهرة " الطرب العصري
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى