عن مرايا بريس
صفحة 1 من اصل 1
عن مرايا بريس
آراء حرة
شعب قنوع بالخضوع و خنوع بالركوع
عزالدين أمزيان
السبت 27 مارس 2010
شخصيا أرفض فكرة توجيه أصابيع الإتهام في ما وصلت إليه أوضاع البلاد للآخرين، و على العكس من ذلك أتشبث و بإصرار كبير بالفكرة التي مفادها أننا نحن أبناء هذا الشعب الفقير من نتحمل المسؤولية الكاملة في ما نعانيه يوميا من انتشار واضح و فاضح للفساد، فنحن و للأمانة التاريخية شعب قنوع بالخضوع و خنوع بالركوع لمن يوجدون في أعلى المناصب بدءا من الحكومة مرورا بالفئة البورجوازية وصولا عند المفسدين و الإنتهازيين.
فلو كنا نملك الشجاعة الكافية لما تركنا كل تلك الفئات الآدمية المحظوظة تتلاعب بمصيرنا و تهندس على طريقتها الخاصة خارطة طريق حياتنا اليومية، فأصبحنا شعبا مشلول عن الحركة و التفكير بعدما شربوا لنا محلول عدم الإقتراب من قلاعهم الحصينة أو محاولة القيام بعملية محاسبتهم، و النتيجة هي ما يعيشه المواطن العادي من ويلات و عدم الإهتمام بهمومه لأنه ببساطة شديدة غير قادر على المطالبة بحقوقه المشروعة أما عندما يتعلق الأمر بالواجبات التي فرضت عليه، فإنه ينفد ذلك سواء عن طريق الترغيب أو التهديد.
فالدولة المغربية همها الأول و الأخير هو أن يبقى الشعب المغربي بعيدا على أن يشكل قوة اقتراحية و محاسباتية في ذات الوقت، لهذا جعلوه شعبا أميا حتى لا يعرف من أين يأكل أصحاب الحال كتفه بكل حرية، و دون أي مقاومة تذكر من جانبه، راضيا مرضيا بأحواله المتردية و الكئيبة، قابعا في الظل يتابع بعيون ملؤها الحسرة و الدهشة كيف تعيش تلك الفئة المحظوظة في بحبوحة، غير خائفة من احتمال قيام المواطن العادي بما يشبه الثورة من أجل اقتسام الثروة وفق ميزان العدل.
و الحالة هاته، أجد أنه من الواجب علينا نحن بسطاء هذا الوطن، أن نعمل مستقبلا على وضع اليد في اليد من أجل الخروج من دائرة الطاعة و تنفيذ الأوامر دون مناقشتها و رفضها بكل جرأة، إن أردنا أن نعيش بكرامة النبلاء و ليس كبياديق في أيادي المتلاعبين بمصير و أحوال الشعب المغربي، الذي يحتاج لنهضة ثقافية و سياسية و اجتماعية كفيلة بإعادة الأمور لسكتها الطبيعية، و أن تكون هناك ديمقراطية واضحة في التسيير اليومي لشؤون البلاد، ممزوجة بالنزاهة و التفاني في العمل.
كما أن وضع آمالنا في الأحزاب السياسية لن يجدي نفعا، لأنها هي الأخرى أدمنت سياسة الولاء و الطاعة على حساب الجماهير الشعبية، فابتعدت بشكل كلي عن هموم المواطنين، فاستطابت الجلوس على الكراسي الوثيرة، و نسيت كل الشعارات الحماسية التي كانت ترفعها أيام كانت في المعارضة الرمزية، و لنا في حزب الإتحاد الإشتراكي خير مثال.
فمتى نخرج من سجون الصمت هاته ؟
شعب قنوع بالخضوع و خنوع بالركوع
عزالدين أمزيان
السبت 27 مارس 2010
شخصيا أرفض فكرة توجيه أصابيع الإتهام في ما وصلت إليه أوضاع البلاد للآخرين، و على العكس من ذلك أتشبث و بإصرار كبير بالفكرة التي مفادها أننا نحن أبناء هذا الشعب الفقير من نتحمل المسؤولية الكاملة في ما نعانيه يوميا من انتشار واضح و فاضح للفساد، فنحن و للأمانة التاريخية شعب قنوع بالخضوع و خنوع بالركوع لمن يوجدون في أعلى المناصب بدءا من الحكومة مرورا بالفئة البورجوازية وصولا عند المفسدين و الإنتهازيين.
فلو كنا نملك الشجاعة الكافية لما تركنا كل تلك الفئات الآدمية المحظوظة تتلاعب بمصيرنا و تهندس على طريقتها الخاصة خارطة طريق حياتنا اليومية، فأصبحنا شعبا مشلول عن الحركة و التفكير بعدما شربوا لنا محلول عدم الإقتراب من قلاعهم الحصينة أو محاولة القيام بعملية محاسبتهم، و النتيجة هي ما يعيشه المواطن العادي من ويلات و عدم الإهتمام بهمومه لأنه ببساطة شديدة غير قادر على المطالبة بحقوقه المشروعة أما عندما يتعلق الأمر بالواجبات التي فرضت عليه، فإنه ينفد ذلك سواء عن طريق الترغيب أو التهديد.
فالدولة المغربية همها الأول و الأخير هو أن يبقى الشعب المغربي بعيدا على أن يشكل قوة اقتراحية و محاسباتية في ذات الوقت، لهذا جعلوه شعبا أميا حتى لا يعرف من أين يأكل أصحاب الحال كتفه بكل حرية، و دون أي مقاومة تذكر من جانبه، راضيا مرضيا بأحواله المتردية و الكئيبة، قابعا في الظل يتابع بعيون ملؤها الحسرة و الدهشة كيف تعيش تلك الفئة المحظوظة في بحبوحة، غير خائفة من احتمال قيام المواطن العادي بما يشبه الثورة من أجل اقتسام الثروة وفق ميزان العدل.
و الحالة هاته، أجد أنه من الواجب علينا نحن بسطاء هذا الوطن، أن نعمل مستقبلا على وضع اليد في اليد من أجل الخروج من دائرة الطاعة و تنفيذ الأوامر دون مناقشتها و رفضها بكل جرأة، إن أردنا أن نعيش بكرامة النبلاء و ليس كبياديق في أيادي المتلاعبين بمصير و أحوال الشعب المغربي، الذي يحتاج لنهضة ثقافية و سياسية و اجتماعية كفيلة بإعادة الأمور لسكتها الطبيعية، و أن تكون هناك ديمقراطية واضحة في التسيير اليومي لشؤون البلاد، ممزوجة بالنزاهة و التفاني في العمل.
كما أن وضع آمالنا في الأحزاب السياسية لن يجدي نفعا، لأنها هي الأخرى أدمنت سياسة الولاء و الطاعة على حساب الجماهير الشعبية، فابتعدت بشكل كلي عن هموم المواطنين، فاستطابت الجلوس على الكراسي الوثيرة، و نسيت كل الشعارات الحماسية التي كانت ترفعها أيام كانت في المعارضة الرمزية، و لنا في حزب الإتحاد الإشتراكي خير مثال.
فمتى نخرج من سجون الصمت هاته ؟
زائر- زائر
مواضيع مماثلة
» مقال في جريدة مرايا بريس
» مقال عن الزواقين بجريدة مرايا بريس
» اندلس بريس
» مرايا شـــــــــفافـــــــــــة
» مرايا الحلم والكتابة
» مقال عن الزواقين بجريدة مرايا بريس
» اندلس بريس
» مرايا شـــــــــفافـــــــــــة
» مرايا الحلم والكتابة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى