تربية الضمير في قلوب البشر.. أهم ركائز الإيمان
صفحة 1 من اصل 1
تربية الضمير في قلوب البشر.. أهم ركائز الإيمان
تربية الضمير في قلوب البشر.. أهم ركائز الإيمان
الآثار.. في سلوكيات المسلم وتعاملاته مع الآخر
في يوم من الأيام قال عمر بن الخطاب لسيدنا محمد - صلي الله عليه وسلم -
"أنت يا رسول الله أحب إلي من كل شيء ماعدا نفسي" في التو واللحظة قال
رسول الله - صلي الله عليه وسلم - "لا يا عمر.. حتي أكون أحب إليك من
نفسك" علي الفور قال أبوحفص عمر: "أنت الآن يا رسول الله أحب إليّ من
نفسي".
هذا الحوار القصير بين سيدنا رسول الله وأحد كبار الصحابة يشير إلي
حقائق مهمة ويقدم صورة رائعة للثمار التي جاءت نتيجة التربية التي حرص
رسول الله - صلي الله عليه وسلم - علي غرسها في قلوب هؤلاء الرجال الذين
انضموا لدعوته وكان شديد الحرص علي أن يكون الضمير أهم ركائز الإيمان التي
يجب أن تستكن في القلوب.. بحيث يكون الإنسان رقيب نفسه. وتلك أولي الحقائق
التي يجب أن تكون مع الفرد في كل تحركاته. ولا يغيب الضمير الحي اليقظ في
أي لحظة من لحظات الحياة. يعيش معه حتي في أشد المواقف صعوبة خاصة في أيام
الحرب وأوقات الشدائد. ثبات المؤمن لا يتغير مع عواصف الزمن وعوادي الحياة
يقدر لكل الأمور ظروفها. ويحسب كل خطوة قبل أن يقدم عليها.
من هذه الحقائق أن آثار هذا الضمير تنعكس علي سلوكيات المسلم
وتعاملاته مع الآخر وفي الصدر الأول من صحابة سيدنا رسول الله - صلي الله
عليه وسلم - صورة مشرفة ومشرقة وكذلك السلف الصالح من بعدهم. الضمير في
الصدور ثابت رسوخ الجبال لا تأخذهم في الحق لومة لائم.. يقولون الصدق ولو
كان علي أنفسهم. لا تغرهم المكانة الاجتماعية أو السلطة التي أتاحها الله
لهم في الحياة وسلوكيات الصحابة نماذج طيبة والأمثلة في تصرفاتهم كثيرة
وآثار الإيمان تبدو واضحة لكل ذي عينين. الصدق مع الله والنفس في مقدمة
الصفات التي يتحلون بها ويتميزون عن غيرهم إنهم قدوة في سلوكياتهم ونماذج
لكل الأجيال في كل العصور المتعاقبة.
ولقد تعلم الصحابة الدروس الكثيرة من سيدنا رسول الله - صلي الله
عليه وسلم - سواء في أقوال أو أفعال التي كانت جميعها أسوة حسنة لكل بني
البشر. استفادوا من هذه الأسوة وانعكس ذلك في سلوكياتهم ولعل عمر بن
الخطاب كان صورة رائعة حينما تحول ضميره فورا وانقلب حبا ظاهرا وباطنا في
سيد البشر إنها مسئولية الإيمان التي ترسخت في نفس هذا الصحابي وغيره من
الرجال الذين تربوا في مدرسة الإيمان التي جاءت بها آيات القرآن الكريم
وقدمها رسول الله - صلي الله عليه وسلم - لأصحابه ولكل اتباع الإسلام في
أفعال تؤكد صدق الأقوال وتقدر لكل أمر قدره في ظلال هذا الإيمان الذي
استكن في الصدور.
في الحرب كان سرور رسول الله - صلي الله عليه وسلم - رائعا حينما كان
يشاهد هؤلاء الرجال يقدمون أرواحهم فداءً لنصرة الحق ونشر العدل والسلام
ومواجهة الباطل بقلوب وصدور مملوءة بالضمائر الحية كان نبراسهم قول الله
تعالي: "يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم
الأدبار. ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلي فئة فقد
باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير" "15. 16 سورة الأنفال".
هذا في الحرب علي سبيل المثال وفي السلوكيات والتعامل فحدث ولا حرج..
فها هو الصديق أبوبكر الخليفة الأول للمسلمين يخرج مودعا ركب ذلك الشاب
الذي اختاره رسول الله - صلي الله عليه وسلم - ليكون قائد سرية أمر رسول
الله بإنفاذها قبل الوفاة: "أنفذوا جيش أسامة بن زيد" لم يهدأ ضمير الصديق
إلا عندما اتخذ التدابير اللازمة لكي تنطلق هذه السرية بقيادة أسامة. ولم
يغب هذا الضمير حينما خرج الصديق ذلك الشيخ الكبير يمشي علي قدميه والشاب
قائد السرية يركب الراحلة ويتحرك ضمير الشاب كيف يركب والصديق يمشي فيصر
الصديق علي أن يظل أسامة راكبا وأبوبكر يمشي في ركابه مودعا ويقدم صورة
رائعة في الالتزام والضمير الراسخ رسوخ الجبال في صدر أبي بكر حيث قرر
الخروج ولماذا لا يخرج أبوبكر ويغطي غبار الطريق قدميه حبا وطواعية إرضاء
لرب العالمين. تلك هي آثار الضمير لم يغب في صدر أبي بكر وهو الخليفة
وصاحب المواقف المشرفة سواء في حياة الرسول - صلي الله عليه وسلم - أو بعد
مماته.
هذه الثمار انعكست في صدور الصحابة والسلف الصالح وسوف أكتفي
بنموذجين من القديم والسلف الصالح من بعدهم لعلها تكون قدوة وأسوة لشباب
هذه الأيام من الجنسين حيث إننا في أمس الحاجة لهذه السلوكيات خاصة أن
الضمير تواري في صدور كثير من أبناء العالم الإسلامي.. النموذج الأول يقدم
تصرفا يؤكد مدي تقدير أهل الإيمان ووضعهم في المكانة اللائقة بهم.. ففي
أيام خلافة أمير المؤمنين أبوحفص عمر جاء إلي قصر الحكم مجموعة من الصحابة
بينهم بلال بن رباح وبعض الصحابة من كبار رجالات أهل مكة فقدم عمر "بلالا"
في الدخول عليه ولم يغب ضمير ابن الخطاب في أن بلالا كان في مقدمة
السابقين للإسلام وتاريخه سجل حافل بالضمير القوي الذي لم يتحرك في أشد
الأوقات صعوبة وبعد أن انتهي عمر من لقاء بلال استدعي باقي الصحابة وعند
دخولهم أبدوا ملاحظة علي تقديم بلال في الدخول قبلهم فكان رد عمر بكل قوة
الضمير وصحوته القوية. الأسبقية لمن كان لهم السبق في الإيمان بدعوة الحق.
ولم يستطع أي واحد من هؤلاء الرجال أن يتفوه بكلمة. إنه الضمير الذي جعل
عمر يقدر الرجال حقهم. وقد كان القرآن الكريم معبرا عن هذه الحقائق أفضل
تعبير في سورة الفتح "لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة
فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا" "18 سورة
الفتح".
والنموذج الثاني من السلف الصالح عندما قدمت فتاة تسأل إمام دار
الهجرة الإمام مالك. تقول في سؤال يا إمام إنني أتكسب عيشا من غزل ونسج
الصوف فهل علي من حرج في القيام بهذا العمل في شعاع ضوء ينبعث من نافذة
جار لنا؟ أصابت المفاجأة الإمام بالدهشة فسألها من أي البيوت أنت؟ فقدمت
له الإجابة التي توضح اسم العائلة التي تنتمي إليها فقال الإمام نعم يخرج
الورع من بيتكم. ثم أجاب علي سؤالها قائلا: لا تغزلي في هذا الشعاع. تلك
هي آثار الضمير التي انعكست في صدر هذه الفتاة وكانت شغوفة بتحري الحلال
في عملها. وصدق الله العظيم إذ يقول: "والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم
بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امريء بما كسب
رهين" "21 سورة الطور".
حقيقة إن شبابنا وأبناءنا من الذكور والفتيات في أشد الحاجة لهذه
التربية والعمل علي غرس هذه القواعد في نفوسهم منذ الصغر لعلنا ننتشلهم من
كل نوازع ومغريات هذا العصر الذي يموج بالكثير من الأعمال التي لا تتواءم
ولا تتفق مع سلوكيات السلف الصالح ويكفي أن نلقي نظرة علي الفساد وعدم
الالتزام الذي تتعرض له المجتمعات الإسلامية. إن في ذلك لعبرة لمن كان له
قلب أو ألقي السمع وهو شهيد.
مسك الختام
إذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام
وبالله التوفيق
السيد العزاوي
الآثار.. في سلوكيات المسلم وتعاملاته مع الآخر
في يوم من الأيام قال عمر بن الخطاب لسيدنا محمد - صلي الله عليه وسلم -
"أنت يا رسول الله أحب إلي من كل شيء ماعدا نفسي" في التو واللحظة قال
رسول الله - صلي الله عليه وسلم - "لا يا عمر.. حتي أكون أحب إليك من
نفسك" علي الفور قال أبوحفص عمر: "أنت الآن يا رسول الله أحب إليّ من
نفسي".
هذا الحوار القصير بين سيدنا رسول الله وأحد كبار الصحابة يشير إلي
حقائق مهمة ويقدم صورة رائعة للثمار التي جاءت نتيجة التربية التي حرص
رسول الله - صلي الله عليه وسلم - علي غرسها في قلوب هؤلاء الرجال الذين
انضموا لدعوته وكان شديد الحرص علي أن يكون الضمير أهم ركائز الإيمان التي
يجب أن تستكن في القلوب.. بحيث يكون الإنسان رقيب نفسه. وتلك أولي الحقائق
التي يجب أن تكون مع الفرد في كل تحركاته. ولا يغيب الضمير الحي اليقظ في
أي لحظة من لحظات الحياة. يعيش معه حتي في أشد المواقف صعوبة خاصة في أيام
الحرب وأوقات الشدائد. ثبات المؤمن لا يتغير مع عواصف الزمن وعوادي الحياة
يقدر لكل الأمور ظروفها. ويحسب كل خطوة قبل أن يقدم عليها.
من هذه الحقائق أن آثار هذا الضمير تنعكس علي سلوكيات المسلم
وتعاملاته مع الآخر وفي الصدر الأول من صحابة سيدنا رسول الله - صلي الله
عليه وسلم - صورة مشرفة ومشرقة وكذلك السلف الصالح من بعدهم. الضمير في
الصدور ثابت رسوخ الجبال لا تأخذهم في الحق لومة لائم.. يقولون الصدق ولو
كان علي أنفسهم. لا تغرهم المكانة الاجتماعية أو السلطة التي أتاحها الله
لهم في الحياة وسلوكيات الصحابة نماذج طيبة والأمثلة في تصرفاتهم كثيرة
وآثار الإيمان تبدو واضحة لكل ذي عينين. الصدق مع الله والنفس في مقدمة
الصفات التي يتحلون بها ويتميزون عن غيرهم إنهم قدوة في سلوكياتهم ونماذج
لكل الأجيال في كل العصور المتعاقبة.
ولقد تعلم الصحابة الدروس الكثيرة من سيدنا رسول الله - صلي الله
عليه وسلم - سواء في أقوال أو أفعال التي كانت جميعها أسوة حسنة لكل بني
البشر. استفادوا من هذه الأسوة وانعكس ذلك في سلوكياتهم ولعل عمر بن
الخطاب كان صورة رائعة حينما تحول ضميره فورا وانقلب حبا ظاهرا وباطنا في
سيد البشر إنها مسئولية الإيمان التي ترسخت في نفس هذا الصحابي وغيره من
الرجال الذين تربوا في مدرسة الإيمان التي جاءت بها آيات القرآن الكريم
وقدمها رسول الله - صلي الله عليه وسلم - لأصحابه ولكل اتباع الإسلام في
أفعال تؤكد صدق الأقوال وتقدر لكل أمر قدره في ظلال هذا الإيمان الذي
استكن في الصدور.
في الحرب كان سرور رسول الله - صلي الله عليه وسلم - رائعا حينما كان
يشاهد هؤلاء الرجال يقدمون أرواحهم فداءً لنصرة الحق ونشر العدل والسلام
ومواجهة الباطل بقلوب وصدور مملوءة بالضمائر الحية كان نبراسهم قول الله
تعالي: "يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم
الأدبار. ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلي فئة فقد
باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير" "15. 16 سورة الأنفال".
هذا في الحرب علي سبيل المثال وفي السلوكيات والتعامل فحدث ولا حرج..
فها هو الصديق أبوبكر الخليفة الأول للمسلمين يخرج مودعا ركب ذلك الشاب
الذي اختاره رسول الله - صلي الله عليه وسلم - ليكون قائد سرية أمر رسول
الله بإنفاذها قبل الوفاة: "أنفذوا جيش أسامة بن زيد" لم يهدأ ضمير الصديق
إلا عندما اتخذ التدابير اللازمة لكي تنطلق هذه السرية بقيادة أسامة. ولم
يغب هذا الضمير حينما خرج الصديق ذلك الشيخ الكبير يمشي علي قدميه والشاب
قائد السرية يركب الراحلة ويتحرك ضمير الشاب كيف يركب والصديق يمشي فيصر
الصديق علي أن يظل أسامة راكبا وأبوبكر يمشي في ركابه مودعا ويقدم صورة
رائعة في الالتزام والضمير الراسخ رسوخ الجبال في صدر أبي بكر حيث قرر
الخروج ولماذا لا يخرج أبوبكر ويغطي غبار الطريق قدميه حبا وطواعية إرضاء
لرب العالمين. تلك هي آثار الضمير لم يغب في صدر أبي بكر وهو الخليفة
وصاحب المواقف المشرفة سواء في حياة الرسول - صلي الله عليه وسلم - أو بعد
مماته.
هذه الثمار انعكست في صدور الصحابة والسلف الصالح وسوف أكتفي
بنموذجين من القديم والسلف الصالح من بعدهم لعلها تكون قدوة وأسوة لشباب
هذه الأيام من الجنسين حيث إننا في أمس الحاجة لهذه السلوكيات خاصة أن
الضمير تواري في صدور كثير من أبناء العالم الإسلامي.. النموذج الأول يقدم
تصرفا يؤكد مدي تقدير أهل الإيمان ووضعهم في المكانة اللائقة بهم.. ففي
أيام خلافة أمير المؤمنين أبوحفص عمر جاء إلي قصر الحكم مجموعة من الصحابة
بينهم بلال بن رباح وبعض الصحابة من كبار رجالات أهل مكة فقدم عمر "بلالا"
في الدخول عليه ولم يغب ضمير ابن الخطاب في أن بلالا كان في مقدمة
السابقين للإسلام وتاريخه سجل حافل بالضمير القوي الذي لم يتحرك في أشد
الأوقات صعوبة وبعد أن انتهي عمر من لقاء بلال استدعي باقي الصحابة وعند
دخولهم أبدوا ملاحظة علي تقديم بلال في الدخول قبلهم فكان رد عمر بكل قوة
الضمير وصحوته القوية. الأسبقية لمن كان لهم السبق في الإيمان بدعوة الحق.
ولم يستطع أي واحد من هؤلاء الرجال أن يتفوه بكلمة. إنه الضمير الذي جعل
عمر يقدر الرجال حقهم. وقد كان القرآن الكريم معبرا عن هذه الحقائق أفضل
تعبير في سورة الفتح "لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة
فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا" "18 سورة
الفتح".
والنموذج الثاني من السلف الصالح عندما قدمت فتاة تسأل إمام دار
الهجرة الإمام مالك. تقول في سؤال يا إمام إنني أتكسب عيشا من غزل ونسج
الصوف فهل علي من حرج في القيام بهذا العمل في شعاع ضوء ينبعث من نافذة
جار لنا؟ أصابت المفاجأة الإمام بالدهشة فسألها من أي البيوت أنت؟ فقدمت
له الإجابة التي توضح اسم العائلة التي تنتمي إليها فقال الإمام نعم يخرج
الورع من بيتكم. ثم أجاب علي سؤالها قائلا: لا تغزلي في هذا الشعاع. تلك
هي آثار الضمير التي انعكست في صدر هذه الفتاة وكانت شغوفة بتحري الحلال
في عملها. وصدق الله العظيم إذ يقول: "والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم
بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امريء بما كسب
رهين" "21 سورة الطور".
حقيقة إن شبابنا وأبناءنا من الذكور والفتيات في أشد الحاجة لهذه
التربية والعمل علي غرس هذه القواعد في نفوسهم منذ الصغر لعلنا ننتشلهم من
كل نوازع ومغريات هذا العصر الذي يموج بالكثير من الأعمال التي لا تتواءم
ولا تتفق مع سلوكيات السلف الصالح ويكفي أن نلقي نظرة علي الفساد وعدم
الالتزام الذي تتعرض له المجتمعات الإسلامية. إن في ذلك لعبرة لمن كان له
قلب أو ألقي السمع وهو شهيد.
مسك الختام
إذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام
وبالله التوفيق
السيد العزاوي
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
مواضيع مماثلة
» تربية !!
» بدون حرج: تربية الأبناء (حلقة كاملة)
» طفل صغيراثر في قلوب من حوله
» مغذيات الإيمان
» الإيمان الصادق
» بدون حرج: تربية الأبناء (حلقة كاملة)
» طفل صغيراثر في قلوب من حوله
» مغذيات الإيمان
» الإيمان الصادق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى