صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قطار برلين - بغداد السريع

اذهب الى الأسفل

قطار برلين - بغداد السريع   Empty قطار برلين - بغداد السريع

مُساهمة من طرف said الخميس 14 أكتوبر 2010 - 20:25

قطار برلين - بغداد السريع   251520Pictures_2010_08_03_2ea72708_ce27_47c2_a8a5_8e7db1285e1a_main

تبدي القوى الغربية هذه الأيام قلقاً تجاه ما يمثله «النموذج الصيني»، وماتقوم به بكين من جهود لاستمالة عدد كبير من الدول الافريقية الى جانبها منخلال بناء السدود والجسور، وتوزيع معونات التنمية، وذلك من دون التفات الىاعتبارات مبادئ حقوق الانسان. كل ذلك في سبيل الحصول على النفوذ السياسيوالوصول الى المصادر الطبيعية، وبصفة خاصة الحصول على المعادن لتعزيزالاقتصاد الصيني.
وقبل مائة عام مضت كانت هذه القوى تظهر انزعاجها تجاهالمانيا وما تقوم به في منطقة الشرق الاوسط، فقد كانت المانيا حينهامنشغلة في مشروع لاحداث تحولات في الامبراطورية العثمانية عن طريق بناءالطرق وتوفير المستشارين العسكريين والقروض للاستانة، وذلك بامل وراثةالنفوذ الانغلو - فرنسي الذي كان سائدا ذات يوم.
وقد لعب خط سكك حديدبرلين - بغداد دوراً مركزياً ضمن تلك الجهود، وتم تصميم ذلك الخط لربطالعاصمة الالمانية بالمقاطعات التركية في منطقة ما بين النهرين والوصول فينهاية المطاف الى منطقة الخليج، وعند انجاز ذلك المشروع فانه لن يفتح فقطابواب المنطقة امام التجارة والتنمية، بل انه كان سيقود الى تحول في تلكالمنطقة الاستراتيجية برمتها، وكان ذلك سيتيح لالمانيا نقل قواتها بسرعةمن وسط اوروبا الى منطقة الخليج، بينما كانت بريطانيا تقوم بنقل قواتهاالى هناك عن طريق البحر.
ويوضح كتاب «قطار برلين - بغداد السريع» الذيلم يعتمد فقط على دراسة السجلات البريطانية والالمانية، بل استعان ايضاًبالوثائق الروسية والتركية، ان استراتيجية برلين في الامبراطوريةالعثمانية ذهبت الى ابعد من ربطها بخط للقطارات كان قد بدأ تسييره عبرمنطقة الاناضول عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى. وقد كانت تلك الخطةجزءاً من مشروع اوسع يهدف الى إثارة ثورة داخلية لاضعاف التحالف الانغلو -فرنسي، والقضاء، ان امكن ذلك، على احد طرفيه واخراجه من الحرب.
دعم الجهاد
وبالنسبةللامبراطورية الروسية، دعمت المانيا تطلعات الاقوام غير الروسية، وبصفةخاصة اليهود. اما في منطقة الشرق الاوسط، وشمال افريقيا، واسيا الوسطى،فان المانيا لم تلجأ فقط الى لعب «الورقة الاسلامية»، بل اختارت ايضا انتدعم الجهاد في مواجهة الامبراطورية البريطانية في كل من مصر والهندوغيرهما.
وتشكلت القوى الصدامية في هذه المعركة من شخصيات لا تقل غرابةعن لورنس العرب الذي استخدمته بريطانيا لتنفيذ مخططاتها في المنطقة، ومنبينهم البارون فون اوبنهايمر وهو شخصية مغامرة وزير نساء معروف بغزواتهالنسائية. وكانت تلك الشخصيات هي التي ستقع على عاتقها الدعوة الى الجهاد.ولكن كان هنالك اخرون مثل كورت بروفير والنمساوي الويسي موسيل اللذين كانامن الاكاديميين الجادين المتخصصين في الدراسات الاستشراقية، وقد بذلاجهودا حقيقية لتقديم تقييم واقعي للاوضاع في المنطقة الى برلين.
وقدقام كل منهما بسلسلة من المهمات الهادفة الى اطلاق الجهاد في بلاد الفرسوافغانستان وشمال افريقيا، ولكن تلك الجهود لم تتمخض عن نتائج تذكر،فالهجوم المرتقب على قناة السويس تم صده ودحره، والثورة السنوسية في ليبيالم تكن اكثر من مصدر ازعاج. اما المقاومة الشرسة التي ابداها الاتراك فيمعركة غاليبولي يبدو ان دافعها المشاعر الوطنية المحلية او القوميةالعثمانية.
والأسباب وراء ذلك الفشل عديدة. فالجهاد ثبت انه كان أقلبكثير من مجرد دعوة لتجميع الصفوف ولم يتحقق كما كانت تأمل ذلك برلينوتخشاه لندن. والعديد من المجموعات التي كان من المقرر ان تشارك فيه اخذتالاموال وولت الأدبار، بل ان بعضها أبدى عداوة تجاه العملاء الألمان. ويصفمؤلف الكتاب شون ماكميكين التجارب التي مر بها أولئك العلماء، وكان بعضهايدعو الى الضحك. فقد واجهت احدى تلك الحملات العديد من عمليات النهب حتىان افرادها اكملوا الرحلة بملابسهم الداخلية فقط.
إحباط وإخفاق
ومماأحبط جهود الالمان واثر في الروح المعنوية لعملائها سلبا، إقرار السلطاتالعثمانية لحلفائها الالمان ان احدى زياراتهم المهمة الى اجزاء في منطقةالحجاز لا يمكن التصديق عليها والسماح بها لانها لا تستطيع ضمان سلامتهم،وخلال المراحل الأخيرة في الحرب كان الاتراك بالكاد يخفون عداوتهم تجاهالالمان.
ويجري المؤلف مقارنة فيما بين هذاالفشل في الشرق الأوسطوالنجاح الذي حققه الألمان في روسيا عن طريق مساندتهم للثورة البلشفية ضدنظام القياصرة واثارتهم ايضا للاقوام غير الروسية.
نجاح بريطاني
ولكنوكما اتضح فيما بعد فان البريطانيين تمكنوا من اثارة الثورة المضادةللدولة العثمانية في الشرق الأوسط في الوقت الذي فشل فيه الالمان في اثارةالوضع ضد النفوذ الانغلو - فرنسي.
فقد تمكن البريطانيون من اقناع شريفمكة لثورة ضد العثمانيين، وقد تم توثيق تلك الثورة في كتاب لورنس الشهير«اعمدة الحكمة السبعة»، وسجلت في كتب التاريخ على انها انتفاضة قوميةعربية ضد الاتراك، غير ان هذا الكتاب يذكرنا انها كانت في واقع الأمر حملةجهاد منافسة لتلك التي كان يعد لها الالمان ضد النفوذ الانغلو - فرنسي.فقد ساندت بريطانيا ايضا التحالف القبلي الذي قاده الملك عبدالعزيز آلسعود في تلك الفترة.
وفي الفصل الأخير من الكتاب يعود الكاتب الى تناولالارث الذي خلفته ارتباطات المانيا خلال فترة الحرب بالشرق الأوسط بعد عام1918، فالعديدون ممن سعوا لاطلاق حملات الجهاد ابان الحرب العالمية الأولىعرضوا خدماتهم لمساعدة نظام هتلر عندما سنحت فرصة ثانية لتحقيق ذلك فيفترة الحرب العالمية الثانية.


said
said
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى