" كارت ميموار " : خلال 20 عاماً تستطيع نسخ كل ما في دماغك

يبدو الأمر كأنه من حكايات أو أفلام الخيال العلمي، لكن العالم ريموندكورزويل يؤكد أنه سيصبح من الممكن خلال عشرين عاماً بلورة نظام مساندلدماغ الإنسان يحفظ فيه كل ذكرياته، وإجراء عملية نسخ احتياطية لما يحتويهالدماغ من أفكار ومعلومات.

كورزويل، الذي اخترع عدداً منالابتكارات الرائدة في مجال الكمبيوتر، من بينها تكنولوجيا التعرف علىالأصوات، يقول إن نظريته هذه تعتمد على التوقع القائم باستمرار بشأن تطويروتوسيع استخدام الروبوتات الصغيرة، التي يمكن لها أن تتحرك داخل الدم،والقيام فيه بعمليات محددة ودقيقة.
راي كورزويل، البالغ من العمر 62عاماً والذي يعتبر من أكبر المروجين للروبوتات الصغيرة، كان قد زعم العامالماضي أيضاً أنه سيتم حتى عام 2030 الاستعاضة عن بعض أعضاء الجسم المهمةبهذه الروبوتات، وأنها ستقوم أيضاً بإصلاح الأجسام البشرية من الداخل.
نظرياتههذه تنطلق من التطورات الحالية القائمة في مجالي العلوم والتقنية، حيثيقول «أنا على قناعة بأنه سيكون في دمائنا خلال العشرين عاماً المقبلةآلاف الروبوتات الصغيرة، وستقوم بمعالجة أجسادنا، وتحسين أدائها، كماستتمكن من إجراء عملية نسخ احتياطية لما هو موجود في دماغنا تماماً، مثلمانفعل في أجهزة الكمبيوتر».
الزعم هذا، حسب البعض، يعتبر جريئاً جداً،لأنه يلمح إلى أنه سيكون في الإمكان قراءة الأفكار، الأمر الذي لا يستطيعالعلم حتى الآن القيام به، وإنما كحد أقصى معرفة أي نوع من التفكير قائمللاختيار بين أشياء عدة، كما أن مثل هذا الأمر سيتطلب إعداد الجهاز وفق كلشخص، ولذلك فحتى العدد القليل من الكلمات لن تكون نتيجته %100.
وعلىخلاف هؤلاء، فإن راي يمضي إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث يقول، «سيتم فيالمستقبل إجراء نسخ احتياطي لكل فكرة، وكل تجربة، وكل شيء يقوم بهالإنسان».
ميزة هذه التوقعات الطويلة المدى تكمن في أن الناس قد لايتذكرونها في المستقبل، وفي حال تذكرها، رغم عدم تحققها، فإنهم سيعتبرونهانوعاً من الدعابة.