المثلية الجنسية بعيدا عن الوعظ الديني
صفحة 1 من اصل 1
المثلية الجنسية بعيدا عن الوعظ الديني
فهذهمحاولة مني لإضافة علمية مفيدة في معالجة ظاهرة "المثلية الجنسية" التيبدأت تتفشى في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، ولم أتطرق فيها إلى بحثالحكم الشرعي المتعلق بها، أو معالجة هذه القضية من جانب ديني وعظي؛ فكثيرممن كتب حول هذه القضية تناولها بشكل وعظي مكرر يفتقر بعضها للعلمية؛فأردت طرحها من جانب آخر عله يكون عون على معالجة هذه القضية
وقد استخدمت وصف "المثلية الجنسية" لتمييز هذا الإنحراف الجنسي عن أنواع الإنحراف الأخرى المدرجة تحت "الشذوذ الجنسي"
يلزمنافي البدء تعريف السلوك الجنسي المثلي المنحرف؛ فالمراد هنا هو رغبة المثليوميوله المنحرفة في ممارسة الجنس، من خلال أي صورة من صورة، مع آخر مننفسه جنسه "same gender"، وهو ما يصاحبه تقمص في التفكير والحالة النفسية وليس فقط انحراف الميول الجنسية، وما يسمى بـ"الجنسية المثلية" أو "Homosexuality" ينقسم حسب جنس "gender" المثلي إلى ثلاثة أقسام:
- مثلية ذكورية "Gay"، أو ما يسمى باللواط: وهي الميول الجنسية لدى الذكر لذكر آخر.
- مثلية أنثوية "Lesbian"، أو ما يسمى بالسحاق: وهي الميول الجنسية لدى الأنثى لأنثى أخرى.
- مثلية اثنية "Bi-Sexual": وهي الميول الجنسية المثلية والطبيعية المجتمعة لدى شخص واحد.
والمثليةالذكورية موجودة في المملكة الإنسانية والحيوانية، أما المثلية الأنثويةفهي موجودة فقط في المملكة الإنسانية. والمثلية الجنسية ليست مدرجة فيقائمة الاضطرابات النفسية في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطراباتالنفسية "Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders"وهو المرجع لكثير من المتخصين النفسيين في العالم، وقد تم حذف المثليةالجنسية من هذا الدليل عام 1973م لضغوطات جمعيات مدنية تناصر حقوقالمثليين! في حين أثبتت عدد من الإحصاءات في الولايات المتحدة الأمريكيةودول أخرى أن غالبية الأطباء النفسيين يرون أن المثلية الجنسية ذات علاقةرئيسة بالمرض النفسي. وقد حاول أحد العلماء الغربيين في عام 1991م إثباتأن المثلية الجنسية هي ميول طبيعية نتيجة لاختلافات تشريحية في الدماغ،وقد قابله بالرفض كثير من العلماء لعدم علمية وحيادية منهج بحث العلمي.
ولهذا الانحراف عدة أسباب يتم الكشف عنها من خلال جلسات العلاج النفسي وهى:
- أسبابطبية: وهي ما يتعلق باضطراب هرموني تعرض له المثلي أثناء فترة حمل الأم بهمما يؤثر في تكوين الجنين. وتشير بعض الأبحاث لاحتمال وجود جين شاذ فيالشفرة الوراثية لدى بعض حالات المثلية الجنسية؛ وهذا الاحتمال، وإن لميكن هناك ما يثبته أو يدعمه من الأبحاث العلمية، فقابلية اصابة الشخص بهذاالمرض من الناحية الوراثية ليست سببا رئيسا للاصابة به؛ كقابلية بعضالأشخاص الموروثة للأصابة بأمراض عضوية الذين يشكل سلوكهم الصحي العاملالرئيس لمرضهم وليست قابليتهم الموروثة!.
- البيئةوالعلاقة الأسرية: فاحتمال وجود المثلي بين أخوة كثر، من نفس جنس المثلي،يدعوه لطلب التميز بتقمص شخصية مغايرة. أو تفرد المثلي بين أخوة من جنسآخر قد يؤثر في سلوكه وميوله خاصة إذا لم يلقى تربية وتنشئة قويمة منوالديه. وقد يكون تفضيل الأسرة في المعاملة لأبناءها الذكور على الإناث اوالإناث على الذكور داعيا المثلي لهذا السلوك المنحرف.
- العلاقةالمتوترة بالوالدين: وقد افردته لأهميته، وإن كان يندرج تحت سابقه، إلا أنكثير من الدراسات أثبتت أن كثير من مرضى هذا الانحراف كانت علاقاتهمبوالديهم متوترة، فالمثلي الذي لا يلقى أي عناية أو اهتمام وحب كاف منوالديه يدعوه ذلك للبحث عن مصدر آخر لهذه العاطفة، وقد يكون هذا المصدر هوعلاقة عاطفية منحرفة مع شخص من نفسه جنسه! بل قد تؤدي العاطفة المفرطة منالوالدين إلى مثل هذا الانحراف أحيانا!.
- الاعتداءالجنسي في مرحلة الطفولة: حيث أثبتت الدراسات أن كثير من حالات الانحرافالمثلية (49%، جريجوري ديكسون 1996م) تكون ناتجة عن اعتداء او تحرش جنسيتعرض له المثلي في صغره، فقد يكون تعرض الطفل لتحرش جنسي من قبل مثلي أكبرمنه سببا لهذا الانحراف، أو قد يكون تعرض الطفل لاعتداء او تحرش جنسي منقبل شخص غير مثلي سببا لدفعه هروبا لهذا الانحراف، ففي دراسة أخرى أشارالباحثون إلى أن احتمال الانحراف الجنسي المثلي لدى الطفل الذي تعرض لتحرشجنسي هو أربعة أضعاف الاحتمال لدى الطفل الذي لم يتعرض لتحرش جنسي.
وقدأثبتت بحث نشر في الجمعية الأمريكية لعلم النفس عام 2001م أن 67% منالمثليين الجنسيين (75% ذكور، 50% إناث) الذين خضعوا لجلسات علاجية قدأصبحت ميولهم الجنسية طبيعة بشكل كامل.
فيصل بن فالح الميموني
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى