صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لأجل فهم ماجرى في الجنوب المغربي

اذهب الى الأسفل

 لأجل فهم ماجرى في الجنوب المغربي Empty لأجل فهم ماجرى في الجنوب المغربي

مُساهمة من طرف izarine السبت 20 نوفمبر 2010 - 17:17


عندما تحولت مدينة العيون إلى فضاء لترويج المغالطات والإشاعات
محمد رامي
استعادتالحياة بمدينة العيون وتيرتها العادية؛ تعزيزات أمنية من مختلف الوحداتترابض على مقربة من المناطق التي شهدت الأحداث الدامية بشارع السمارةوقبالة مقر الجهة. بين الفينة والأخرى تتحرك الوحدات الأمنية وهي تتناوبعلى الحراسة؛ بالرغم من الهدوء والحركة العادية للنشاط التجاري وسطالمدينة الا أن حالة من الترقب والانتظار تعيشها مجموعة من الأحياء بعد أنتناهى الى علم الجميع أن مجموعة من العناصر المخربة التي زرعت الرعب بينالسكان، مازالت طليقة وأن حملة مداهمات واعتقالات جارية على قدم وساق،فالأخبار الواردة من مجموعة من الأحياء تفيد بأن عناصر أمن خاصة أوقفتمجموعة من الأشخاص، وأن التحقيق جار لمعرفة هوية الآخرين.


ساهمت الأشرطة المبثوتة على موقع اليوتوب، وتلك المسجلة من قبل العناصرالأمنية من درك وجيش وشرطة.. في تحديد هوية الأشخاص الذين قاموا بالأعمالالاجرامية في حق المدينة وساكنتها؛ واذا كان عدد ممن تسببوا في هذهالأفعال من الملثمين فإن الأخبار المتسربة من التحقيقات تفيد بأن عمليةتحديد هويتهم قد تمت بفضل تقنيات حديثة وبفضل الاستنطاق والبحث التفصيليمع المعتقلين.
واذا كانت هذه التسجيلات تكشف عن هوية من قام بالأعمال الاجرامية؛ إلاأنها في الآن ذاته ساعدت المحققين على التأكد من براءة مجموعة منالمعتقلين الذين تم اعتقالهم وقت الأحداث ، حيث ثبت من خلال هذه الأفلامأنهم لم يكونوا سوى متفرجين من العامة أو في أخطر المواقف كانوا يرددونشعارات ضمن المحتجين.
حرب الاشاعات..

لقد لعبت الاشاعة خلال أحداث العيون الأخيرة دورا كبيرا في تأجيج الوضع؛استغلها الملثمون بالشكل الذي جعلهم يتحكمون في مجريات الأحداث منذ اللحظةالتي أحكموا سيطرتهم على المخيم وأوهموا الجميع بأنهم «سادة الميدان».
لقد أشاعوا بين سكان مخيم ازديك أنهم قاب قوسين أو أدنى من حصولهم عى صفة«لاجئ» وأن هذه الصفة ستخولهم الحصول على حقوق إضافية وعلى منحة من الأممالمتحدة وجواز سفر خاص يمنحهم حق التنقل بين العواصم العالمية! فطن البعضإلى اللعبة فقرروا مغادرة المخيم تاركين خيامهم وممتلكاتهم بعد أن منعوامن أخذها معهم بالقوة. منهم من غادر بالمرة ومنهم من ترك أحد أفراد الأسرةلحماية الخيمة.
أشاعوا بين الناس بأن كل مطالبهم قد تم تنفيذها وبأن إحصاء سيتم يوم الأحدعندما بلغ الى علمهم بأن هجوما وشيكا على المخيم سينفذ يوم الأحد فتحركتالاتصالات الهاتفية وتحرك البعض في اتجاه أحياء العيون ليبلغ الجميعويدعوهم الى الالتحاق بالمخيم كي لايفوتون الفرصة؛ وبالفعل تحرك الأهاليفي اتجاه المخيم وهم من وراء ذلك يسعون الى استغلالهم كدروع بشرية في وجهأي هجوم محتمل وبالفعل لم تتحرك القوات لتفكيك المخيم الا في اليومالموالي.
أشاعوا بين السكان لحظة تفكيك المخيم بأن مئآت القتلى سقطوا من بين ساكنةالمخيم وبأن العناصر الأمنية قد ارتكبت مجزرة في حق المحتجين، فانتفضالسكان وتحركوا للاستفسار عن أهلهم وذويهم ومعارفهم واستغل الملثمون حالةالفوضى ليتحركو في اتجاه المناطق الحساسة ليضرموا النار فيها بدقة عاليةلدرجة أن النيران أتت على كل البنايات والمنشآت التي استهدفوها.
الاشاعة انتشرت صباح الاثنين وسط أحياء العيون حيث تم الترويج بأن قواتالأمن تدخلت بوحشية ونكُلت بالأسر النازحة بمخيم « أكديم إيزيك» واستنفرتالاشاعة مجموعة من سكان المدينة الذين خرج البعض منهم بنية إحراق منشئاتالمدينة وتفجير قنينات الغاز، بينما تجمهر آخرون بعدد كبير من السيارات،محاولين الوصول إلى المخيم في الضاحية الشرقية لمدينة العيون.
وبعدما أصرت السلطات الأمنية على منعهم من ولوج المخيم، حاولت مجموعة منالشبان تجاوز الحاجز الأمني، قبل أن تنطلق شرارة المواجهة بعد استفزازاتمن صحراويات كن بجانب الحاجز الأمني، ليتم بعد ذلك رشق سيارات الأمنبالحجارة كرد فعل على المنع الذي تعرض له الراغبون في ولوج المخيم الذي تمإخلائه في مدة زمنية لم تتجاوز الساعة.
أشاعوا بين الناس بأن سكان الشمال سيهاجمون مغاربة الجنوب في رد فعلانتقامي وحركوا لذلك مجموعة من العناصر المأجورة ، وهم بذلك كانوا يرغبونفي تأجيج نار الفتنة بين السكان؛ فانتبه الجميع الى المؤامرة وتم تداركالأمر بأن تم قطع الطريق على المرتزقة ممن أرادوا بث الفتنة بين المغاربة.
استغلوا المواقع الالكترونية والرسائل النصية في الهواتف لخلق جو من الرعبوأيضا لخلق نوع من الاحتقان خدمة لأجندة سياسية خارجية استغلت حركةاحتجاجية مشروعة لتمرير خطاب انفصالي تتزعمه عناصر مخابراتية جزائرية، وقدجُندت لإنجاحه عناصر إجرامية ذات سوابق عدلية إضافة إلى متسللين منالمجندين الذين استغلوا هروب البعض من مخيمات تندوف ليتسللوا الى المغرب.
الوضع في العيون بحسب المصالح الأمنية لم يكن يستدعي تدخلا مباشرا للجيشالمغربي حيث أفادت بأن الشرطة تتعامل مع ثلاثة أنواع من المحتجين، النوعالأول مواطنون جرى التغرير بهم من طرف المشاغبين، النوع الثاني أصحابسوابق استغلوا الوضع لإثارة البلبلة، أما النوع الثالث فهم انفصاليون لهممطالب سياسية.
البعض هنا، على قلته، كان يتحدث من منطق اليقين عن قتلى بالمئات منالمدنيين خلال الأحداث الأخيرة، كان يتحدث عن «تعذيب وحشي» ، لكن ما أنتبادره بالسؤال عن هوية القتلى حتى يجيبك لقد تم دفن الجميع في مقابرجماعية! استغربت للأمر، طلبت من أحدهم أن يحدد لي هوية واحد فقط من هؤلاءالقتلى الذين يتحدث عنهم، فلايعقل أن يكون هناك قتلى من دون أهل سيستفسرونعنهم، لكنه عجز عن مجاراتي في الحديث!
مابعد الصدمة

أسبوع بعد الأحداث الدامية؛ بدأ الجميع يدرك حقيقة الوضع وحقيقة ماجرى ؛الجميع أصبح يتحدث عن المؤامرة بعد ان تم الكشف عن العناصر المخابراتيةالأجنبية التي كانت تتحرك من وراء ستار.
نقاش كبير انطلق في الأقاليم الجنوبية بعد الأحداث الاجرامية كل منجالسناهم هناك يطرحون تساؤلا مشروعا: كيف لهذا أن يحدث؟ كيف توسع المخيمبالشكل الذي وصل إليه ومن ساهم في تصاعد وتيرة الاحتجاجات؟ كيف تسرب هؤلاءالملثمون إلى المدينة؟ وماحقيقة أمر هؤلاء العائدين الذين قيل عن تجنيدهمالكثير؟ ولماذا لم ينتقل المجتمع الصحراوي من وضعية الامتيازات إلىالانخراط في مسلسل تنموي جهوي ذي بعد وطني؟
أسئلة تحتاج الى غير قليل من الوقت للإجابة عنها وإن كان البعض هنا يعتقدبأن الأمر لايتعلق باحتجاجات اجتماعية استغلها أعداء وحدتنا الترابيةلخدمة مصالح الجزائر، بل يتعلق الأمر بنتيجة سنوات من تدبير خاطئ لملفالصحراء ، فبعض النخب الحالية في الجنوب، بحسب تصريحات كل الذين صادفناهم، عاجزة عن تحقيق اقلاع اقتصادي وسياسي بالجهة، بل ساهمت من حيث تدري أولا تدري في تعميق الأزمة وفي التفرقة، بل ساهمت أيضا بشكل أو بآخر في خلقجو من السخط على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
بنسالم، أحد شباب المنطقة، وأحد النشطاء الجمعويين، جالسته أكثر من مرة،كان يتحدث بانفعال كبير :« يقولون هناك في شمال المغرب بأننا نعيش فيبحبوحة من العيش وبأنه تم رصد ملايير الدراهم لتنمية الصحراء! ونحننسائلهم بدورنا، أظهروا لنا هذه الملايير المرصودة وابحثوا عن الجهة أوالجهات التي استفادت منها .نحن نعيش وضع تهميش شأننا شأن إخواننا فيالشمال لكننا نُتهم بأننا نستنزف مالية الدولة، والحقيقة أن هناك منيستنزف فعلا مالية الدولة من المحظوظين هنا، هناك من تمكن من جمع ثرواتلايستهان بها حيث تاجر بملف الصحراء ويستعملها كورقة ضغط لتحقيق مكاسبوامتيازات شخصية وليس في مصلحته أن يجد ملف الصحراء طريقه إلى الحل، فلنيجد بعد ذلك ورقة للمزايدة على الدولة..».
بالفعل، الجميع يتحدث هنا كيف تم إنشاء مخيم «اكديم إيزك» وكيف تم تنظيمهومن موله وماهو سر تلك السيارات رباعية الدفع والتي كانت تتحرك ذهاباوإيابا من وسط المدينة إلى المخيم، ومن وراء تلك الشاحنات المحملة بالدعموالتي كانت تصل المخيم ليلا.
الجميع يتحدث أن المسألة بدأت شعبية عفوية لتحقيق مطالب اجتماعية وكانتبحق شكل جديد من الاحتجاج السلمي وانتقلت بعد ذلك إلى مؤامرة نخبوية للضغطوالمزايدة لأجل لي ذراع الدولة وانتهت مخابراتية عندما تسللت عناصرالمخابرات الجزائرية ومن يدور في فلكهم حيث اتخذت طابعا انفصاليا انطلقبعملية احتجاز مقنعة للسكان وانتهى بجرائم وحشية في حق الوطن والمواطنين.
كل من صادفناهم أبدوا قناعتهم بضرورة تغيير النخب في الجنوب المغربي،فسياسة الريع لم تعد تجدي وسياسة الولاءات لفلان أو فلان أضحت متجاوزة،فالجنوب المغربي بحسبهم، بحاجة إلى مأسسة حقيقية للنخب وبحاجة إلى تنميةمستدامة وإقلاع اقتصادي بعيدا عن سياسة بطاقات الإنعاش والتي لاتساهم فيالتنمية، بل تزيد في تأزيم الوضع العام .
هذه هي خلاصة النقاش الدائر هنا بمدينة العيون، هذه هي انشغالات الساكنةبعد الصدمة، نقاشات صريحة بعد أن تبين أن المخطط الجزائري كان أكبر ممايتصوره البعض، فقد كان يهدف إلى نشر الفتنة، نقاش صريح لابد من أخذه بعينالاعتبار والتعامل معه بعيدا عن وصاية النخب الحالية ، بعيدا عن سياسةالوصاية أو الولاية بعد أن ثبت أن المجتمع المغربي في الجنوب بلغ من الوعيدرجة كبيرة تجاوزت العديد ممن يتحدثون باسمه اليوم...
على سبيل الختم

غادرنا المدينة ليلة عيد الأضحى، تركنا العيون هادئة بالرغم من التعزيزاتالأمنية وحملات المداهمة والاعتقال بين الحين والآخر إثر تعقب الأمنللملثمين الذين تم تحديد هوياتهم، تركناها تعيش تحت رحمة الإشاعات التيتطلق هنا وهناك، تركناها وقد تحولت المواقع الإلكترونية المواليةللمخابرات الجزائرية إلى فضاء للترويج للمغالطات والأخبار الزائفةوالإشاعات التي تصب الزيت في النار..

11/20/2010
الاتحاد الاشتراكي
izarine
izarine

ذكر عدد الرسائل : 1855
العمر : 64
Localisation : khémissat
Emploi : travail
تاريخ التسجيل : 03/08/2006

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى