وسائل الاتصال تتصارع.. ولا تندثر هل سنشطب «صحافة» ونكتب «ويب»؟!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
وسائل الاتصال تتصارع.. ولا تندثر هل سنشطب «صحافة» ونكتب «ويب»؟!
من يريد أن يقرأ أو يسمع أكثر مما سمع أن «الصحافة تموت»، والاستعداداتجارية لتشييعها الى مثواها الأخير؟! وكأن هذا «الاكتشاف» لم يتردد مليونمرة منذ نشوء المواقع الالكترونية و«الويب» وقبلها مليون مرة منذ نشوءالإذاعة والتلفزيون؟!
إنها نظرية تتكرر كثيرا. لكن التاريخ لم يثبتها أبدا. فلم يعرف تاريخ وسائل الاتصال، منذ نشوئها، أن واحدة منها ألغت الأخرى.
صحيحأن الصحافة المكتوبة، أو الورقية، تعيش أوضاعا صعبة، وتحديدا أزمة مزدوجة:أزمة قراءة ومداخيل، وأزمة مصداقية، لكن هذا لا يعني أنها في طورالاحتضار. فالإذاعة لم تلغها من قبل، ولا التلفزيون بعدها، ولا الصحافةالالكترونية اليوم. التطور التاريخي يشير الى أن وسائل الاتصال تتعايشجنبا الى جنب، يتغير مضمون بعضها وأدواته واختصاصه، لكنه لا يندثر.
فيضوء هذه التجربة، فمن المؤكد أن الصحافة الالكترونية لا تلغي الورقية. وهيإن نافستها وصعبت أوضاعها، فإنها في الوقت نفسه تكملها وتساعدها علىالاستمرارية. فالموقع الالكتروني الناجح يعزز من مكانة الثانية، لقدرتهعلى إبقاء القارئ على تواصل مستمر مع صحيفته بالإضافة الى جذب المزيد منالقراء الجدد والمعلنين والكتاب وبالتالي توسيع رقعة وتحقيق الشهرة.وصحيفة الغارديان خير مثال، فالصحيفة مصنفة في المرتبة الثالثة بين الصحفالمطبوعة في بريطانيا، والثانية عالميا بين المواقع الالكترونية (بعدنيويورك تايمز) من حيث عدد القراء والمتابعين والمعلقين. وكما أن الإذاعةوالتلفزيون لم يلغيا الصحافة المكتوبة، لكنهما فرضا عليها التحديثوالتغيير ومواكبة الحداثة من أجل الاستمرار، كذلك فان الانترنت ومواقعالدردشة والمدونات (Blogs) وTwitter وتطور خدمات الهاتف النقال وغيرها منالخدمات الإخبارية التي تقدمها ثورة المعلوماتية والاتصالات التكنولوجيةالحديثة تفرض على الصحافة المطبوعة- ومن أجل الاستمرارية والمواكبة- العملبمبدأ: احجز مكانا في المستقبل بتحسين موقعك الإلكتروني.
أولا- أهمية الموقع الالكتروني وتعزيز المنافسة
تشيرالإحصاءات والدراسات إلى أن عدد الذين يتصفحون الصحف الالكترونية بشكليومي يتزايدون بوتيرة سريعة وبأعداد كبيرة، ويحققون نسبة زيادة من رقمينعاما بعد عام.
وسائل الاتصالات والمواصلات التكنولوجية الحديثة أصبحتبمكانة «شريك» يلازم الفرد متوافرة طوال اليوم. فإمكانية الوصول إليهامباشرة ولا تحتاج إلى دفع رسوم إضافية، كما أنها تمكن الفرد من متابعةالأخبار من أي مكان وعن أي بلد مهما تباعدت المواقع.
تشير الإحصاءاتأيضا إلى أن أكثر من %80 من الشباب يفضلون التعامل مع الصحافةالالكترونية، لأنها تتيح لهم إمكانات تفاعل عديدة مثل الدردشة وإبداءالرأي والتعليق على ما يقرأون وطرح الأسئلة على الكاتب أو مجادلته.
إتاحةفرصة للجدل تجعل المطبوعة أقرب الى قرائها وتفتح المجال للتحسين واستدراكالثغرات والنواقص والعيوب وتتيح التأثير في القضايا والنخبة المثقفةوالنخبة الحاكمة والجمهور.
مع انتشار الفضائيات والخدمات الإخباريةالالكترونية (انترنت، SMS، تويتر، BLOGS،....) قلت فرص السبق الصحفيالمطبوع. لكن الموقع الالكتروني للمطبوعة يساعد على تحقيق مثل هذه الفرصةوبأكثر من طريقة ووسيلة، فالسبق الصحفي لم يعد فقط المطبوع، فأحيانا قديكون صورة أو فيديو مصورا (مثال صور الفيديو عن الأحداث التي سادت إيرانأيام الانتخابات الرئاسية والمأخوذة بواسطة الهواتف النقالة، وكذلك فيلمإعدام صدام حسين، وحادثة رمي الرئيس جورج بوش بالحذاء، وكارثة الانهياراتالأرضية في مصر.. وغيرها من الأمثلة الكثيرة).
وأيضا، تستطيع الصحيفةإثبات حصولها على المعلومة أو الخبرية الصحفية قبل غيرها، من خلال عرضهاعلى الموقع الالكتروني أولا بأول مع الاستمرار في إضافة المستجدات، أوالإعلان عما ستتفرد به في العدد الجديد (مقابلة حصرية، تصريح، تحقيق،...)،وترك التفاصيل لحين الطباعة والتوزيع.
على عكس المتداول بأن الموقعالالكتروني يحد من انتشار المطبوعة، بالإمكان توسيع انتشار المطبوعةبالاستعانة بالمواقع الإخبارية الالكترونية (e-mail أو SMS) لتنبيه القارئإلى آخر المستجدات ودعوته لقراءة التفاصيل على الموقع أو في المطبوعة.
بإضافةروابط الكترونية أخرى (مواقع إخبارية،...) وخدمات (تويتر..).. تغني القارئأو المتصفح للموقع عن الحاجة للتوجه الى مواقع أخرى.
صحيح أن عددا منالصحف العربية والغربية طرحت نسخا مختلفة من المخرج المطبوع (الديليتلغراف أنشأت نسخة الكترونية كاملة أطلقت عليها اسم إلكترونيك تلغراف)،وعددا آخر ألغى المطبوع وبقي يصدر إلكترونيا فقط، لكن هناك صحفا كبيرة مثلالغارديان وواشنطن بوست عملت على تحديث تطورات الأخبار التي تنشرها فيالنسخة المطبوعة وتدع القارئ يقدم تحديثا لهذه الأخبار من خلال المساحةالمسموح فيها بالتعليق، مما ساعد على اتساع انتشار الصحيفتين وازدهارهماأكثر من السابق.
ثانيا - الفرق بين النسخة الورقية والالكترونية
قبل كل شيء يجب ألا تكون النسخة الالكترونية نسخة عن الورقية، بل نسخة مجددة ومطورة ومكملة، وتحوي مواد وخدمات إضافية.
الصحافة الالكترونية أكثر مرونة من المطبوعة على صعيد الجمع بين عدة أشكال من الإنتاج الصحفي: النص المكتوب والمسموع والمرئي.
الصحفالالكترونية ليست مقيدة بزمن معين، وتعد الأكثر مواكبة للحدث والمستجدات:تورد الأخبار فور حدوثها بالتالي تتيح السرعة في تلقي الخبر بفارق كبير عنالصحافة الورقية التي يجب أن ينتظرها القارئ حتى صباح اليوم التالي. كمايمكن التحديث والتصويب بحسب الحدث والمستجدات. أما التصحيح والتعديل فيالطبعة الورقية فغير ممكن إلا في اليوم التالي.
الصحف الالكترونية ليستمقيدة بمساحة معينة، بل يمكن التوسع بالخبر قدر المطلوب وتدعيم الخبربالمراجع والخلفيات والصور وغيرها، ما يتيح للقارئ الحصول على معلوماتأكثر اكتمالا خلافا للصحيفة المطبوعة التي قد يكون دور الديسك فيها بترالمعلومات من أجل الحفاظ على المساحة المتاحة.
الصحيفة الإلكترونيةتقدم خلفيات أكثر ومعلومات أرشيفية عن الحدث أو الخبر أو الشخص (في حالالمقابلة) من خلال روابط ووصلات فائق السرعة hyper links توصل القارئبمواضيع ذات علاقة، ومثل هذه الخدمة مفيدة وفعالة.
النص الالكترونيمفتوح ويمكن أن يمتد ليضفي معلومات تاريخية وعلمية ويخدم الحدث عبر كلفروع المعرفة. ويبقى يتفاعل طالما أن الحدث يتطور.. أما الخبر المطبوعفمغلق ينتهي بنهاية آخر كلمة وطباعة الصحيفة.
لغة الانترنت حولتالمضمون من توجيه للرأي العام إلى فعل مؤثر ذي فاعلية، وغيرت من شكلالرسالة وقواعدها فأصبحت مباشرة وأكثر تحررا، بينما كانت ذات اتجاه واحد(في المطبوعة) تتمتع بطابع يميل إلى الثبات من حيث القواعد وسبل التناول.
المرسلفي الصحافة الورقية هي المؤسسة (صاحبة السيادة في طرح الرأي أحاديالجانب)، بينما في «الالكترونية» صارت العلاقة بين المرسل والقارئ«تبادلية» من خلال التعليقات-الصحافة الالكترونية عملت على خلق مفهومالمواطن الصحافي أو صحافة المواطن من خلال التعليقات والآراء.. وهو ماأوصل الى المدونات Blogs.
الموقع الالكتروني يساعد القارئ على الوصول إلى صحيفته أينما كان.
لصحفالالكترونية تمنح القارئ معالجة متعددة الوسائل، ويمكن معها استخدام النصوالصورة والفيديو والتسجيلات السمعية.. وجميعها تلعب محفزا ايجابيا يجذبالقارئ للتفاعل مع الخبر عبر الموقع، وبالتالي يبقى على تواصل مع الصحيفة.فالفيديو، على سبيل المثال، يتيح رؤية الحقيقة كما هي، وكذلك الصوت. وهناكصحف كثيرة تحقق سبقا صحفيا من خلال بث مقابلة حصرية بالصوت أو بالصوتوالصورة على موقعها الالكتروني ينشر نصها في المطبوعة.
الاستعانة بموقعGoogle Earth لتدعيم تقرير عن مكان معين كانت من الإضافات البناءة التيساعدت الكثير من الصحف الغربية على تعزيز موقعها وقيمة ما تقدمه.
المواقعالإلكترونية تتيح للقارئ إمكانية المشاركة المباشرة في عملية التحرير منخلال التعليقات التي تعني التفاعل الحي والمباشر والصادق مع الخبروبالتالي مع الصحيفة. فالقارئ يمكنه كتابة تعليقه على أي مقال أو موضوع،ويعمد الى النشر بنفسه في اللحظة ذاتها.
إذا ما أرادت الصحيفة استطلاعرأي قرائها وسواهم في قضية ما، فإنها تستطيع الوصول الى عدد من الأشخاصأكبر بأضعاف مضاعفة من هؤلاء الذين يمكن الوصول إليهم فيما لو أجريالاستطلاع عبر الورق.. وكذلك دقة تحليل نتائج الاستطلاع ومصداقيته.
ثالثا - ماذا يعني أن تكون صحافيا الكترونيا؟
الصحافيالالكتروني هو صحافي شامل: يقدم إنتاجا إذاعيا وتلفزيونيا ومكتوبا عبروسيلة الكترونية وإن كان بعض الخبراء يعتقدون أن التلفزيون والإلكترونساهما في إضعاف مهنة الصحافي باضعافهما مهمة التقصي وهو أهم واجباتالصحافي.
على الصحافي الالكتروني أن يكون ملما بالتغييرات الجديدة التي دخلت على طرق صياغة القصص الخبرية كالفيديو والتصوير الرقمي والصوت.
علىالمخرج الالكتروني أن يتحول الى ما يشبه المخرج السينمائي، إذا ما أردناأن تتداخل المواد المكتوبة مع الصوت والصور المتحركة (صحيفة الغارديان علىسبيل المثال لديها 3 استوديوهات لتسجيل المقابلات المتلفزة واستديوهانلتسجيل المقابلات الصوتية).
النص الالكتروني تشعبي يرتبط بتفاصيل عديدة خارج الحدث الراهن.
منى فرح
إنها نظرية تتكرر كثيرا. لكن التاريخ لم يثبتها أبدا. فلم يعرف تاريخ وسائل الاتصال، منذ نشوئها، أن واحدة منها ألغت الأخرى.
صحيحأن الصحافة المكتوبة، أو الورقية، تعيش أوضاعا صعبة، وتحديدا أزمة مزدوجة:أزمة قراءة ومداخيل، وأزمة مصداقية، لكن هذا لا يعني أنها في طورالاحتضار. فالإذاعة لم تلغها من قبل، ولا التلفزيون بعدها، ولا الصحافةالالكترونية اليوم. التطور التاريخي يشير الى أن وسائل الاتصال تتعايشجنبا الى جنب، يتغير مضمون بعضها وأدواته واختصاصه، لكنه لا يندثر.
فيضوء هذه التجربة، فمن المؤكد أن الصحافة الالكترونية لا تلغي الورقية. وهيإن نافستها وصعبت أوضاعها، فإنها في الوقت نفسه تكملها وتساعدها علىالاستمرارية. فالموقع الالكتروني الناجح يعزز من مكانة الثانية، لقدرتهعلى إبقاء القارئ على تواصل مستمر مع صحيفته بالإضافة الى جذب المزيد منالقراء الجدد والمعلنين والكتاب وبالتالي توسيع رقعة وتحقيق الشهرة.وصحيفة الغارديان خير مثال، فالصحيفة مصنفة في المرتبة الثالثة بين الصحفالمطبوعة في بريطانيا، والثانية عالميا بين المواقع الالكترونية (بعدنيويورك تايمز) من حيث عدد القراء والمتابعين والمعلقين. وكما أن الإذاعةوالتلفزيون لم يلغيا الصحافة المكتوبة، لكنهما فرضا عليها التحديثوالتغيير ومواكبة الحداثة من أجل الاستمرار، كذلك فان الانترنت ومواقعالدردشة والمدونات (Blogs) وTwitter وتطور خدمات الهاتف النقال وغيرها منالخدمات الإخبارية التي تقدمها ثورة المعلوماتية والاتصالات التكنولوجيةالحديثة تفرض على الصحافة المطبوعة- ومن أجل الاستمرارية والمواكبة- العملبمبدأ: احجز مكانا في المستقبل بتحسين موقعك الإلكتروني.
أولا- أهمية الموقع الالكتروني وتعزيز المنافسة
تشيرالإحصاءات والدراسات إلى أن عدد الذين يتصفحون الصحف الالكترونية بشكليومي يتزايدون بوتيرة سريعة وبأعداد كبيرة، ويحققون نسبة زيادة من رقمينعاما بعد عام.
وسائل الاتصالات والمواصلات التكنولوجية الحديثة أصبحتبمكانة «شريك» يلازم الفرد متوافرة طوال اليوم. فإمكانية الوصول إليهامباشرة ولا تحتاج إلى دفع رسوم إضافية، كما أنها تمكن الفرد من متابعةالأخبار من أي مكان وعن أي بلد مهما تباعدت المواقع.
تشير الإحصاءاتأيضا إلى أن أكثر من %80 من الشباب يفضلون التعامل مع الصحافةالالكترونية، لأنها تتيح لهم إمكانات تفاعل عديدة مثل الدردشة وإبداءالرأي والتعليق على ما يقرأون وطرح الأسئلة على الكاتب أو مجادلته.
إتاحةفرصة للجدل تجعل المطبوعة أقرب الى قرائها وتفتح المجال للتحسين واستدراكالثغرات والنواقص والعيوب وتتيح التأثير في القضايا والنخبة المثقفةوالنخبة الحاكمة والجمهور.
مع انتشار الفضائيات والخدمات الإخباريةالالكترونية (انترنت، SMS، تويتر، BLOGS،....) قلت فرص السبق الصحفيالمطبوع. لكن الموقع الالكتروني للمطبوعة يساعد على تحقيق مثل هذه الفرصةوبأكثر من طريقة ووسيلة، فالسبق الصحفي لم يعد فقط المطبوع، فأحيانا قديكون صورة أو فيديو مصورا (مثال صور الفيديو عن الأحداث التي سادت إيرانأيام الانتخابات الرئاسية والمأخوذة بواسطة الهواتف النقالة، وكذلك فيلمإعدام صدام حسين، وحادثة رمي الرئيس جورج بوش بالحذاء، وكارثة الانهياراتالأرضية في مصر.. وغيرها من الأمثلة الكثيرة).
وأيضا، تستطيع الصحيفةإثبات حصولها على المعلومة أو الخبرية الصحفية قبل غيرها، من خلال عرضهاعلى الموقع الالكتروني أولا بأول مع الاستمرار في إضافة المستجدات، أوالإعلان عما ستتفرد به في العدد الجديد (مقابلة حصرية، تصريح، تحقيق،...)،وترك التفاصيل لحين الطباعة والتوزيع.
على عكس المتداول بأن الموقعالالكتروني يحد من انتشار المطبوعة، بالإمكان توسيع انتشار المطبوعةبالاستعانة بالمواقع الإخبارية الالكترونية (e-mail أو SMS) لتنبيه القارئإلى آخر المستجدات ودعوته لقراءة التفاصيل على الموقع أو في المطبوعة.
بإضافةروابط الكترونية أخرى (مواقع إخبارية،...) وخدمات (تويتر..).. تغني القارئأو المتصفح للموقع عن الحاجة للتوجه الى مواقع أخرى.
صحيح أن عددا منالصحف العربية والغربية طرحت نسخا مختلفة من المخرج المطبوع (الديليتلغراف أنشأت نسخة الكترونية كاملة أطلقت عليها اسم إلكترونيك تلغراف)،وعددا آخر ألغى المطبوع وبقي يصدر إلكترونيا فقط، لكن هناك صحفا كبيرة مثلالغارديان وواشنطن بوست عملت على تحديث تطورات الأخبار التي تنشرها فيالنسخة المطبوعة وتدع القارئ يقدم تحديثا لهذه الأخبار من خلال المساحةالمسموح فيها بالتعليق، مما ساعد على اتساع انتشار الصحيفتين وازدهارهماأكثر من السابق.
ثانيا - الفرق بين النسخة الورقية والالكترونية
قبل كل شيء يجب ألا تكون النسخة الالكترونية نسخة عن الورقية، بل نسخة مجددة ومطورة ومكملة، وتحوي مواد وخدمات إضافية.
الصحافة الالكترونية أكثر مرونة من المطبوعة على صعيد الجمع بين عدة أشكال من الإنتاج الصحفي: النص المكتوب والمسموع والمرئي.
الصحفالالكترونية ليست مقيدة بزمن معين، وتعد الأكثر مواكبة للحدث والمستجدات:تورد الأخبار فور حدوثها بالتالي تتيح السرعة في تلقي الخبر بفارق كبير عنالصحافة الورقية التي يجب أن ينتظرها القارئ حتى صباح اليوم التالي. كمايمكن التحديث والتصويب بحسب الحدث والمستجدات. أما التصحيح والتعديل فيالطبعة الورقية فغير ممكن إلا في اليوم التالي.
الصحف الالكترونية ليستمقيدة بمساحة معينة، بل يمكن التوسع بالخبر قدر المطلوب وتدعيم الخبربالمراجع والخلفيات والصور وغيرها، ما يتيح للقارئ الحصول على معلوماتأكثر اكتمالا خلافا للصحيفة المطبوعة التي قد يكون دور الديسك فيها بترالمعلومات من أجل الحفاظ على المساحة المتاحة.
الصحيفة الإلكترونيةتقدم خلفيات أكثر ومعلومات أرشيفية عن الحدث أو الخبر أو الشخص (في حالالمقابلة) من خلال روابط ووصلات فائق السرعة hyper links توصل القارئبمواضيع ذات علاقة، ومثل هذه الخدمة مفيدة وفعالة.
النص الالكترونيمفتوح ويمكن أن يمتد ليضفي معلومات تاريخية وعلمية ويخدم الحدث عبر كلفروع المعرفة. ويبقى يتفاعل طالما أن الحدث يتطور.. أما الخبر المطبوعفمغلق ينتهي بنهاية آخر كلمة وطباعة الصحيفة.
لغة الانترنت حولتالمضمون من توجيه للرأي العام إلى فعل مؤثر ذي فاعلية، وغيرت من شكلالرسالة وقواعدها فأصبحت مباشرة وأكثر تحررا، بينما كانت ذات اتجاه واحد(في المطبوعة) تتمتع بطابع يميل إلى الثبات من حيث القواعد وسبل التناول.
المرسلفي الصحافة الورقية هي المؤسسة (صاحبة السيادة في طرح الرأي أحاديالجانب)، بينما في «الالكترونية» صارت العلاقة بين المرسل والقارئ«تبادلية» من خلال التعليقات-الصحافة الالكترونية عملت على خلق مفهومالمواطن الصحافي أو صحافة المواطن من خلال التعليقات والآراء.. وهو ماأوصل الى المدونات Blogs.
الموقع الالكتروني يساعد القارئ على الوصول إلى صحيفته أينما كان.
لصحفالالكترونية تمنح القارئ معالجة متعددة الوسائل، ويمكن معها استخدام النصوالصورة والفيديو والتسجيلات السمعية.. وجميعها تلعب محفزا ايجابيا يجذبالقارئ للتفاعل مع الخبر عبر الموقع، وبالتالي يبقى على تواصل مع الصحيفة.فالفيديو، على سبيل المثال، يتيح رؤية الحقيقة كما هي، وكذلك الصوت. وهناكصحف كثيرة تحقق سبقا صحفيا من خلال بث مقابلة حصرية بالصوت أو بالصوتوالصورة على موقعها الالكتروني ينشر نصها في المطبوعة.
الاستعانة بموقعGoogle Earth لتدعيم تقرير عن مكان معين كانت من الإضافات البناءة التيساعدت الكثير من الصحف الغربية على تعزيز موقعها وقيمة ما تقدمه.
المواقعالإلكترونية تتيح للقارئ إمكانية المشاركة المباشرة في عملية التحرير منخلال التعليقات التي تعني التفاعل الحي والمباشر والصادق مع الخبروبالتالي مع الصحيفة. فالقارئ يمكنه كتابة تعليقه على أي مقال أو موضوع،ويعمد الى النشر بنفسه في اللحظة ذاتها.
إذا ما أرادت الصحيفة استطلاعرأي قرائها وسواهم في قضية ما، فإنها تستطيع الوصول الى عدد من الأشخاصأكبر بأضعاف مضاعفة من هؤلاء الذين يمكن الوصول إليهم فيما لو أجريالاستطلاع عبر الورق.. وكذلك دقة تحليل نتائج الاستطلاع ومصداقيته.
ثالثا - ماذا يعني أن تكون صحافيا الكترونيا؟
الصحافيالالكتروني هو صحافي شامل: يقدم إنتاجا إذاعيا وتلفزيونيا ومكتوبا عبروسيلة الكترونية وإن كان بعض الخبراء يعتقدون أن التلفزيون والإلكترونساهما في إضعاف مهنة الصحافي باضعافهما مهمة التقصي وهو أهم واجباتالصحافي.
على الصحافي الالكتروني أن يكون ملما بالتغييرات الجديدة التي دخلت على طرق صياغة القصص الخبرية كالفيديو والتصوير الرقمي والصوت.
علىالمخرج الالكتروني أن يتحول الى ما يشبه المخرج السينمائي، إذا ما أردناأن تتداخل المواد المكتوبة مع الصوت والصور المتحركة (صحيفة الغارديان علىسبيل المثال لديها 3 استوديوهات لتسجيل المقابلات المتلفزة واستديوهانلتسجيل المقابلات الصوتية).
النص الالكتروني تشعبي يرتبط بتفاصيل عديدة خارج الحدث الراهن.
منى فرح
iswal- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 1023
Localisation : CASA
Emploi : j'ai 1 travail
تاريخ التسجيل : 03/08/2006
رد: وسائل الاتصال تتصارع.. ولا تندثر هل سنشطب «صحافة» ونكتب «ويب»؟!
نحن في زمن السرعة لذالك كل واحد يسعى الى الوصول الى الخبر حتى قبل وقوعة فتكون الوسيلة الى ذالك الشبكة العنكبوتية عكس وسائل الاعلام التي يجب ان تنتظر وقت معين من
أجل الوصول الى الخبر
أجل الوصول الى الخبر
elbouari_tetouan- عدد الرسائل : 673
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 12/03/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى