صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رسالة من صحفي مغربي إلى زميل جزائري

اذهب الى الأسفل

رسالة من صحفي مغربي إلى زميل جزائري Empty رسالة من صحفي مغربي إلى زميل جزائري

مُساهمة من طرف said الجمعة 26 نوفمبر 2010 - 17:27


أعتذربداية لاستعمال صفتَي :"مغربي" و"جزائري" اللتان تحيلان على تمييز لم يعدله مكان في وقت يفترض فيه أن لا مستقبل أمام الكيانات الصغيرة بعدما تبخرحلم الوحدة العربية وحلم الوحدة المغاربية.
وواقع التشرذم العربي -ونحن جزء منه في المنطقة المغاربية- يبرر هذا الاستعمال بل ويحفز ربما على الإصرار عليه.
لقد كتب الزميل توفيق رباحي الصحفي الجزائري المعروف المقيم في لندن، والذي يصنف على أنه من المعارضين لنظام بلاده، مقالا تحت عنوان :"حرب العيون التلفزيونية: لماذا فشل الإعلام المغربي " وهومقال ظاهره التعليق على تعاطي الإعلام العمومي المغربي مع أحداث العيون،وباطنه تجديد التذكير بأن الشيء الوحيد الذي يجمع عليه الجزائريون بكلمللهم ونحلهم هو العداء للمغرب..
آسف لهذه الصراحة الجارحة ولكنها الحقيقة..
لوأن الزميل المحترم اكتفى بالحديث عن تخلف التلفزيون المغربي، لبصمنابأيدينا وأرجلنا على ما قاله..لأنه في هذا المجال "كلنا في الهمشرق"..فالإعلام العمومي لا وجود له في الدول العربية إذا تعاطينا معهبمفهوم المرفق العام الذي يقدم خدمة عمومية موضوعية ومتجردة، بل كل ماهنالك "إعلام حكومي" مهمته التطبيل والتزمير والتزوير وتشكيك المشاهد حتىفي نفسه ومحيطه وواقعه..
غيرأن بعض الجمل الاعتراضية التي تم إقحامها إقحاما -غير بريء على ما يبدو فيالمقال المشار إليه- تؤكد ملاحظة تستحق الوقوف عندها بشكل يتعدى ما كتبهالزميل رباحي إلى ما هو أعم، أي إلى التعاطي الجزائري بشكل عام مع الجارالغربي.. خاصة عندما ختم مقال بجملة .." سقى الله أيام الحسن الثاني.."..
فالتلفزةالمغربية منطقيا، وككل التلفزيونات العربية، موجهة للداخل، ولا يمكن أنتكون أداة للاختراق على مستوى أوسع، إقليمياً فأحرى دوليا، وهذه حقيقةبديهية لا تستحق التوقف عندها...
فالأهمهنا الحديث عما اعتبره الزميل رباحي مجرد عنوان لـ"الإخفاقاتالاستخباراتية والدبلوماسية المغربية، الكثيرة والمتكررة في السنواتالأخيرة في موضوع الصحراء"..وهو افتراض يدفع إلى طرح سؤال من قبيل :إذاكان المغرب قد أخفق .. فمن المستفيد من هذه الإخفاقات؟
بكل أسف، الجواب الوحيد الممكن لهذا السؤال هو :إسبانيا والجزائر..
إسبانيا؟..معقول..بسبب سبتة ومليلية..والمنافسة الفلاحية والموقفمن الوضع المتقدم لدى الاتحاد الأوروبي.. إضافة إلى إرث التاريخ المثقلبالدم.. وغير ذلك من الأسباب التي ليس هذا مجال تفصيلها..
والجزائر؟..هنا ألف سؤال..
أنيرسم وزير الخارجية الجزائري للطاقم الديبلوماسي العامل في مختلف بقاعالعالم خريطة طريق تجعل قضية "الصحراء" أولى الأولويات بعيدا جداً قبلقضية فلسطين..وقبل الاستثمار واستقطاب رؤوس الأموال..وقبل استيرادالتكنولوجيا والبحث عن أسواق جديدة، وتوقيع اتفاقيات شراكة وتبادل حر فيعز الأزمة الاقتصادية..
هذا سؤال...
أنينخرط الإعلام الجزائري بكل مشاربه في حملة تضليلية شعواء لا يمكن تفسيرهابأي حال ..فيتحدث الجميع عن مئات القتلى والجرحى وآلاف المعتقلين..علىخلفية أحداث العيون..(تذكروا توابيت شهداء الجزائر في ستاد القاهرة)..بلإن بعض الصحف "المستقلة" التي افتخر الزميل رباحي بأن واحدة منها تبيعأكثر مما تبيعه اليوميات المغربية بعربيها وفرنسيها مجتمعة..استعملتمصطلحات من قبيل "التطهير العرقي" و"الإبادة الجماعية"..وهي "انفرادات"،ترسم مئات من علامات الاستفهام...الإعلام الإسباني اعتذر على مضض..بينماالإعلام الجزائري مازال مصراً على قتلاه وجرحاه ومختطفيه..بل إن التلفزةالعمومية هناك تضع هذه الافتراءات مباشرة بعد الأنشطة الرئاسية من بابالأهمية طبعاً، وقبل كل قضايا الأمة التي ندبت الجزائر نفسها للدفاع عنها..
هذا سؤال..
علىذكر الصحف "المستقلة" التي تبيع الحقيقة وتشتري التضليل..حبذا لو تفضلالزميل رباحي بإطلاعنا على الوصفة السحرية التي تجعل هذه الصحف تضبطتوازناتها المالية وهي التي تبيع النسخة الواحدة -أكثر من 24 صفحة- بعشرةدنانير (درهم ونصف) ..وفي سوق إشهارية فقيرة بما أن جريدتي الخبر والشروقاليومي خاليتان تماما من الإعلانات..
فمنيدفع الفرق؟..وكيف تحافظ هذه الصحف على "استقلاليتها" واستمراريتها..؟ وهلهناك صناديق سوداء خلف الشعارات البراقة؟.. أم هو نجاح متأخر لنظرية"يابان إفريقيا"؟..
هذا سؤال..
بررتبعض وسائل الإعلام الإسبانية تمريرها للصور المزيفة بعدم توفرها علىمبعوثين بعين المكان..وهو عذر أقبح من الزلة نفسها..وهو ما تساوق معهالزميل رباحي الذي توقع أن يرى صورا حية من عين المكان، ومراسلين من قنواتدولية وهم يغطون "الحرب الأهلية"..حتى يطمئن قلبه على "الشعب الصحراوي"..
باستثناءالجزائر وإسبانيا -ولحاجة في نفس يعقوب طبعاً- لا أحد في العالم اهتم أويمكن أن يهتم بمطالبة جزء من ساكنة مدينة مغربية ببطائق الإنعاش الوطني أوببقع أرضية صالحة للبناء..
مايعرفه الجميع، أن مدينة العيون تتوفر على كافة المنافذ التيكنولوجيةالمتطورة من الهواتف المحمولة المجهزة بأحدث الكاميرات، وعلى شبكة أنترنيتذات صبيب عالي.. وقد استعرض "المفسدون في الأرض" الكثير مما حققوه من دماروخراب في شوارع العيون التي "استرجعوها" يوما أو بعض يوم على شبكةالويب..ولكن كاميراتهم لم تنقل - لسوء حظ الملفقين والأفاقين- صورة لجريحأو قتيل من "مئات الجرحى والقتلى" الذين مازالوا حاضرين لحد الآن ضمنالنشرات الإخبارية للتلفزيون الجزائري..
هذا سؤال..
شخصياكتبت قبل أسابيع أن المغرب يخوض حروب الألفية الثالثة بأسلحة الحربالعالمية الأولى في المجال الإعلامي، وكلنا هنا نعلم أن التلفزة أصبحتعبئا على كثير من قضايانا المصيرية..لكن -ومن باب المهنية والموضوعية-لماذا سكت الجميع عن الكلام المباح ولم نسمع تعليقاً على مشهد التبول علىجثث رجال القوة العمومية..بل لماذا ابتلع الزميل رباحي وغيره ألسنتهم أماممشهد الذبح على الطريقة "الزرقاوية"؟..
السبب ربما هو أن الصور لمتكن ممهورة بتوقيع قناة الجزيرة أو قاعدة المغرب أو المشرق..وكأن صورالأجهزة الأمنية التي لم يشكك في مصداقيتها لا خبراء مجلس الأمن ولا نوابالبرلمان الأوروبي لم تستحق من جيراننا مجرد إلقاء نظرة..
هذا سؤال..
لا يمكن لأي صحافي أن يبرر منع زميل له من العمل بكل حرية في أي زمان أو مكان أو ظروف..
لكنحين يصبح الصحفي طرفا في النزاع، ويكون كل همه هو تشويه الحقائق، فلابد أنيعامل على أساس أنه في الخندق المقابل..وقد بينت فضيحة الصور الملفقة إلىأين يمكن أن يصل الأمر ببعض "الزملاء" حين يصابون بفيروس التحامل الأعمىوالمجاني..ومن يصدق أن الترسانة الإعلامية الإسبانية يمكن أن يتم تضليلهابهذه البساطة؟ ومن يصدق أن وسائل إعلامية في بلد ديموقراطي أوروبي يمكن أنتضع نفسها رهينة في يد مجموعة من الأفاقين؟ وماذا ترك الإعلام الإسبانيللإعلام الجزائري في هذا الباب؟..
هذا سؤال..
في كثير من الأحيان أتساءل كيف أن جيراننا في الجزائر يمكنهم أن يختلفوا على أي شيء وكل شيء ماعدا الموقف المعادي للمغرب؟
الجوابيكمن ربما في كون كثير من الذين عبروا عن موقف مغاير كان مصيرهم السجن(عباسي مدني)، أو المنفى (حسين آيت أحمد) أو حتى التصفية الجسدية (محمدبوضياف..).
وربما يكمن في"نكتة" تقول إنه تمت دعوة شخصيناثنين من كل العرقيات، وأنه بعد إجراء القرعة بينهما، مُنح الأول منهما حقتقديم طلب، لكن على أساس أن مواطنه سيحصل على ضعف ما طلبه هو..
فاختارالمشاركون من كل العرقيات المال والجاه السلطة وكل نعم الدنيا...ماعداأخونا العربي..فقد اختار أن تفقأ له عين لكي تفقأ عينا شريكه في المسابقة..
سؤال أخير..هل هناك جزائري واحد يعرف الرقم التقريبي لما أنفقته الجزائر على مدى 35 سنة لـ"تحرير الصحراء من الاحتلال المغربي"..؟
إذا صح أنه يناهز 200 مليار دولار، لا حاجة للتساؤل عن علاقة ذلك بانعدام الحليب مثلا في الأسواق المحلية الجزائرية منذ أسابيع؟..وسقى الله -فعلا وحقا- أيام الحسن الثاني..

مولاي التهامي بهطاط
هسبريس
said
said
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى