من أجل الثورة.. نجوم غامروا بمستقبهلم الفني!
صفحة 1 من اصل 1
من أجل الثورة.. نجوم غامروا بمستقبهلم الفني!
• تيسير فهمي.. تضامن لم يضعف مع الانتفاضة
على
الرغم من أن النجوم الذين خرجوا في التظاهرات وشاركوا في نجاح الثورة
كانوا يغامرون بمستقبلهم الفني، خصوصا إذا ما فشلت التظاهرات وتعرضوا
لتصفية حسابات، فإنهم جميعا كانوا يرون أن مطالب الناس أهم من أي مستقبل
فني في ظل غياب الحرية التي لا تتيح لهم حتى تقديم ما يريدونه من أعمال
فنية جريئة وصريحة.. فإلى أي مدى غامر هؤلاء بمستقبلهم؟ وماذا يقولون عن
تلك المغامرة؟ وهل كانوا يتوقعون نجاح الثورة؟
الفنان عمرو واكد
احد الذين خرجوا في التظاهرات منذ يومها الأول، يؤكد انه لم يكن يشغله
ابدا ما يمكن ان يتعرض له من تصفية حسابات اذا ما فشلت الثورة، وانه شعر
بأن الفرصة متاحة ليعبر الناس عن مطالبهم وآرائهم بكل جرأة وحرية، وان
الفنانين يجب ان يكونوا جزءا من هذه الثورة. ويضيف:
- لم يكن مستقبلي الشخصي هو ما يعنيني، وانما مستقبل مصر كلها.
فعندما
ذهبت إلى ميدان التحرير للتظاهر مع شباب 25 يناير منذ اليوم الأول للثورة،
كان اكثر ما دفعني لذلك مشاهدتي لمقاطع الفيديو الخاصة بتزوير انتخابات
مجلس الشعب الأخيرة على «الـيوتيوب». وكان عندي إحساس أن الحق لا بد أن
ينتصر وأن الشعب المصري على حق تماما، ومن حقه أن يحلم بالتغيير الذي
يجعلنا دولة متحضرة ومتقدمة، كما يجعل المواطن المصري يرفع رأسه عاليا في
بلده وفي أي مكان في العالم.
بل كان عندي إحساس بقدرة هذه الثورة على
النجاح وتحقيق أهدافها منذ اليوم الأول لانطلاقها، خاصة ان أحداثها كانت
تسير في اتجاه الثورة التونسية ذاته.
قهر وظلم
اما تيسير فهمي فكانت
من اوائل الفنانات اللائي رفعن شعار «رحيل النظام»، بل هاجمت النظام
واتهمته بالفساد. وهذه ليست المرة الاولى التي تخرج فيها تيسير فهمي في
تظاهرات، انما شاركت من قبل في التظاهرات المساندة للقضية الفلسطينية ايام
الحرب على غزة، وتؤكد:
- ما دفعني الى النزول الى ميدان التحرير إيماني
بأهمية مساندة شباب الثورة الذين يعانون من القهر والظلم والبطالة، ونسيت
تماما اني ممثلة قد تتعرض لمضايقات في عملها اذا ما استمر النظام الفاسد
بعد ذلك، انما تذكرت فقط اني مصرية مثل الملايين الذين خرجوا في التظاهرات
يصرخون من القهر والظلم.
وتعترف تيسير فهمي أنها لم تكن في البداية تتوقع نجاح الثورة بهذه السرعة، خاصة أنها ثورة بيضاء بلا عنف.
لكن بمرور كل يوم كان يزداد يقينها بنجاح الثورة، خاصة وهي ترى إصرار الشباب وحماسهم على ان ينعموا بالحرية والديموقراطية.
هي فوضى
أما
المخرج خالد يوسف الذي كان موجودا في التظاهرات منذ لحظتها الأولى، فيؤكد
انه لم يكن يخشى النظام وانه كان يعارضه دائما سواء من خلال أفلامه او
آرائه السياسية، وانه كان يثق بنجاح الثورة بل تنبأ في معظم أفلامه بقيام
ثورة يخرج فيها الشعب ليطالب بحقوقه مما جعل البعض يشبه الأحداث التي حدثت
في الثورة، خاصة الانفلات الامني الذي حدث بعد هروب المساجين بمشهد
النهاية في فيلمه «هي فوضى».
ويقول خالد يوسف:
- الكل يعلم انني لا
اخشى شيئا، وانني لا اقدم الا الفن الذي اكون مقتنعا به، وان صداماتي مع
الرقابة وغيرها من الجهات الامنية لم تكن تنتهي بسبب أفلامي.
لذلك لم
اشعر بأنني اغامر بمستقبلي الفني، لانني لم اكن اعتمد فيما أقدم أصلا على
النظام. ثم ان الكلام عن المستقبل الفني ضئيل جدا أمام قيمة تلك الثورة
وأهميتها.
ويكمل خالد يوسف:
- لا ادعي ابدا انني توقعت هذا النجاح
الضخم للثورة وتنحي الرئيس، فعندما شاركت في التظاهرة من أول يوم كنت
أراها كأي تظاهرة عادية قمت بها وأجهضت.
لم اكن اتخيل ان يحدث أي جديد
بعدها، لكن عندما وصلت إلى ميدان التحرير وبدأ الضرب والهجوم من جانب
الشرطة رأيت حماس الشباب ونضالهم، وقتها فقط تأكدت ان الصورة ستختلف بعد
ما حدث، وأصبحت عندي ثقة بالانتصار.
هتافات
آسر يس أيضا من الفنانين الذين حرصوا على المشاركة في التظاهرات من اول يوم، يقول:
-
لم يكن يشغلني ابدا ما الذي يمكن ان يحدث لي اذا ما انتهت التظاهرات
بالفشل. ففي اليوم الأول لم أكن أتوقع تنحي الرئيس ونظامه، وكنت مستعدا
لتحمل اي نتائج في سبيل المشاركة في تلك التظاهرات والمطالبة بتنازل
النظام عن السلطة وبالعدالة الاجتماعية لان هناك طبقة كادحة لا تجد قوت
يومها، ومن حق كل انسان ان يعيش حياة حرة.
ويضيف آسر يس:
- يجب ان
نفكر فى المستقبل، وان نبدأ في بناء مصر من جديد. وكل من استمد أي شيء من
هذه الثورة سواء قوة أو ثقة بنفسه وبمن حوله يجب ان يستفيد منها ويفيد بها
مصر.
وهذه الثورة أيضا قام بها شباب، ولم تكن لتكتمل الا بوجودهم. ويجب
ان نكون متسامحين ونبتعد عن تصفية الحسابات، فكل من قلل من هذه الثورة ومن
قيمتها شخص قال رأيه، لكننا نفذنا ما تمنيناه، المهم الآن ان نجتهد لنبني
بلدنا.
المغامرة والنتائج
الفنانون الكبار في السن كانوا ايضا في
المشهد، فالفنانة سميحة أيوب رغم كبر سنها وحالتها الصحية الصعبة أصرت على
الذهاب إلى ميدان التحرير لمناصرة الثورة ضد الظلم والفساد والبطالة
والفقر، وتؤكد:
- لم أكن أخشى اي نتائج يمكن ان تحدث لي، لان ما كان يهمني ان أعبر عما أنا مقتنعة به بغض النظر عن النتائج.
وتوجه
سميحة أيوب تحية خاصة الى الفنانين الشباب الذين غامروا بالفعل بمستقبلهم
الفني، لكن هذا لا يهم لانه لا يوجد مستقبل حقيقي لوطن أو لشعب من دون
حرية وعدالة. وتعترف بأنها وغيرها كثيرون لم يتوقعوا ابدا هذا النجاح
المدوي للثورة وبتلك السرعة، إلى درجة ان نظام ظل جاثما على نفوس المصريين
30 عاما تهاوى تماما في 18 يوما فقط.
|
| ||||
|
|
منصور- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 1943
العمر : 44
Localisation : loin du bled
تاريخ التسجيل : 07/05/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى