صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مشاغبو 20 فبراير ضحايا وليسوا جلادين

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

مشاغبو 20 فبراير ضحايا وليسوا جلادين Empty مشاغبو 20 فبراير ضحايا وليسوا جلادين

مُساهمة من طرف said السبت 26 فبراير 2011 - 6:57

سيظل
الرأي العام حائرا أمام الأفعال التخريبية التي قام بها عدد من اليافعين
والشباب، وبعض ذوي السوابق في عدد من المدن المغربية يوم 20 فبراير الأخير.
وتتمثل هذه الحيرة في صعوبة تفسير ما حصل، ليس لأن هناك شكوكا حول
المحرضين المحتملين، ولأية جهة ينتمون، فهذه مسألة تتطلب تحقيقا نزيها
ومستقلا، لكن الأمر يفوق هذا الإشكال، لأن عمليات التخريب والنهب ورفع
شعارات متناقضة، يكشف أننا أمام حالة معقدة تتطلب التأمل و التحليل.
لقد جرت في السابق أعمال عنف ومواجهات رافقها تخريب ونهب، ورغم ما فيها من
أوجه تشابه مع ما حصل يوم 20 فبراير، فإن الأمر يتعلق باحتجاجات اجتماعية
وتعبير عن سخط كبير على إهمال السلطات لشؤون الناس. كما كانت تحصل
باستمرار أعمال «الهوليغانز» بعد مباريات كرة القدم، في العديد من المدن
المغربية، وقد تعود المجتمع والسلطة عليها.
نحن اليوم، أمام مزيج من الاحتجاج الاجتماعي والسياسي، بشعارات غير منسجمة
وكذلك أمام عمليات تخريب وسلوك «هوليغانز». كل هذا أتى في سياق حركة 20
فبراير، التي ترفع مطالب ديمقراطية، والتي تم التعبير عنها بأشكال سلمية
في أغلب المدن المغربية.
كيف يمكن أن نفسر هذا ؟ من المؤكد أن الأمر يحتاج إلى دراسة متأنية، وهذا
أصبح واجبا على كل المؤسسات المعنية بالشأن العام، بالإضافة إلى تلك
المكلفة بالشباب وأيضا بالبحث في مجالات العلوم الإنسانية ...
ويمكن هنا، إجراء مقارنات بسيطة مع الحركات الشبابية التي عاشتها فرنسا،
في الأشهر الأخيرة، حيث عبر التلاميذ بقوة عن رفضهم لمشروع رفع سن
التقاعد، ورافق كل هذا عمليات تخريب ومواجهات مع الشرطة.
وتجدر الإشارة كذلك إلى أن فرنسا تعرف باستمرار عمليات تخريب ونهب في
الأحياء الفقيرة، التي يسكنها في الغالب مهاجرون، للتعبير عن احتجاجهم ضد
العنصرية والتهميش وسلوك البوليس تجاههم.
إنه ليس غريبا، حتى على البلدان المتقدمة والديمقراطية، حركات مثل تلك
التي عاشها المغرب في 20 فبراير. لكن لا يمكن أن نقول بسهولة، إنها
متطابقة.
هناك أوجه تشابه في نظرنا، تكمن في التهميش والفقر، كما يحصل في أحياء
المهاجرين في فرنسا. فهؤلاء، كما هو الشأن بالنسبة لنا، يعيشون في فضاءات
تنعدم فيها العناية التربوية والرعاية الاجتماعية، وفرص الشغل.
ولا يحتاج المرء إلى الكثير من التحري، حتى يعرف أن أحياءنا وفضاءاتنا، في
الأغلبية الساحقة منها تنعدم فيها هذه الرعاية. كم هو عدد نوادي الشباب ؟
أين هي المرافق الرياضية والاجتماعية ؟ ما هو تأطيرها البشري اللازم لها؟
إن مسؤولية الدولة والجماعات المنتخبة وغيرها من المؤسسات الموكول إليها
رعاية الأطفال و اليافعين والشباب، لا تقوم بالدور الضروري لمساعدتهم في
التربية والتكوين والتأطير، إذا أضفنا إلى كل هذا الفقر وانسداد الآفاق
والهدر المدرسي، الذي يرافق هذه الظواهر، سنجد أن اللوحة قاتمة، وأننا
سنكون باستمرار أمام قنابل موقوتة، يمكن أن تنفجر في أية لحظة وفي أي
مكان !
وفي اعتقادي أن الظواهر التي شاهدناها في 20 فبراير كانت مزيجا من
الاحتجاج العفوي ليافعين وشباب ومن التدبير المنظم للبعض، مازالت أسبابه
مجهولة، هل هي إجرامية بحتة أم سياسية ؟، لكن المحصلة واحدة، وهي أن
التخريب والنهب وترويع الناس، يشوش على أية حركة ديمقراطية سلمية، ويحولها
عن توجهها المعلن.
لكن، بالإضافة إلى كل هذا، إننا إذا كنا نحمل المسؤولية الكبرى للدولة
والهيآت المنتخبة، فإن المنظمات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية
مدعوة إلى لعب دورها، ليس فقط من خلال توجيه نداءات، لتجنب أعمال مماثلة
من قبيل النهب و التخريب، لكن أيضا في التوجه إلى التأطير الاجتماعي
والسياسي والحضور من أجل المساهمة في معالجة مشاكل مزمنة، لا يمكن
تجاهلها، لأنها تتعلق بجيل لا يسعى إلا إلى الاندماج وبناء مستقبله، ولو
أنه يعبر عن ذلك بالأساليب العنيفة.
ولا يمكن أن ننتظر من الشباب الذي عاش في ظل التهميش وضعف التكوين والفقر
و غياب أي تأطير تربوي واجتماعي وسياسي، إلا أن يعبر بالطرق التي شاهدناها.
وإذا كان هذا لا يعفي السلطات الأمنية من القيام بدورها في حماية
الممتلكات العامة والخاصة وسلامة المواطنين، فإنه لا يعفي بالخصوص التوجه
العام الذي ساد على مستوى السياسات الحكومية والجماعات المنتخبة من التأمل
الجدي في ما جرى، وما يمكن أن يجري.
ويسائل كل هذا أيضا المشاريع التي أنجزت، سواء في محاربة الفقر ومبادرة
التنمية البشرية، ليطرح أمامنا ربما خلاصة الأزمة التي نعيشها، والتي
تتمثل في أن الأجيال الشابة تتطلع إلى مغرب جديد، يحدث قطيعة مع النماذج
السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، التي سادت لحد الآن

الاتحاد الاشتراكي
يونس مجاهد
25-2-2011


said
said
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مشاغبو 20 فبراير ضحايا وليسوا جلادين Empty رد: مشاغبو 20 فبراير ضحايا وليسوا جلادين

مُساهمة من طرف abdlaafi السبت 26 فبراير 2011 - 12:42

الله يشدلك فالولدا وخليك ديما مرضي على قول الحق بعدا

abdlaafi

ذكر عدد الرسائل : 45
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 05/02/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى