صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المرجة الزرقاء بمولاي بوسلهام .. مؤهلات طبيعية هائلة في ظل التنمية البشرية المؤجلة

اذهب الى الأسفل

المرجة الزرقاء بمولاي بوسلهام .. مؤهلات طبيعية هائلة في ظل التنمية البشرية المؤجلة Empty المرجة الزرقاء بمولاي بوسلهام .. مؤهلات طبيعية هائلة في ظل التنمية البشرية المؤجلة

مُساهمة من طرف izarine الخميس 19 مايو 2011 - 21:52

بحسب دراسات
الصندوق العالمي للطبيعة وتقاريرجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب و
عدد من الباحثين وشهادات بعض سكان المنطقة ، و خاصة شبابها، فإن المرجة
الزرقاء تهددها أخطار متنوعة، منها استغلال المياه الجوفية للزراعة ، ففي
السنوات الاخيرة انتشر عدد من الزراعات التسويقية الموجهة نحو السوق
الخارجية خاصة زراعة الفراولة( التوت الارضي) و التي تحتاج زراعتها لكميات
هائلة من المياه و المبيدات و المواد الكيماوية ، وهو ما أدى إلى انخفاض
مستوى السديمة التي تغذي المرجة الزرقاء وارتفاع ملوحتها بسبب كثرة الآبار
التي حفرت بالمنطقة دون أي تخطيط أو دراسة للعواقب من طرف الجهات
المسؤولة، خاصة ما يتعلق بنسبة المواد المضرة بالبيئة عموما و صحة سكان
المنطقة بسبب مخلفات الأسمدة الكيماوية والمبيدات الملوثة، وبقايا
البلاستيك المستعمل في الزراعة الحديثة، التي تستعمل بالاطنان في كل هكتار ،
و التي يتم التخلص منها بشكل عشوائي.

يلاحظ الزائر لمنطقة مولاي بوسلهام الانتشار المفزع للبلاستيك الاسود على
كل الاراضي و الغابات المحيطة بمحمية المرجة الزرقاء أمام أعين المسؤولين
، حيث يتم خنق المحمية عبر الاستحواذ على اراضيها لتحويلها لاراض فلاحية
عبر حرق نباتاتها المكونة لحزامها الاساسي لتوالد عدد من الطيور
والحيوانات مما عجل بانقراض عدد مهم منها، والحرائق المشار اليها تلاحظ من
مسافات كبيرة و طبعا يشاهدها كل سكان المنطقة، بمن فيهم المسؤولون بكل
اصنافهم و مراتبهم، دون ان يحركوا ساكنا ، حيث ان من بين المستفيدين من
الاستحواذ على اراضي محمية المرجة الزرقاء ، بعض المسؤولين الجماعيين ،
الذين كان من المفروض عليهم حمايتها لا على استنزاف أراضيها وإتلاف
خيراتها. ويؤدي الرعي الجائر بجوانب المحمية إلى نقص الغطاء النباتي وتدمير
أعشاش الطيور وإزعاجها خلال عملية الحضانة، بالإضافة إلى أخطار أخرى مثل
التجوال بالمراكب و«النشاط السياحي» الذي أصبح ينتظم في ظل نشاط إحدى
الجمعيات ! من المخاطر كذلك إحداث بعض المنشآت مثل الطريق السيار و بناء
حمام يسكب مياهه العفنة يوميا بالمحمية عبر واد الضراضر، و كل هذا أمام
أعين المسؤولين ، الزحف العمراني العشوائي شوه كذلك المنظر الطبيعي ، وساهم
في تلويث مياه المحمية!
فلايختلف اثنان من كون محمية المرجة الزرقاء يمكنها أن تكون محورا ناجحا
لكل مبادرات التنمية البشرية الموجهة للشباب فهي أملهم و أمل الأجيال
القادمة، و لهذا يجب رفع أيدي«المنتفعين» مما يجري حولها ، ومحاسبتهم على
كل الزمن الذي تمت إضاعته و ضاع معه امل شباب المنطقة، فلولا هذه
الممارسات لكانت منطقة مولاي بوسلهام قد انخرطت منذ مدة بعيدة في مشاريع
التنمية المستدامة ولكانت أحوال سكانها و شبابها على وجه الخصوص قد تحسنت
ظروفهم و تحولوا من مجازفين بأرواحهم عبر الهجرة السرية إلى اصحاب مشاريع و
انشطة مدرة للدخل المستدام !
فنداء شباب مولاي بوسلهام يريد ان يخلص المرجة الزرقاء من «براثين الموت المحدق» بها جراء تصرفات فاسدة !

تدمير للبيئة بشكل علني

الخطير في الأمر هو ان هذه التصرفات المدمرة للبيئة الطبيعية بمحمية المرجة
الزرقاء بمولاي بوسلهام لا تتم بشكل عفوي او بدون وعي او بسبب جهل، بل
تتم كل هذه التصرفات بشكل واع من طرف اشخاص يوهمون سكان المنطقة ان
المشاريع و البرامج التي تستهدف النهوض باوضاع المنطقة و انخراطها في
مجهودات التنمية المستدامة إنما يراد بها الاستحواذ على محمية المرجة
الزرقاء و يدفعون هؤلاء السكان الى رفض أي مبادرة و التصدي لها و
محاربتها، و طبعا فمراد هؤلاء الاشخاص هو إبعاد كل المبادرات التي من شأنها
اخراج المنطقة من التهميش و ابقاء سكانها بعيدا عن أية حداثة او تحديث
للانشطة الاقتصادية، حتى تبقى المنطقة مرهونة بين ايديهم و يبقى سكانها و
خاصة الشباب عبارة عن خزان لليد العاملة الرخيصة للعمل في الضيعات ، التي
كانت في البداية ملكا لهم و أجبروا على كرائها لمدة تصل الى ثلاثة اجيال ،
أي بحرمان ثلاثة اجيال من خيراتها و رهن مصير ثلاثة اجيال و جعلها تحت
وطأة الاستغلال او المغامرة بالهجرة السرية عبر « الحريك».

المرجة الزرقاء .. المؤهلات

تتواجد «المرجة الزرقاء» على بعد 80 كلم شمال القنيطرة على شاطئ مولاي
بوسلهام بساحل المحيط الأطلسي، وتبلغ مساحتها 11420 هكتارا منها 7300 هكتار
محمية بيولوجية . وأصبحت هذه البحيرة محمية بيولوجية منذ سنة 1978، ثم
جاءت اتفاقية رامسار التي انضم إليها المغرب سنة 1980 وجعلت منها محمية
عالمية .
وتبلغ نسبة المياه المالحة بـ»المرجة الزقاء» 98%، ونسبة المياه السطحية
التي تزودها بالمياه العذبة 1.48% ونسبة المياه الجوفية 0.3%، كما أن كلا
من وادي الضراضر وقناة الناضور يمدانها بمياه عذبة . تعدد الاوساط
الطبيعية بالمرجة الزرقاء ادى الى تعدد المساكن الطبيعية والتي بدورها وفرت
الظروف المناسبة لتوطن وعيش تنوع بيولوجي نباتي وحيواني هو الاهم بالمغرب،
مما يجعل محمية المرجة الزرقاء ذات أهمية عالمية نظرا لتوفرها على نباتات
وحيوانات نادرة او نادرة جدا او مهددة بالانقراض، هذا الواقع الذي يفرض
التعامل مع هذه المحمية بوعي بيئي و مسؤولية و هو ما لا وجود له، حيث
تقتطع اراض شاسعة من المجال الحيوي لمحمية المرجة الزرقاء لتتحول الى حقول
زراعية أوالى بقع ارضية و يتم توزيعها او بيعها .
ويتميز الغطاء النباتي بالتوزيع الافقي وفق ترتيب محدد مرتبط بتنوع
الاوساط ، حيث تنتشر نباتات مختلفة تتكيف مع الحياة في المياه العذبة
والمياه المالحة و المستنقعات والكثبان الرملية و المنبسطات الخضراء ...
وقد ابانت الدراسات المنجزة الى حد الان عن وجود 190 نوعا من النباتات
تتوزع على 55 عائلة نباتية من بينها 16 نوعا نادرة الى نادرة جدا ، مما
يجعل المحمية اهم منطقة رطبة على الصعيد الوطني . و هناك 10 انواع نادرة
جدا و نوعان مستوطنان بالمغرب و اسبانيا و نوعان مستوطنان بالمغرب و
موريتانيا ،و هناك انواع اخرى لها اهمية خاصة في الحفاظ على التنوع
البيولوجي . كما أن بها أنواعا من النباتات ذات أهمية اقتصادية مثل الأسل
الذي كان يستعمله سكان المناطق المجاورة في صناعة الحصير قبل هيمنة حصير
البلاستيك و قتل هذه الصناعة التقليدية.
تستقبل المحمية سنويا أكثر من 150 ألف طائر، موزعة على 82 نوعا من بينها
16 صنفا نادرا أو مهددا بالانقراض. وأشهر طائر بالمحمية هو طائر كروان ذو
المنقار الدقيق، الذي يبلغ طوله 40 سنتمترا وتزين صدره وجوانبه بقع دائرية
تميزه عن طيور الكروان الأخرى، وهو نوع على حافة الانقراض، لوحظ في السنوات
الأخيرة بـ»المرجة الزرقاء»، مما زاد من أهميتها. و طائر الكروان من
الطيور المعروفة بسيبيريا إلى حدود شتاء سنوات الستينيات، ومنذ ذلك الحين
عرف انخفاضا خطيرا، إذ لم يشاهد إلا 17 مرة خلال كل سنوات السبعينيات.
وكانت مصادفته خلال الثمانينيات شيئا نادرا، ولم تحصل إلا في السواحل
المغربية خاصة بـ»المرجة الزرقاء»، وفي مرجة سيدي موسى بالواليدية جنوب
الدار البيضاء، وبمصبات بعض الوديان كوادي اللوكوس بالعرائش شمال المغرب،
وماسة وسوس جنوب المغرب. وتعد محمية المرجة الزرقاء أيضا فضاء لتكاثر
الأسماك، خاصة الرخويات التي تبلغ أنواعها 173 نوعا.
ويبلغ عدد السكان حول المرجة الزرقاء حوالي 25 ألف نسمة موزعين على 16
بلدة، ويعتمدون في معيشتهم على استغلال الموارد الطبيعية عن طريق الصيد
والفلاحة والسياحة وتربية المواشي. وتتوزع مصادر دخلهم على الانتاج
الحيواني بنسبة 35 % و الصيد 38 % المنتوجات النباتية 17 % جمع الصدفيات 7 %
الفلاحة 3 % . وجربت عدة مشاريع كان الهدف منها خلق انشطة مدرة للدخل في
اطار التنمية المستدامة خاصة ما يتعلق بالسياحة القروية و السياحة البيئية
و الانشطة المرتبطة بهما لتجعل السكان يتحولون من الاستغلال المباشر
لمواردها الطبيعية المحدودة جدا الى انشطة مدرة لدخل اوفر ومستدام ومحافظ
على المحمية وتوازناتها البيئية، غير ان كل هذه المشاريع والتجارب التي
مولتها السلطات العمومية المعنية من أموال دافعي الضرائب او ما تم تمويله
من طرف المنظمات والهيئات الدولية مثل المشروع الاخير الذي يندرج تحت اسم
«التدبير المستدام للموارد الطبيعية لموقع رامسار المرجة الزرقاء»، والذي
مول بدعم من الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي في اطار برنامج « ازهار»
بتعاقد مع الصندوق العالمي للطبيعة WWF وجمعية مدرسي علوم الحياة والارض
والذي كان من نتائجه تكوين لفائدة المدرسين والمستشارين الجماعيين
والفاعلين الجمعويين وتكوين آخر لمدة 3 اشهر لفائدة المرافقين السياحيين
بالمرجة الزرقاء، ومن البنيات التحتية الاساسية تم تشييد مركز للارشاد
السياحي و مركز للتكوين والتنمية المستدامة على شكل بناء مقام عند مدخل
المحمية . هذا المشروع الضخم تم إفشاله هو الآخر بإيعاز وتخطيط من اصحاب
نفوذ و بعض المسؤولين المتعاقبين، ليتم نسف هذا المشروع من خلال خطة تم
تدبيرها بحنكة سبقها بت اشاعات مفادها ان المسؤولين عن المشروع يخططون لمنع
السكان من أنشطتهم الاعتيادية بالمحمية !


الاتحاد الاشتراكي
حافظ الصافي
19-5-2011
izarine
izarine

ذكر عدد الرسائل : 1855
العمر : 64
Localisation : khémissat
Emploi : travail
تاريخ التسجيل : 03/08/2006

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى