بعد مهزلة ملعب مراكش : الشارع الوهراني تحت تأثير الصدمة
صفحة 1 من اصل 1
بعد مهزلة ملعب مراكش : الشارع الوهراني تحت تأثير الصدمة
لم تمر الخسارة المذلة التي مني بها فريقنا الوطني في ملعب مراكش أمام نظيره المغربي برباعية نظيفة، دون أن تخلّف آثارا سلبية على نفسية الشارع الوهراني، الذي كان يترقب مآلا مغايرا للذي عايشه ليلة السبت الماضي، حيث تسمّر الوهرانيون أمام الشاشة الصغيرة، وهم يشاهدون مذهولين توالي الكرة زيارة مرمى الحارس مبولحي في سيناريو غير متوقع بالمرة، وهم الذين كانوا يتأهبون لإقامة احتفالات تليق بإنجاز منتظر كما اعتادوا فعله في ما سبق.
بلال
(موظف) تملّكه غضب شديد بعد خسارة مراكش، فاندفع يقول بحرقة: ''بإمكاننا
تقبّل الخسارة لأنها من ضمن منطق الكرة، لكن بنتيجة ضئيلة وليس بهذه الحصة
التي تعتبر إهانة لنا جميعا. صحيح أن فريقنا الوطني ليس في أفضل حالاته في
هذه الفترة، لكن اعتدنا من لاعبيه المقاومة وعدم الاستكانة كما شاهدنا ذلك
في هذه المباراة، ولا بد من إعطائنا تفسيرات لذلك كمناصرين للفريق الوطني
وجزائريين''.
أما
سيف الدين (صاحب محل) فقال: ''لو علمت أنني سأشاهد هذه المهزلة لما قفلت
محلي حتى لو لم يتبضّع مني شخص واحد، فذلك أفضل لي من مشاهدة إهانة لنا
جميعا وليس لإحدى عشر لاعبا، لقد صدمت كثيرا وعلى السلطات العليا أن تسأل
المعنيين عمّا حصل، لقد قتلوا فينا فرحة تهيأنا لها''.
عبد
الله (بطال) الذي كان واحدا من ضمن جماعات قليلة انتشرت هنا وهناك، خاصة
في الأحياء الشعبية تعلق على المباراة مستعيدة شريطها المر، قال عن
المباراة: ''كدت أجن وأتشاجر مع أفراد عائلتي لما زاد انفعالي مع توقيع
المغاربة للهدف الثاني، وصولات وجولات المهاجم المغربي سعيدي الذي تلاعب
بدفاعنا كما يحلو له أمام مرأى بن شيخة الذي بقي يتفرج على دفاع ''مثقوب''
من كل جهة، وعوض أن يتداركه راح بارتجالية
يدفع بمهاجمين وكأن هؤلاء سيسحرون الكرة ويفكون عقدة الهجوم الذي لم يستطع
فعله حتى من يلعب في أوروبا. إنه لشيء عجيب فعلا''.
وفي
هذه اللحظة، مر جاره لينبري مخاطبا إيّاه : ''جاري العام ايبان من
خريفو''، هذا العار بانت مؤشراته منذ هزيمتنا أمام منتخب إفريقيا الوسطى
الذي ''شاع على ظهرنا'' وهو نكرة في كرة القدم، في ذلك الوقت كان لا بد من
تدارك الوضع وتعيين مدرب كفء، والتأكد من أن بن شيخة ''كبيرة عليه''، فكل
شيء يجب أن يتغير، وهذا قلته لك منذ مدة. لا عليك، لنتصبّر فلقد صفعناهم مع
الأبطال بخمسة أهداف مع لاعبين أبطال، فردّوا لنا الصفعة مع لاعبين
أقزام''.
الأكيد
أن العار الذي لحق بالكرة الجزائرية في مراكش سوف لن ينساه الوهرانيون -
كحال كل الجزائريين - بسهولة، فلقد أجبروا على إعادة الأعلام إلى أماكنها
في خزانات الملابس، بعدما علقوها ولأيام في الشوارع والأزقة وعلى شرفات
العمارات، ولا يدرون متى سيخرجونها مرة أخرى بفرح، فهم يخشون أن يطول انتظارهم.
المساء الجزائرية
بلال
(موظف) تملّكه غضب شديد بعد خسارة مراكش، فاندفع يقول بحرقة: ''بإمكاننا
تقبّل الخسارة لأنها من ضمن منطق الكرة، لكن بنتيجة ضئيلة وليس بهذه الحصة
التي تعتبر إهانة لنا جميعا. صحيح أن فريقنا الوطني ليس في أفضل حالاته في
هذه الفترة، لكن اعتدنا من لاعبيه المقاومة وعدم الاستكانة كما شاهدنا ذلك
في هذه المباراة، ولا بد من إعطائنا تفسيرات لذلك كمناصرين للفريق الوطني
وجزائريين''.
أما
سيف الدين (صاحب محل) فقال: ''لو علمت أنني سأشاهد هذه المهزلة لما قفلت
محلي حتى لو لم يتبضّع مني شخص واحد، فذلك أفضل لي من مشاهدة إهانة لنا
جميعا وليس لإحدى عشر لاعبا، لقد صدمت كثيرا وعلى السلطات العليا أن تسأل
المعنيين عمّا حصل، لقد قتلوا فينا فرحة تهيأنا لها''.
عبد
الله (بطال) الذي كان واحدا من ضمن جماعات قليلة انتشرت هنا وهناك، خاصة
في الأحياء الشعبية تعلق على المباراة مستعيدة شريطها المر، قال عن
المباراة: ''كدت أجن وأتشاجر مع أفراد عائلتي لما زاد انفعالي مع توقيع
المغاربة للهدف الثاني، وصولات وجولات المهاجم المغربي سعيدي الذي تلاعب
بدفاعنا كما يحلو له أمام مرأى بن شيخة الذي بقي يتفرج على دفاع ''مثقوب''
من كل جهة، وعوض أن يتداركه راح بارتجالية
يدفع بمهاجمين وكأن هؤلاء سيسحرون الكرة ويفكون عقدة الهجوم الذي لم يستطع
فعله حتى من يلعب في أوروبا. إنه لشيء عجيب فعلا''.
وفي
هذه اللحظة، مر جاره لينبري مخاطبا إيّاه : ''جاري العام ايبان من
خريفو''، هذا العار بانت مؤشراته منذ هزيمتنا أمام منتخب إفريقيا الوسطى
الذي ''شاع على ظهرنا'' وهو نكرة في كرة القدم، في ذلك الوقت كان لا بد من
تدارك الوضع وتعيين مدرب كفء، والتأكد من أن بن شيخة ''كبيرة عليه''، فكل
شيء يجب أن يتغير، وهذا قلته لك منذ مدة. لا عليك، لنتصبّر فلقد صفعناهم مع
الأبطال بخمسة أهداف مع لاعبين أبطال، فردّوا لنا الصفعة مع لاعبين
أقزام''.
الأكيد
أن العار الذي لحق بالكرة الجزائرية في مراكش سوف لن ينساه الوهرانيون -
كحال كل الجزائريين - بسهولة، فلقد أجبروا على إعادة الأعلام إلى أماكنها
في خزانات الملابس، بعدما علقوها ولأيام في الشوارع والأزقة وعلى شرفات
العمارات، ولا يدرون متى سيخرجونها مرة أخرى بفرح، فهم يخشون أن يطول انتظارهم.
المساء الجزائرية
ادريس- عدد الرسائل : 539
العمر : 59
Localisation : سلا الجديدة
Emploi : نشيط مشتغل
تاريخ التسجيل : 17/03/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى