أوتار

تَجِيئِينَ كالمَوْجِ !
ها أنَذا أمْلأ الكأسَ
مِن زَبَدِ العُمْر،،
في البحْرِ مُتَّسَعٌ لِلرَّحيِلِ،،
قدْ لا تَجِيئيِنَ !
فِي الأرْضِ مُتكَأ لِلحنينِ
والدَّمْعةِ الشــارِدَهْ!
*****
أقرَأ فِي شَوارعِ القلبِ
كِتابَ الجُرحِ،،
أسْقي من دَمِي سُنْبلةَ الصّبْحِ،،
أشُقُّ صرْخَة الأنْهار
فِي حدائِق الصّمتِ،،
فهَلْ تُسْعِفُني أجْنِحة الضّوءِ،،
أويَلْسَعُنِي نُباحُ هذا الليْلِ؟!
ــ ها فراشَة
تَدُقّ بابَ الشِّعرِ
أوْ تَخْضَرّ ُفي ذبالةِ الوقتِ،،
أسَوِّي وترَالقلبِ وَأمْشـي...
أبَداً أمْشـي
كما تَمْشــي الـقصيـدَةُ !
*****
تَغِيبينَ !
ها أنَذاأرْسُم الليْل
فِي دِفتَرالوجْد،،
قدْ أسْتَريحُ قليِلا
أرُشّ ظُنونِي..يَقِيني
على دَهْشة المــــاءْ!
أقَطّرُعِطْرالطفولَةِ
فِي زهْرةِ الموْجِ،،
ــ قدْ لا تَغيِبينَ !
أقْضِمُ فاكِهةَ الحُلْم
وأمْضي بـعـــيداً
كَهذا المســـــاءْ !
*****
تَجِيئينَ أوْ لا تَجِيئينَ!
أرْسُم وجْه الصّباحِ، وأمْضـــي...!

غرناطة 19ـ 5 ـ2011

محمد الشيخي
الملحق الثقافي
الاتحاد الاشتراكي
14-10-2011