التلميذ ...والصفر
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
التلميذ ...والصفر
يتكبد الأب خسائر ليكون ابنه وكما يتمنى الآباء كلهم أحسن منه تعلما وتربية ،وفوق طاقته اشترى لفؤاد أحسن الأدوات وأفخر لباس ..حمل فؤاد محفظته الثقيلة على كتفه الصغير الطري توجه إلى مؤسسة التعليم القريبة من منزله فى الحي الشعبي ،مشى فخورا وعند باب المدرسة تبادل تحيات الفخر بما يملك .. ولج الفصل واتخذ مقعدا قرب مثيله..
وما كان يعانيه ويثير قلقه ويقلل من غروره بين أقرانه نجاحه بمعدل أقل من المتوسط فى سنوات سهلة المرور بنسب متواضعة تعتبر قاربا لتغطية مصاريف الدراسة وتبعد غضب الوالد المنهوك فى زمنه ..لكن هذه السنة وقع بين طيور الحفظ عن ظهر قلب وخفة الذكاء فعلم فؤاد أن الانتقال لن يكون بالكاد وفى نفس الوقت يريد أن يكمل دراسته ليفرح والده ويعوض خسارته الطبيعية ،وفى كل مرة يؤنب فؤاد نفسه ليروضها على الانتقال المحمود ..خيب مشوار الفروض أمله هذه المرة فرأى صفرا مطبوعا على ورقته المزدوجة اقشعر بدنه وأصبح فى وضعية ستفضحه أمام الأب الحنون بزيادة .
دخل غرفة نومه قبل أن ينادى عليه أو يسأل عن الكبوة ..فكر فى الصفر المدور كحبل مشنقة الإهانة ،قرر أن يضيف له أو يجعله مركوبا بصفر آخر ليصبح ثمانية أو يذيله إلى أعلى أو إلى أسفل ليصير ستة أو تسعة ..فأيهم يختار ليلين موقف الأب ؟..تحرك مغناطيس الصفر وجذب خيال فؤاد وهو غارق فى البحث عن حل ،جره الصفر نحوه فسبح فؤاد داخل أسطوانته الدائرية ..رأى الكسالى،والمطرودين والهاربين من المدارس والهادرين للتمدرس فى حالات من الحرمان الأبوي ومن الفقر الغالب والمستبد بالمغلوبين ، حزن للباسهم الرث وتألم بسبب تسكعهم عبر الأزقة ونومهم على عتبات البنايات ويتغطون بالعراء أجسادهم ملوثة وشعرهم أشعث ..سرت فى جسمه رعشة الخوف ، أحس فؤاد أ ن الصفر الخطير يهدد مصيره ولشدة الهلع غادره فوجد نفسه فوق سريره ويحمل ورقة الصفر بين يديه ..حمد فؤاد الله لأنه لم يزوره ويغضب والده وربه ثم أنه لم يسخر من والديه ..تحمل هذا الصفر فاعتبره حلم نصيحة .
وما كان يعانيه ويثير قلقه ويقلل من غروره بين أقرانه نجاحه بمعدل أقل من المتوسط فى سنوات سهلة المرور بنسب متواضعة تعتبر قاربا لتغطية مصاريف الدراسة وتبعد غضب الوالد المنهوك فى زمنه ..لكن هذه السنة وقع بين طيور الحفظ عن ظهر قلب وخفة الذكاء فعلم فؤاد أن الانتقال لن يكون بالكاد وفى نفس الوقت يريد أن يكمل دراسته ليفرح والده ويعوض خسارته الطبيعية ،وفى كل مرة يؤنب فؤاد نفسه ليروضها على الانتقال المحمود ..خيب مشوار الفروض أمله هذه المرة فرأى صفرا مطبوعا على ورقته المزدوجة اقشعر بدنه وأصبح فى وضعية ستفضحه أمام الأب الحنون بزيادة .
دخل غرفة نومه قبل أن ينادى عليه أو يسأل عن الكبوة ..فكر فى الصفر المدور كحبل مشنقة الإهانة ،قرر أن يضيف له أو يجعله مركوبا بصفر آخر ليصبح ثمانية أو يذيله إلى أعلى أو إلى أسفل ليصير ستة أو تسعة ..فأيهم يختار ليلين موقف الأب ؟..تحرك مغناطيس الصفر وجذب خيال فؤاد وهو غارق فى البحث عن حل ،جره الصفر نحوه فسبح فؤاد داخل أسطوانته الدائرية ..رأى الكسالى،والمطرودين والهاربين من المدارس والهادرين للتمدرس فى حالات من الحرمان الأبوي ومن الفقر الغالب والمستبد بالمغلوبين ، حزن للباسهم الرث وتألم بسبب تسكعهم عبر الأزقة ونومهم على عتبات البنايات ويتغطون بالعراء أجسادهم ملوثة وشعرهم أشعث ..سرت فى جسمه رعشة الخوف ، أحس فؤاد أ ن الصفر الخطير يهدد مصيره ولشدة الهلع غادره فوجد نفسه فوق سريره ويحمل ورقة الصفر بين يديه ..حمد فؤاد الله لأنه لم يزوره ويغضب والده وربه ثم أنه لم يسخر من والديه ..تحمل هذا الصفر فاعتبره حلم نصيحة .
أوباها حسين- عدد الرسائل : 286
العمر : 81
تاريخ التسجيل : 11/10/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى