الفرق بين أمريكا .........وروسيا !

بداية لست مع الدولتين لأني مع الحق والحقيقة ولا أرى فى أمريكا وروسيا سوى سياسة القوة والاقتصاد .ولا يلومنى القارئ إن لم يعجبه الموضوع وفيه يمكن لإخوتى أن ينتقدوه أو يحللوه .
إن الفرق بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا فرق واضح وجلي ولا يمكن رفضه بالممانعة أو الدين والعداء وعبر سنين الحروب الأخيرة والاقتتال فوق كرتنا الأرضية كانت أمريكا تساند دولا بكل الوسائل ولو كانت منبوذة عند المعارضين لها وهي اليوم ومن الماضى تساند إسرائيل بالسلاح والفيتو ولا تتخلى عنها أبدا ولو تظاهر المعارضون داخل إسرائيل ..لا تفرط فيها مهما كان الثمن بالمال والدماء ,ولها حلفاء فى أوروبا وباقى الدنيا لا يختلفون معها وإن اختلفوا فى أمر ما فهذا الاختلاف لن يفرقهم ولا يضعفهم أمام كل الهزات الدولية ..نعتت أمريكا بأسماء شتى فهي أمبريالية وإقطاعية وعنصرية ومجرمة حروب وشيطان عالمي ..لكنها صامدة ومخلصة لأتباعها القريبين والبعيدين ,تحارب فى كل الاتجاهات وتتدخل سياسيا لتبقى فضفاضة بمحيطها الدولي ..استعملت الفيتو لحماية مصالحها واستعملته لصالح إسرائيل رغم تعنت الصهاينة وقوت الحلف الأطلسي الناتو بالخبرة والتيكنولوجيا ليكون سلاحا غربيا ضد من يعاديها أو يعادى الشعوب والحريات ..لقد ساعدت أوروبا أيام الزحف الهيتليرى وواجهت النازية وتصدت للشيوعية والإيديولوجيات المتطرفة لتحمي مدارها والعم سام ..لها اقتصاد واسع وتؤدى خدمات فى الأزمات ,تتعاون عالميا مع الحلفاء ولا ننسى أن إيزنهاور تدخل ليوقف الهجوم الثلاثي على مصر من :إسرائيل وفرنسا وإنجلترا ولا ننسى أيضا فك الكويت العزيزة من كماشة المغامر صدام فى حين غاب الآخرون عن كل المشاكل العالمية .
أما روسيا رائدة البلوريتاريا والشعوب المظلومة على يد الأمبرياليين فى نظر زعماء الشيوعية والاشتراكية المهزومة وصاحبة أبرد فيتو دبي ,لا تحمى أصدقاءها ولا تدافع عنهم سياسيا وتسليحا ..ومن تراجعاتها فى حماية أسرتها الاشتراكية ومنخرطي حلفها الوارسو أنها لم تقدم أي عون لفلسطين منذ احتلال إسرائيل ووعد بيلفور ولم تبق أتباعها حولها وحزاما لها لأن عددا من دول وارسو انسحبوا من المنظومة الشيوعية وارتموا فى أحضان الأورو الساخن بدل المكوث فى قبضة الدب البارد ..كوبا منكمشة فى ذاتها وفييتنام تحررت وتصالحت مع عدوتها أمريكا وكوريا الشمالية فى خنق معيشي لا يطاق وتشافيز يولول ويهرول ليحافظ على الأصوات ..فروسيا لم تنفع جمال عبد الناصر النكسة وهي التى بنت له السد العالى وسلحته ولم تعتق صدام من الهجوم الغربي والشنق ولم تفلت القدافى من الثورة العظيمة التى عاقبته بالرصاص المبين ..انهزمت فى أفغانستان شر انهزام وتقلص امتدادها وهاهي الآن تنفد خطط إيران لتساند بشار القاتل لشعبه وقد أكد ميدفيد أن روسيا لا تملك أية مصلحة فى روسيا باستثناء بيع الأسلحة لأن سوريا بوابة إيران لحلحلة الغرب وكسب نووي ولو للكهرباء ..
الفرق شاسع بين الاستماتة فى الدعم وبين التخلى عن الأصدقاء ..لقد تعلمت هذا من الحسن الثانى والحسين ملك الأردن والصباح وزايد بن سلطان وملوك السعودية رحمهم الله قبل الملك عبد الله أطال الله عمره لأنهم لم يميلوا فى سياستهم نحو المعسكر الشرقي .
فأتباع الاتحاد السوفياتى أعدموا كتشاوشيسكو وصدام وقتلوا كالقدافى وهربوا وتنحوا إلى الحبس والدور على الباقين .
تمنيت أن تكون لنا دولة عربية إسلامية تملك المال والقوة لحمايتنا والتدخل ضد من يسفك دماء المسلمين ..لكن ...الله غالب

aaaaaaaaaaaaaamin

الطاعون امريكا وامريكا الطاعون