صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يسألونك عن… وزان

اذهب الى الأسفل

يسألونك عن… وزان Empty يسألونك عن… وزان

مُساهمة من طرف عبدالرحيم الثلاثاء 17 أبريل 2012 - 10:22

يسألونك عن… وزان 21550131thumbnail

بقلم محمد حاجي

السؤال 1…


يسألونك عن الماء الشروب في وزان؟؟؟

قل جفت صنابيرنا وأصابها الصدأ منذ زمان…
وعداداتنا فابتليت بالشلل، وأعلنت العصيان.
أد فاتورتك أولا، ثم ارفع الشكوى.. ولا تنس ذكر السبب..
ولا تنس العنوان…

ومن أراد الوضوء أو الاغتسال أو… فعليه بالتيمم…
والدليل أنها رخصة مذكورة في القرآن.

السؤال 2…


يسألونك عن النظافة في وزان؟؟؟
قل ليس بيننا وبينها سوى الخير والإحسان..
شاحنات تجوب الشوارع منذ الفجر…
أو بقليل قبيل الآذان..
رائحتها تزكم الأنوف وأصوات أبواقها..
تصم الآذان…
ورغم ذلك، فالأزبال (حاشاكم) منثورة..
هنا وهناك.. وفي كل مكان..

العيب ليس فيهم.. بل فينا وفي الكلاب..
الضالة وفي المنقبين من متشردي وزان..
لماذا لم تتعلم “ثقافة الأزبال” يا إنسان؟؟؟
فالمادة الأولى من الفصل الأول تقول..
“ممنوع رمي الأزبال هنا يا حمار، وشكرا”
احتجت الحمير على هذا البند، وقررت..
“حفاظة (دلع) لكل حمار مقيم بوزان”..

السؤال 3…


ويسألونك عن الشوارع والأرصفة في وزان؟؟؟
قل تم إصلاحها وترميمها وتبليطها ووو…
وعرضها أصبح مترا أو مترين..
وإذا أردت المرور، فعليك بتطبيق..
المقولة الشهيرة “واحد واحد” وليس اثنان..
يمتزج المواطن.. السيارات.. الباعة.. كراسي المقاهي..
المتحرك والساكن.. والجميع.. كأنها لوحة فنان..
أتركوا سياراتكم، دراجاتكم، (كروساتكم)..
من الآن…
ألا تعلمون أننا انخرطنا في مشروع..
“مدن دون تلوث أو دخان”..
ومن لا مآرب له، فليلزم بيته..
وهذا منتهى الوقار والأتزان..
وإن لم تنتهوا..
فانتظروا ضريبة على كل خارق..
لقانون تحديد النسل من الزوجان..
ومن أراد الزواج من الشابات والشبان؟؟..
فعليه بمواقع الدردشة والتعارف من الآن..
ومن أراد التسوق، فعليه..
بمواقع أسواق السلام أو مرجان…

كفاكم تذمرا، وسخطا، واتهاما لنا..
واتركونا في مناصبنا ومجالسنا..
وعليكم “ستة وستين أمان”…

السؤال 4…


و يسألونك عن الحدائق في وزان؟؟؟
قل تبخرت ميزانيتها، كبخور..
يتسلل من قبة البرلمان..
وصارت خربا وملاذا للمتشردين..
والسكارى.. وطيور الغربان..
ويعترض مسؤول ويحتج: “ماذا تقول يا فلان؟؟
إنها في طور الإصلاح وفق مخطط فتان..
ألم تطلع يا هذا على التصاميم..
المعلقة على الجدران؟..
نعدكم بحدائق كأنها جنان..
فيها كراسي.. نافورات.. تسر العينان..
موسيقى وأضواء وألعاب أطفال وفتيان..
الداخل اليها مهموم، والخارج منها سعيد وفرحان…”
أيقظتني صبيتي من حلمي..
على صوت المؤذن يرفع الآذان…

السؤال 5…


و يسألونك عن السكن بوزان؟؟؟
قل غلاء في الكراء ومدخولك قسمه نصفان..
و اذا أردت الاقتصاد، فاعرج نحو الأحياء العليا..
أو حرر ملتمسا لوزارة الإسكان..
فلربما تجود عليك ببقعة أو شقة..
ضمن مشروع للضحى أو العمران..
و من أراد تملك مسكن في وزان؟..
فعليه بقرض من بنك، أو إرث، أو الاتجار..
في كل ما يسبب الإدمان..
أما مسألة الحلال والحرام، فأصبحا..
و(أستغفر الله) سيان…

السؤال 6…


ويسألونك عن الأسعار في أسواق وزان؟؟؟
قل غلاء ونار في الخضر والفواكه..
من موز وخوخ وحتى الرمان..
أما الأسماك، فاجتنبها.. لعمري..
توخزك شوكة أو شوكتان..
أصابتنا لعنة الغلاء، حتى شابت لها الولدان..
و المواطن المقهور دخل في صيام..
دون نية أو سحور أو سابق إعلان..
فضل اصطياد الحسنات والأجر..
عن الموت من فرط الحرمان..
فهنيئا لك أيها الصائم بالثواب والإحسان…

لكن.. ألسنا بلد الفلاحة والبحار والشطآن؟..
ألسنا ننتمي للمخطط الأخضر والأزرق..
و ما تبقى من الألوان؟..
ألم نحض بالشرف والرضا والرضوان؟..
ألم ندرج ضمن تأهيل المدن العتيقة..
و خصصت لنا ميزانية 19 مليار سنتيم..
بالدليل والبرهان؟؟..
ألم يكتب لنا حضور ميلاد عمالة وزان؟؟..
أم أننا قوم نجحد آلاء الرحمان؟؟..
و نكيل التهم والأفتراءات لكل مسؤول..
و نتهمه بالفاسد والجبان..
و نرفع شعارات بكل أنواع الخط العربي..
و بكل الألوان..
أم أننا.. أم أننا.. أم أننا..

السؤال 7…


يسألونك عن الانتخابات في وزان؟؟؟
قل سوق سياسي.. يختلط فيه الحابل بالنابل..
الصالح والطالح.. وكل ضدان..
لوائح، تزكيات، ترشيحات، لقاءات..
ليلية ونهارية.. وفي كل آن..
كل حزب بما لديه فرح..
و فرعه مفتوح على شكل خيمة أو دكان..
(الشكارات) مملوءة بأوراق..
بنية وزرقاء.. ولا آخر من الألوان..
أما المتفنن في الحملة الانتخابية..
فله أضحية العيد، وهاتف بالمجان..
أنفك، حيثما وليته.. تشم روائح الدجاج المحمر..
والبساطل والمشوي من الخرفان..
والمواطن يصيح مشدوها، وهو مصاب بدوران..
“هل هذا لي؟؟ هل هذا من أجلي؟؟
(سيدي) المترشح..
لقد سئت الظن بك، وأعترف، وأنا الغلطان..
اِصفح عني بما نعتك به من..
فاسد، مرتزق… وعما صدر مني من بيان..
وصدق من قال.. لا رحم الله..
من مات شبعان..
فهنيئا لك بمقعد في المجلس أو مقعدان..”

يرد المترشح المنهوك..
من كثرة الابتسامات والقبل والأحضان..
“المعدة أقصر طريق لصوت المواطن الغلبان..
أعدكم، والله شهيد على ما ينطق به اللسان..
لكل عاطل عمل، لكل عازب زوج، لكل مريض..
طبيب، لكل معاق مقعد، … لكل سكير قنينتان..
ولكم مني ألف قبلة وقبلة.. صوتوا علي..
والعنوا الشيطان..
أنا مرشحكم.. بصوتك يا مواطن ولهان..
لا أدعي أن لي خادم من الجان..
و لا أدعي أني أملك عصا موسى..
أو خاتم سليمان..
أنا ابنكم ومواطن مثلكم..
متشبع بحب خدمة الأوطان..
ومدافع عن حقوق الأنسان..
وعضو حتى في جمعية الرفق بالحيوان..
و و و… سأوريكم (حنة يدي) بشرط..
اضمنوا لي مقعدا وثيرا بالبرلمان…”

… تمر الانتخابات وينتهي العيد..
وتنطفئ أضواء المهرجان..
أين المترشح؟؟.. أين المترشح؟؟..
لقد كان هنا، وربما هناك..
اِبحث عنه في كل مكان..
غير رقم هاتفه، وغير حتى العنوان..
تبخر مرشحنا مثل دخان..
رأوه في سيارة فخمة يجرها مئة حصان..
رأوه على شاشة الأولى يطرح سؤالا تارة..
و تارات أخرى يغط في نوم كالصبيان..
مسكين.. من همومنا منهوك تعبان..
لا عليكم، لا تتعبوا أنفسكم..
سنلتقي به بحول وقوة الرحمان..
سنراه في الانتخابات المقبلة ..
(رغما عنه) رأي العيان..
لكن تذكروا دائما..
“المواطن، لا يلدغ من الجحر مرتين”

وأخيرا..
وزان.. يا وزان..
مدينة المتناقضات و(رأس الغرائب)..
وكل ما لا يخطر على بال إنسان..
أما التعليم.. والصحة.. والعدل……
فكفى بالسابق حديثا، بما طفح به الكيل..
ورفع الميزان…



السؤال 8…


يسألونك عن الصحة في وزان ؟؟؟..
قل: اذكروا أمواتكم بخير،فقد أصبحت في خبر (كان)...
عند مدخل المستشفى يستقبلك إعلان،
مكتوب بالبند العريض: "لا للرشوة يا إنسان"..
لكن بولوجك خطوة أو خطوتان..
فهي فرض عين،،و ركن من الأركان..
أين الطبيب؟؟..أين الطبيب؟؟
إنه هنا، و ربما هناك..
المهم أنه موجود في ذات المكان..
في رحلة البحث عنه في أروقة و سراديب المستشفى..
تجد نفسك حطمت الرقم القياسي (score)..
في اللعبة الشهيرة (اصطياد ثعبان)..
يصيح المريض من شدة الالم: آه ، آآآآآآه...
ينهره الممرض:شوووووت..صه..shut up ..silence
بأية لغة تفهمها يا فلان؟؟..
لماذا تصيح كالصبيان؟؟
لا تزعج راحة المرضى، و احترم قوانين المكان..
يلج الطبيب متجهما، مسرعا..و خلفه جحافل..
من المرضى: نساء، رجال،فتيات و فتيان..
الكل يحاول كسب رضاه، تشخيصه،"دواءه"..
و توقيعه...كأنه نجم هوليود في مهرجان..

يلوح الطبيب لمريض بورقة دواء،،
دون فحص أو تشخيص أو حتى نظرة عيان..
- أما أنت، حالتك ميؤوس منها منذ زمان..
جهز مراسيم الجنازة، واختر كفنا من الاكفان..
-آآآسي... علاجك ليس في وزان؟؟؟
عليك بالتوجه حالا إلى شفشاون،أو القنيطرة...
أو ربما تطوان.
"اوا عطيونا لومبلانص"...
-الاولى محركها "أون بان"..و الثانية..
سائقها في مهمة رسمية في كازاخستان..
أما الثالثة فربما تجدها أمام مقهى "النجمة"..
أو مقهى "غدان"..
يخرج الطبيب..يحتج المرضى..و يرفع الميزان..
غريب أمر هذا المكان؟؟؟؟..
هل هو مستشفى إقليمي أم محطة طرقية..
أم"مارستان"؟؟..
لا معدات طبية..لا موارد بشرية و لا..و لا..
حتى قنينة الأوكسجين..فنصيبك: "شمة" أو "شمتان"..
"شهاد الزهر عندك"..يا وزان..
هذا فقط نبذة من واقع الحال..
دون زيادة أو نقصان...

عيون وزان - وزان دار الضمانة

يسألونك عن… وزان 835334581147101507387625495702479362956992674291099519788n

محمد حاجي
عبدالرحيم
عبدالرحيم

ذكر عدد الرسائل : 352
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 05/08/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى