العجوز والشيطان

في إحدى الليالي كانت عجوزا كبيرة بالسن كريهة الوجه تتمشي وإذ بها ترى شخصا قبيح المنظر......
... وقالت له من أنت ؟
فأجابها .....
أنا ابليس ....
وقالت ماذا تريد؟
قال لها أريد أن أعرف من الأقوى والأخبث ... أنا أم أنتن يا نساء ؟
قالت سأطرح لك مسألة إن حللتها كنت أنت الأقوى والأخبث .. وإن لم تحلها كنا نحن الأقوى والأخبث ....
فمضت العجوز وإبليس يراقب ما ستفعله .....
حتى وصلت إلى محل يبيع حلى وقالت للبائع......
هلا بعتني قطعة من الحلى لأعطيها لولدي كى يهديها إلى عشيقته ....
فباع البائع إلى العجوز قطعة من الحلى وذهبت بها إلى منزل بائع الحلى وطرقت بابه.......
ففتحت زوجة بائع الحلى الباب وقالت لها العجوز......
أنا متعبة هلا أسقيتيني ماءاً وارتحت عندكم قليلاً ثم أواصل مسيري......
رحبت الزوجة بالعجوز.....
وبينما ذهبت الزوجة لإحضار الماء.....
دخلت العجوز ووضعت قطعة الحلى تحت وسادة زوجة البائع هذا ... كل هذا وإبليس اللعين ينظر .......
وعادة الزوجة وأعطت العجوز الماء وكأن شيء لم يكن.......
واستأذنت العجوز وذهبت.....
وبعد الظهيرة عاد الزوج ووجد نفس القطعة التي باعها للعجوز, التي يريد ولدها أن يهديها لعشيقته.....
فاشتد غضب بائع الحلى وطرد زوجته من البيت دون أن يسألها.......
وبينما أخذت الزوجة بالمسير إلى بيت أهلها البعيد قابلتها العجوز وقالت لها......
أنت التي ساعدتيني ... ما بكى ؟ .....
قالت وجد زوجي قطعة من الحلى لا أعرف من أين أتت وغضب وطردني وقال لي هي من عشيقك......
فأخذتها العجوز إلى بيتها ... وإبليس ينظر......
وأكملت العجوز مكائدها بالزوجة وهي مفجوعة بالمصيبة الأولى ........
نادت أحد المارة من الشبان وقالت له ......
هلا ساعدتني يابني ....
قال لها سمعا وطاعة.....
فأدخلت الشاب على الغرفة التي الزوجة نائمة بها وأغفلت الباب على الشاب والزوجة..........
واستدعت الشرطة وقالت لهم أن هناك شاب وامرأة في بيتي لا أدري ما يفعلون ........
واقتادوهم إلى الشرطة حتى يعرضوا في اليوم التالي على القاضي.......
وقالت العجوز لإبليس هل تستطيع حل هذه القضية ......
فوقف إبليس متحيرا دون حراك يعتليه العجب والدهشة من أفعال هذه العجوز.....
وقال أنا لا أعرف أن أعقدها هكذا كما عقدتيها وبالتالى لا أستطيع أن أحلهاااااااااا........
قالت العجوز أنا أحلها وكأن شيأ لم يكن......
ذهبت العجوز إلى الشرطة وقالت لهم ابنتي بالداخل أريد أن أرها .....ولأنها عجوز أدخلها على الزوجة
وقالت للزوجة إلبسي ملابسي وامشي مثلي واهربي .....
وباتت العجوز مكانها.....
وفي اليوم التالي عرضت العجوز والشاب على القاضي وقالت ....
ياحضرة القاضي هل يعقل أن يتشكك أحد أن هناك علاقة بيني وبين هذا الشاب وأنا عجوز في أرذل العمر.....
فأخرجها القاضي براءة وحبس قائد الشرطة......
وذهبت إلى بائع الحلى وقالت له ........
هلا بعتني قطعة بدل التي بعتنيها بالأمس لأني نسيتها في بيت امرأة وأنا أشرب الماء عندها......
ففهم بائع الحلى أن امرأته لا ذنب لها وأعادها من بيت أهلها......

وصااااااااااااااااااااااا اااح إبليس بأعلى صوته إن كيدكن عظــيم......
وانتحر