تِــنْــــجْــــــداد / محمد علي الرباوي
صفحة 1 من اصل 1
تِــنْــــجْــــــداد / محمد علي الرباوي
تِِنِْجْدَادُ أَطْلاَلٌ يَلُفُّ نَخْلَهَا الْمَسَاءْ
تِنْجْدَادُ أَطْلاَلٌ وَعُرْجُونٌ مُحَمَّلٌ بِحَبَّاتِ التُّرَابْ
تِنْجْدَادُ فِي صَلاَتِهَا
تَدْعُو بِأَعْلَى صَوْتِهَا :
أَنْزَارْ ..
أَنْزَارْ...
أَنْزَارْ...
مَرَّ بِهَا زِيزٌ مُحَمَّلاً بِالسُّحُبِ الثِّقَالْ
اِسْتَوْقَفَتْهُ ثُمَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِ دَلْوَهَا :
أَمَانْ..
أَمَانْ..
أَمَانْ..
تَظَاهَرَ النَّهْرُ الكَبِيرُ بِالصَّمَمْ
ثُمَّ ﭐمْتَطَى طَائِرَةً
أَخْفَتْهُ عَنْ نَخِيلِ أَسْرِيرَ الْجَمِيلْ
****
أَطَلَّ زِيزٌ مِنْ رُبَا قَصْرِ السُّوقْ
أَلْقَى عَلَيْهَا قَطْرَةً مِنْ دَمْعِهِ الْمَحْرُوقْ
أَلْقَى قَطْرَةً..
أَوْ قَطْرَتَيْنْ
ثُمَّ ﭐخْتَفَى
لاَ أَحَدٌ يَعْرِف أَيْنْ
يَا زِيزُ أَيْنَ أَنْتْ
بِأَيِّ أَرْضٍ قَدْ حَلَلْتْ
****
حَدَائِقُ الغِّباةِ هَذَا العَامَ قَدْ تَفَتَّحَتْ زُهُورُهَا
أَلْقَتْ عَبِيرَها عَلَى صَدْرِ عَشِيقِهَا الَّذِي
فَجَّرَ فِي عُرُوقِها الْحَيَاةْ
مَا أَجْمَلَ الْحَياةْ
بَيْنَ جَدَاوِلِ الغِّبَاةْ
****
هَذَا الصَّبَاحَ
عادَ حَدُّو
وَحْدَهُ
إِلَى رُبُوعِ تِنْجْدَادْ
حَدُّو إِلَى بَلْدَتِهِ قَدْ عَادْ
يَا حَدُّو أَيْنَ النَّهْرُ قَالَ: إِنَّهُ
هُنَاكَ يَسْقِي فَرِحاً حَدَائِقَ الغِّبَاةْ
الرشيدية: 26/12/1995
( من النصوص التي قرأت هذا الصباح بكلية الآداب جامعة ابن زهر / أكادير)
عبدالله- عدد الرسائل : 1759
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 26/06/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى