حَـبِـيـبِـــــي / محمد علي الرباوي
صفحة 1 من اصل 1
حَـبِـيـبِـــــي / محمد علي الرباوي
بـمَرٍّ تَـمُرُّ الْغَزَالَـةُ فَجْرَا
فَتَنْثُرُ فِي الرَّمْلِ مِسْكاً وَسِحْرَا
فَرَيَّمَ عِشْقُ الْغَزَالَةِ بِالقلْـ
بِ إِذْ شَقَّ فِي مَدْغَلِ العُمْرِ غَمْرَا
وَرَشَّ عِظَامِي أَرِيجُ الْحَبِيبِ
فَصَيّرَنِي الشَّوْقُ فِي الْقَفْرِ نَهْرَا
حَبيبِي.. بِهَذَا الزَّمَانِ انْكَسَرْتُ
فَكَيْفَ أُعِيدُ مَعَ الدَّجْنِ بَدْرا
وَهَذَا الْخَرَابُ الْكَثِيفُ رَهِيبٌ
يُهَدِّدُ كَالْمَوْتِ صَدْراً فَصَدْرَا
حَبِيبِي بِأَرْض الْجَزيرَةِ شَيّدْ
تَ حِصْناً هَدَمْنَاهُ سرًّا وَجَهْرَا
نَشَرْتَ الْكِتَابَ وَقُلْتَ اجْعَلُوهُ
رَبِيعاً لِكُلِّ الْقُلُوبِ وَعطْرَا
هَجَرْنَاهُ هَجْراً رَهِيباً وَرُحْنَا
إِلَى الرُّومِ نَطْلُبُ شَمْساً وَبَدْرَا
مَلأْتَ حَيَاتَكَ بِالْكَوْثَرِ العَذْ
بِ رَتَّلَها الْقَلْبُ لَيْلاً وَفَجْرَا
وَنَحْنُ مَلأْنَا الْحَيَاةَ عَجَاجاً
شَرِبْنَا بِأَكْواِبِهَا الْخَمْرَ جَمْرَا
هَجَرْتَ إِلَى الشَّمْسِ تَطْلُبُ فِي الشمْـ
سِ نُوراً طَهُوراً وَتَطْلُبُ سِتْرَا
وَنَحْنُ إِلَى الْغَرْبِ نَطْلُبُ دُنْيَا
فَضاعَتْ فِلَسْطينُ شِبْراً فَشِبْرَا
.....................................
لِأَنَّ الْقُلُوبَ مُغَلَّقَةٌ
دَخَلْنَا الْمَتاهَاتِ ظُهْراً وَعَصْرَا
لِأَنَّ الْقُلُوبَ مُغَلَّقَةٌ
مَلأْنَا الشَّوَارِعَ عُرْياً وَعُهْرَا
إِذَا لَمْ تُبَادِرْ إلَيْنَا حَبِيبِي
خَسِرْنا حَيَاتَيْنِ: دُنْيَا وَأُخْرَى
الرباط: 15-06-1999.
عبدالله- عدد الرسائل : 1759
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 26/06/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى