الهاتف المحمول / أ. د. مصطفى الشليح
صفحة 1 من اصل 1
الهاتف المحمول / أ. د. مصطفى الشليح
تَـرنُّ .. كَمَـا الدُّنيـا إلـيَّ تَميـلُ = كَأنِّـي إذا أرهفـتُ سمعـًا أطـيـلُ
أجيـلُ نِدائـي فـي حَديقَـةِ رنَّـةٍ = تُبعثِـرُ موسيقـى إذا مـا أجـيـلُ
أجاذبُنِـي سُقيـا بـكَـأس لَــذاذةٍ = هـيَ المُشتهَـى. إنِّـي إذنْ لنَزيـلُ
أسَائِـلُ قلبـي رنَّـةً إثـرَ رنَّــةٍ = أشَوقٌ بهـا أمْ أنَّ شَوقـي عَديـلُ ؟
وأحمِلُنـي فتيـا لأجـمَـل كِلـمَـةٍ = تُـردِّدُ: آلـو .. رقَّـةٌ .. سَتَسيـلُ
.
يَسيـلُ التفاتِـي هاتِـفـًا ورنيـنُـه = خَفـيٌّ .. كَأنِّـي هاتِـفٌ مُستحيـلُ
أمُـدُّ يَـدِي حتَّـى يُضـمَّ حَنيـنُـه = ولا أثـرٌ. مـاذا ؟ أرسـمٌ مُحيـلُ ؟
يَـرنُّ فينسَـابُ الـزَّمـانُ نَــداوةً = فكُـلٌّ إلـى حِـبٍّ .. وكُـلٌّ خَليـلُ
كَـأنَّ زوايـا مَكتَـبـي بـطـلاوةٍ = تُجَـنُّ إذا رنَّـتْ، وكَـانَ الهَـديـلُ
كَأنِّـيَ مَقـرونٌ بقافيَـةٍ غَــوتْ = وخلفـيَ قيـسٌ مــا رآه جَمـيـلُ
تَـرنُّ. أراهَـا تَستبيـحُ بضِحـكَـةٍ = يَكَـادُ يُحاذينـي مَـقـالٌ أسـيـلُ:
أزح عنـكَ أسفـارًا فثمَّـة ربَّـمَـا = أبحـتَ لـه كَونـًا فـلا يَستقِـيـلُ
لعـلَّ بديـوان الصَّبابـةِ مَرسَـمـًا = سَيـأوي إليـه .. قاتـلٌ وقَتـيـلُ
.
هما لغـةٌ عليـا .. ولا أحَـدٌ بهـا = سـوى كَلمَـاتٍ للـكَـلام تُطِـيـلُ
هما لغـةٌ عليـا .. تَـرنُّ بحائِهـا = إلـى بائِهـا إمَّـا الحَمـامُ دَلـيـلُ
يَميلُ التفاتي قائـلا: مـا حِكَايـةٌ ؟ = تَـرنُّ فأنَّـى هَـاتـفٌ وسَبـيـلُ ؟
أحَـارُ جَوابـًا. أيـنَ منِّـي كِنايـةٌ = أكُـونُ بهـا مَعنًـى ولا أستحيـلُ ؟
أحَـارُ كَأنِّـي شَـاعـرٌ لا نهـايـةٌ = لديـه قَصيـدًا .. بَـدؤه سلسَبـيـلُ
أضِـلُّ ولا ألفـي يَـدَيَّ. نِكَـايَـةٌ = تهُـمُّ بأثوابـي .. كَأنِّـي علـيـلُ
أقـولُ: كَـأنَّ القافيَـاتِ وشـايـةٌ = إلى رنَّةٍ. طولـي .. فليلـي طَويـلُ
.
تَرنُّ. مَسـاءُ النيِّـراتِ .. حَبيبَهـا = أنِمـتَ أم الدُّنيـا هنـاكَ تَمـيـلُ ؟
ظمِئتُ أنا حلمـًا إليـكَ .. حَبيبَهـا = أنِمـتَ ؟ أتانـي بُحَّـةً مـا يَسيـلُ
أحِبُّـكَ مأخـوذًا تَـردُّ .. حَبيبَـهـا = وبُحَّتُك الوَسنَـى .. وسـادٌ ظَليـلُ
أحِبُّكَ إمَّـا قلـتَ: آلـو .. حَبيبَهـا = كَأنَّـكَ إمَّـا قلـتَ .. سِـرٌّ بَديـلُ
أنِمتَ ؟ فهلا قلتَ: آلـو .. حَبيبَهـا = فإنِّي إلى لقيَـاكَ .. فَجـرٌ بليـلُ ؟
تَرنُّ. يَدِي تَمتَـدُّ جَذلـى بضِحكَـةٍ = إلى هاتفي. آلو .. يَرنُّ الجَميـلُ ..
وضاعَ بمسكٍ قولُها إثـرَ ضِحكَـةٍ: = مساءُ الأنـا يـا هاتفـًا بـي يَميـلُ
ويا قلبـيَ المَحمـولَ مثـلَ فراشَـةٍ = تَطيـرُ بقلبـي حَيـثُ أنـتَ نزيـلُ
مساءُ الأنا. هلْ نِمـتَ بيـنَ إشـارةٍ = وبيني كَرؤيـا سرُّهـا مُستحيـلُ ؟
أما نِمتَ ؟ آلـ.. و .. يا خَفيَّ عبارةٍ = وشاعرَها .. ما اللَّيلُ طيـفٌ أسيـلُ
فيا صَوتَها الرائـيَّ خلـفَ ستـارةٍ = ظمِئتُ .. وقد رنَّتْ .. فكَيفَ تُطيلُ ؟
أطِلَّ على عُمـري كَأحلـى سِفـارةٍ = إلى شاعرٍ .. بالحُبّ .. لا يَستقيـلُ
أطِلْ بمَواويل النَّـدَى كُـلَّ سـورةٍ = صلاةً .. إلى قلبٍ .. شَـذاه دليـلُ
.
فَديتُـكَ .. لا آلـو أفَـدِّي بِحَيرَتـي = نِداكَ، إذا ما قلتَ: آلـ.. و، هَديـلُ
أطِلـكَ نِـداءً .. يَستَـرقُّ بُحيرَتـي = ولا بَجعٌ فيهـا .. ولكِـنْ .. مَثيـلُ
..
تَـرنُّ .. فألفِينـي أرنُّ .. كَأنَّـنَـا = عن الهاتفِ المَحمولِ ليسَ نَميـلُ ..
أجيـلُ نِدائـي فـي حَديقَـةِ رنَّـةٍ = تُبعثِـرُ موسيقـى إذا مـا أجـيـلُ
أجاذبُنِـي سُقيـا بـكَـأس لَــذاذةٍ = هـيَ المُشتهَـى. إنِّـي إذنْ لنَزيـلُ
أسَائِـلُ قلبـي رنَّـةً إثـرَ رنَّــةٍ = أشَوقٌ بهـا أمْ أنَّ شَوقـي عَديـلُ ؟
وأحمِلُنـي فتيـا لأجـمَـل كِلـمَـةٍ = تُـردِّدُ: آلـو .. رقَّـةٌ .. سَتَسيـلُ
.
يَسيـلُ التفاتِـي هاتِـفـًا ورنيـنُـه = خَفـيٌّ .. كَأنِّـي هاتِـفٌ مُستحيـلُ
أمُـدُّ يَـدِي حتَّـى يُضـمَّ حَنيـنُـه = ولا أثـرٌ. مـاذا ؟ أرسـمٌ مُحيـلُ ؟
يَـرنُّ فينسَـابُ الـزَّمـانُ نَــداوةً = فكُـلٌّ إلـى حِـبٍّ .. وكُـلٌّ خَليـلُ
كَـأنَّ زوايـا مَكتَـبـي بـطـلاوةٍ = تُجَـنُّ إذا رنَّـتْ، وكَـانَ الهَـديـلُ
كَأنِّـيَ مَقـرونٌ بقافيَـةٍ غَــوتْ = وخلفـيَ قيـسٌ مــا رآه جَمـيـلُ
تَـرنُّ. أراهَـا تَستبيـحُ بضِحـكَـةٍ = يَكَـادُ يُحاذينـي مَـقـالٌ أسـيـلُ:
أزح عنـكَ أسفـارًا فثمَّـة ربَّـمَـا = أبحـتَ لـه كَونـًا فـلا يَستقِـيـلُ
لعـلَّ بديـوان الصَّبابـةِ مَرسَـمـًا = سَيـأوي إليـه .. قاتـلٌ وقَتـيـلُ
.
هما لغـةٌ عليـا .. ولا أحَـدٌ بهـا = سـوى كَلمَـاتٍ للـكَـلام تُطِـيـلُ
هما لغـةٌ عليـا .. تَـرنُّ بحائِهـا = إلـى بائِهـا إمَّـا الحَمـامُ دَلـيـلُ
يَميلُ التفاتي قائـلا: مـا حِكَايـةٌ ؟ = تَـرنُّ فأنَّـى هَـاتـفٌ وسَبـيـلُ ؟
أحَـارُ جَوابـًا. أيـنَ منِّـي كِنايـةٌ = أكُـونُ بهـا مَعنًـى ولا أستحيـلُ ؟
أحَـارُ كَأنِّـي شَـاعـرٌ لا نهـايـةٌ = لديـه قَصيـدًا .. بَـدؤه سلسَبـيـلُ
أضِـلُّ ولا ألفـي يَـدَيَّ. نِكَـايَـةٌ = تهُـمُّ بأثوابـي .. كَأنِّـي علـيـلُ
أقـولُ: كَـأنَّ القافيَـاتِ وشـايـةٌ = إلى رنَّةٍ. طولـي .. فليلـي طَويـلُ
.
تَرنُّ. مَسـاءُ النيِّـراتِ .. حَبيبَهـا = أنِمـتَ أم الدُّنيـا هنـاكَ تَمـيـلُ ؟
ظمِئتُ أنا حلمـًا إليـكَ .. حَبيبَهـا = أنِمـتَ ؟ أتانـي بُحَّـةً مـا يَسيـلُ
أحِبُّـكَ مأخـوذًا تَـردُّ .. حَبيبَـهـا = وبُحَّتُك الوَسنَـى .. وسـادٌ ظَليـلُ
أحِبُّكَ إمَّـا قلـتَ: آلـو .. حَبيبَهـا = كَأنَّـكَ إمَّـا قلـتَ .. سِـرٌّ بَديـلُ
أنِمتَ ؟ فهلا قلتَ: آلـو .. حَبيبَهـا = فإنِّي إلى لقيَـاكَ .. فَجـرٌ بليـلُ ؟
تَرنُّ. يَدِي تَمتَـدُّ جَذلـى بضِحكَـةٍ = إلى هاتفي. آلو .. يَرنُّ الجَميـلُ ..
وضاعَ بمسكٍ قولُها إثـرَ ضِحكَـةٍ: = مساءُ الأنـا يـا هاتفـًا بـي يَميـلُ
ويا قلبـيَ المَحمـولَ مثـلَ فراشَـةٍ = تَطيـرُ بقلبـي حَيـثُ أنـتَ نزيـلُ
مساءُ الأنا. هلْ نِمـتَ بيـنَ إشـارةٍ = وبيني كَرؤيـا سرُّهـا مُستحيـلُ ؟
أما نِمتَ ؟ آلـ.. و .. يا خَفيَّ عبارةٍ = وشاعرَها .. ما اللَّيلُ طيـفٌ أسيـلُ
فيا صَوتَها الرائـيَّ خلـفَ ستـارةٍ = ظمِئتُ .. وقد رنَّتْ .. فكَيفَ تُطيلُ ؟
أطِلَّ على عُمـري كَأحلـى سِفـارةٍ = إلى شاعرٍ .. بالحُبّ .. لا يَستقيـلُ
أطِلْ بمَواويل النَّـدَى كُـلَّ سـورةٍ = صلاةً .. إلى قلبٍ .. شَـذاه دليـلُ
.
فَديتُـكَ .. لا آلـو أفَـدِّي بِحَيرَتـي = نِداكَ، إذا ما قلتَ: آلـ.. و، هَديـلُ
أطِلـكَ نِـداءً .. يَستَـرقُّ بُحيرَتـي = ولا بَجعٌ فيهـا .. ولكِـنْ .. مَثيـلُ
..
تَـرنُّ .. فألفِينـي أرنُّ .. كَأنَّـنَـا = عن الهاتفِ المَحمولِ ليسَ نَميـلُ ..
عبدالله- عدد الرسائل : 1759
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 26/06/2008
عبدالله- عدد الرسائل : 1759
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 26/06/2008
مواضيع مماثلة
» وطن / مصطفى الشليح
» أرى سلا / مصطفى الشليح
» عطر / أ. د. مصطفى الشليح
» أتهيَّأ / مصطفى الشليح
» كأن لم تكن مني .. سلا / مصطفى الشليح
» أرى سلا / مصطفى الشليح
» عطر / أ. د. مصطفى الشليح
» أتهيَّأ / مصطفى الشليح
» كأن لم تكن مني .. سلا / مصطفى الشليح
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى