قالَ لي صاحبي / أ. د. مصطفى الشليح
صفحة 1 من اصل 1
قالَ لي صاحبي / أ. د. مصطفى الشليح
قالَ لي صاحبي: تنحَّ قليلا = ليمرَّ الهزيمُ منك رحيلا
طيلسانٌ هو المدى نابغيّ .. = الحوك يمتد أنجما وصهيلا
موكبٌ من لغو الحصى والحكايا = رملُ سرٍّ، وما اشرأبَّ نخيلا
نجمة .. شمعة .. وليلا قصيا = روعة تسكنُ الصدى إكليلا
هيَ منك التماعة باهتُ الخيط = سبيلٌ. هلْ كان يوما سبيلا
أمْ سوارُ الحرفِ الذي كان بسطا = قد غدا موقفا وصار دليلا ؟
قلتُ : الخيولُ مراوحٌ
والنقعُ مثلومُ المهبِّ، وفارسٌ
ينسلّ من جرح المدارْ
ومنْ ذماء الذمر في ندُبِ الديارْ
جهامة
وحمامة
فإذا الحصارُ يزمُّ ماء الجانحين
ولا حصارْ
رحلَ النهارُ عن النهارْ
مسافة الأمواه ظمأى، والأوارْ
تبعثران حقيبة الأنهارْ
مثلَ عباءةٍ عرَبيةٍ فلقتْ ضفافْ
وتوسدتْ
منْ خاطر الكلماتِ
أرصفة الهتافْ
على حدود الماء والنارْ
اختلجنا
كمْ مخاطبة محتها حبسةُ الأوتارْ
كمْ ترنحَ هدهدُ الإبحارْ ؟
ثرثرة الحروفِ أنا
هنا
هذاءُ الأفق
ينقضُّ انخطافا
من البحر الذي ..
عبَّ الزمانَ وما انتهى دمنا ..
وقلتُ : نداوة الأشياءْ
أملودُ اختياري
معطفُ الذكرة مغارة متهمٍ
أوْ منحنى نبإ
وبلقيسُ الكلام صُبابة
من مبهمٍ
قدمان
تستبقان
محوَ الذاكره
ألهوبُ صحو يلهبُ الطللُ
المعممَ بالخفاءْ
بداوة الأشياءْ
عنقودُ الطفولةِ في دوالي الكأس
أو حببُ النداءْ
يدا يمدُّ البحرُ للبحر الذي
والأمسُ أمسْ
للنجم يغزلُ من شعري
بوارقه
والليلُ حرفٌ
وكلّ الصوتِ بيداءُ
يطوي بمنحلِّ عقد ما أشدُّ به
خطوا
رواحله خيط وأصداءُ
وقد يوزِّعُ مني
أوْ يجمِّعُ
ما لا أذكرُ الآنَ فالأوتادُ
رجفاءُ
ما خيمة واختلالُ الوقتِ أعمدة
وما اختزالُ حديثٍ وهْوَ إعياءُ ؟
لم يقلْ صاحبي :
خذ عيونَ المساء رحيلا
تململَ منه الكلامُ
ولا مهدَ أو رطبٌ اسَّاقطتْ
موقفا أو بديلا
أجهشَ القولُ وارتبكا
واحتوى ما احتوى من فواصلَ
كانتْ له شركا
وسما صاحبي إذ سما ملكا
وبكى.
ديوان: عابرُ المرايا. ص 19.
مطبعة المعارف الجديدة. الرباط.1998
طيلسانٌ هو المدى نابغيّ .. = الحوك يمتد أنجما وصهيلا
موكبٌ من لغو الحصى والحكايا = رملُ سرٍّ، وما اشرأبَّ نخيلا
نجمة .. شمعة .. وليلا قصيا = روعة تسكنُ الصدى إكليلا
هيَ منك التماعة باهتُ الخيط = سبيلٌ. هلْ كان يوما سبيلا
أمْ سوارُ الحرفِ الذي كان بسطا = قد غدا موقفا وصار دليلا ؟
قلتُ : الخيولُ مراوحٌ
والنقعُ مثلومُ المهبِّ، وفارسٌ
ينسلّ من جرح المدارْ
ومنْ ذماء الذمر في ندُبِ الديارْ
جهامة
وحمامة
فإذا الحصارُ يزمُّ ماء الجانحين
ولا حصارْ
رحلَ النهارُ عن النهارْ
مسافة الأمواه ظمأى، والأوارْ
تبعثران حقيبة الأنهارْ
مثلَ عباءةٍ عرَبيةٍ فلقتْ ضفافْ
وتوسدتْ
منْ خاطر الكلماتِ
أرصفة الهتافْ
على حدود الماء والنارْ
اختلجنا
كمْ مخاطبة محتها حبسةُ الأوتارْ
كمْ ترنحَ هدهدُ الإبحارْ ؟
ثرثرة الحروفِ أنا
هنا
هذاءُ الأفق
ينقضُّ انخطافا
من البحر الذي ..
عبَّ الزمانَ وما انتهى دمنا ..
وقلتُ : نداوة الأشياءْ
أملودُ اختياري
معطفُ الذكرة مغارة متهمٍ
أوْ منحنى نبإ
وبلقيسُ الكلام صُبابة
من مبهمٍ
قدمان
تستبقان
محوَ الذاكره
ألهوبُ صحو يلهبُ الطللُ
المعممَ بالخفاءْ
بداوة الأشياءْ
عنقودُ الطفولةِ في دوالي الكأس
أو حببُ النداءْ
يدا يمدُّ البحرُ للبحر الذي
والأمسُ أمسْ
للنجم يغزلُ من شعري
بوارقه
والليلُ حرفٌ
وكلّ الصوتِ بيداءُ
يطوي بمنحلِّ عقد ما أشدُّ به
خطوا
رواحله خيط وأصداءُ
وقد يوزِّعُ مني
أوْ يجمِّعُ
ما لا أذكرُ الآنَ فالأوتادُ
رجفاءُ
ما خيمة واختلالُ الوقتِ أعمدة
وما اختزالُ حديثٍ وهْوَ إعياءُ ؟
لم يقلْ صاحبي :
خذ عيونَ المساء رحيلا
تململَ منه الكلامُ
ولا مهدَ أو رطبٌ اسَّاقطتْ
موقفا أو بديلا
أجهشَ القولُ وارتبكا
واحتوى ما احتوى من فواصلَ
كانتْ له شركا
وسما صاحبي إذ سما ملكا
وبكى.
ديوان: عابرُ المرايا. ص 19.
مطبعة المعارف الجديدة. الرباط.1998
عبدالله- عدد الرسائل : 1759
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 26/06/2008
مواضيع مماثلة
» قالَ لي صاحبي / مصطفى الشليح
» قالَ لي: تلكَ صورتُها / مصطفى الشليح
» وطن / مصطفى الشليح
» أرى سلا / مصطفى الشليح
» عطر / أ. د. مصطفى الشليح
» قالَ لي: تلكَ صورتُها / مصطفى الشليح
» وطن / مصطفى الشليح
» أرى سلا / مصطفى الشليح
» عطر / أ. د. مصطفى الشليح
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى