صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التلميذ والإرهابي

اذهب الى الأسفل

التلميذ والإرهابي Empty التلميذ والإرهابي

مُساهمة من طرف أوباها حسين الخميس 15 يناير 2015 - 12:43

التلميذ والإرهابي Drapeau
نص:

 

                       التلميذ والإرهابي ...


غادر تلميذ رزين مؤسسة التعليم وفكره يطوف حول ما تعلمه من مبادئ وأخلاق تصونه وتبعده عن الانحراف ..وأثناء المشي سمع صوتا يناديه , خفّض سرعة السير ..


الإرهابي : انتظر بني ..


التفت التلميذ , ليرى ملتحيا يلبس جلبابا وينتعل صندلين ..


التلميذ : نعم سيدي , أتريد شيئا ؟


الإرهابي : لنتعرف أولا ...أنا مجاهد أحارب أعداء الله ..


التلميذ : وأنا شاب أحارب الجهل وأتعلم لأكوّن مستقبلي ..


الإرهابي : يبدو أن أساتذتك على بال في التلقين ..


التلميذ : أكفاء ووطنيون مخلصون ..


الإرهابي : ممتاز ...لكن نصيحتي أن تترك هذه المحفظة التي ستهلك صحّتك وتضيّع مستقبلك ..


التلميذ : لماذا هذا التشاؤم ؟!


الإرهابي : ألا ترى أجيالا من البطالة حول العالم لم يجدوا عملا رغم شواهدهم العالية ؟


التلميذ : تقول الديانات أن الأرزاق مقسمة بين المخلوقات , أليست هذه هي الحقيقة ؟


الإرهابي : صح ...أنا أتمنى أن تحمل حزاما ناسفا بدل هذه المحفظة التي تنسف حياتك وتوجهك لخدمة أعداء الدين ...


التلميذ : يا...ه ...أتراني منتحرا من أجلك ؟؟!


الإرهابي : بكل تأكيد , قال الرب ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون )..


التلميذ : صدق الله العظيم , وأين سبيل الله ؟!


الإرهابي : في كل مكان وأينما يوجد الكفار ...


التلميذ : المسيحيون واليهود يعبدون الربّ حسب الإنجيل والتوراة , فأين كفرهم ؟ وكما تعلمت فإن الكافر هو الذي يعبد غير الرب أو ملحد ..


الإرهابي : أنت واع !


التلميذ : لي أساتذة يقوّمون سيرتنا ..


الإرهابي : وأنا هنا لأصحح مفاهيمنا وأبلّغها لك بصدق وأمانة..


التلميذ : وما هي طريقتك في التبليغ ؟!


الإرهابي : فجّر نفسك من أجلنا وانصر إخوانك في الدين ..


التلميذ : اعتبرني موافقا ...فأين سأنفجر ؟!!


الإرهابي : في فندق أو مقهى أو سوق أو بين رجال الشرطة أو الجنود ...وسأعين لك مكانا من اختيارنا التلميذ : هذا اعتداء وظلم ..


الإرهابي : اعتبره ما تشاء , فهل ستوافق لإجراء العملية ؟


التلميذ : سأفكر ..


الإرهابي : فكّر , لك من الوقت ما يكفيك ...ولنا اتصال قريب ..


ودعه التلميذ والأفكار السوداء تبعثر بياض سريرته...دخل داره , تغيرت حالته , سئل فأجاب والديه بالعاطفة ...فكّر ...ترك الحلّ إلى الغد , لاح الصباح , وفي الإعدادية أثناء الاستراحة ناقش ما سمعه من الإرهابي مع أستاذ التربية الإسلامية ...استفاد فاستعدّ للقاء الإرهابي ...


وفي يوم آخر ...


الإرهابي : السلام عليك أيها الشاب المجاهد


التلميذ : وعليك السلام


الإرهابي : ماذا قرّرت ؟!


التلميذ : تريد أن أنتحر والانتحار حرام ...


الإرهابي : إنه موت في سبيل الحق ..


التلميذ : عيّن لي المكان الذي سأفجّر فيه جسمي ؟


الإرهابي : مقهى ( ....) في الشارع الرئيسي


التلميذ : أعرفها ...ولا أعتقد أن كفارا بداخلها , فزبائنها من وطني ..


الإرهابي : نفّذ ولا تعارض


التلميذ : هل من المباح أن نرد الأرواح إلى خالقها الذي أرسلها لواجب دنيوي ؟


الإرهابي : هذا كلام أستاذك !


التلميذ : أستاذ التربية الإسلامية وأنا فخور به ..


الإرهابي : إنه كافر يستحق النحر


التلميذ : تلقون براعم الحياة للموت انتحارا وتدمجوهم في حروبكم اليائسة ...هذا حرام


الإرهابي : دعك من الإنسانية والديانات لتربح دولارات


التلميذ : دولارات الكفار !


الإرهابي : لأنها عملة صعبة ...


التلميذ : وعملتنا ؟!


الإرهابي : ضعيفة !


التلميذ : وبالعملة تقتلون الإناث ودورهن التكاثر


الإرهابي : أنت ذكي ...لكني أحتاج إليك أو على الأقل أشر لي غبيا نسخّره ..


التلميذ : ها....ها....ها وقعت في شرّ كلامك لأنك تبحث عن الأغبياء والجهلة وناقصي عقل في الدين


الإرهابي : بالضبط...


التلميذ : ألي نصيب من الدولارات ؟؟


الإرهابي : سأدبّر الأمر لأشجّعك بالدولارات  


التلميذ : متى أزورك لتسلّم ليّ الحزام الناسف ؟!


الإرهابي : لك أم لغيرك !!


التلميذ : ليّ طبعا كي ألبسه لأبله وأكسب المال رغم أن والدي يوفر لي ما أحتاج إليه وزيادة


الإرهابي : هل أنت طماع ؟


التلميذ : لا ...ولكن نفسي تشتاق لباهظ الثمن ...


الإرهابي : أحسنت ...موعدنا غدا بعد المغرب أمام مسجد (....) حيث سترافقني لزيارة  الجماعة , فأنت الآن منا لتسوق أغنام الانتحار ...


التلميذ : إلى الغد أيها الأخ المجاهد ....


وقبيل غروب الشمس في اليوم الموالي ...دخل المسجد الموعود للقاء الإرهابي وبعد الصلاة ومغادرة المسالمين , مشى التلميذ إلى جانب الإرهابي الذي طرق باب دار قديمة تمتم جملة غير مفهومة ولجا الدار ,  أحاطت به الجماعة , تحدث أخدهم مرحبا فأمره أن يتلو آية من القرآن ويقرأ رسالة موجهة ضد أعداء الإسلام قبل أن يتسلّم الحزام... هاجمتهم الشرطة وألقي عليهم القبض ..



 

أوباها حسين

ذكر عدد الرسائل : 286
العمر : 81
تاريخ التسجيل : 11/10/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى