القتصاد يخرّب بالمجان..

                      الاقتصاد يخرّب بالمجان ...

كلّنا نهتم بالاقتصاد....ونتمناه تقدّما وازدهارا لنسوّي بين الطبقات ولو بالحدّ المتوسط للتخطيط , لكنّ المكلّفين يبرّرون فشل مخطّّطهم بالجفاف وإكراهات أخرى قد نقبلها أو نرفضها وكلّما صعد حزب من الأحزاب الغليظة سياسيا أو دينيا , بتنا نتخبّط في التقشّف المفروض على الطّبقة الكادحة التي تتحمّل التحمّل العائلي ويطوف بينها الفقراء والمحتاجين للتصدّق عليهم وإخراج أطعمة لهم , طبقة كادحة وقادحة باللّيل والنهار خارج التوزيع والاستحقاقات , أنا لست بصدد تحليل اقتصادي لأنه ليس من اختصاصي إلّا أنّي ألاحظ جفوة ضد اللّاصقين فوق التراب حين نشاهد جميعا ألمتمتّعين بالمجان أي..... ( فابور ) وما أكثرهم في البلدان النّامية والمتخلّفة , وقبل الدخول في المجّان أسرد لقطة صغيرة : إذ أوقف المسؤول عن دخول الملعب في ألمانيا الكايزر بيكينبوور العملاق ومنعه من مرافقة زوجته التي لا تذكرة لها ولا صفة جامعية ..اضطرّ اللاعب الكبير أن يشتري تذكرة لزوجته منعا للمجّان الذي يهلك الفرق الريّاضية ...وماذا أقول عن دوّل العالم الثالث ؟ يا لطيف ..ينتشر المجان كالطاعون وإليكم مجالاته :

1 = العديد من المسؤولين يسكنون بلا مقابل وإن كان سيكون الخصم ضئيلا بالخوف والمكانة

2 = هواتفهم بالمجان

3 = محرومون من الازدحام ومتعة أداء فواتير الماء والكهرباء..

4 = البنزين والبترول بلا مقابل

5 = الدخول إلى الملاعب والسينما والمسرح بيليكي , غرور ويدان في الجيب ( ونفخة التبناد )

6 = ركوب الطائرات والحافلات والتاكسيات والقطارات , فابور

7 = سلع تمنح للذين يخيفون التجار والباعة بلا فلوس لأنهم يسيطرون على قلم التخفيض والإعفاء ..

8 = تمنح الرخص وتهدى بلا حشمة وبلا حياء لمن لا يستحقّها وبدون مقابل ..

9 = ولكم إخواني أؤكد أنكم تعرفون ( بهي يعني فابور ) في معاملات كثيرة من ضمنها الحرام ...سجائر ...خمور رفيعة ...هدايا تملق ...أوطيلات..

الدول المتقدمة تمنع المجّانية في كل التعاملات , وحتى الله يسامح التي تحرم الدولة من مداخيل    الخطيات والبروسيات والضرائب مرفوضة لكنها مقبولة في بلدان العالم الثالث ..