الشاعر محمد بنقدور الوهراني يزور أغمات
صفحة 1 من اصل 1
الشاعر محمد بنقدور الوهراني يزور أغمات
زرت الشاعر المعتمد بن عباد في قبره بأغمات،
ما أثار انتباهي هو شاهدة قبر اعتماد الرميكية المكتوب عليها:
( هنا قبر اعتماد الرميكية زوج المعتمد التي شاركته في نعيمه وبؤسه )
أعيد نشر مقاطع من قصيدة هوى أغمات لوجود الصِّلة، النفسية والموضوعية.
( هوى أغمات )
هناك في أغمات، ( الرميكية ) تناجي الغريب...
أيها الغريب،
دعْني أفُكُّ قَيْدَك
دَعني أتخَيَّلُكَ أميراً من جَديد
تَأتي عَلى حِصانٍ أبيَضَ
تُهْدِيني نَفْحَةَ طيبٍ
حَفْنةً مِن نُورٍ
وفَراشةً حَمراءَ تبْتَسِمُ لي
تُواسِيني أو تُعَزِّيني،
ثم تَحْمِلُني بعيداً
في اتّجاه شُرُفاتِ القَصْر الكَبير.
أيها الغريب،
شتاءُ ( أغمات ) يُخِيفُني
أَوْقِدْ لي ناراً تُؤْنِسُني
وَدَعْني أتبَيّنُ قَدري من جَدِيد،
ليْلُ ( أغمات ) يَفْضَحُني
أَشْعِلْ لي شَمْعةً
أَسْتُر بها جَسَدي وعُيُوبي،
تُراب ( أغمات) يُدْميني
أفْرِشْ لي ( طِين الطِّيبِ ) مرَّةً أخْرى
أمْشي عليهِ حافيةً
وأهِيمُ وحِيدةً
أشْكُو خَيْبتي وهَوَاني ونُدُوبي.
أيها الغريب،
أريدُ قِطعةً صغيرةً
من قَمَر (قُرطُبة) هُنا،
أريدُ شَجَرةً من ( مُرْج الفِضَّة )
أسْتَظِلُّ بها مِنْ أَرَقي
وأنامُ طويلاً
أحْلُم بالوادي الكَبير
قبْلَ أن يَجِفَّ الماءُ في رَاحَتي
ويسْتَحيل الفَرحُ في صَدْري.
أيها الغريب،
غنِّ لي لحْن القَدَر،
حدِّثني عن رَسائل الحُّب الأولى
عنْ إيقاع المَاءِ والصَّدى
عن سرِّ المَشَاعِر بين أنامِلِك وخَصَلاتي
عن مصَابيحِ قَلْبي
عندما كنتَ تُضيئُها
بلَمْسَةٍ أو هَمسَةٍ أو قَصيدَة.
أيها الغريب،
عَلِّمْني لغَةَ الحُبّ مِن جَديد
ذَكِّرْني بقَواعد العِشْق المُسْتَحيلة
إفتَحْ لي كِتابَ ( أَميرَةَ الأَنْدَلس )
وَدَعْني أتَقَمَّصُ دَوْرَ الغَجَرِيَّة الحَرُون
أُراقِصُكَ، بِغُنْجٍ، فَوقَ ( نَاعُورَة المَاء )
أُداعبُ فيكَ زُرْقَة البَحْر والسَّماء
وأَميلُ مَعَ ريحِ ( أغمات )
حيثُ يَميلُ هَوايَ
عَلَّني أشْعُرُ بِسَعادَةٍ أُخْرى
وأنْسَى شَبَقي، قَلَقي واشْتِياقي.
أيها الغريب،
الأَزْهارُ في ( أغمات ) لاَ لَوْنَ لها
نَسيمُ الصَّباحِ، هُنا، عَلِيل
غِنَاءُ العَصَافِير بِدُونِ إيقاعٍ شَفِيف،
والفَراشَاتُ لا ترُاقِصُني كمَا هُناك،
رُبَّما لأَنَّ نَبَضاتَ قَلْبي، هُنا، رَتيبَة
رُبَّما لأنَّ تَقاسيمَ وَجْهي كَئيبَة
رُبَّما لأنَّ وَصِيَّةَ ( الطَّوائِفِ ) خَذَلَتْني
وَجَعَلَتْني غَريبَةً في بِلادٍ غَريبة
عُنْواني الرّيح
ومَسْكَني أرضٌ مَهْجورةٌ عجيبة
بِلاَ بَرْق، بلا غَيْمٍ، بلا مَاءْ
بِلاَ دَهْشَةٍ، بلا شِعْر، بلا سَمَاءْ.
أيها الغريب،
قَيدُكَ يُؤْلِمُني،
دَمْعُكَ يُغْرِقُني في لُج حَسْرَتِك،
حُزْنُك يُجْلِيني بعيداً في اتِّجَاهِك،
شِعْرُك يكْتُبُني بِلُغَةٍ عَارِيةٍ إِلاَّ مِنْك
يَحْمِلُني فِي هَوْدَج الاسْتِعَارَة
عروساً تَحْتفي بقَصَائِدِها،
أمُدُّ يدي في الهَوَاء
لأقطِفَ لكَ نجمةً مُشْتَهَاة
عَساكَ تَرْضَى وتَسْتَريح،
وعَسَاني أَتِيهُ مِن جَديد
في كُنْه عِزَّتِك٠
ما أثار انتباهي هو شاهدة قبر اعتماد الرميكية المكتوب عليها:
( هنا قبر اعتماد الرميكية زوج المعتمد التي شاركته في نعيمه وبؤسه )
أعيد نشر مقاطع من قصيدة هوى أغمات لوجود الصِّلة، النفسية والموضوعية.
( هوى أغمات )
هناك في أغمات، ( الرميكية ) تناجي الغريب...
أيها الغريب،
دعْني أفُكُّ قَيْدَك
دَعني أتخَيَّلُكَ أميراً من جَديد
تَأتي عَلى حِصانٍ أبيَضَ
تُهْدِيني نَفْحَةَ طيبٍ
حَفْنةً مِن نُورٍ
وفَراشةً حَمراءَ تبْتَسِمُ لي
تُواسِيني أو تُعَزِّيني،
ثم تَحْمِلُني بعيداً
في اتّجاه شُرُفاتِ القَصْر الكَبير.
أيها الغريب،
شتاءُ ( أغمات ) يُخِيفُني
أَوْقِدْ لي ناراً تُؤْنِسُني
وَدَعْني أتبَيّنُ قَدري من جَدِيد،
ليْلُ ( أغمات ) يَفْضَحُني
أَشْعِلْ لي شَمْعةً
أَسْتُر بها جَسَدي وعُيُوبي،
تُراب ( أغمات) يُدْميني
أفْرِشْ لي ( طِين الطِّيبِ ) مرَّةً أخْرى
أمْشي عليهِ حافيةً
وأهِيمُ وحِيدةً
أشْكُو خَيْبتي وهَوَاني ونُدُوبي.
أيها الغريب،
أريدُ قِطعةً صغيرةً
من قَمَر (قُرطُبة) هُنا،
أريدُ شَجَرةً من ( مُرْج الفِضَّة )
أسْتَظِلُّ بها مِنْ أَرَقي
وأنامُ طويلاً
أحْلُم بالوادي الكَبير
قبْلَ أن يَجِفَّ الماءُ في رَاحَتي
ويسْتَحيل الفَرحُ في صَدْري.
أيها الغريب،
غنِّ لي لحْن القَدَر،
حدِّثني عن رَسائل الحُّب الأولى
عنْ إيقاع المَاءِ والصَّدى
عن سرِّ المَشَاعِر بين أنامِلِك وخَصَلاتي
عن مصَابيحِ قَلْبي
عندما كنتَ تُضيئُها
بلَمْسَةٍ أو هَمسَةٍ أو قَصيدَة.
أيها الغريب،
عَلِّمْني لغَةَ الحُبّ مِن جَديد
ذَكِّرْني بقَواعد العِشْق المُسْتَحيلة
إفتَحْ لي كِتابَ ( أَميرَةَ الأَنْدَلس )
وَدَعْني أتَقَمَّصُ دَوْرَ الغَجَرِيَّة الحَرُون
أُراقِصُكَ، بِغُنْجٍ، فَوقَ ( نَاعُورَة المَاء )
أُداعبُ فيكَ زُرْقَة البَحْر والسَّماء
وأَميلُ مَعَ ريحِ ( أغمات )
حيثُ يَميلُ هَوايَ
عَلَّني أشْعُرُ بِسَعادَةٍ أُخْرى
وأنْسَى شَبَقي، قَلَقي واشْتِياقي.
أيها الغريب،
الأَزْهارُ في ( أغمات ) لاَ لَوْنَ لها
نَسيمُ الصَّباحِ، هُنا، عَلِيل
غِنَاءُ العَصَافِير بِدُونِ إيقاعٍ شَفِيف،
والفَراشَاتُ لا ترُاقِصُني كمَا هُناك،
رُبَّما لأَنَّ نَبَضاتَ قَلْبي، هُنا، رَتيبَة
رُبَّما لأنَّ تَقاسيمَ وَجْهي كَئيبَة
رُبَّما لأنَّ وَصِيَّةَ ( الطَّوائِفِ ) خَذَلَتْني
وَجَعَلَتْني غَريبَةً في بِلادٍ غَريبة
عُنْواني الرّيح
ومَسْكَني أرضٌ مَهْجورةٌ عجيبة
بِلاَ بَرْق، بلا غَيْمٍ، بلا مَاءْ
بِلاَ دَهْشَةٍ، بلا شِعْر، بلا سَمَاءْ.
أيها الغريب،
قَيدُكَ يُؤْلِمُني،
دَمْعُكَ يُغْرِقُني في لُج حَسْرَتِك،
حُزْنُك يُجْلِيني بعيداً في اتِّجَاهِك،
شِعْرُك يكْتُبُني بِلُغَةٍ عَارِيةٍ إِلاَّ مِنْك
يَحْمِلُني فِي هَوْدَج الاسْتِعَارَة
عروساً تَحْتفي بقَصَائِدِها،
أمُدُّ يدي في الهَوَاء
لأقطِفَ لكَ نجمةً مُشْتَهَاة
عَساكَ تَرْضَى وتَسْتَريح،
وعَسَاني أَتِيهُ مِن جَديد
في كُنْه عِزَّتِك٠
عبدالله- عدد الرسائل : 1759
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 26/06/2008
مواضيع مماثلة
» البـــعيـــدة / محمد بنقدور الوهراني
» البَعيدَة / محمد بنقدور الوهراني
» لا سماء لديك، ولا وطن / محمد بنقدور الوهراني
» شرفة أطلسية / محمد بنقدور الوهراني
» تراني، أراك/محمد بنقدور الوهراني
» البَعيدَة / محمد بنقدور الوهراني
» لا سماء لديك، ولا وطن / محمد بنقدور الوهراني
» شرفة أطلسية / محمد بنقدور الوهراني
» تراني، أراك/محمد بنقدور الوهراني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى