عودة المولودية الوجدية

كانت كرة القدم مليئة بالمفاجآت , طربنا لها واستمتعنا فرجة وتنقّلا ...حينها تقفز الفرق الكروية وتتسلّق الرتب ودرجات التنافس على كأس العرش فبين فترة وأخرى تبرق نجوم وتنتشر إنجازاتها عبر ربوع الوطن ...نجم الشباب والطاس والنهضة القنيطرية والفقيه بنصالح وسطات ورجاء أكادير واكزيمة انزكان وأولامبيك وزان وسطاد وكفاح سيدي يحيي وسيدي قاسم والعرائش وبوجنيبة إلخ فرق تسقط الكبار وترعبهم لكنّ الظروف التي يخلقها قدامى الفرق وورثتها بالحيل أسقطت هذه الفرق إلى أقسام الظلمات والثلوج , وأعود لوجدة التي كادت ـن تذبل في القسم الوطنيّ الثاني , ما الذي أنقدها ؟ لن أجيب لأنّ مجدها نزل سنة 2015 ليتقدّم نحوها مريدوها ومحبوها بلا مقابل وبلا سياسة همجية ...أنا شخصيا فرحت لعودتها لأني أتذكر دائما ( المولودية البليفور في شمال إفريقيا ) اسألوا عنها الوداد والرجاء والجيش والكاك متذيلة الترتيب بفضل المحيطين ...على أبناء وجدة أن لا يضيعوا هذه الفرصة الموهوبة من تاريخ كرة القدم كي لا تعود إلى ديار العذاب الكروي ماديا ومعنويا كما آلت إليه النادي المكناسي واتحاد الخميسات والمسيرة العزيزة وجمعية سلا , أيها لوجادة كونوا كالتطوانيين الذين رمّمو فرقتهم ووضعوها في أيد آمنة ...وعلى طنجة أيضا أن تبحث عن أطر يتقنون فنّ الكرة وتسييرها ..هنيئا لوجدة وطنجة إن لم يخلفوا الميعاد كبني ملال والنازلين إلى القسم الوطني الثاني 2015, فالصعود صمود والاحتراف مجهود ...