الانتظار ...
صفحة 1 من اصل 1
الانتظار ...
الانتظار ...
أطلب الاعتذار عن بعض المفردات التي تسترعي حاشاكم واسمحوا لي إن أكثرت كلمة الانتظار ...وشكرا ...
إن استعرضنا حياتنا اليومية والسنوية نجدها مملوءة بالانتظار ففي البداية ننتظر الزواج قاتل الوحدة والعزوبية والعنوسة إن تاب عليها القدر , وللزواج مهمّة واحدة لا ثاني لها وسنفاجأ بمولود أو مولودة يعني حمل مباغت لم يكن في الحسبان , نفرح لننتظر دخول الصغير روضا بعدها مدرسة ونرافقه لننتظر شواهده ووظيفته وزواجه حتى نفرح بحفيد أو أحفاد قبل وفاة الوالدين ...هذا شريط الإنجاب وفي الحياة العامّة ننتظر دورنا عند الطبيب في المستشفيات والعيادات والمحامين في مكاتبهم وجلسات المحاكم ونطق أحكامهم , ننتظر في مقرات الأمن للحصول على البطائق والشواهد وفي المقاطعات والبلديات والعمالات والوزارات وما أطول انتظار المسؤول الهام....وننتظر وقوف التاكسيات والحافلات والقطارات وننتظر ركوب الطائرات والتأخير في المواصلات ...ننتظر الأجرة والترقية واستخلاصها أمام الشبابيك العادية والأوتوماتيكية داخل البنوك وخارجها ..وننتظر نتائج الامتحانات والمباريات الإدارية وننتظر الرسائل من ساعي البريد والمكالمات وننتظر دورنا لأداء ثمن فاتورات الكهرباء والماء والهواتف والأنترنيت وننتظر وعود الحكومات وخطابات الأحزاب والنقابات في الساحات والقاعات والملاعب والمقرّات ...وننتظر دورنا في المراحيض وننتظر الشرب والأكل في المطاعم والحانات والمقاهي وننتظر مواعيد صداقة وعمل وجنس وينتظر الجمهور الرياضي دخول الملاعب وإيجاد مكان لمشاهدة التباري والنتيجة المفرحة , انتصار ولا شيء غير الانتصار وقد يكون انتظاره هزيمة لصالح المنافس انتصار مفاجئ ..ننتظر يوم السوق وموازين وبرامج القنوات المحلية والدولية كلّ مواطن ينتظر ما شغف به ...وحتى الكبار ينتظرون ضيوفهم في شتى المناسبات وقد يفرض عليهم التأخير انتظارا إضافيا ..إخواني قراء صدى الزواقين , حياتنا انتظار فلو حسبتم أوقات الانتظار لكانت سنوات من أعمارنا ...وفي نهاية آخر دقّة للقلب تنتظرنا الوفاة وكأنّ الموت تقف على أبواب الانتظار...
أوباها حسين- عدد الرسائل : 286
العمر : 81
تاريخ التسجيل : 11/10/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى