حمالة صبر / شعر :إدريس علوش
صفحة 1 من اصل 1
حمالة صبر / شعر :إدريس علوش
دَمعٌ اسْتحالَ
جَمْرة رثاءٍ
لمْ يُطفئها برْد المسافةِ
لا ملحَ في ماءِ العينِ
والقلبُ دامٍ
انشطَر في مَدار الحرقةِ
وفي شَرنقةِ حزن دَفينٍ
وهَذا البعادُ
جسر هوة فاصلة
بين الأبديةِ وحدائقِ السماءِ
وظل السلالة التِّي استعارتْ
دَوحة الاسم الوارفَة
المدنُ والترحالُ
مُدنُ الشَّمالِ
مُدنُ الجنوب وقُرى
وجذرٌ كانتْ «تماسينت»
مَسقطَ رأس وشاهدة
تُرابٌ
تُرابٌ
تُرابٌ
أتربةٌ مِن يابسةٍ
ونُدرةُ ماءٍ
مَهْجر فاترٌ وغُربة
أَقْسى من إِبر الثَّلج
وأُخرى لوَخْز الفُصول
والعُمْر معاً
وصبار الشَّوكِ الذي أَدْمى
جَبينكِ والقَدَر ذاتهِ
تَربَّصَ بالهواءِ
واعْترى أُكْسيد الغيَّابِِ
حَمالةُ صْبرٍ-كُنْتِ-
عَمَّرت نِصْفَ قَرن
ونصْفَ حَياة
وانْسابتْ في شكْل التَّرابطِ
وفَكِّ سرِّ الضَّفيرةِ
طَفتْ
بَيْن قارَتيْن وقَريتيْن
ونصْف مدينةْ
واهْتدتْ لهوْدج الصَّمتِ
وأَشْرعةِ السَّكينةِ
وحَبات الَّلوز الأُولى
لاَ ملْحَ في ماءِ العيْنِ
والشَّاهدةُ منْ نُحَاسٍ
كَانتْ 1955-2014
أَفَصَحتْ عَنْ سُحنةِ وجهٍ
-كَان وجْهكِِ-
اسْتعادَ طُفولتهُ في غَفْوة
أبْحرتْ في ابْتسامةٍ
هِيَ كلُّ ما تبقَّى مِنْكِ لي
ومِنَ الذِّكرى
-الآنَ-
هَلْ أُسمِّي القَصيدة دَمْعةً
أمْ أُخْفي مَا اسْتحالَ مِنْ دَمْعٍ
دَاخلي
وأَمْضي.
* الأربعاء 5 مارس2014 ،تاريخ وفاة شقيقتي لويزة علوش بفرنسا
الاتحاد الثقافي
8/5/2015
جَمْرة رثاءٍ
لمْ يُطفئها برْد المسافةِ
لا ملحَ في ماءِ العينِ
والقلبُ دامٍ
انشطَر في مَدار الحرقةِ
وفي شَرنقةِ حزن دَفينٍ
وهَذا البعادُ
جسر هوة فاصلة
بين الأبديةِ وحدائقِ السماءِ
وظل السلالة التِّي استعارتْ
دَوحة الاسم الوارفَة
المدنُ والترحالُ
مُدنُ الشَّمالِ
مُدنُ الجنوب وقُرى
وجذرٌ كانتْ «تماسينت»
مَسقطَ رأس وشاهدة
تُرابٌ
تُرابٌ
تُرابٌ
أتربةٌ مِن يابسةٍ
ونُدرةُ ماءٍ
مَهْجر فاترٌ وغُربة
أَقْسى من إِبر الثَّلج
وأُخرى لوَخْز الفُصول
والعُمْر معاً
وصبار الشَّوكِ الذي أَدْمى
جَبينكِ والقَدَر ذاتهِ
تَربَّصَ بالهواءِ
واعْترى أُكْسيد الغيَّابِِ
حَمالةُ صْبرٍ-كُنْتِ-
عَمَّرت نِصْفَ قَرن
ونصْفَ حَياة
وانْسابتْ في شكْل التَّرابطِ
وفَكِّ سرِّ الضَّفيرةِ
طَفتْ
بَيْن قارَتيْن وقَريتيْن
ونصْف مدينةْ
واهْتدتْ لهوْدج الصَّمتِ
وأَشْرعةِ السَّكينةِ
وحَبات الَّلوز الأُولى
لاَ ملْحَ في ماءِ العيْنِ
والشَّاهدةُ منْ نُحَاسٍ
كَانتْ 1955-2014
أَفَصَحتْ عَنْ سُحنةِ وجهٍ
-كَان وجْهكِِ-
اسْتعادَ طُفولتهُ في غَفْوة
أبْحرتْ في ابْتسامةٍ
هِيَ كلُّ ما تبقَّى مِنْكِ لي
ومِنَ الذِّكرى
-الآنَ-
هَلْ أُسمِّي القَصيدة دَمْعةً
أمْ أُخْفي مَا اسْتحالَ مِنْ دَمْعٍ
دَاخلي
وأَمْضي.
* الأربعاء 5 مارس2014 ،تاريخ وفاة شقيقتي لويزة علوش بفرنسا
الاتحاد الثقافي
8/5/2015
عبدالله- عدد الرسائل : 1759
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 26/06/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى