انتصار الشباب...
صفحة 1 من اصل 1
22072015
انتصار الشباب...
قصة قصيرة :
إنتصار الشباب...
قد يظن البعض أن العنوان يرمز إلى صراع كروي بين شباب المسير وشبابا المحمدية وشباب خنيفرة ..وقد يظن البعض الآخر أنه إغراء أو إشهار لفيلم فريد الأطرش وأخته أسمهان ..وقد تراودكم أفكار أخرى تحلل انتصار الشباب أمام العراقيل والتباطؤ مالأزمات المفتعلة ..لكن العنوان سيبقى وفيا لهدف واحد هو أن الشباب المغربي يتغير ..وما أعياد الشباب إلا طموحات وتطلعات تخلق أوراشا وتزكى أحلاما وتنير طريق إثبات الذات فى ديموقراطية متفتحة تضمنها أحزاب تخلص للشعب ..ففى هذا الزخم السياسي والاقتصادي والاجتماعي كان سعيد ينتظر فرصته للاعتماد على نفسه ومؤهلاته المتواضعة لبناء مستقبله المجهول فى التخطيط الحكومي ..حاول إعدام التشاؤم الذى رافقه فى دراسته المتوجة بكلمة (يفصل )..استغل بطالته فبعث رسائل إلى الأجوبة المجهولة من سلة المهملات ..رضي بكلمة (يؤسفنى ) انزلقت من محق فى سلكه وسلوكه ..أعاد الإلحاح ..تمسك بالصبر والأمل وبما لا يلين صموده وثباته ..غاضه حرمان يسرع نحو الكبرفوق قضبان قطار العمر السريع ..بدت له (لا ) من بعيد ترسله الرفض ..مل ..ومل الملل نفسه ..لن ينفعه التسول بين أصدقاءه لاقتناص أكلة خفيفة أو فرجة سينمائية ..ولن تجديه فى شيء تلك التدخين المسروق أو الدراهم التى يسحبها من عرق الوالدين ..وما الفضل فى الجلوس حول ( براد الشاي ) المنعنع ..والإنصات لحلقة كفر بالواقع ..فكر فى الانتحار فوجده بدون استفادة ..انتحار مجاني يعارض خالقا وهب الروح والجسد ليتمتعان فى الدنيا ..نام لياليه فى تنور الأحلام ..يرى بصيص العمل القادم فيبتسم وهو المغلف بالظلام ..تقف رؤاه عند جدار العزل والتصنيف ..يبكى مغمض العينين كالمعصبين قبل الإنجاز عليه .
ذات ليلة ظهر فى منامه عكاز ..يتصارع حوله شباب من مدينته ..اندس بينهم ليحصل عليه ولو بالعنف أو ينزع حقه منه كباقى العباد ولو فاز ( بشلخة ) ..استيقظ ..لم يفهم سر هذا الحلم لم يحك رؤيته لأحد أخفى حلمه المضحك عن الجميع وعلى أعز الناس ..استمر سعيد فى حياته المشكلة من واقع الفراغ .أعياه التفكير فى أحواله وسط التخلف والتناقض ..التزم مجاراة زمن السعداء والأشقياء ..عادت صورة العكاز فى اليقظة ..فكر مليا ..طبق العكاز على محيطه ..فوجد أناسا يعتمدون عليه ..الواحد يتكئ عليه كي لا يسقط ..والآخر يضرب ويهش به ..وثالث ورابع والباقى يستعملونه للحصول على مناصب وصفقات ..فاتضح له أن لا أحد يعيش حياته دون أن يعكز على ألآخري كل الناس عكاكيز تستعمل للوصول إلى الأغراض ..هنا رأى صورة عكازه فى والدته ..جلس إلى جواره ..طلب منها أن تساعده ليقف على قدميه المهدودتين بالشؤم ..باعت الذهب المجمد بعيدا عن الرواج ..سلمت له المبلغ ..قبل رأسها قبضة العكاز ..وعدها ..دخل دروب التجارة عبر باب تاجر يعرف والده ..ربح المال سد ديونه ذهبا للأم ..ثم سافر مع عكازه إلى الحج
إنتصار الشباب...
قد يظن البعض أن العنوان يرمز إلى صراع كروي بين شباب المسير وشبابا المحمدية وشباب خنيفرة ..وقد يظن البعض الآخر أنه إغراء أو إشهار لفيلم فريد الأطرش وأخته أسمهان ..وقد تراودكم أفكار أخرى تحلل انتصار الشباب أمام العراقيل والتباطؤ مالأزمات المفتعلة ..لكن العنوان سيبقى وفيا لهدف واحد هو أن الشباب المغربي يتغير ..وما أعياد الشباب إلا طموحات وتطلعات تخلق أوراشا وتزكى أحلاما وتنير طريق إثبات الذات فى ديموقراطية متفتحة تضمنها أحزاب تخلص للشعب ..ففى هذا الزخم السياسي والاقتصادي والاجتماعي كان سعيد ينتظر فرصته للاعتماد على نفسه ومؤهلاته المتواضعة لبناء مستقبله المجهول فى التخطيط الحكومي ..حاول إعدام التشاؤم الذى رافقه فى دراسته المتوجة بكلمة (يفصل )..استغل بطالته فبعث رسائل إلى الأجوبة المجهولة من سلة المهملات ..رضي بكلمة (يؤسفنى ) انزلقت من محق فى سلكه وسلوكه ..أعاد الإلحاح ..تمسك بالصبر والأمل وبما لا يلين صموده وثباته ..غاضه حرمان يسرع نحو الكبرفوق قضبان قطار العمر السريع ..بدت له (لا ) من بعيد ترسله الرفض ..مل ..ومل الملل نفسه ..لن ينفعه التسول بين أصدقاءه لاقتناص أكلة خفيفة أو فرجة سينمائية ..ولن تجديه فى شيء تلك التدخين المسروق أو الدراهم التى يسحبها من عرق الوالدين ..وما الفضل فى الجلوس حول ( براد الشاي ) المنعنع ..والإنصات لحلقة كفر بالواقع ..فكر فى الانتحار فوجده بدون استفادة ..انتحار مجاني يعارض خالقا وهب الروح والجسد ليتمتعان فى الدنيا ..نام لياليه فى تنور الأحلام ..يرى بصيص العمل القادم فيبتسم وهو المغلف بالظلام ..تقف رؤاه عند جدار العزل والتصنيف ..يبكى مغمض العينين كالمعصبين قبل الإنجاز عليه .
ذات ليلة ظهر فى منامه عكاز ..يتصارع حوله شباب من مدينته ..اندس بينهم ليحصل عليه ولو بالعنف أو ينزع حقه منه كباقى العباد ولو فاز ( بشلخة ) ..استيقظ ..لم يفهم سر هذا الحلم لم يحك رؤيته لأحد أخفى حلمه المضحك عن الجميع وعلى أعز الناس ..استمر سعيد فى حياته المشكلة من واقع الفراغ .أعياه التفكير فى أحواله وسط التخلف والتناقض ..التزم مجاراة زمن السعداء والأشقياء ..عادت صورة العكاز فى اليقظة ..فكر مليا ..طبق العكاز على محيطه ..فوجد أناسا يعتمدون عليه ..الواحد يتكئ عليه كي لا يسقط ..والآخر يضرب ويهش به ..وثالث ورابع والباقى يستعملونه للحصول على مناصب وصفقات ..فاتضح له أن لا أحد يعيش حياته دون أن يعكز على ألآخري كل الناس عكاكيز تستعمل للوصول إلى الأغراض ..هنا رأى صورة عكازه فى والدته ..جلس إلى جواره ..طلب منها أن تساعده ليقف على قدميه المهدودتين بالشؤم ..باعت الذهب المجمد بعيدا عن الرواج ..سلمت له المبلغ ..قبل رأسها قبضة العكاز ..وعدها ..دخل دروب التجارة عبر باب تاجر يعرف والده ..ربح المال سد ديونه ذهبا للأم ..ثم سافر مع عكازه إلى الحج
أوباها حسين- عدد الرسائل : 286
العمر : 81
تاريخ التسجيل : 11/10/2011
مواضيع مماثلة
» انتصار الملكيات
» روس معاصرة من أول انتصار إسلامي ضد الشرك
» انتصار كروي تاريخي اسمه "المغرب"
» شوف تشوف
» شباب ألمبيك وزان يحقق أول انتصار له هذا الموسم
» روس معاصرة من أول انتصار إسلامي ضد الشرك
» انتصار كروي تاريخي اسمه "المغرب"
» شوف تشوف
» شباب ألمبيك وزان يحقق أول انتصار له هذا الموسم
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى