التفاحة / مصطفى الشليح
صفحة 1 من اصل 1
التفاحة / مصطفى الشليح
يأخذ النهرُ
في لغتي شكلَ تفاحة
قضمتها النهاية
قَبْلَ البداية
كان إلى النهر
طفلٌ يسيرُ
وما كان
يأتي البحيرة
مشيا، ولا خطوُه
كان منه
يسيرُ إلى النهر
أغنية نسيتها الرياحُ
حذارَ الصَّدَى
والصَّدَى
اختلسَ السَّمعَ
حينا من الدَّهر، ثمَّ غدا
ولدا،
والصَّدَى
قصبُ النَّاي ينأى
إذا ابتردا
والصَّدِى
للسَّراب مَدَى
كلِّما ريءَ وابتعدا
والصَّدَى
لاسمِه صادُ صوتٍ
ودالُ دواةٍ لتحملَه أبدا
والصَّدَى
اسمكَ إمَّا سعيتَ
وإمَّا نعيتَ، كأنَّ الرَّدى
والصَّدَى
حكمة الليل ترفعُها
قَبْلَ يرتدُّ طرفٌ إليكَ بدا
والصَّدَى
خيمة الظلِّ تسمعُها
والبريَّة خوفُكَ يدفعُ عنكَ يدا
والصَّدَى
ذرَّاتكَ اللغويَّةُ
حين استوتْ جسدا
هيِ تفاحة
هذه الأرضُ في لغتي
هِيَ تقضمُ.
تلكَ البداية أرضٌ
لا نهاية طيَّ نهايتِها.
هكذا قلتُ أنظمُ:
لولا بدايتيَ الأرضَ
تلطمُ ماءً بماءٍ بدايتُها
هلْ تمثلتُ أرهِمُ ؟
لولا على الأرض
بعضُ بقايايَ يكتمُ
عنَّيَ بعضَ بقايايَ، هلْ أحلمُ ؟
لسلا الأرضُ تفاحة
آدمٌ، نازلا من حديقته، يعلمُ
أنَّ منها الغواية قَدْ ترسمُ؛
إنَّما لَمْ تكنْ لغتي
خطوَ آدَمَ في هذه الأرض
عِنْدَ سلا، كيفَ يقدُمُ ؟
رقراقُها، كيفَ يقدُمُ
إلا بأرضيَ ؟ وحديَ لي أنا
رقراقُها بي يتكلَّمُ
إِنْ قَالَ: هذا الفتى
قلتُ: قلبي بأرض سلا
دمعُه يسجمُ
أمِّي بها روحُها
هذه الأرضُ تفاحةٌ
كيفَ لا تقضمُ ؟
كيفَ للنَّهر أجنحةٌ ؟
هذه الأرضُ حولي تطيرُ
وأهلي بها حوَّموا
وأنا لا أنا أختمُ
ما أقولُ، وما أناُ أختمُ
أمَّي بأرض سلا حلمُها يحلمُ
النهاياتُ تفاحة
والبداياتُ إغواؤها لي
بأنِّيَ بي أتكلَّمًُ ..
في لغتي شكلَ تفاحة
قضمتها النهاية
قَبْلَ البداية
كان إلى النهر
طفلٌ يسيرُ
وما كان
يأتي البحيرة
مشيا، ولا خطوُه
كان منه
يسيرُ إلى النهر
أغنية نسيتها الرياحُ
حذارَ الصَّدَى
والصَّدَى
اختلسَ السَّمعَ
حينا من الدَّهر، ثمَّ غدا
ولدا،
والصَّدَى
قصبُ النَّاي ينأى
إذا ابتردا
والصَّدِى
للسَّراب مَدَى
كلِّما ريءَ وابتعدا
والصَّدَى
لاسمِه صادُ صوتٍ
ودالُ دواةٍ لتحملَه أبدا
والصَّدَى
اسمكَ إمَّا سعيتَ
وإمَّا نعيتَ، كأنَّ الرَّدى
والصَّدَى
حكمة الليل ترفعُها
قَبْلَ يرتدُّ طرفٌ إليكَ بدا
والصَّدَى
خيمة الظلِّ تسمعُها
والبريَّة خوفُكَ يدفعُ عنكَ يدا
والصَّدَى
ذرَّاتكَ اللغويَّةُ
حين استوتْ جسدا
هيِ تفاحة
هذه الأرضُ في لغتي
هِيَ تقضمُ.
تلكَ البداية أرضٌ
لا نهاية طيَّ نهايتِها.
هكذا قلتُ أنظمُ:
لولا بدايتيَ الأرضَ
تلطمُ ماءً بماءٍ بدايتُها
هلْ تمثلتُ أرهِمُ ؟
لولا على الأرض
بعضُ بقايايَ يكتمُ
عنَّيَ بعضَ بقايايَ، هلْ أحلمُ ؟
لسلا الأرضُ تفاحة
آدمٌ، نازلا من حديقته، يعلمُ
أنَّ منها الغواية قَدْ ترسمُ؛
إنَّما لَمْ تكنْ لغتي
خطوَ آدَمَ في هذه الأرض
عِنْدَ سلا، كيفَ يقدُمُ ؟
رقراقُها، كيفَ يقدُمُ
إلا بأرضيَ ؟ وحديَ لي أنا
رقراقُها بي يتكلَّمُ
إِنْ قَالَ: هذا الفتى
قلتُ: قلبي بأرض سلا
دمعُه يسجمُ
أمِّي بها روحُها
هذه الأرضُ تفاحةٌ
كيفَ لا تقضمُ ؟
كيفَ للنَّهر أجنحةٌ ؟
هذه الأرضُ حولي تطيرُ
وأهلي بها حوَّموا
وأنا لا أنا أختمُ
ما أقولُ، وما أناُ أختمُ
أمَّي بأرض سلا حلمُها يحلمُ
النهاياتُ تفاحة
والبداياتُ إغواؤها لي
بأنِّيَ بي أتكلَّمًُ ..
عبدالله- عدد الرسائل : 1759
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 26/06/2008
مواضيع مماثلة
» وطن / مصطفى الشليح
» أرى سلا / مصطفى الشليح
» عطر / أ. د. مصطفى الشليح
» أتهيَّأ / مصطفى الشليح
» كأن لم تكن مني .. سلا / مصطفى الشليح
» أرى سلا / مصطفى الشليح
» عطر / أ. د. مصطفى الشليح
» أتهيَّأ / مصطفى الشليح
» كأن لم تكن مني .. سلا / مصطفى الشليح
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى