لا يحدث إلا بوزان.. سحب من دخان "الكيف" المحروق تغطي سماء المدينة!
صفحة 1 من اصل 1
لا يحدث إلا بوزان.. سحب من دخان "الكيف" المحروق تغطي سماء المدينة!
من المصادفات المستفزة حدوث تلك الممارسة البيئية الشاذة بالموازاة مع تنظيم لقاء حول "العدالة المناخية"
تصادف تنظيم لقاء دراسي بوزان حول العدالة المناخية الذي أشرفت على افتتاح أشغاله، سلمى الطود رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالشمال، صباح يوم الخميس 5 ماي الجاري، مع تسجيل الرأي العام الوزاني بالكثير من الامتعاض، حدوث ممارسة بيئية شاذة تتموقع خارج الزمن المغربي، حيث الاستعداد الرسمي والمدني يسارع عقارب الساعة من أجل توفير كل الشروط لضمان نجاح النسخة 22 للمؤتمر العالمي للتغيرات المناخية، الذي ستحتضن مراكش الحمراء أشغاله وجلساته مطلع شهر نونبر المقبل. لم يكن من يقف - خلف هذه الممارسة المحدقة مخاطرها بالبيئة - هذه المرة كما مرات سابقة، غير مؤسسة رسمية هي نفسها يطوقها القانون بحماية البيئة.
تفاصيل واقعة تلويث الفضاءات العامة والخاصة لدار الضمانة، تفيد بأن الزمن كان مساء يوم الثلاثاء 3 ماي الجاري، حيث ستهجم رائحة غير عادية على أنوف المواطنين والمواطنات بما فيهم أطفال وتلاميذ يتابعون دراستهم بالمؤسسات التعليمية المجاورة من حيث انبعثت تلك الروائح المخدرة والخانقة للأنفاس. كما غطت في نفس الآن سحب من الدخان سماء حي "العدير" بكل تفرعاته، وشارعي "الجيش الملكي" و"مولاي الحسن".. لم يكن مصدر انبعاث هذه الفاجعة البيئية غير بناية إدارة الدرك الملكي. كيف ذلك؟
المجهودات الجبارة التي يقوم بها رجال ونساء الدرك الملكي في مطاردة تجار المخدرات " الكيف " - التي يشكل إقليم وزان واحد من مناطق تسوقهم، وممرا من ممراتهم - تنتهي عمليات التربص هذه في الكثير من الحالات باعتقالهم، ومصادرة الكميات الضخة من هذه المادة المدمرة للعقول والبيئة التي يتم حجزها. لكن الإشكال يطرح عند عملية التخلص من هذا السم القاتل. فبدل احترام الضوابط المعمول بها في هذا الإطار، تختار الجهة الأمنية المسؤولة أسهل الحلول، وذلك بالتجائها إلى إحراق ما تم ضبطه بمساحة تقع بقلب إدارتها المحاطة بمؤسسات تعليمية، وبنايات مرافق عمومية وخاصة، ومطاعم ومقتاهي.. تصرف غير مفهوم خلف أكثر من مرة ( تم التعرض له إعلاميا ) استياء عارما في أوساط السكان المتضررين من المخاطر الناتجة عن عملية الإحراق العشوائي هذه.
الحضور الحقوقي والمدني والرسمي والمؤسساتي في لقاء "العدالة المناخية" المشار إليه، من بين ما أوصى به في نهاية أشغال اللقاء الدراسي، مفاتحة الجهات ذات العلاقة بالموضوع من أجل إقلاع الإدارة المعنية عن هذه الممارسة المضرة بالبيئة وبصحة المواطنين، والعمل على إخضاعها للقانون المنظم لها.
أنفاس بريس : وزان: محمد حمضي
المخلوطي- عدد الرسائل : 376
العمر : 59
Localisation : Salé
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى