جرائم تحت شعار ( اضطراب نفسيّ )

جرائم تحت شعار ( اضطراب نفسيّ )..

ازدهرت موضة الهزّات النّفسيّة....وباتت منفذا لتبرير الجرائم وتخفيف أحكامها ، ففي كلّ مرّة تنزع روح أو تزهق الأرواح بدهس أو رصاص يطوى ملفّها بذريعة آفة نفسيّة ..وهكذا تغلّف الجرائم بسهولة اعتمادا على طبّ نفسيّ لا وجود له ولا أعترف به ...لعبة لتضليل الرّأي العام وانتهاك الشّرعيّة ..فإن طبّقنا الاضطرابات النّفسيّة وأسّسناها لتبرئة القتلة كان علينا أن نسرد هذه الأسماء الدّمويّة تحت التّطبيق والتّأسيس :

جانكيز خان ...هولاكو...القياصرة...الرّومان ...هيتلر...صدّام.. القدّافي ...فرس إيران ...حافظ وبشّار....واللائحة طويلة في عالم الإجرام ...هؤلاء أصحاب عقول وعلم بالديانات السّماويّة والعرفيّة نشروا أبشع صوّر همجيّة في القتل والخراب ...ألا يحقّ لهم الفوز بتبرئة من أحكام الاضطرابات النّفسيّة ؟؟!..إنّ استعمال الحالات النّفسيّة بدعة والتفاف حول الشّرائع والقوانين وهي أعراض عصريّة ابتكرتها ديموقراطيّة منعدمة في وجود طبقة تلهث نحو البذخ والسّطوة وطبقة تعرق من أجل أضعف وأتعس الضّروريات ..وهنا أعود إلى قابيل الذي قتل أخاه هابيل من أجل نزوة ونشوة مثارة من أنثى أخته ...فهل لدى قابيل لوثة نفسيّة ؟ فالقاتل هذا يعيش فوق أرض بلا حدود ورايات وشعارات وديانات ودساتير وإيديولوجيات ...فالقضيّة هنا جاذبيّة إغراء أوهمه ضياع فرصة في حياة مجهولة فقتل ...من أين أتته الجريمة ؟ الله أعلم ! أعتقد أن الإنسان ورث غريزة القتل من ابن جدّه آدم ( ع.س ) ومن هذا المنطلق تقاطر القتال بترصّد ومن نفس خبيثة ملأتها ظروف أوحت الجرائم بعيدا عن اضطرابات نفسيّة....

الكيل بمكيالين في العلاقات الدولية يفرض على الدول الكبرى المتحكمة في رقاب العالم التمييز بين الذات والاخر..القانون الدولي لا يلزمها لانها تستطيع تجميد مبادئه وقراراته بكلمة واحدة..القانون الدولي وضعه الاقوياء للتحكم به في الضعفاء..القانون الدولي سوط بيد الكبار يقودون به المتخاذلين وعلى راسهم (العرب)..حين تدمر الالة الحربية الغربية البشر والحجر والشجر و...فدفاعا عن (الشرعية الدولية)..وشكون يقدر يقول للسبع فمك خانز؟!..وكل مقاومة هي عمل اجرامي ارهابي ..

الارهاب منتوج من صنع الغرب وازلامه فاذا ضرب داخل البلدان العربية والاسلامية فهومسكوت عنه اعلاميا وجماهيريا..انه ينفذ على الارض ما لم تستطع الالة الحربية الغربية الجهنمية تحقيقه..انظروا ليبيا والعراق وسوريا وافغانستان....
واذا ضرب في الديار الغربية فله وجهان :اذا كان المنفذ عربيا او مسلما فهو يحمل تهمته معه وهي الارهاب وتتم عادة تصفيته جسديا في الميدان (حالة فرنسا..)اما اذا كان من ابناء الدار فهو مريض نفسيا او مختل عقليا يجب عرضه على طبيب نفساني واخضاعه للعلاج في مصحة خاصة....
لا يمكن للعالم ان يعرف الامن والسلم ما دام يعيش على انقاض الحرب العالمية الثانية..يعيش على تقسيم العالم الى منتصرين ومنهزمين ومنبطحين .............بعد ما يزيد عن سبعين سنة من نهاية الحرب العالمية الثانية لا يزال العالم يعيش قانون الغاب..القوي ياكل الضعيف..والتمييز على اشده...حتى صح قول الشاعر او ما معناه:
قتل امرء في غابة جريمة لا تغتفر وابادة شعب باكمله قضية فيها نظر !!!

جرائم تحت شعار ( اضطراب نفسيّ )

جرائم تحت شعار ( اضطراب نفسيّ )

رد: جرائم تحت شعار ( اضطراب نفسيّ )