صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

محمد الأشعري: “إذا أكرمت اللئيم تمرد” / عبد السلام المساوي

اذهب الى الأسفل

محمد الأشعري: “إذا أكرمت اللئيم تمرد” / عبد السلام المساوي Empty محمد الأشعري: “إذا أكرمت اللئيم تمرد” / عبد السلام المساوي

مُساهمة من طرف عبدالرحيم الثلاثاء 1 نوفمبر 2016 - 20:21

يعتقد محمد الأشعري واهما أن الحوارات الصحفية التافهة والتائهة كفيلة باسترجاع مكانة ضائعة… ويظهر أن العشر سنوات، بغنائمها ونعمها، التي قضاها في الحكومة، تارة بحقيبتين وأخرى بحقيبة واحدة، ناطقا أحيانا، صامتا أحايين كثيرة… أفقدته روابط الاتصال بمناضلي الحزب…إن ذاكرة الاتحاديين والاتحاديات قوية ترقد أحيانا، تتجاوز، تسامح، تترفع… ولكنها في الوقت المناسب تستيقظ وتنتفض خارقة لكل الذين تنكروا للأصل وطلقوا المبادئ قربانا للمناصب… وتنتفض فاضحة للأراذل الذين ركبوا حزب الاتحاد الاشتراكي، ركبوا نضالاته وتضحياته لاحتلال المواقع العالية إشباعا للنزوات الذاتية المكبوتة، ولما وصلوا وتحققت الأحلام التي كانت خيالا، انقلبوا على الحزب فأصبحوا أدوات للتدمير خدمة وإرضاء لجهات يهمها محو الاتحاد الاشتراكي من الوجود المتجذر في التاريخ… الجميع يعيش عقدة الاتحاد الاشتراكي والكل يروم قتله… نعرف كيف استفاد، متى، وماذا استفاد الأشعري… استغرقته الغنائم فأنسته أنه ذات يوم كان اتحاديا… فلينسحب إذن، وبصمت وخجل… فقليل من الكرامة وشيء من الحياء حتى لا نقول أن الاتحاد الاشتراكي أكرم اللئيم!
بقليل من المروءة كان على الأشعري قبل أن ينشر سمومه، قبل أن يطول لسانه، قبل أن يسيء إلى الاتحاد الاشتراكي، أن يستحضر كيف كان وكيف أصبح؟! أن يتذكر أفضال هذا الحزب عليه، أن يعترف ممتنا وشاكرا… وبقليل من الرجولة كان عليه أن يعطي لهذا الحزب الذي أخذ منه الكثير، أن يعطيه انسحابه وسكوته، وذلك أضعف الإيمان… إن الاتحاد الاشتراكي الذي أنعم عليك بالكثير من النعم، دلعك ودللك، يحتاج على الأقل إلى الاحترام والتقدير، ولم لا التمجيد والتقديس!! وهذا عين العقل، ولكن يظهر أن محمد الأشعري فقد العقل وعينه، وما تبقى له هو عين المؤخرة… وإذا كان العقل ينتج أفكارا فالمؤخرة تفرز خبائث… الأشعري كان يفكر لما كان جائعا، ولما حصل الإشباع وامتلأت البطن أصيب بالإسهال وأصبحت مواقفه خليطة بالفضلات…
الحزب الذي يستحق منك الإيمان والغيرة.. الحزب الذي يستحق منك ألف تحية وألف احترام، ألف اعتراف وألف تقدير هو الاتحاد الاشتراكي، فبفضله انتقلت من العدم إلى الوجود، من البؤس والألم إلى البذخ والترف، بفضله ودعت الفقر ومعاناته وقفزت إلى الثراء وإغراءاته.
شكرا الاتحاد الاشتراكي! نقولها مكانك أيها الجاحد! فبفضله راكمت الخيرات والضيعات… انتقلت من مجرد تقني بسيط في وزارة الفلاحة إلى أرستقراطي قروسطوي… إن من نعرف ماضيه لا يخيفنا حاضره.
أيها الجاحد تذكر أنه بفضل الاتحاد الاشتراكي أصبحت إنسانا كاد أن يكون محترما لو بلع لسانه… فبفضله أصبح لك اسما لما أسند إليك مكتب الجريدة بالرباط فانتزعت كرسيا مع كبار الكتاب والأدباء، وموقعا متميزا وممتازا في الصفحة الأولى من الجريدة جعلك رقما في عالم الصحافة والسياسة… وهكذا أصبحت تكبر وتكبر طموحاتك.. وكان أن فرضك حزب الاتحاد الاشتراكي رئيسا لاتحاد كتاب المغرب.. ومن هنا كانت بداية الحكاية، من تربية الأفكار إلى تربية الأبقار، ومن وجع الحبر والمداد إلى أبهة وصهيل الخيول… وفي النهاية هجومات خسيسة على حزب رفعك إلى الأعالي، فمن الحزب الحلوب إلى البقرة الحلوب…
من نعرف ماضيه لا يخيفنا حاضره… فمحمد الأشعري عرفناه معدما يبحث عن لقمة العيش التي تقيه شر الفناء… يبحث عمن يدفع له ثمن قنينة شراب من النوع الرخيص جدا “الميكا” في أماكن مهجورة وأخرى حقيرة… سراويل وقمصان بدون عنوان، فوضى وبؤس، وجه شقي وشعر يسافر في كل مكان… روائح مقرفة عمرت الجسد طويلا… بالكاد كان يصحو ليغفو… واليوم، وبفضل الاتحاد الاشتراكي، تغير الحال… تغير المظهر بمساحيق وأقنعة، ولكن الباطن بقي ثابتا يخفي غدرا وجحودا ونكرانا للجميل… إنه مخدوع شافاه الله!
شكرا الاتحاد الاشتراكي! شكرا حكومة التناوب! محمد الأشعري أصبح وزيرا وما كان يحلم، وزيرا بحقيبتين وما كان يحلم… 2002 أجهضت المنهجية الديموقراطية واحترمت انتهازية الأشعري في حكومة جطو… إنه وزير وهذه المرة كان يحلم لما أصبح “كناويا” في مهرجان الصويرة، وكانت هذه طريقة من بين طرق أخرى لتقديم الولاء والحفاظ على المنصب.
لا أحد يجادل الآن وغدا، لا أحد ينسى أن محمد الأشعري لعب دورا قبيحا في الخروج عن المنهجية الديموقراطية، كان مدافعا شرسا عن المشاركة في حكومة ادريس جطو… وقبل هذا وبعده كان يدافع عن استوزاره هو… نتذكر مرافعاته دفاعا عن المشاركة في الاجتماعات والتجمعات… نتذكر كيف كان يجوب المدن لإقناع المناضلات والمناضلين بضرورة المشاركة في حكومة جطو وبدعوى استكمال الأوراش الكبرى… وتبين أن المصرح هو غير المسكوت عنه، فالهدف كان استكمال المصالح الأشعرية التي أصبحت تحركها نزوعات إقطاعية وتغذيها صفقات معطرة بنفحات جنسية.
لقد حملت صناديق الاقتراع في 2002 الاتحاد إلى المرتبة الأولى رغم كل الضربات التي تلقاها في الداخل والخارج، وانتظر الكثيرون أن يكمل اليوسفي أو من ينوب عنه مشوار التناوب الذي كان شاقا. واعتقد الاتحاديون أن منطق “المنهجية الديموقراطية”، التي ستصبح بعد ذلك مرجعا دستوريا يؤكد عليه ملك البلاد في أكثر من خطاب هو الذي سيحسم في الأمر. غير أن الأمور سارت في اتجاه معاكس، وتم تعيين ادريس جطو وزيرا أول بدلا من اليوسفي, غضب عبد الرحمان  ونزل الحزن على الاتحاد أنه خذل بعد كل الذي قدمه من تاريخه ونضاله. تم التنديد بخرق المنهجية الديموقراطية على مستوى البلاغ الشهير للمكتب السياسي، وتوزع الإخوة بين متحمس للمشاركة في حكومة جطو بدعوى استكمال الأوراش التي انطلقت منذ 1998، وبين من يقف معارضا للمشاركة في حكومة يقودها تيكنوقراطي.
وانتصر تيار المشاركة الذي تزعمه محمد الأشعري، وكان لابد أن يؤدي الاتحاد الثمن غاليا خصوصا وأنه أصبح مجرد مشارك في الوقت الذي كان فيه من قبل صانعا للتناوب وقائدا له.
لقد كانت هذه المشاركة خطأ سياسيا جسيما، ولقد سجل المتتبعون أن الاتحاد الاشتراكي لما انتقد الخروج عن المنهجية الديموقراطية كان منسجما مع تاريخه، إلا أنه وقف في منتصف الطريق… وشارك في الحكومة وتم استوزار محمد الأشعري، ولم يغفر المغاربة للاتحاد هذا الخطأ الذي اعتبر تهافتا على المناصب… وكانت هذه بداية تراجع ثقل الحزب في الساحة البرلمانية حيث طغى التواضع على نتائج الحزب في الانتخابات التشريعية ليوم 07 شتنبر 2007… وترشح محمد الأشعري في مكناس فلم يحصل على العتبة… ألم أقل لكم أنه كان المسؤول الأول عن تخريب الحزب وإضعافه، واليوم يحاول إسقاط نذالته على القيادة الجديدة.
إن انحرافات محمد الأشعري وجهت ضربة قاضية للتنظيم الحزبي في مكناس، ومازال المناضلون والمناضلات بالعاصمة الإسماعيلية يعانون تنظيميا وانتخابيا بسبب النكسات الناتجة عن بوهيمية الأشعري… واليوم يتكلم بوقاحة عن ضعف الحزب.. وينسى أنه أحد أسباب الضعف والتراجع… وينسى أنه منبوذا شعبيا وتنظيميا في مكناس بل وفي كل مدن المغرب وقراه.
معروف عن محمد الأشعري الخيانة والغدر، عدم الوفاء عنوان الرجل، عدم الوفاء للحزب الذي أنعمه وأكرمه، عدم الوفاء للأصدقاء… “لا صديق دائم ولا عدو دائم هناك مصلحة دائمة” هذا هو شعار الأشعري… لقد بدأ مشواره مريدا للأموي في الزمن الكونفدرالي الوازن… ولما تبين له أن اندفاعات الأموي “الثورية” لا تسمن ولا تغني من جوع، وأن موالاته لا تكسب موقعا ولا منصبا… انقلب على نوبير الأموي ويشهد ألا زعيما إلا اليازغي وأصبح تلميذا نجيبا للساحر…
وكانت الهدية وزيرا بحقيبتين في حكومة اليوسفي الأولى والثانية… ولما بدأت أسهم اليازغي تضعف قال لليوسفي أنت سيدي وقائدي… واليوم ليس غريبا أن يخون حزب الاتحاد الاشتراكي، ليس غريبا أن يغدر به، معروف عن الأشعري الخيانة والخذلان، الجحود وعدم الاعتراف بالجميل… إنه بالطبع والطبيعة هلفوت.
يقول محمد الأشعري في حواره مع جريدة “أخبار اليوم” العدد 2119 في 26/10/2016 “… أن يعود الاتحاد إلى قاعدته الاجتماعية لإعادة بناء نفسه بعد مراحل في تدبير الشأن العام  لم تكن نتائجها مقبولة كلها من لدن الرأي العام، خصوصا في السنوات الأخيرة مع حكومة عباس الفاسي” والملاحظ أن الأشعري هنا يركز نقده على حكومة الفاسي، والسبب واضح ومعروف، لم يكن وزيرا في هذه الحكومة، وما كان ممكنا أن يحدث، فاليازغي صنع مريدين جددا، أكثر خدمة وأكثر طاعة.
وإذا كانت مراحل تدبير الشأن العام من طرف الاتحاد لم تكن نتائجها مقبولة من طرف الرأي العام، فالأشعري دافع وشارك في هذا التدبير، وكانت نتائج مشاركته ضخمة ومفيدة له شخصيا، راكم الامتيازات والثروات، المزارع والضيعات، الأبقار والخيول وضمن لنفسه معاشا مريحا وسمينا…
كانت هذه بداية مسلسل إضعاف الحزب، واليوم وبكل وقاحة يتحدث الأشعري عن إعادة بناء الحزب، وينسى هذا الجاحد أنه منذ إخراجه من الحكومة وهو يحمل معاول الهدم والتدمير حالما بسفارة، كان ومايزال يقدم خدمات مقابل جزاءات، لهذا نطلب من الأشعري أن يكف عن هراءاته ونشر خبائثه وسمومه…  أنه يتحمل كل المسؤولية في إضعاف الاتحاد الاشتراكي، بل إنه بذل قصارى جهوده من أجل التقزيم والتخريب… لقد زعم الأشعري وأمثاله، بعد انتخاب القيادة الجديدة في المؤتمر الوطني التاسع، أن هناك أيادي خفية أوصلت لشكر إلى الكتابة الأولى، واليوم، يتبين أن هناك أيادي مكشوفة استعملت الأشعري لتدمير الاتحاد الاشتراكي، أنه كان ومايزال، يشتغل وفق إملاءات جهات متحكمة. إذن، والحالة هذه، نرفض أن يلعب الأشعريون دور الضحية… ونرفض تقييمهم لحصيلة الحزب في الانتخابات… لقد كانوا خارج الحزب، بل كانوا أدوات تنفذ قرارات جهات تروم إماتة حزب الاتحاد الاشتراكي… ونصرخ في آذان هؤلاء بأن تقييم النتائج من حق المناضلات والمناضلين الذين انخرطوا بقوة في المعركة.. أوفياء للمشروع الاتحادي.. كانوا ومازالوا…
وليعلم الأشعري ومن معه، من خلفه ومن أمامه، أن الاتحاد الاشتراكي لم ينته ولن ينتهي، لم يمت ولن يموت، كما يتمنى ويفعل الأشعري، أن دور الاتحاد ضروري لإنجاح المشروع الديموقراطي الحداثي الذي تنشده بلادنا، باعتبار أنه كان ومايزال ركيزة أساسية للنظام الديموقراطي. ولا يمكن أن نتصور أي تحول ديموقراطي أو ديموقراطية بدونه، ولا يمكن أن نبني مشروعا ديموقراطيا بالتشكيك في قوته وتبخيس فعاليته، أو بمحاولة تجاوزه أو إلغائه.
إن محمد الأشعري الذي أكل من كل الموائد، وشرب الرخيص والغالي، ورقص على كل الحبال، واستعمل كل المناورات والدسائس، وزرع التطاحنات والصراعات… يدعو اليوم الاتحاد الاشتراكي لعقد المؤتمر وانتخاب قيادة جديدة تتحالف مع العدالة والتنمية… مرة أخرى يريد أن يأكل… لقد أكل وما شبع… إنه هلفوت… إنه مستعد لكل الولاءات في سبيل الامتيازات والمكاسب…
سؤال لابد أن يجيب عنه الأشعري: هل أكلت القيادة الجديدة ما أكلته، وهل غنمت ما غنمته؟! إن القيادة الجديدة كانت تبني وأنت تهدم.
يتبع…………
-----------------------
عبدالرحيم
عبدالرحيم

ذكر عدد الرسائل : 352
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 05/08/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى