الـــفُــــــــــــــــــــلْك / محمد علي الرباوي
صفحة 1 من اصل 1
الـــفُــــــــــــــــــــلْك / محمد علي الرباوي
أَبْحَرَ ذَاتَ عَذَابٍ سَابِعْ.
كَانَ الْفُلْكُ يَشُقُّ مَجَاهِلَ صَحْرَاءْ.
يَتَسَكَّعُ فِي رَمْلَتِهَا الْجِنُّ وتَزْهَرُ فِيهَا الأَصْدَاءْ.
...................................................
مَرَّ بِبَحْرٍ لَيْسَ بِهِ مَاءٌ،
وَبِوَادٍ لَيْسَ بِهِ زَرْعٌ
فَـﭑنبَجَسَتْ مِنْ أَعْمَاقِ الرَّمْلَةِ وَرْدَهْ.
حَطَّ مُحَيَّاهُ الْمُتْعَبْ عِنْدَ غَلاَئِلِ هَذِي الْوَرْدَهْ.
كَانَتْ أَنْفَاسُ غَلاَئِلِهَا الْمُمْتَدَّهْ
تَتَشَابَكُ فِي عِزِّ الضَّوْءِ وَأَنْفَاسُهْ.
حَدَّقَ فِيهَا حُلْماً أَوْ حُلْمَيْنْ
ثُمَّ عَلَيْهَا بِالدَّمِ خَطَّتْ يَدُهُ بَيْتَيْنْ.
فَإِذَا الْوَرْدَةُ تَحْمَرُّ
إِذَا الرَّمْلَةُ تَخْضَرُّ إِ
ذَا الطَّيْرُ تَجِيءُ صَبَاحاً مِنْ كُلِّ فِجَاجِ الْمَعْمُورِ
عَسَاهَا تَقْرَاُ مَا عَزَفَا.
قَالَتْ: لَكَ مِنْ صَدْرِي هَذَا الْعِطْرُ
قَالَ وَعَيْنَاهُ تُخَبِّيءُ جَمْرَةَ دَمْعٍ:
كَيْفَ يُغَطِّي هَذَا السِّحْرُ
طِفْلاً يَحْمِلُ فُلْكاً قَطَعَتْ سَبْعِينَ عُبَاباً.
قَالَتْ: حَسْبِي مِنْهُ هَذَا الشِّعْرُ
سِوَاهُ تَدَلَّى مِنْ وَجْنَتِهِ النَّهْرُ
مَا ﭐسْتَوْقَفَهُ هَذَا السِّرُّ..
هَذَا النَّابِعُ مِنْ أَعْمَاقِ البُسْتَانْ.
هِيَ قَوْسٌ زَرْقَاءُ ﭐحْتَلَّتْ بِمَفَاتِنِهَا الُمُرَّةِ عَيْنَيْهِ فَخُذْنِي أَنْتَ إِلَيْكَ
طَوِّقْنِي أَنْتَ بِحُلْمَيْكَ
فَإِذَا أَنْتَ رَحَلْتَ إِلَيْكَ وَصَلْتُ وَسَكَنْتُ.
وَإِذَا الْكَأْسُ دَنَتْ مِنْ شَفَتَيْكَ سَكِرْتُ
إِنَّا نُورَانِ حَلَلْنَا أَلِفَا.
طِفْلٌ يَحْمِلُ فُلْكاً.
قَطَعَتْ سَبْعِينَ فَلاَةً،
مَرَّ بِوَرْدَهْ،
قَطَعَتْ حُلْماً أَوْ حُلْمَيْنْ
حَدَّقَ فِيهَا،
فَـﭑشْتَعَلَتْ كُلُّ غَلاَئِلِهَا الْحَمْرَاءِ
ﭐحْتَرَقَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ
لَكِنَّ فَلاَةً مَلأَتْ عَيْنَيْهِ فَبَكَى..
ثُمَّ ﭐنْعَطَفَا.
وجده: 10/09/2005
كَانَ الْفُلْكُ يَشُقُّ مَجَاهِلَ صَحْرَاءْ.
يَتَسَكَّعُ فِي رَمْلَتِهَا الْجِنُّ وتَزْهَرُ فِيهَا الأَصْدَاءْ.
...................................................
مَرَّ بِبَحْرٍ لَيْسَ بِهِ مَاءٌ،
وَبِوَادٍ لَيْسَ بِهِ زَرْعٌ
فَـﭑنبَجَسَتْ مِنْ أَعْمَاقِ الرَّمْلَةِ وَرْدَهْ.
حَطَّ مُحَيَّاهُ الْمُتْعَبْ عِنْدَ غَلاَئِلِ هَذِي الْوَرْدَهْ.
كَانَتْ أَنْفَاسُ غَلاَئِلِهَا الْمُمْتَدَّهْ
تَتَشَابَكُ فِي عِزِّ الضَّوْءِ وَأَنْفَاسُهْ.
حَدَّقَ فِيهَا حُلْماً أَوْ حُلْمَيْنْ
ثُمَّ عَلَيْهَا بِالدَّمِ خَطَّتْ يَدُهُ بَيْتَيْنْ.
فَإِذَا الْوَرْدَةُ تَحْمَرُّ
إِذَا الرَّمْلَةُ تَخْضَرُّ إِ
ذَا الطَّيْرُ تَجِيءُ صَبَاحاً مِنْ كُلِّ فِجَاجِ الْمَعْمُورِ
عَسَاهَا تَقْرَاُ مَا عَزَفَا.
قَالَتْ: لَكَ مِنْ صَدْرِي هَذَا الْعِطْرُ
قَالَ وَعَيْنَاهُ تُخَبِّيءُ جَمْرَةَ دَمْعٍ:
كَيْفَ يُغَطِّي هَذَا السِّحْرُ
طِفْلاً يَحْمِلُ فُلْكاً قَطَعَتْ سَبْعِينَ عُبَاباً.
قَالَتْ: حَسْبِي مِنْهُ هَذَا الشِّعْرُ
سِوَاهُ تَدَلَّى مِنْ وَجْنَتِهِ النَّهْرُ
مَا ﭐسْتَوْقَفَهُ هَذَا السِّرُّ..
هَذَا النَّابِعُ مِنْ أَعْمَاقِ البُسْتَانْ.
هِيَ قَوْسٌ زَرْقَاءُ ﭐحْتَلَّتْ بِمَفَاتِنِهَا الُمُرَّةِ عَيْنَيْهِ فَخُذْنِي أَنْتَ إِلَيْكَ
طَوِّقْنِي أَنْتَ بِحُلْمَيْكَ
فَإِذَا أَنْتَ رَحَلْتَ إِلَيْكَ وَصَلْتُ وَسَكَنْتُ.
وَإِذَا الْكَأْسُ دَنَتْ مِنْ شَفَتَيْكَ سَكِرْتُ
إِنَّا نُورَانِ حَلَلْنَا أَلِفَا.
طِفْلٌ يَحْمِلُ فُلْكاً.
قَطَعَتْ سَبْعِينَ فَلاَةً،
مَرَّ بِوَرْدَهْ،
قَطَعَتْ حُلْماً أَوْ حُلْمَيْنْ
حَدَّقَ فِيهَا،
فَـﭑشْتَعَلَتْ كُلُّ غَلاَئِلِهَا الْحَمْرَاءِ
ﭐحْتَرَقَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ
لَكِنَّ فَلاَةً مَلأَتْ عَيْنَيْهِ فَبَكَى..
ثُمَّ ﭐنْعَطَفَا.
وجده: 10/09/2005
عبدالله- عدد الرسائل : 1759
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 26/06/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى