ما تنشره الصحف
صفحة 1 من اصل 1
05012008
ما تنشره الصحف
مستجدات الوضع في البلاد
تتمثل أهم مستجدات الوضع في البلاد بتفاقم مظاهر الاستبداد التي تتجلى في إفراغ الانتخابات والمؤسسات المنبثقة عنها والحكومة من أي مضمون سياسي وفي التدخل السافر للمخزن في الحياة الداخلية للأحزاب والمزيد من تمركز السلطة في يد الملك وبروزه كفاعل شبه وحيد في الساحة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية إمعان النظام في تطبيق السياسات الليبرالية المتوحشة والتي جسدها، بشكل صارخ، قانون المالية الجديد الذي قدم المزيد من الهدايا للكتلة الطبقية السائدة من ملاكي أراضي كبار وكبرادور في شكل إعفاءات ضريبية وغيرها من الامتيازات على حساب الطبقات الشعبية التي تتضرر من هزالة النفقات الاجتماعية للدولة ومن خوصصة القطاع العمومي حيث يتم الاستعداد لتفويت قطاعات استراتيجية كالمكتب الشريف للفوسفاط والمكتب الوطني للسكك الحديدية والمكتب الوطني للكهرباء، وتتضرر كذلك من ثقل الضرائب المباشرة وغير المباشرة ومن الغلاء الذي انطلق من جديد (الحليب، الزيت...) وسيتفاقم بسبب عزم الدولة على المزيد من تصفية صندوق المقاصة وفي نفس السياق يتم فتح الأبواب أمام الراسميل الأجنبية، الغربية والخليجية، الباحثة عن الريح السريع والمرتفع في ظل الانكماش الذي يعيشه الاقتصاد الرأسمالي العالمي، وذلك عبر إقامة مشاريع عقارية ضخمة موجهة لأثرياء الغرب والخليج. مما أدى إلى انطلاق المضاربات بشكل جنوني وتقوية اقتصاد الريع الذي يمثل أحد أهم أسس التراكم بالنسبة للشريحة المسيطرة وسط الكتلة الطبقية السائدة وإلى ارتفاع صاروخي في أثمان الأرض في بعض المدن ويهدد الموارد المائية بالانقراض (خاصة في مراكش حيث تبنى مركبات عقارية ضخمة تتوفر على ميادين الكولف التي تستهلك كميات هائلة من الماء)هكذا وخلافا لما يدعيه الخطاب الرسمي من اهتمام بالقضايا الاجتماعية والبيئية، فإن هذه السياسات تفقر الطبقات الشعبية، بما في ذلك الطبقات الوسطى ومن تدمير البيئة. وباعتراف المؤسسات الدولية، فإن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قد فشلت فشلا ذريعا وتعرى طابعها التافه والديماغوجي حيث تقهقرت المرتبة المتدنية التي يحتلها المغرب في مؤشر التنمية البشريةالى (الرتبة 126)، بينما تعرف الموارد المائية والسمكية والمنجمية والغابوية والرملية استنزافا متسارعا يهدد بكارثة بيئية في المستقبل المنظور.ويستمر النظام في نهج نفس السياسات القمعية، كما يتجلى ذلك في استمرار اعتقال العديد من المعتقلين السياسيين، من ضمنهم معتقلو فاتح ماي، وفي تقديم معتقلي انتفاضة صفرو للمحاكمة بتهم خطيرة، وقمع واعتقال الطلبة والمعطلين حاملي الشهادات والعمال المتصدين للهجوم على حقهم في الشغل وفي الكرامة.
وتعيش عدد من الكليات على إيقاع موجات العنف بين بعض الفصائل الطلابية مما يضر بمصالح الجماهير الطلابية ويسهل تمرير السياسات التصفوية كالميثاق الوطني للتربية والتكوين وتبرير القمع ضد الطلبة .ويراوح النزاع في الصحراء مكانة مستنزفا لموارد هامة ويستعمل أحيانا لتحريف الأنظار عن الواقع الاجتماعي المزري والتصدي لحركات الاحتجاج.وعوض الاهتمام بمعاناة المهاجرين المغاربة جراء تنامي القوانين العنصرية والإقصاء والتهميش،وما تنصيب المجلس الأعلى للهجرة والذي لن يشذ عن غيره من المؤسسات المخزنية ليكون دوره بالأساس،المتمثل في إحصاء أنفاس المهاجرين والتحكم في الهجرة.من جريدةالنهج الديمقراطي بتصرف
تتمثل أهم مستجدات الوضع في البلاد بتفاقم مظاهر الاستبداد التي تتجلى في إفراغ الانتخابات والمؤسسات المنبثقة عنها والحكومة من أي مضمون سياسي وفي التدخل السافر للمخزن في الحياة الداخلية للأحزاب والمزيد من تمركز السلطة في يد الملك وبروزه كفاعل شبه وحيد في الساحة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية إمعان النظام في تطبيق السياسات الليبرالية المتوحشة والتي جسدها، بشكل صارخ، قانون المالية الجديد الذي قدم المزيد من الهدايا للكتلة الطبقية السائدة من ملاكي أراضي كبار وكبرادور في شكل إعفاءات ضريبية وغيرها من الامتيازات على حساب الطبقات الشعبية التي تتضرر من هزالة النفقات الاجتماعية للدولة ومن خوصصة القطاع العمومي حيث يتم الاستعداد لتفويت قطاعات استراتيجية كالمكتب الشريف للفوسفاط والمكتب الوطني للسكك الحديدية والمكتب الوطني للكهرباء، وتتضرر كذلك من ثقل الضرائب المباشرة وغير المباشرة ومن الغلاء الذي انطلق من جديد (الحليب، الزيت...) وسيتفاقم بسبب عزم الدولة على المزيد من تصفية صندوق المقاصة وفي نفس السياق يتم فتح الأبواب أمام الراسميل الأجنبية، الغربية والخليجية، الباحثة عن الريح السريع والمرتفع في ظل الانكماش الذي يعيشه الاقتصاد الرأسمالي العالمي، وذلك عبر إقامة مشاريع عقارية ضخمة موجهة لأثرياء الغرب والخليج. مما أدى إلى انطلاق المضاربات بشكل جنوني وتقوية اقتصاد الريع الذي يمثل أحد أهم أسس التراكم بالنسبة للشريحة المسيطرة وسط الكتلة الطبقية السائدة وإلى ارتفاع صاروخي في أثمان الأرض في بعض المدن ويهدد الموارد المائية بالانقراض (خاصة في مراكش حيث تبنى مركبات عقارية ضخمة تتوفر على ميادين الكولف التي تستهلك كميات هائلة من الماء)هكذا وخلافا لما يدعيه الخطاب الرسمي من اهتمام بالقضايا الاجتماعية والبيئية، فإن هذه السياسات تفقر الطبقات الشعبية، بما في ذلك الطبقات الوسطى ومن تدمير البيئة. وباعتراف المؤسسات الدولية، فإن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قد فشلت فشلا ذريعا وتعرى طابعها التافه والديماغوجي حيث تقهقرت المرتبة المتدنية التي يحتلها المغرب في مؤشر التنمية البشريةالى (الرتبة 126)، بينما تعرف الموارد المائية والسمكية والمنجمية والغابوية والرملية استنزافا متسارعا يهدد بكارثة بيئية في المستقبل المنظور.ويستمر النظام في نهج نفس السياسات القمعية، كما يتجلى ذلك في استمرار اعتقال العديد من المعتقلين السياسيين، من ضمنهم معتقلو فاتح ماي، وفي تقديم معتقلي انتفاضة صفرو للمحاكمة بتهم خطيرة، وقمع واعتقال الطلبة والمعطلين حاملي الشهادات والعمال المتصدين للهجوم على حقهم في الشغل وفي الكرامة.
وتعيش عدد من الكليات على إيقاع موجات العنف بين بعض الفصائل الطلابية مما يضر بمصالح الجماهير الطلابية ويسهل تمرير السياسات التصفوية كالميثاق الوطني للتربية والتكوين وتبرير القمع ضد الطلبة .ويراوح النزاع في الصحراء مكانة مستنزفا لموارد هامة ويستعمل أحيانا لتحريف الأنظار عن الواقع الاجتماعي المزري والتصدي لحركات الاحتجاج.وعوض الاهتمام بمعاناة المهاجرين المغاربة جراء تنامي القوانين العنصرية والإقصاء والتهميش،وما تنصيب المجلس الأعلى للهجرة والذي لن يشذ عن غيره من المؤسسات المخزنية ليكون دوره بالأساس،المتمثل في إحصاء أنفاس المهاجرين والتحكم في الهجرة.من جريدةالنهج الديمقراطي بتصرف
عدل سابقا من قبل في السبت 5 يناير 2008 - 11:13 عدل 4 مرات
ما تنشره الصحف :: تعاليق
أنا هنا فقط أحدد نظرتي للوضع من خلال موقعي الطبقي وليس من خلال مواقع الآخرين لأن المغرب مغربان وما بينهما تختلط عليهم الأمورلا يعرفون لأي مغرب ينتمون الا من كان منهم واعيا فيستطيع توجيه بوصلته في الاتجاه الصحيح.
وشكرا.........................تحياتي
وشكرا.........................تحياتي
شكرا لك على تلبية الطلب..وتاكد اخي اننا جميعا في الهم شرق..فما بين الاسود الفاحم والابيض الناصع الوان مشتقة منهما كثيرة...
نعم أختي كنتي موفقة في تشبيه الوضع برافوا عليك
لدا نحن في امس الحاجة الى منشور نستطيع من خلاله جمع هدا الشتات
في حزمة واحده أعتقد أن رسالتي قد وصلت................تحياتي
لدا نحن في امس الحاجة الى منشور نستطيع من خلاله جمع هدا الشتات
في حزمة واحده أعتقد أن رسالتي قد وصلت................تحياتي
نريد نقاشا مغربيا حول قضاياه ... ينطلق من معتقداتنا وحضارتنا وثقافتنا ... نريد كلاما نابعا من أعماق تاريخنا ... نريده ملتصقا بتقاليدنا العريقة ... نريده نقاشا أصيلا ...
نريد تعبيرا يسمي الأمور بمسمياتها ...
لا نريد خطابا مؤججا للأحقاد والصراعات . لا نريد خطابا تيئيسيا سوداويا . رفقا بشبابنا وأطفالنا . رفقا بالآباء والأمهات .
نحتاج لمن يطرح البديل ، لا لمن يغرق في التهويل ... نحتاج لمن يدعو إلى العمل ، وإلى إعمال الفكر ...
لا نريد مزيدا من الصراعات التي لا تزيد الضعيف إلا ضعفا ، ولا تزيد (القوي) إلا قوة .
كفى من نشر ثقافة البؤس ، وثقافة الظلم ، وثقافة الأفق المسدود ، ...
كفى من نشر ثقافة التصادم ، والمعارضة والمعارضة ، وقد رأينا ما قامت به هذه المعارضة بعدما صارت أغلبية ...ونرى المعارضة الأخرى وفكرها ومراجعها وخلفياتها وصراعاتها ...
نحتاج لمن ينشر الخير ، نحتاج لمن يعلم الناس الخير ،
نحتاج لمن يمحو أمية الجاهل ، كيفما كانت أمية هذا الجاهل ،
نحتاج إلى أن نتصالح مع مبادئ الخير ،
نحتاج أن نتصالح مع عقيدتنا وهويتنا ،
نحتاج إلى إعادة النظر في كثير من تصوراتنا
ونعيد ترتيب هذه التصورات وتركيبها على منوال منسجم مع عقيدتنا
نحتاج إلى عودة إلى ديننا ، نتعلم منه كيف نعيش ، وكيف نفكر ، وكيف نختلف ، نحتاج إلى " إقرأ " أي العلم .
نحتاج إلى منهج نتعلم من خلاله كيف نأخذ الفوائد من الغير ، الفوائد فقط ، وليس الرذائل والأمراض والترهات ...
نحتاج إلى توبة وتصالح مع الله
نحتاج إلى أداء الصلوات ، وإعمار المساجد .
نحتاج إلى الاستغفار ،
نحتاج إلى أن نحب للآخرين ما نحبه لأنفسنا ،
نحتاج إلى نقوم بمسؤولياتنا أولا قبل أن نطالب بذلك الآخرين
نحتاج إلى التركيز على ما هو مشترك وعلى المتفق عليه ، عوض البحث عن الخلافات وتعميقها
نحتاج إلى أن نكون ديموقراطيين في بيوتنا وأزقتنا ومع جيراننا وعائلاتنا ، قبل أن نطلب ذلك من الحكومة أو من غير الحكومة .
نحتاج للأخلاق والتربية على السلوك الحسن
نحتاج إلى القدوة ، وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم
نحتاج لمعين وهادي إلى السبيل القويم ، والله خير معين
لقد تهنا عندما ابتعدنا عن طريق الله
لقد تهنا عندما تركنا الانشغال بعيوبنا واشتغلنا بعيوب الآخرين
لقد تهنا عندما تخلينا عن أصالتنا
لقد تهنا عندما ذهبنا للبحث عن الحلول بعيدا عن تلك الأصالة
لا شك أننا سنموت يوما
وسوف نحاسب
لا بد لنا أن نتزود
" وتزودوا فإن خير الزاد التقوى "
ابحث عن التقوى قبل فوات الأوان
نريد تعبيرا يسمي الأمور بمسمياتها ...
لا نريد خطابا مؤججا للأحقاد والصراعات . لا نريد خطابا تيئيسيا سوداويا . رفقا بشبابنا وأطفالنا . رفقا بالآباء والأمهات .
نحتاج لمن يطرح البديل ، لا لمن يغرق في التهويل ... نحتاج لمن يدعو إلى العمل ، وإلى إعمال الفكر ...
لا نريد مزيدا من الصراعات التي لا تزيد الضعيف إلا ضعفا ، ولا تزيد (القوي) إلا قوة .
كفى من نشر ثقافة البؤس ، وثقافة الظلم ، وثقافة الأفق المسدود ، ...
كفى من نشر ثقافة التصادم ، والمعارضة والمعارضة ، وقد رأينا ما قامت به هذه المعارضة بعدما صارت أغلبية ...ونرى المعارضة الأخرى وفكرها ومراجعها وخلفياتها وصراعاتها ...
نحتاج لمن ينشر الخير ، نحتاج لمن يعلم الناس الخير ،
نحتاج لمن يمحو أمية الجاهل ، كيفما كانت أمية هذا الجاهل ،
نحتاج إلى أن نتصالح مع مبادئ الخير ،
نحتاج أن نتصالح مع عقيدتنا وهويتنا ،
نحتاج إلى إعادة النظر في كثير من تصوراتنا
ونعيد ترتيب هذه التصورات وتركيبها على منوال منسجم مع عقيدتنا
نحتاج إلى عودة إلى ديننا ، نتعلم منه كيف نعيش ، وكيف نفكر ، وكيف نختلف ، نحتاج إلى " إقرأ " أي العلم .
نحتاج إلى منهج نتعلم من خلاله كيف نأخذ الفوائد من الغير ، الفوائد فقط ، وليس الرذائل والأمراض والترهات ...
نحتاج إلى توبة وتصالح مع الله
نحتاج إلى أداء الصلوات ، وإعمار المساجد .
نحتاج إلى الاستغفار ،
نحتاج إلى أن نحب للآخرين ما نحبه لأنفسنا ،
نحتاج إلى نقوم بمسؤولياتنا أولا قبل أن نطالب بذلك الآخرين
نحتاج إلى التركيز على ما هو مشترك وعلى المتفق عليه ، عوض البحث عن الخلافات وتعميقها
نحتاج إلى أن نكون ديموقراطيين في بيوتنا وأزقتنا ومع جيراننا وعائلاتنا ، قبل أن نطلب ذلك من الحكومة أو من غير الحكومة .
نحتاج للأخلاق والتربية على السلوك الحسن
نحتاج إلى القدوة ، وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم
نحتاج لمعين وهادي إلى السبيل القويم ، والله خير معين
لقد تهنا عندما ابتعدنا عن طريق الله
لقد تهنا عندما تركنا الانشغال بعيوبنا واشتغلنا بعيوب الآخرين
لقد تهنا عندما تخلينا عن أصالتنا
لقد تهنا عندما ذهبنا للبحث عن الحلول بعيدا عن تلك الأصالة
لا شك أننا سنموت يوما
وسوف نحاسب
لا بد لنا أن نتزود
" وتزودوا فإن خير الزاد التقوى "
ابحث عن التقوى قبل فوات الأوان
[size=18]تشخيص واقعي و موضوعي، الصورة قاتمة و شديدة السواد، الحقيقة واحدة، اللون واحد و جلي ...علينا فقط التخلص من نظاراتنا الشخصية و النظر بالعين المجردة و عن قرب، أعني الاقتراب من الطبقة الشعبية المسحوقة و التي أصبحت تشكل السواد الأعضم من المجتمع المغربي....هذه نتيجة الخيانات المتوالية من هنا ومن هناك و بالخصوص خيانة"الطبقة السياسية" و التي كانت تناضل باسم الشعب فإذا بها تتاجر بهمومه و بمصيره...الشعب فقد الثقة حتى في نفسه و له الحق في ذلك ما دام لم يعد قادرا على انجاب المناضلين الشرفاء من العيار الثقيل القادرين على تغيير موازين القوى لصالح الطبقة الكاذحة.
شكر خاص لسي عبدالنور.[/size]
شكر خاص لسي عبدالنور.[/size]
حوار شامل مع الدكتور أحمد الريسوني
....
[size=24]- في ظل هذا الواقع السياسي المختنق ما المطلوب عمله في رأيكم؟
[/size]
المطلوب أساسا وبالدرجة الأولى من المسؤولين الحقيقيين إذا أرادوا أن ينقذوا البلاد، ويدفعوا بها نحو مسار التقدم والنهضة والبناء، فالدعوة موجهة إليهم، وعلى رأسهم ملك البلاد، والفاعلون السياسيون والاقتصاديون يجب أن يدركوا أن الأمانة بيدهم، وأن الخروج من هذه الأزمة بيدهم، وبطبيعة الحال فأنا أعتقد أن تجاوب الشعب وتجاوب القوى المخلصة سواء الوطنية منها أو الإسلامية، سيكون جاهزا، لكن المسؤولية الحقيقية هي بيد من يملكون القرارات الحقيقية، ولذلك هذا التوجه أساسا يكون لهم.
شهد المغرب عددا من الوقائع التي سجلت فيها انتهاكات للأخلاق والقيم، حيث سجلت حفل الخمور في مكناس وعرس للشواذ في القصر الكبير ووقائع تتصل بالسياحة الجنسية، ما هي قراءتكم لمثل هذه الوقائع؟
للأسف الشديد هذا تطور طبيعي ونتاج طبيعي لسياسات متبعة، ولتطورات خارجية أيضا، فأما السياسات المتبعة فالدولة المغربية اتبعت سياسات لا يمكن أن تفضي إلا إلى هذا، فأولا هناك الإعلام ومنذ فجر الاستقلال، كان العلماء ورابطة العلماء وعدد من الخطباء والناس يرون أن الإعلام قد خصص للترفيه والتتفيه وإثارة الغرائز، وتهوين شأن الأخلاق، وقد زاد وتمادى في ذلك إلى حد كبير، وحين نتحدث عن الإعلام فأقصد الرسمي منه.
كما أن السياسة السياحية التي اتبعت والتي جعلت من السياحة بيعا للأعراض وللأخلاق، مقابل تشجيع السياح من النوع الرديئ على أن يجدوا شهواتهم ومبتغاهم، لها نصيب في هذه المنكرات المتزايدة، وهو ما يدفع الحكومة إلى أن تتساهل وأن تشجع هذا النوع من السياحة الرديئة.
وفي السنوات الأخيرة هناك ما أسميته بطوفان المهرجانات الذي يكون مصحوبا في معظم الأحيان بخمور ومخدرات وزنى وشذوذ وعري وفجور، والمهرجانات بدل أن تكون ثقافية وتعبوية وسياسية أصبحت فضاءات للفساد وللانحلال الأخلاقي، ونتذكر في هذا الإطار أن المسؤولين استقدموا مغنيات وراقصات معروفات بتفسخهن، ومولوا ذلك من أموال الشعب، وكان ما كان في ذلك، ونعرف كذلك التهاون الذي وقع خدمة للسياحة أو لأهداف أخرى ضدا على القانون وعلى الشريعة الإسلامية، ذلك أن الجميع يعرف مثلا أن 98 في المائة من الخمور في المغرب يستهلكها المسلمون ويبيعها المسلمون وينتجها المسلمون وتباع للمسلمين، وهذا خرق للقانون فضلا عن أنه خرق للقيم وللأخلاق.
فهذه الأمور تطورها الطبيعي بعد 40 سنة، أدى إلى ما نرى ونسمع، واليوم هناك حركة بغاء داخلية وخارجية، ولكن الدولة المغربية لا تتحرك إلا في حالات قليلة ولبضعة أيام فقط، حين تقع أحداث مدوية هنا أو هناك، فهذه نتيجة حتمية وطبيعية للسياسات الرسمية المتبعة.
وذكرت أن العامل الخارجي له دور حيث هناك حركات تشتغل على قدم وساق لتطبيع قضية الشذوذ الجنسي، لأن الشذوذ ليس جديدا، لا على المستوى المغربي ولا في غيره، لكن أن ينفخ فيه ليعلن عن نفسه ويقدم مطالبه ويأخذ مشروعيته، فهذا هو الجديد فيه، وحين يجد بنية أخلاقية وسياسية هشة في المغرب فهو أيضا يتقدم ويجد تغاضيا كما هو معلوم، لأن ما وقع في القصر الكبير وقع ما هو أكبر منه في تطوان قبل سنوات، ولم يحاكم أحد ولم يعتقل أحد، بل استدعوا لبضع ساعات، ووقعت تدخلات تحدثت عنها الصحافة من الداخل والخارج فطوي الملف، ومضت الأمور، وهذا يعني أن هناك تقصيرا وتعطيلا في تطبيق القانون.
ملاحظة : للإطلاع على الحوار الكامل : http://www.alislah.org/def.asp?codelangue=27&id_info=5632
[size=24]- في ظل هذا الواقع السياسي المختنق ما المطلوب عمله في رأيكم؟
[/size]
المطلوب أساسا وبالدرجة الأولى من المسؤولين الحقيقيين إذا أرادوا أن ينقذوا البلاد، ويدفعوا بها نحو مسار التقدم والنهضة والبناء، فالدعوة موجهة إليهم، وعلى رأسهم ملك البلاد، والفاعلون السياسيون والاقتصاديون يجب أن يدركوا أن الأمانة بيدهم، وأن الخروج من هذه الأزمة بيدهم، وبطبيعة الحال فأنا أعتقد أن تجاوب الشعب وتجاوب القوى المخلصة سواء الوطنية منها أو الإسلامية، سيكون جاهزا، لكن المسؤولية الحقيقية هي بيد من يملكون القرارات الحقيقية، ولذلك هذا التوجه أساسا يكون لهم.
شهد المغرب عددا من الوقائع التي سجلت فيها انتهاكات للأخلاق والقيم، حيث سجلت حفل الخمور في مكناس وعرس للشواذ في القصر الكبير ووقائع تتصل بالسياحة الجنسية، ما هي قراءتكم لمثل هذه الوقائع؟
للأسف الشديد هذا تطور طبيعي ونتاج طبيعي لسياسات متبعة، ولتطورات خارجية أيضا، فأما السياسات المتبعة فالدولة المغربية اتبعت سياسات لا يمكن أن تفضي إلا إلى هذا، فأولا هناك الإعلام ومنذ فجر الاستقلال، كان العلماء ورابطة العلماء وعدد من الخطباء والناس يرون أن الإعلام قد خصص للترفيه والتتفيه وإثارة الغرائز، وتهوين شأن الأخلاق، وقد زاد وتمادى في ذلك إلى حد كبير، وحين نتحدث عن الإعلام فأقصد الرسمي منه.
كما أن السياسة السياحية التي اتبعت والتي جعلت من السياحة بيعا للأعراض وللأخلاق، مقابل تشجيع السياح من النوع الرديئ على أن يجدوا شهواتهم ومبتغاهم، لها نصيب في هذه المنكرات المتزايدة، وهو ما يدفع الحكومة إلى أن تتساهل وأن تشجع هذا النوع من السياحة الرديئة.
وفي السنوات الأخيرة هناك ما أسميته بطوفان المهرجانات الذي يكون مصحوبا في معظم الأحيان بخمور ومخدرات وزنى وشذوذ وعري وفجور، والمهرجانات بدل أن تكون ثقافية وتعبوية وسياسية أصبحت فضاءات للفساد وللانحلال الأخلاقي، ونتذكر في هذا الإطار أن المسؤولين استقدموا مغنيات وراقصات معروفات بتفسخهن، ومولوا ذلك من أموال الشعب، وكان ما كان في ذلك، ونعرف كذلك التهاون الذي وقع خدمة للسياحة أو لأهداف أخرى ضدا على القانون وعلى الشريعة الإسلامية، ذلك أن الجميع يعرف مثلا أن 98 في المائة من الخمور في المغرب يستهلكها المسلمون ويبيعها المسلمون وينتجها المسلمون وتباع للمسلمين، وهذا خرق للقانون فضلا عن أنه خرق للقيم وللأخلاق.
فهذه الأمور تطورها الطبيعي بعد 40 سنة، أدى إلى ما نرى ونسمع، واليوم هناك حركة بغاء داخلية وخارجية، ولكن الدولة المغربية لا تتحرك إلا في حالات قليلة ولبضعة أيام فقط، حين تقع أحداث مدوية هنا أو هناك، فهذه نتيجة حتمية وطبيعية للسياسات الرسمية المتبعة.
وذكرت أن العامل الخارجي له دور حيث هناك حركات تشتغل على قدم وساق لتطبيع قضية الشذوذ الجنسي، لأن الشذوذ ليس جديدا، لا على المستوى المغربي ولا في غيره، لكن أن ينفخ فيه ليعلن عن نفسه ويقدم مطالبه ويأخذ مشروعيته، فهذا هو الجديد فيه، وحين يجد بنية أخلاقية وسياسية هشة في المغرب فهو أيضا يتقدم ويجد تغاضيا كما هو معلوم، لأن ما وقع في القصر الكبير وقع ما هو أكبر منه في تطوان قبل سنوات، ولم يحاكم أحد ولم يعتقل أحد، بل استدعوا لبضع ساعات، ووقعت تدخلات تحدثت عنها الصحافة من الداخل والخارج فطوي الملف، ومضت الأمور، وهذا يعني أن هناك تقصيرا وتعطيلا في تطبيق القانون.
ملاحظة : للإطلاع على الحوار الكامل : http://www.alislah.org/def.asp?codelangue=27&id_info=5632
"وقل اعملــــــوا"
محمد الحمداوي
أولا أتقدم بالشكر للأخت العبدلاوية التي بادرت بالردعلى المقال
والى بن علي تحية خاصه والى الفقيهة الزواقيةالتي أثرت النقاش.
وهدا شيء جميل المهم هو الرد لأننا هنا لسنا مع أو ضد فهدا ليس ميدان كرة القدم
بل هومنتدى يجب أن نتبادل فيه عدة أمور ومن بين هده الامور النقاشات الثقافية
لمادا ؟
لا لشي الا لكي نتعلم ونفيد ونستفيد: لاغير لاغير لاغير.
انا شخصيا هنا أصرف وجهة نظري فقط وليس من حقي أن ألزم أحدا بأن يتبنى ما أتبناه
أو يلزمني أحد بأن أتبنى ما يتبناه .
لكن هدا لايمنعني من التأمل بل ضروري أن أتأمل هده اللوحة الفنية التي يقدمها لنا
أصحاب هدا الفكر .
وعملية التأمل هاته صعبة ومحفوفة بالمخاطر وتتعدد طرق النظرالى اللوحة
هل نصفها بألوانها جملة واحده؟
هل نصف كل لون على حدى؟
أم أن أي عملية للتأمل في فكرهؤلاء تؤدي الى طمس المعرفة بأمور الدين؟
وبالتالي فأنت بين خيارين وهنا تكمن الايديولوجية...............تحياتي
والى بن علي تحية خاصه والى الفقيهة الزواقيةالتي أثرت النقاش.
وهدا شيء جميل المهم هو الرد لأننا هنا لسنا مع أو ضد فهدا ليس ميدان كرة القدم
بل هومنتدى يجب أن نتبادل فيه عدة أمور ومن بين هده الامور النقاشات الثقافية
لمادا ؟
لا لشي الا لكي نتعلم ونفيد ونستفيد: لاغير لاغير لاغير.
انا شخصيا هنا أصرف وجهة نظري فقط وليس من حقي أن ألزم أحدا بأن يتبنى ما أتبناه
أو يلزمني أحد بأن أتبنى ما يتبناه .
لكن هدا لايمنعني من التأمل بل ضروري أن أتأمل هده اللوحة الفنية التي يقدمها لنا
أصحاب هدا الفكر .
وعملية التأمل هاته صعبة ومحفوفة بالمخاطر وتتعدد طرق النظرالى اللوحة
هل نصفها بألوانها جملة واحده؟
هل نصف كل لون على حدى؟
أم أن أي عملية للتأمل في فكرهؤلاء تؤدي الى طمس المعرفة بأمور الدين؟
وبالتالي فأنت بين خيارين وهنا تكمن الايديولوجية...............تحياتي
المساء متعة القراءة بين أيديكم من الآن لا داعي لنقل المواضيع
اطلع عليها مباشرة على هدا الرابط..................تحياتي
http://www.almassae.press.ma/
اطلع عليها مباشرة على هدا الرابط..................تحياتي
http://www.almassae.press.ma/
شكرا الاخ عبدالنور على الرابط..لكن نقل بعض المواضيع مهم لوضعها رهن اشارة الاعضاء ..
عبر "المنظمة الدولية للمدن الشقيقة"
تنامي الأواصر بين المدن الأميركية والإسلامية
تنامي الأواصر بين المدن الأميركية والإسلامية
تتولى إحدى منظمات دبلوماسية المواطنين البارزة في الولايات المتحدة، هي منظمة المدن الشقيقة الدولية تعزيز التفاهم بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي وذلك من خلال زيادة الإتصال بين المواطنين العاديين من مختلف المشارب الثقافية.
ويقول المدير التنفيذي لمنظمة المدن الشقيقة باتريك مادن "إننا منذ الحادي عشر من شتنبر سنة 2001، نركز اهتمامنا على السعي أجل تعزيز التقارب بين العالمين الغربي والإسلامي وتبديد سوء التفاهم الثقافي القائم بينهما. وقد حاولنا بناء مزيد من الشراكات وتفعيل الشراكات القائمة بالفعل وذلك عن طريق طرح أفكار جديدة وتوفير فرص جديدة."
وتفيد مديرة برنامج مبادرة الشراكة الإسلامية التابعة لمنظمة المدن الشقيقة جنيفر أوليفر أنه قد بلغ عدد المدن الأميركية التي أقامت علاقات شقيقة مع مدن في البلدات ذات الأغلبية المسلمة 94 مدينة، وأن هناك 20 علاقة جديدة يجري تطويرها.
وقالت "إننا نعتبر ذلك على أنه يمثل الإنتقال إلى المستوى التالي، حيث يكون لنا علاقات في كل ولاية، وفي كل مقاطعة في الولايات المتحدة بأنحاء مختلفة من العالم الإسلامي."
ولتسريع وصولها إلى العالم الإسلامي، تقوم منظمة المدن الشقيقة الدولية بتنظيم جولات من أجل الدعوة إلى الشراكة والسلام، حيث كانت، على مدى السنوات الثلاث الماضية، تصطحب ممثلين من المدن الأميركية إلى أنحاء مختلفة من المنطقة. وكانت أول جولة يتم تنظيمها إلى المغرب في العام 2006، والثانية إلى مصر في العام 2007.
وأضافت أوليفر "أننا قد شهدنا، في المغرب قيام ست أو سبع علاقات جديدة بين مدن شقيقة. وعندما كنا في مصر، أبدى ممثلون من ثلاث أو أربع مدن أميركية رغبة في إقامة علاقات مع مدن مصرية.
أما مادن فأكد أنه من المقرر أن تشمل الجولة الثالثة كلا من إسرائيل والأردن في مارس القادم، وسيحرص خلالها المشاركون على انتهاز الفرص الإقتصادية؛ مضيفا أن ذلك هو ما قال مسؤولو السفارة الأردنية إنهم يأملون تسفر عنه رحلتنا إلى إسرائيل والأردن في الربيع المقبل. إنهم يودون أن يروا تطور بعض الفرص التجارية وفرص الأعمال.
وقد طورت منظمة "المدن الشقيقة"، التي تأسست في سنة 1956 على يد الرئيس الراحل دوايت إيزنهاور، شبكة تضم أكثر من 700 من المدن الأميركية التي كونت شركات مع حوالي 2500 مدينة في الخارج. ولعبت منظمة المدن الشقيقة في بداية تاريخها دورا حيويا نشطا فى تعزيز الإتصال والتفاهم بين الولايات المتحدة واليابان، الدولتين المتحاربتين خلال الحرب العالمية الثانية، حيث أصبحت تربطهما اليوم صداقة حميمة.
وقال مادن "إن المفهوم الأساسي لهذه الفكرة هو إبعاد الحكومات والدبلوماسية الرسمية وفسح المجال أمام المواطنين العاديين للسفر إلى الخارج من أجل الإجتماع بالمواطنين العاديين الآخرين، والتجول في شوارعهم، وزيارة المواقع الثقافية والحضارية لديهم، وتناول طعامهم، والشيء الوحيد الذي سوف يدركونه هو أننا لا نختلف عن بعضنا البعض. ربما اختلفنا في الرأي، ولكن الأمور المشتركة التي نتفق عليها أكثر من تلك التي نختلف عليها."
ويقول العديد من الأميركيين المنخرطين في حركة المدن الشقيقة إن الإرهاب والمخاوف المتعلقة بالسلامة تحول دون بناء العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي وإن معظم الأميركيين لا يفهمون الثقافة الإسلامية.
وتابع مادن حديثه قائلا "إننا ننظر إلى أنفسنا باعتبارنا سفراء نضطلع بدور تربوي مع عامة الناس ومن خلال شبكتنا وأعضاء منظمتنا حول العالم الإسلامي."
ويضم عمل المنظمة الدولية للمدن الشقيقة، أربع مجالات هي: الفنون والثقافة، والشباب والتعليم، والمساعدات الإنسانية، والتنمية الإقتصادية المستدامة.
وقد عكست علاقات المدن الشقيقة التي أقيمت بين مدينة بالتيمور الأميركية ومدينتي الإسكندرية والأقصر المصريتين تعزيز المجالات الأربعة الآنفة الذكر. فعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر منها، أن رجل أعمال من بالتيمور زار الإسكندرية منذ عدة سنوات واكتشف أن هناك فرصة متاحة لبناء مصنع لتحويل النفايات إلى وقود الإيثانول. وتجري حاليا الترتيبات لبناء هذا المصنع بمجرد الحصول على التمويل النهائي. كما قام أطباء وممرضات وفنيون طبيون من جامعات ماريلاند المختلفة، بما في ذلك جامعة جونز هوبكنز وجامعة ماريلاند، بتدريب نظرائهم المصريين في الإسكندرية والأقصر واستضافوا زيارات متبادلة من نظرائهم. وقد أوفدت بالتيمور أمناء مكتبات في مهمات تدريبية، وجمعت الأموال والكتب اللازمة لدعم مكتبة الإسكندرية، وهي عبارة عن مكتبة حديثة ومركز ثقافي عصري تخلدان ذكرى مكتبة الإسكندرية القديمة.
وجوهر العلاقة بين سان دييغو وجلال أباد في أفغانستان، هو التعليم؛ حيث قامت مدينة سان دييغو ببناء مدرسة في جلال أباد للطلبة من المرحلة الإبتدائية حتى الثانوية، وجهزتها بالكتب ونظمت برامج التبادلات الخاصة بتدريب المعلمين والأكاديميين. وقد أسفرت هذه العلاقة عن قيام شراكة متينة بين جامعة الولاية في سان دييغو وجامعة قاندهار للمساعدة في إعادة تأسيس برامج التعليم العالي في مجالي الهندسة واللغة الإنجليزية في قاندهار. أما هيوستن، التي تعد العاصمة غير الرسمية للنفط في الولايات المتحدة، فقد كونت علاقات مدن شقيقة مع باكو، في أذربيجان، وأبو ظبي، بالإمارات العربية المتحدة، وكلاهما دولتان منتجتان للنفط.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه المدن في الولايات المتحدة والبلدان الإسلامية من أجل تكوين روابط مدن شقيقة، فإن أوليفر تحثها على البحث عن "أوجه الشبه" التي ستمكنها من الترابط فيما بينها وبناء علاقات طويلة الأجل. وتقول إن من الأهمية بمكان وجود بعض أوجه التشابه بين المجتمعين – عدد السكان والصناعات، والمعالم الجغرافية والموانئ. إذ إنه حين يوجد فرق كبير في الحجم أو أنها تركز على مجالات مختلفة، فمن الصعب الحفاظ على هذه العلاقات
بــــلاغ
على هامش الجلسة الثالثة لمحاكمة الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي في يوم 17/01/2008، انعقد بالمقر المركزي للحزب لقاء ضم مناضلي الحزب من مختلف مناطق المغرب وممثلي العديد من الهيئات المساندة له. وبعد الاستماع للتوضيحات المقدمة من طرف الأمين العام للحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي وأعضاء من هيئة الدفاع، تدارس الحاضرون مستجدات ملف دعوى وزارة الداخلية ضد الحزب والوضع التنظيمي للحزب وما يتعرض له هو والشعب المغربي من قمع واضطهاد ممنهجين في الآونة الأخيرة بمختلف أرجاء المغرب، وأعلنوا ما يلي:
1- تم تسجيل وقوف المجتمع المغربي والدولي هيئات وأفراد جنبا إلى جنب مع الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي بخصوص دعوى وزارة الداخلية.
2- توسعت حملة الدفاع بشكل مكثف من مختلف هيئات المحامين بالمغرب حيث ناهز عدد نيابات المحامين إلى حدود اليوم الثلاثمائة نيابة.
3- توسع مجال الدفاع ليشمل الجانب العلمي بورود مجموعة من الخبرات الطبية واللسانية والأنتربولوجية والتاريخية على هيئة المحكمة تدعم ملف دفاع الحزب.
4- تدارس الحاضرون إمكانية تدويل الدعوى وعرضها على محكمة العدل الدولية بلاهاي لكون الأمازيغ يتعدون جغرافيا نطاق المغرب.
5- تم إدخال المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في الدعوى من طرف هيئة الدفاع، مع إمكانية إدخال المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان وأطراف أخرى في الدعوى.
6- تدارس الحاضرون رفع دعاوى مضادة ضد وزارة الداخلية في مجالات شتى.
7- يعلن الحاضرون بالإجماع تضامنهم المبدئي والمطلق واللامشروط مع كافة ضحايا انتهاكات وزارة الداخلية: الحركات الاحتجاجية (صفرو، بومالن دادس، أيت باعمران، الراشيدية، أغبالو إسردان، أكادير، مكناس، بن صميم، إفران، أزرو، أنفكو، سيدي يحي أويوسف، تازة، برشيد،....)، الطلبة، المعطلون، ضحايا حرية التعبير، حرية الصحافة( جريدة تاويزا، نيشان، الوطن،.....)، ضحايا اغتصاب الأراضي والثروات والمياه والمعادن...
8- يعلن الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي أن الجلسة الرابعة ستكون يوم 14/02/2008 بالمحكمة الإدارية بالرباط على الساعة التاسعة صباحا، ويدعو كافة المناضلين بمختلف انتماءاتهم لمساندة الحزب ومواصلة التعبئة.
على هامش الجلسة الثالثة لمحاكمة الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي في يوم 17/01/2008، انعقد بالمقر المركزي للحزب لقاء ضم مناضلي الحزب من مختلف مناطق المغرب وممثلي العديد من الهيئات المساندة له. وبعد الاستماع للتوضيحات المقدمة من طرف الأمين العام للحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي وأعضاء من هيئة الدفاع، تدارس الحاضرون مستجدات ملف دعوى وزارة الداخلية ضد الحزب والوضع التنظيمي للحزب وما يتعرض له هو والشعب المغربي من قمع واضطهاد ممنهجين في الآونة الأخيرة بمختلف أرجاء المغرب، وأعلنوا ما يلي:
1- تم تسجيل وقوف المجتمع المغربي والدولي هيئات وأفراد جنبا إلى جنب مع الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي بخصوص دعوى وزارة الداخلية.
2- توسعت حملة الدفاع بشكل مكثف من مختلف هيئات المحامين بالمغرب حيث ناهز عدد نيابات المحامين إلى حدود اليوم الثلاثمائة نيابة.
3- توسع مجال الدفاع ليشمل الجانب العلمي بورود مجموعة من الخبرات الطبية واللسانية والأنتربولوجية والتاريخية على هيئة المحكمة تدعم ملف دفاع الحزب.
4- تدارس الحاضرون إمكانية تدويل الدعوى وعرضها على محكمة العدل الدولية بلاهاي لكون الأمازيغ يتعدون جغرافيا نطاق المغرب.
5- تم إدخال المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في الدعوى من طرف هيئة الدفاع، مع إمكانية إدخال المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان وأطراف أخرى في الدعوى.
6- تدارس الحاضرون رفع دعاوى مضادة ضد وزارة الداخلية في مجالات شتى.
7- يعلن الحاضرون بالإجماع تضامنهم المبدئي والمطلق واللامشروط مع كافة ضحايا انتهاكات وزارة الداخلية: الحركات الاحتجاجية (صفرو، بومالن دادس، أيت باعمران، الراشيدية، أغبالو إسردان، أكادير، مكناس، بن صميم، إفران، أزرو، أنفكو، سيدي يحي أويوسف، تازة، برشيد،....)، الطلبة، المعطلون، ضحايا حرية التعبير، حرية الصحافة( جريدة تاويزا، نيشان، الوطن،.....)، ضحايا اغتصاب الأراضي والثروات والمياه والمعادن...
8- يعلن الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي أن الجلسة الرابعة ستكون يوم 14/02/2008 بالمحكمة الإدارية بالرباط على الساعة التاسعة صباحا، ويدعو كافة المناضلين بمختلف انتماءاتهم لمساندة الحزب ومواصلة التعبئة.
http://dalilarrif.free.fr/vb/showthread.php?t=657
http://www.elbakali.net/?p=335#more-335
عبد المنعم الأندلسي
عن هسبريس
كاريكاتير : سعد جلال
بفضل "الدّغرني" و أمثاله من قنّاصة الرّتب أصبحنا نسمع عن "الأمازيغي المضطهد" و "الأمازيغي المقهور" و القضية "الأمازيغية" ..و الحقيقة أن الشّعب المغربي"كلّو مُضطهد" ..و"كلّو مقهور".. والقضية كلها راها قضية "مغربية"..
باسم الحزب الأمازيغي أصرّ "الدّغرني" على حضور النّدوة العالمية التي عقدت ب"تلّ أبيب" أيام 17,18,19 دجنبر الجاري تحت شعار : "مناهضة عدم التسامح و الميز العنصري و انعاش الاحترام المتبادل و التعاون بين الشعوب"..فبعد "جمعية سوس للصداقة المغربية الاسرائيلية" هاهو الحزب الأمازيغي يطبّع علانية مع اسرائيل.. !!
الحقيقة أن هذا "الدّغرني" و "الرباعة دياولو" يستغلون ما أصبح يُعرف بالقضية الأمازيغية لأغراض شخصية بحتة..وهو-بالمناسبة- مستعد للتطبيع مع الشيطان نفسه إذا كان ذلك سيعود عليه بنفع مادّي و ليس فقط "إسرائيل" ..فماذا سننتظر من "محام" فاشل "مزاجي" يغير قناعاته السياسية كما يغير ملابسه الداخلية؟ الكلّ يتذكر أنه كان يشتم "الأمازيغ" بالواضح و يصفهم ب"البرغواطيين" حين كان مرتديا جلباب "التقدّم و الاشتراكية"..وهو الذي مازال يقول للخاصّة قبيل ذهابه لأي ندوة أو أي لقاء : " حْناغادين نسترزقو الله"..استرزق الله أيّه,.. ولكن ماشي على حساب الشّلوح.. !!
و لا يخفى على أحد أن عدّة فعاليات أمازيغية قد فوجئت بتأسيس حزب ناطق باسمها لا يضم إلا بضعة أشخاص و مؤسّس غير أمازيغي رغم ملامحه التي توحي بعكس ذلك..حتى أن البعض قد اتهمه بالسطو على فكرة الحزب من ناشط أمازيغي آخر و نسْبها لنفسه..
الغريب أن همّ "الدغرني" ينحصر فقط في خلق "البلبلة" السياسية و جلب الأنظار إليه بالشعارات العنصرية العرقية التي تفتقد لأي أساس منطقي ..و لم نر من "حزبه" أي محاولات لتأطير أفراد المجتمع المدني "الأمازيغي" الذين ينخرهم الجهل و البؤس و يقطعون الأميال يوميا من أجل الظفر بجرعة ماء.. و الذين ما زالوا يناضلون-في 2007- من أجل الوصول إلى مرتبة الحيوانات في الدول التي تمتلك أحزابا "تحترم نفسها"..وا شويّة ديال الخدمة أصاحبي عاوتاني..و لو على سبيل التمويه..
أن تُطبّع مع إسرائيل أيها "الدغرني" فهذا شأنك..أما أن تنصّب نفسك ناطقا باسم الأمازيغ الذين يعانون من الذل–وزيد عليهم عريبّان- ما يعانيه الفلسطينيون في مخيمات النهر البارد و عين الحلوة ..فلا و ألف لا..
و كفى من التسوّل و جمع الثروات على حساب تشتيت و تفكيك هذا المجتمع البائس..
http://muslm.net/vb/archive/index.php/t-193135.html
''الاسلام مهدد بالانسحاب من منطقتنا (أي المغرب) ولا علاقة للمغرب بفلسطين'' .''لا نعتبر أن القدس من مدننا وإنما هي مدينة لأهلها وشعب فلسطين لم يسبق له أن اعترف بوجود الشعب الأمازيغ''.
هذا جزء يسير مما صرح به ... البربري أحمد الدرغني، الكاتب العام للحزب الديمقراطي الأمازيغي لأسبوعية ''الأيام'' (عدد 412)، وهو محام وناشط أمازيغي معروف بخرجاته الإعلامية المثيرة للجدل. وقال في الجريدة المذكورة إن حديثه هذا مبني على قراءة تاريخية لتطورات المعتقدات في شمال إفريقيا... ويبدو أن الرجل يريد من هذا الكلام الأخير إضفاء الصبغة الأكاديمية على تصريحاته غير المقبولة لا بمنطق التاريخ ولا الجغرافيا. حيث قال أيضا: ''لقد تساءلت عن أسباب تديننا باليهودية وعن أسباب تديننا فيما بعد بالمسيحية وعن الأسباب التي جعلت الشعب المغربي يعننق الإسلام...'' .
عدل سابقا من قبل في الجمعة 18 يناير 2008 - 9:40 عدل 4 مرات
http://www.elbakali.net/?p=335#more-335
عبد المنعم الأندلسي
عن هسبريس
كاريكاتير : سعد جلال
بفضل "الدّغرني" و أمثاله من قنّاصة الرّتب أصبحنا نسمع عن "الأمازيغي المضطهد" و "الأمازيغي المقهور" و القضية "الأمازيغية" ..و الحقيقة أن الشّعب المغربي"كلّو مُضطهد" ..و"كلّو مقهور".. والقضية كلها راها قضية "مغربية"..
باسم الحزب الأمازيغي أصرّ "الدّغرني" على حضور النّدوة العالمية التي عقدت ب"تلّ أبيب" أيام 17,18,19 دجنبر الجاري تحت شعار : "مناهضة عدم التسامح و الميز العنصري و انعاش الاحترام المتبادل و التعاون بين الشعوب"..فبعد "جمعية سوس للصداقة المغربية الاسرائيلية" هاهو الحزب الأمازيغي يطبّع علانية مع اسرائيل.. !!
الحقيقة أن هذا "الدّغرني" و "الرباعة دياولو" يستغلون ما أصبح يُعرف بالقضية الأمازيغية لأغراض شخصية بحتة..وهو-بالمناسبة- مستعد للتطبيع مع الشيطان نفسه إذا كان ذلك سيعود عليه بنفع مادّي و ليس فقط "إسرائيل" ..فماذا سننتظر من "محام" فاشل "مزاجي" يغير قناعاته السياسية كما يغير ملابسه الداخلية؟ الكلّ يتذكر أنه كان يشتم "الأمازيغ" بالواضح و يصفهم ب"البرغواطيين" حين كان مرتديا جلباب "التقدّم و الاشتراكية"..وهو الذي مازال يقول للخاصّة قبيل ذهابه لأي ندوة أو أي لقاء : " حْناغادين نسترزقو الله"..استرزق الله أيّه,.. ولكن ماشي على حساب الشّلوح.. !!
و لا يخفى على أحد أن عدّة فعاليات أمازيغية قد فوجئت بتأسيس حزب ناطق باسمها لا يضم إلا بضعة أشخاص و مؤسّس غير أمازيغي رغم ملامحه التي توحي بعكس ذلك..حتى أن البعض قد اتهمه بالسطو على فكرة الحزب من ناشط أمازيغي آخر و نسْبها لنفسه..
الغريب أن همّ "الدغرني" ينحصر فقط في خلق "البلبلة" السياسية و جلب الأنظار إليه بالشعارات العنصرية العرقية التي تفتقد لأي أساس منطقي ..و لم نر من "حزبه" أي محاولات لتأطير أفراد المجتمع المدني "الأمازيغي" الذين ينخرهم الجهل و البؤس و يقطعون الأميال يوميا من أجل الظفر بجرعة ماء.. و الذين ما زالوا يناضلون-في 2007- من أجل الوصول إلى مرتبة الحيوانات في الدول التي تمتلك أحزابا "تحترم نفسها"..وا شويّة ديال الخدمة أصاحبي عاوتاني..و لو على سبيل التمويه..
أن تُطبّع مع إسرائيل أيها "الدغرني" فهذا شأنك..أما أن تنصّب نفسك ناطقا باسم الأمازيغ الذين يعانون من الذل–وزيد عليهم عريبّان- ما يعانيه الفلسطينيون في مخيمات النهر البارد و عين الحلوة ..فلا و ألف لا..
و كفى من التسوّل و جمع الثروات على حساب تشتيت و تفكيك هذا المجتمع البائس..
http://muslm.net/vb/archive/index.php/t-193135.html
''الاسلام مهدد بالانسحاب من منطقتنا (أي المغرب) ولا علاقة للمغرب بفلسطين'' .''لا نعتبر أن القدس من مدننا وإنما هي مدينة لأهلها وشعب فلسطين لم يسبق له أن اعترف بوجود الشعب الأمازيغ''.
هذا جزء يسير مما صرح به ... البربري أحمد الدرغني، الكاتب العام للحزب الديمقراطي الأمازيغي لأسبوعية ''الأيام'' (عدد 412)، وهو محام وناشط أمازيغي معروف بخرجاته الإعلامية المثيرة للجدل. وقال في الجريدة المذكورة إن حديثه هذا مبني على قراءة تاريخية لتطورات المعتقدات في شمال إفريقيا... ويبدو أن الرجل يريد من هذا الكلام الأخير إضفاء الصبغة الأكاديمية على تصريحاته غير المقبولة لا بمنطق التاريخ ولا الجغرافيا. حيث قال أيضا: ''لقد تساءلت عن أسباب تديننا باليهودية وعن أسباب تديننا فيما بعد بالمسيحية وعن الأسباب التي جعلت الشعب المغربي يعننق الإسلام...'' .
عدل سابقا من قبل في الجمعة 18 يناير 2008 - 9:40 عدل 4 مرات
عبد النور كتب:بــــلاغ
على هامش الجلسة الثالثة لمحاكمة الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي في يوم 17/01/2008، انعقد بالمقر المركزي للحزب لقاء ضم مناضلي الحزب من مختلف مناطق المغرب وممثلي العديد من الهيئات المساندة له. وبعد الاستماع للتوضيحات المقدمة من طرف الأمين العام للحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي وأعضاء من هيئة الدفاع، تدارس الحاضرون مستجدات ملف دعوى وزارة الداخلية ضد الحزب والوضع التنظيمي للحزب وما يتعرض له هو والشعب المغربي من قمع واضطهاد ممنهجين في الآونة الأخيرة بمختلف أرجاء المغرب، وأعلنوا ما يلي:
1- تم تسجيل وقوف المجتمع المغربي والدولي هيئات وأفراد جنبا إلى جنب مع الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي بخصوص دعوى وزارة الداخلية.
2- توسعت حملة الدفاع بشكل مكثف من مختلف هيئات المحامين بالمغرب حيث ناهز عدد نيابات المحامين إلى حدود اليوم الثلاثمائة نيابة.
3- توسع مجال الدفاع ليشمل الجانب العلمي بورود مجموعة من الخبرات الطبية واللسانية والأنتربولوجية والتاريخية على هيئة المحكمة تدعم ملف دفاع الحزب.
4- تدارس الحاضرون إمكانية تدويل الدعوى وعرضها على محكمة العدل الدولية بلاهاي لكون الأمازيغ يتعدون جغرافيا نطاق المغرب.
5- تم إدخال المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في الدعوى من طرف هيئة الدفاع، مع إمكانية إدخال المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان وأطراف أخرى في الدعوى.
6- تدارس الحاضرون رفع دعاوى مضادة ضد وزارة الداخلية في مجالات شتى.
7- يعلن الحاضرون بالإجماع تضامنهم المبدئي والمطلق واللامشروط مع كافة ضحايا انتهاكات وزارة الداخلية: الحركات الاحتجاجية (صفرو، بومالن دادس، أيت باعمران، الراشيدية، أغبالو إسردان، أكادير، مكناس، بن صميم، إفران، أزرو، أنفكو، سيدي يحي أويوسف، تازة، برشيد،....)، الطلبة، المعطلون، ضحايا حرية التعبير، حرية الصحافة( جريدة تاويزا، نيشان، الوطن،.....)، ضحايا اغتصاب الأراضي والثروات والمياه والمعادن...
8- يعلن الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي أن الجلسة الرابعة ستكون يوم 14/02/2008 بالمحكمة الإدارية بالرباط على الساعة التاسعة صباحا، ويدعو كافة المناضلين بمختلف انتماءاتهم لمساندة الحزب ومواصلة التعبئة.
هذا البلاغ يخلط الأمور على المغاربة ، ومن ثم وجبت الإشارة إلى ما يلي :
1/ لا بد أن نسجل أن من حق أي مواطن أن يعبر عن رأيه ،ويمارس حريته في إطار القانون ،ومبادئ حقوق الإنسان (كما هو متعارف عليه دوليا ).
2/ إن تأسيس الأحزاب على أساس الانتماء إلى منطقة ،أو اللغة ، سنجد بعده أنفسنا أمام ( عملية تفريخ للأحزاب) متواصلة ولا تنتهي . وداخل الجسم الأمازيغي ستحدث انشقاقات ، وسيأتي غدا الحسانيون والدكاليون والصنهاجيون والفاسيون ...وجبالة والزواقيون ...للمطالبة بتأسيس أحزابهم . وهذا لا علاقة له لا بالسياسة ولا بالشياشة ، ولا يخدم مصالح الشعب المغربي في شيء.
3/ هناك مغالطة يريد أن يمررها البلاغ ، عندما أشار إلى وقوف المجتمع المغربي إلى جانب الحزب . ذلك أن المغاربة اشمأزوا ونفروا من هذا الحزب خاصة عندما قام زعيمه بزيارة الكيان الصهيوني .
4/ إن تطبيع هذا الحزب في شخص زعيمه مع الكيان الصهيوني ، يبين بما لا يدع مجالا للشك أطروحة الحزب وقبلته ونهجه . وأقل ما يمكن أن يقال عن هذه الزيارة أنها خيانة للقضية الفلسطينية ، وتأييد غير مباشر لكل الجرائم التي يمارسها الصهاينة ضد شعب بأكمله .
5/ إن كوننا حداثيين وديمقراطيين ودعاة للحرية لا يغفر لنا أن نزكي أمثال هذه الهيئات ، التي يكتنفها الغموض وتتصرف بطريقة تطرح الكثير من التساؤلات .
6/ لو كنت وزيرة للداخلية ، لرخصت ، للدغرني الذي زار الكيان الصهيوني ، بممارسة نشاطه الحزبي في إطار القانون، وأترك للمغاربة أن يحكموا عليه عن طريق الصناديق .
7/ إن الزيارة التي قام بها زعيم الحزب الديموقراطي الأمازيغي للكيان الصهيوني ، تدفعني لأن أطلب من جميع الأعضاء ، بكل تقدير واحترام ، ألا ينقلوا إلى صفحات منتدانا الطاهر العزيز ، ما يتعلق بهذا الحزب ، على الأقل حتى تتوضح الأمور . ... مع أن مواقفه وأطروحاته يعرفها المتتبعون ...
ولي عودة بعد ذلك للموضوع
[/size]
شكرا للأخ سلمانيطو وللفقيهة الزواقيةعلى التوضيح الدي كنت أنتظره من الأعضاء
لأطروحة هدا المعتوه الدي ينصب نفسه كمدافع عن الأمازيغ في كل المنابر فقد سبق له أن صرح
في لقاء مع الجزيرة بأن المغرب تعاقبت عليه الديانة اليهودية ودهبت وتعاقبت عليه المسيحية ودهبت
والآن الاسلام وسوف يدهب كلام لا يقبله العقل.
في كل ما جاء به الاخوة من تعاليق بخصوص هدا البلاغ فأنا متفق معه
وهدا البلاغ وصلني عن طريق صديق الى علبة الرسائل يقول لي مدا يريد هدا المعتوه؟
أما بخصوص:كلام للفقيهة الزواقية
أطلب من جميع الأعضاء ، بكل تقدير واحترام ، ألا ينقلوا إلى صفحات منتدانا الطاهر العزيز ، ما يتعلق بهذا الحزب ، على الأقل حتى تتوضح الأمور . ...
مع أن مواقفه وأطروحاته يعرفها المتتبعون ...
أنا غير متفق على هده الفكره لأنني مطالب بكشف حقيقة مواقف الآخرين حين تتاح لي الفرصه سواء تعلق الامر بموقف سلبي أو ايجابي .
وأنا أرى أن هدا الطلب يفتقر لسند قانوني يرتكز عليه خصوصا وأن المواضيع التي يحرم القانون الداخلي
ادراجها لا يدخل في نطاقها هدا البلاغ وشكرا...........................تحياتي
لأطروحة هدا المعتوه الدي ينصب نفسه كمدافع عن الأمازيغ في كل المنابر فقد سبق له أن صرح
في لقاء مع الجزيرة بأن المغرب تعاقبت عليه الديانة اليهودية ودهبت وتعاقبت عليه المسيحية ودهبت
والآن الاسلام وسوف يدهب كلام لا يقبله العقل.
في كل ما جاء به الاخوة من تعاليق بخصوص هدا البلاغ فأنا متفق معه
وهدا البلاغ وصلني عن طريق صديق الى علبة الرسائل يقول لي مدا يريد هدا المعتوه؟
أما بخصوص:كلام للفقيهة الزواقية
أطلب من جميع الأعضاء ، بكل تقدير واحترام ، ألا ينقلوا إلى صفحات منتدانا الطاهر العزيز ، ما يتعلق بهذا الحزب ، على الأقل حتى تتوضح الأمور . ...
مع أن مواقفه وأطروحاته يعرفها المتتبعون ...
أنا غير متفق على هده الفكره لأنني مطالب بكشف حقيقة مواقف الآخرين حين تتاح لي الفرصه سواء تعلق الامر بموقف سلبي أو ايجابي .
وأنا أرى أن هدا الطلب يفتقر لسند قانوني يرتكز عليه خصوصا وأن المواضيع التي يحرم القانون الداخلي
ادراجها لا يدخل في نطاقها هدا البلاغ وشكرا...........................تحياتي
http://www.bezafe.com/liste2.php?limite=100
شاركوا بتوقيعكم .........وللحرية عيون يجب أن لا تنام.
لا تتركونهم ينوموها.....................................إكليس.
شاركوا بتوقيعكم .........وللحرية عيون يجب أن لا تنام.
لا تتركونهم ينوموها.....................................إكليس.
صوت الحقيقة سيظل دائما نغمة تطرب عشاق الحرية ... ولن يستطيع أحد - لا من قبل ولا من بعد -أن يخمد هذا الصوت بالمرة ...وسيبقى الصراع مستمرا بين الحق والباطل ...هذه إرادة رب السماء الذي حرم الظلم على نفسه أولا ...
اطمئن أخي عبد النور ، مهما تجبر الظالمون ، ومهما تظاهروا بالقوة ...فهم جبناء أمام الحق ...إنهم لا شيء أمام الحقيقة ...إنهم يعيشون في فزع دائم ...ولهث دائم ...
ومهما بلغت شوكتهم ستأتي نهايتهم ويدخلون التاريخ من بابه الوسخ ...
http://www.bezafe.com/liste2.php?limite=0
اطمئن أخي عبد النور ، مهما تجبر الظالمون ، ومهما تظاهروا بالقوة ...فهم جبناء أمام الحق ...إنهم لا شيء أمام الحقيقة ...إنهم يعيشون في فزع دائم ...ولهث دائم ...
ومهما بلغت شوكتهم ستأتي نهايتهم ويدخلون التاريخ من بابه الوسخ ...
http://www.bezafe.com/liste2.php?limite=0
وزارة الداخلية تتورط في بلاغ ضد المجلس البلدي للقصر الكبير
/هبة بريس
كشفت حقائق تحدث عنها المجلس البلدي لمدينة القصر الكبير أن الوقائع التي
اعتمدت عليها وزارة الداخلية في إصدار بلاغها الذي تدين فيه ما أسمته
'امتناع المجلس عن تقديم الدعم اللوجيستيكي لمهرجان'، مما يثير السؤال عن
دور مقال صحفي صدر في يومية مغربية في استدراج وزارة الداخلية لهذا
البلاغ.
واستغرب مصطفى الرميد، رئيس الفريق النيابي لحزب العدالة
والتنمية بالبرلمان، طريقة تعامل وزارة الداخلية مع المجلس البلدي لمدينة
القصر الكبير، معتبرا أن بلاغها 'بلاغ سياسي يستبطن أهدافا سياسية غير تلك
المعلنة في البلاغ".
وأكد الرميد في اتصال مع جريدة 'التجديد' أن الفريق البرلماني
للحزب سيقوم بإثارة الموضوع في لجنة الداخلية واللامركزية والبنيات
الأساسية التي من المقرر أن تنعقد مساء الإثنين 9 نونبر 2009 ويحضرها وزير
الداخلية، وفي مناسبات أخرى، وعلق الرميد على طريقة الداخلية بالقول: 'إن
تصرف وزارة الداخلية لا معنى له باعتبار الوقائع التي أشار إليها البلاغ،
وكان على الوزارة أن تتصل برئيس المجلس البلدي لمعرفة حقيقة ما جرى'،
واستغرب الرميد لغة وزارة الداخلية قائلا: 'هذه الطريقة في التعامل
بالوصاية غريبة، وأنا لا أفهم هذه اللغة التي تتحدث بها وزارة الداخلية،
ثم أين نجد سياسة الدولة في مثل هذه الأمور؟، ومتى كانت وزارة الداخلية
تتعامل مع الجماعات المحلية بأسلوب البيانات؟'
وخلص الرميد إلى كون بلاغ الداخلية بلاغا سياسيا باعتبار أن
المجلس الجماعي يمكن أن لا يتعاون، ولكن ليس من اختصاصه منع أي مهرجان
باعتبار هذا من اختصاص السلطات العمومية.
من جهته أكد منار السليمي، أستاذ العلوم السياسية، أن هناك مسافة
كبيرة من الفراغ بين بلاغ وزارة الداخلية وما صرح به رئيس المجلس البلدي
تثير تساؤلات كبرى، مضيفا أن بلاغ الداخلية يبدو من خلاله أنها 'تريد أن
تدخل في صراع آخر مع المجالس الجماعية التي يقودها حزب العدالة والتنمية،
وهو صراع لا يرتبط بالتسيير'.
وتساءل السليمي في اتصال مع 'التجديد' 'كيف تبادر وزارة الداخلية
إلى إصدار بلاغ بهذه السرعة ضد مجلس جماعي؟ وهل كل معلومة تأتي من جمعية
أو شخص يمكن أن تؤدي إلى إصدار بلاغ من قبل الداخلية؟ مضيفا أن هذا العمل
عادة يقتضي أن يكون هناك بحث وتحقيق قبل إصدار البلاغ.
وأكد السليمي أن إصدار وزارة الداخلية للبلاغ يعد سابقة في تاريخ
المغرب، وأنه لم يسبق لوزارة الداخلية أن أصدرت بيانا شديد اللهجة اعتمادا
على شكاية من شخص أو جمعية.
من جهته استغرب سعيد خيرون، رئيس المجلس البلدي لمدينة القصر الكبير،
إصدار وزارة الداخلية للبلاغ، مؤكدا في اتصال مع 'التجديد' أنه أجرى لقاء
واحدا مع الشخص المعني بتنظيم المهرجان، وأن هذا الأخير طلب منه منصة
كبيرة لتنظيم الحفل في ساحة عمومية كبيرة، الشيء الذي لم يمتنع عنه خيرون،
فلم يصدر أي منع لا شفوي ولا كتابي وتاريخ المجلس يشهد على احتضان
مهرجانات، بالإضافة إلى توفير الكهرباء العمومية، يضيف خيرون، قبل أن
يفاجأ ببلاغ الداخلية، واتصلت 'التجديد' بوزارة الداخلية للاستفسار حول
الوقائع التي استندت إليها في البلاغ ولم تحصل على أي تصريح.
وتكشف المادة 68 من الميثاق الجامعي أن بلاغ وزارة الداخلية لا
يدخل في أي من اختصاصات سلطة الوصاية، والتي تهدف حسب المادة إلى 'السهر
على تطبيق المجلس الجماعي وجهازه التنفيذي للقوانين والأنظمة الجاري بها
العمل، وكذا ضمان حماية الصالح العام وتأمين ودعم ومساعدة الإدارة'، وتحدد
المادة 69 من الميثاق اختصاصات سلطة الوصاية في المصادقة على الميزانية
والحسابات الخصوصية والإدارية، وفتح اعتمادات جديدة ورفع الاعتمادات
والتحويلات من باب إلى باب، والاقتراصات والضمانات، وتحديد سعر الرسوم
وتعرفة الواجبات والحقوق المختلفة، وإحداث المرافق
العمومية والجماعات وطرق تدبيرها، وإحداث التعاون والشراكة، واتفاقات
التعاون اللامركزي والتوأمة بين الجماعات المحلية والأجنبية، والاقتناءات
والتفويتات والمبادلات والمعاملات المتعلقة بالملك الخاص، والاحتلال
المؤقت للملك العمومي، وعقود الإيجار التي تتجاوز 10 سنوات، وتسمية
المساحات والطرق العمومية، وإحداث أو حذف أو تبديل أماكن الأسواق القروية
أو تاريخ إقامتها".
جواد غسال
/هبة بريس
كشفت حقائق تحدث عنها المجلس البلدي لمدينة القصر الكبير أن الوقائع التي
اعتمدت عليها وزارة الداخلية في إصدار بلاغها الذي تدين فيه ما أسمته
'امتناع المجلس عن تقديم الدعم اللوجيستيكي لمهرجان'، مما يثير السؤال عن
دور مقال صحفي صدر في يومية مغربية في استدراج وزارة الداخلية لهذا
البلاغ.
واستغرب مصطفى الرميد، رئيس الفريق النيابي لحزب العدالة
والتنمية بالبرلمان، طريقة تعامل وزارة الداخلية مع المجلس البلدي لمدينة
القصر الكبير، معتبرا أن بلاغها 'بلاغ سياسي يستبطن أهدافا سياسية غير تلك
المعلنة في البلاغ".
وأكد الرميد في اتصال مع جريدة 'التجديد' أن الفريق البرلماني
للحزب سيقوم بإثارة الموضوع في لجنة الداخلية واللامركزية والبنيات
الأساسية التي من المقرر أن تنعقد مساء الإثنين 9 نونبر 2009 ويحضرها وزير
الداخلية، وفي مناسبات أخرى، وعلق الرميد على طريقة الداخلية بالقول: 'إن
تصرف وزارة الداخلية لا معنى له باعتبار الوقائع التي أشار إليها البلاغ،
وكان على الوزارة أن تتصل برئيس المجلس البلدي لمعرفة حقيقة ما جرى'،
واستغرب الرميد لغة وزارة الداخلية قائلا: 'هذه الطريقة في التعامل
بالوصاية غريبة، وأنا لا أفهم هذه اللغة التي تتحدث بها وزارة الداخلية،
ثم أين نجد سياسة الدولة في مثل هذه الأمور؟، ومتى كانت وزارة الداخلية
تتعامل مع الجماعات المحلية بأسلوب البيانات؟'
وخلص الرميد إلى كون بلاغ الداخلية بلاغا سياسيا باعتبار أن
المجلس الجماعي يمكن أن لا يتعاون، ولكن ليس من اختصاصه منع أي مهرجان
باعتبار هذا من اختصاص السلطات العمومية.
من جهته أكد منار السليمي، أستاذ العلوم السياسية، أن هناك مسافة
كبيرة من الفراغ بين بلاغ وزارة الداخلية وما صرح به رئيس المجلس البلدي
تثير تساؤلات كبرى، مضيفا أن بلاغ الداخلية يبدو من خلاله أنها 'تريد أن
تدخل في صراع آخر مع المجالس الجماعية التي يقودها حزب العدالة والتنمية،
وهو صراع لا يرتبط بالتسيير'.
وتساءل السليمي في اتصال مع 'التجديد' 'كيف تبادر وزارة الداخلية
إلى إصدار بلاغ بهذه السرعة ضد مجلس جماعي؟ وهل كل معلومة تأتي من جمعية
أو شخص يمكن أن تؤدي إلى إصدار بلاغ من قبل الداخلية؟ مضيفا أن هذا العمل
عادة يقتضي أن يكون هناك بحث وتحقيق قبل إصدار البلاغ.
وأكد السليمي أن إصدار وزارة الداخلية للبلاغ يعد سابقة في تاريخ
المغرب، وأنه لم يسبق لوزارة الداخلية أن أصدرت بيانا شديد اللهجة اعتمادا
على شكاية من شخص أو جمعية.
من جهته استغرب سعيد خيرون، رئيس المجلس البلدي لمدينة القصر الكبير،
إصدار وزارة الداخلية للبلاغ، مؤكدا في اتصال مع 'التجديد' أنه أجرى لقاء
واحدا مع الشخص المعني بتنظيم المهرجان، وأن هذا الأخير طلب منه منصة
كبيرة لتنظيم الحفل في ساحة عمومية كبيرة، الشيء الذي لم يمتنع عنه خيرون،
فلم يصدر أي منع لا شفوي ولا كتابي وتاريخ المجلس يشهد على احتضان
مهرجانات، بالإضافة إلى توفير الكهرباء العمومية، يضيف خيرون، قبل أن
يفاجأ ببلاغ الداخلية، واتصلت 'التجديد' بوزارة الداخلية للاستفسار حول
الوقائع التي استندت إليها في البلاغ ولم تحصل على أي تصريح.
وتكشف المادة 68 من الميثاق الجامعي أن بلاغ وزارة الداخلية لا
يدخل في أي من اختصاصات سلطة الوصاية، والتي تهدف حسب المادة إلى 'السهر
على تطبيق المجلس الجماعي وجهازه التنفيذي للقوانين والأنظمة الجاري بها
العمل، وكذا ضمان حماية الصالح العام وتأمين ودعم ومساعدة الإدارة'، وتحدد
المادة 69 من الميثاق اختصاصات سلطة الوصاية في المصادقة على الميزانية
والحسابات الخصوصية والإدارية، وفتح اعتمادات جديدة ورفع الاعتمادات
والتحويلات من باب إلى باب، والاقتراصات والضمانات، وتحديد سعر الرسوم
وتعرفة الواجبات والحقوق المختلفة، وإحداث المرافق
العمومية والجماعات وطرق تدبيرها، وإحداث التعاون والشراكة، واتفاقات
التعاون اللامركزي والتوأمة بين الجماعات المحلية والأجنبية، والاقتناءات
والتفويتات والمبادلات والمعاملات المتعلقة بالملك الخاص، والاحتلال
المؤقت للملك العمومي، وعقود الإيجار التي تتجاوز 10 سنوات، وتسمية
المساحات والطرق العمومية، وإحداث أو حذف أو تبديل أماكن الأسواق القروية
أو تاريخ إقامتها".
جواد غسال
هل دقت ساعة رحيل خليهن ولد الرشيد من رئاسة «الكوركاس»؟
/هبة بريس
عندما أنهى الملك محمد السادس خطابه، بمناسبة الذكرى الـ34 للمسيرة
الخضراء، هيمنت قضيتان على النقاش الذي أعقب هذا الخطاب في كواليس
الصالونات بالعاصمة الرباط. تتعلق القضية الأولى بالدور المحوري والمركزي
الذي قرر الملك محمد السادس أن يمنحه للولاة والعمال في مشروع الحكم
الذاتي الموسع، ذلك أن الملك حث، في خطابه الأخير، على أن تكون الأقاليم
الصحراوية نموذجا متقدما في الحكامة المحلية الجيدة. ومن تجليات هذه
الحكامة الجيدة منح هذه الأقاليم صلاحيات واسعة لتدبير شؤونها، لكن الملك
شدد في المقابل على ضرورة أن يتم هذا التدبير المحلي، في جهة الصحراء وفي
غيرها من جهات المغرب، تحت «الإشراف القانوني الحازم للولاة والعمال».
واعتبر بعض المراقبين أن هذه الفقرة من الخطاب الملكي، الخاصة بدور الولاة
والعمال، بمثابة إعلان عن عودة قوية للإدارة الترابية في تدبير الشأن
المحلي من خلال تمتيعهم بصلاحيات واسعة تهم مجال الضبط الإداري وحفظ الأمن
والتنسيق بين مختلف المصالح المعنية باستتبابه. أما القضية الثانية، التي
أثيرت في حديث الصالونات السياسية بعد الخطاب الملكي، فترتبط بقرار الملك
القاضي بـ«إعادة هيكلة المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، المعروف
اختصارا بـ«الكوركاس»، وإعادة النظر في تشكيلته الحالية في أفق تقوية
تمثيليته عبر تطعيمه بنخب جديدة ذات كفاءة وغيرة وطنية عالية، وذلك بهدف
الارتقاء بوتيرة الاشتغال داخل أجهزته». وأعاد هذا النقاش، الخاص بقرب
الإعلان عن هيكلة جديدة للمجلس الملكي للشؤون الصحراوية، إلى الواجهة
الطريقة التي يدبر بها خليهن ولد الرشيد شؤون هذا المجلس منذ أن عين على
رأسه قبل قرابة 4 سنوات. فما الذي حققه ولد الرشيد على رأس هذه المؤسسة
الاستشارية في ملف في غاية الحساسية، والمتعلق بقضية النزاع في الصحراء؟
كثيرون يقولون جوابا عن هذا السؤال «تقريبا لا شيء تحقق رغم الإمكانيات
المادية والبشرية المهمة التي وضعت تحت تصرف الرئيس». وتوجه إلى ولد
الرشيد انتقادات لاذعة، صادرة من داخل مجلس «الكوركاس» ومن خارجه أيضا،
تعيب عليه انفراده بالقرار داخل المجلس وتدبيره لشؤونه بقبضة من حديد دون
الرجوع إلى أجهزته التقريرية، بل إن بعض الانتقادات في الكواليس ذهبت إلى
حد اعتبار «مبادرات ولد الرشيد وتحركاته في ملف الصحراء لا تختلف كثيرا عن
المبادرات الرسمية لبعض الدول المجاورة للمغرب، مثل إسبانيا». وآخر مبادرة
قام بها ولد الرشيد، والمدرجة في خانة المبادرات التي أحاطها بعض الغموض،
هي إصداره بيانا أدان فيه الزيارة التي قام بها «التامك ومن معه» إلى
تندوف، لكن بعد «تردد» دام أكثر من 15 يوما، رغم أن القضية تهم الأمن
القومي للبلاد.
ويرى بعض المراقبين أن ولد الرشيد لم يثبت، طيلة هذه الفترة من 4 سنوات
على رأس المجلس الملكي للشؤون الصحراوية، أنه «رجل إجماع»، بدليل أن لائحة
الغاضبين على طريقته في تدبير أجهزة مجلس «الكوركاس» امتدت لتشمل حتى بعض
من كانوا محسوبين على جناحه من الصحراويين الممثلين في هذا المجلس، فيما
يعيب آخرون على ولد الرشيد أنه ظل، طيلة هذه الفترة من توليه شؤون
«الكوركاس»، مشغولا إلى حد «الهوس» بتقوية نفوذه وتوسيع دائرة تأثيره وسط
القبائل الصحراوية..
ويتحدث البعض هنا عن شبكة العلاقات المعقدة والمتينة التي استطاع ولد
الرشيد أن ينسجها وسط القبائل الصحراوية، وهو «وضع طارئ» جعله أحيانا
يتجاوز بعض الخطوط الحمراء غير المسموح بها في تدبير وإدارة ملف ساخن مثل
ملف الصحراء.
وكان ولد الرشيد تلقى في وقت سابق العديد من الإشارات الرامية إلى الحد من
نفوذه المتزايد في المناطق الصحراوية. واحدة من هذه الإشارات هي تلك
الإقالة غير المتوقعة لواحد من المقربين إليه من منصب جد هام في هرم
الدولة، وهو أحمد الخريف الذي أعفي من مهامه ككاتب دولة في وزارة الخارجية
المغربية على خلفية جنسيته الإسبانية. أما الإشارة الثانية، والتي كانت
بمثابة ضربة قوية لولد الرشيد، فتتعلق بإقالة شخصية من العيار الثقيل كانت
هي عين ولد الرشيد على كل «المعلومات السرية» الخاصة بملف الصحراء،
والمقصود هنا رشيد الركيبي الذي أعفاه وزير الداخلية شكيب بنموسى من مهامه
كعامل ومدير للتعاون الدولي بوزارة الداخلية بعد اجتماع عقده الركيبي مع
بعض البعثات الأجنبية حول الأجواء التي مرت فيها انتخابات 12 يونيو
المنصرم، دون علم وزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري.
ماذا يعني هذا السيل من الإشارات، خاصة إذا انضافت إليها إشارة أخرى
مرتبطة بقرار إبعاده من تركيبة الوفد الرسمي المشارك في الجولة الأخيرة من
المفاوضات مع «البوليساريو»، التي احتضنتها النمسا مؤخرا؟ هذا يعني، في
نظر البعض، أن أيام ولد الرشيد، على رأس «الكوركاس»، أصبحت معدودة . لكن
في المقابل، لا ينبغي أن نستبعد دخول بعض خصوم ولد الرشيد الموزعين في
أكثر من جهة سياسية على الخط في هذا «المأزق» الذي وجد فيه رئيس
«الكوركاس» نفسه. ويشار، في هذا السياق، إلى بعض المعارك التي خاضها حزب
الأصالة والمعاصرة، لمؤسسه الفعلي فؤاد عالي الهمة، مع عائلة ولد الرشيد
خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة في معاقلها الانتخابية بالعيون وغيرها
من المدن الصحراوية.
مصطفى الفن
/هبة بريس
عندما أنهى الملك محمد السادس خطابه، بمناسبة الذكرى الـ34 للمسيرة
الخضراء، هيمنت قضيتان على النقاش الذي أعقب هذا الخطاب في كواليس
الصالونات بالعاصمة الرباط. تتعلق القضية الأولى بالدور المحوري والمركزي
الذي قرر الملك محمد السادس أن يمنحه للولاة والعمال في مشروع الحكم
الذاتي الموسع، ذلك أن الملك حث، في خطابه الأخير، على أن تكون الأقاليم
الصحراوية نموذجا متقدما في الحكامة المحلية الجيدة. ومن تجليات هذه
الحكامة الجيدة منح هذه الأقاليم صلاحيات واسعة لتدبير شؤونها، لكن الملك
شدد في المقابل على ضرورة أن يتم هذا التدبير المحلي، في جهة الصحراء وفي
غيرها من جهات المغرب، تحت «الإشراف القانوني الحازم للولاة والعمال».
واعتبر بعض المراقبين أن هذه الفقرة من الخطاب الملكي، الخاصة بدور الولاة
والعمال، بمثابة إعلان عن عودة قوية للإدارة الترابية في تدبير الشأن
المحلي من خلال تمتيعهم بصلاحيات واسعة تهم مجال الضبط الإداري وحفظ الأمن
والتنسيق بين مختلف المصالح المعنية باستتبابه. أما القضية الثانية، التي
أثيرت في حديث الصالونات السياسية بعد الخطاب الملكي، فترتبط بقرار الملك
القاضي بـ«إعادة هيكلة المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، المعروف
اختصارا بـ«الكوركاس»، وإعادة النظر في تشكيلته الحالية في أفق تقوية
تمثيليته عبر تطعيمه بنخب جديدة ذات كفاءة وغيرة وطنية عالية، وذلك بهدف
الارتقاء بوتيرة الاشتغال داخل أجهزته». وأعاد هذا النقاش، الخاص بقرب
الإعلان عن هيكلة جديدة للمجلس الملكي للشؤون الصحراوية، إلى الواجهة
الطريقة التي يدبر بها خليهن ولد الرشيد شؤون هذا المجلس منذ أن عين على
رأسه قبل قرابة 4 سنوات. فما الذي حققه ولد الرشيد على رأس هذه المؤسسة
الاستشارية في ملف في غاية الحساسية، والمتعلق بقضية النزاع في الصحراء؟
كثيرون يقولون جوابا عن هذا السؤال «تقريبا لا شيء تحقق رغم الإمكانيات
المادية والبشرية المهمة التي وضعت تحت تصرف الرئيس». وتوجه إلى ولد
الرشيد انتقادات لاذعة، صادرة من داخل مجلس «الكوركاس» ومن خارجه أيضا،
تعيب عليه انفراده بالقرار داخل المجلس وتدبيره لشؤونه بقبضة من حديد دون
الرجوع إلى أجهزته التقريرية، بل إن بعض الانتقادات في الكواليس ذهبت إلى
حد اعتبار «مبادرات ولد الرشيد وتحركاته في ملف الصحراء لا تختلف كثيرا عن
المبادرات الرسمية لبعض الدول المجاورة للمغرب، مثل إسبانيا». وآخر مبادرة
قام بها ولد الرشيد، والمدرجة في خانة المبادرات التي أحاطها بعض الغموض،
هي إصداره بيانا أدان فيه الزيارة التي قام بها «التامك ومن معه» إلى
تندوف، لكن بعد «تردد» دام أكثر من 15 يوما، رغم أن القضية تهم الأمن
القومي للبلاد.
ويرى بعض المراقبين أن ولد الرشيد لم يثبت، طيلة هذه الفترة من 4 سنوات
على رأس المجلس الملكي للشؤون الصحراوية، أنه «رجل إجماع»، بدليل أن لائحة
الغاضبين على طريقته في تدبير أجهزة مجلس «الكوركاس» امتدت لتشمل حتى بعض
من كانوا محسوبين على جناحه من الصحراويين الممثلين في هذا المجلس، فيما
يعيب آخرون على ولد الرشيد أنه ظل، طيلة هذه الفترة من توليه شؤون
«الكوركاس»، مشغولا إلى حد «الهوس» بتقوية نفوذه وتوسيع دائرة تأثيره وسط
القبائل الصحراوية..
ويتحدث البعض هنا عن شبكة العلاقات المعقدة والمتينة التي استطاع ولد
الرشيد أن ينسجها وسط القبائل الصحراوية، وهو «وضع طارئ» جعله أحيانا
يتجاوز بعض الخطوط الحمراء غير المسموح بها في تدبير وإدارة ملف ساخن مثل
ملف الصحراء.
وكان ولد الرشيد تلقى في وقت سابق العديد من الإشارات الرامية إلى الحد من
نفوذه المتزايد في المناطق الصحراوية. واحدة من هذه الإشارات هي تلك
الإقالة غير المتوقعة لواحد من المقربين إليه من منصب جد هام في هرم
الدولة، وهو أحمد الخريف الذي أعفي من مهامه ككاتب دولة في وزارة الخارجية
المغربية على خلفية جنسيته الإسبانية. أما الإشارة الثانية، والتي كانت
بمثابة ضربة قوية لولد الرشيد، فتتعلق بإقالة شخصية من العيار الثقيل كانت
هي عين ولد الرشيد على كل «المعلومات السرية» الخاصة بملف الصحراء،
والمقصود هنا رشيد الركيبي الذي أعفاه وزير الداخلية شكيب بنموسى من مهامه
كعامل ومدير للتعاون الدولي بوزارة الداخلية بعد اجتماع عقده الركيبي مع
بعض البعثات الأجنبية حول الأجواء التي مرت فيها انتخابات 12 يونيو
المنصرم، دون علم وزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري.
ماذا يعني هذا السيل من الإشارات، خاصة إذا انضافت إليها إشارة أخرى
مرتبطة بقرار إبعاده من تركيبة الوفد الرسمي المشارك في الجولة الأخيرة من
المفاوضات مع «البوليساريو»، التي احتضنتها النمسا مؤخرا؟ هذا يعني، في
نظر البعض، أن أيام ولد الرشيد، على رأس «الكوركاس»، أصبحت معدودة . لكن
في المقابل، لا ينبغي أن نستبعد دخول بعض خصوم ولد الرشيد الموزعين في
أكثر من جهة سياسية على الخط في هذا «المأزق» الذي وجد فيه رئيس
«الكوركاس» نفسه. ويشار، في هذا السياق، إلى بعض المعارك التي خاضها حزب
الأصالة والمعاصرة، لمؤسسه الفعلي فؤاد عالي الهمة، مع عائلة ولد الرشيد
خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة في معاقلها الانتخابية بالعيون وغيرها
من المدن الصحراوية.
مصطفى الفن
حزب الهمة يحاكم غدا «مناضليه» من تجار المخدرات والمتهمين بالفساد الانتخابي
/هبة بريس
الحزب يستعد لوضع «مقترح قانون» يرمي إلى تشديد العقوبة على «خونة وجواسيس» الوطن
ينتظر أن يحاكم حزب الأصالة والمعاصرة لمؤسسه، فؤاد عالي الهمة، غدا
الأربعاء، مناضلين من الحزب متهمين بالاتجار في المخدرات واستعمال الأموال
الحرام في الانتخابات الأخيرة. وقال عبد الحكيم بن شماش، نائب الأمين
العام للحزب إن أعضاء المكتب الوطني للحزب سيعقدون، غدا، لقاء مع لجنة
الأخلاقيات للاستماع إلى تقاريرها وتوصياتها المتعلقة ببعض الممارسات
المسجلة خلال المسلسل الانتخابي.
ولم يحدد بن شماش عدد الأعضاء الذين سيشملهم الطرد من الحزب بشبهة إفساد
العملية الانتخابية، من خلال استعمال الأموال، سواء المشروعة أو غير
المشروعة، أثناء خوض الحملة الانتخابية أو تشكيل المجالس المحلية، مشيرا
إلى أن المكتب الوطني للحزب سيكون صارما في اتخاذ القرارات المناسبة وفق
ما ينص عليه النظام الأساسي للحزب. وكشف بن شماش عن قرب عقد فريق الأصالة
والمعاصرة بمجلس النواب ليوم دراسي حول الإعلام وحرية الصحافة والمسؤولية،
حيث راسل كافة الفرق النيابية وتلقى جوابا إيجابيا من قبل فريق الاتحاد
الاشتراكي. ومن
جهته، تلا صلاح الوديع، الناطق الرسمي باسم حزب الأصالة والمعاصرة، ورقة
تقديمية تتضمن الإجراءات التي اتخذها المكتب الوطني للحزب، والمتعلقة بوضع
مقترح قانون لتعديل القانون الجنائي والمسطرة الجنائية في موضوع «خيانة
الوطن» والتخابر مع سلطة أجنبية، بتخصيص تجريم خاص لها، مع تعزيز شروط
المحاكمة العادلة للمشتبه في تورطهم في ذلك،
ومراسلة بعض السفارات المعتمدة لدى المغرب بخصوص مواقفها
المعادية لقضية الوحدة الترابية، وتبليغ احتجاج رسمي للسفارة السويدية
المعتمدة في المغرب، وطلب إحاطة مجلس المستشارين علما بحدث زيارة وفد
برلماني جزائري برئاسة رئيس لجنة الخارجية لمخيمات تندوف، مضيفا أن قضية
الوحدة الوطنية أضحت تتعرض لهجوم متواصل، وهذا يتطلب توحيد الجبهة
الداخلية وتعبئتها
/هبة بريس
الحزب يستعد لوضع «مقترح قانون» يرمي إلى تشديد العقوبة على «خونة وجواسيس» الوطن
ينتظر أن يحاكم حزب الأصالة والمعاصرة لمؤسسه، فؤاد عالي الهمة، غدا
الأربعاء، مناضلين من الحزب متهمين بالاتجار في المخدرات واستعمال الأموال
الحرام في الانتخابات الأخيرة. وقال عبد الحكيم بن شماش، نائب الأمين
العام للحزب إن أعضاء المكتب الوطني للحزب سيعقدون، غدا، لقاء مع لجنة
الأخلاقيات للاستماع إلى تقاريرها وتوصياتها المتعلقة ببعض الممارسات
المسجلة خلال المسلسل الانتخابي.
ولم يحدد بن شماش عدد الأعضاء الذين سيشملهم الطرد من الحزب بشبهة إفساد
العملية الانتخابية، من خلال استعمال الأموال، سواء المشروعة أو غير
المشروعة، أثناء خوض الحملة الانتخابية أو تشكيل المجالس المحلية، مشيرا
إلى أن المكتب الوطني للحزب سيكون صارما في اتخاذ القرارات المناسبة وفق
ما ينص عليه النظام الأساسي للحزب. وكشف بن شماش عن قرب عقد فريق الأصالة
والمعاصرة بمجلس النواب ليوم دراسي حول الإعلام وحرية الصحافة والمسؤولية،
حيث راسل كافة الفرق النيابية وتلقى جوابا إيجابيا من قبل فريق الاتحاد
الاشتراكي. ومن
جهته، تلا صلاح الوديع، الناطق الرسمي باسم حزب الأصالة والمعاصرة، ورقة
تقديمية تتضمن الإجراءات التي اتخذها المكتب الوطني للحزب، والمتعلقة بوضع
مقترح قانون لتعديل القانون الجنائي والمسطرة الجنائية في موضوع «خيانة
الوطن» والتخابر مع سلطة أجنبية، بتخصيص تجريم خاص لها، مع تعزيز شروط
المحاكمة العادلة للمشتبه في تورطهم في ذلك،
ومراسلة بعض السفارات المعتمدة لدى المغرب بخصوص مواقفها
المعادية لقضية الوحدة الترابية، وتبليغ احتجاج رسمي للسفارة السويدية
المعتمدة في المغرب، وطلب إحاطة مجلس المستشارين علما بحدث زيارة وفد
برلماني جزائري برئاسة رئيس لجنة الخارجية لمخيمات تندوف، مضيفا أن قضية
الوحدة الوطنية أضحت تتعرض لهجوم متواصل، وهذا يتطلب توحيد الجبهة
الداخلية وتعبئتها
من نصدق ؟
عن موقع إيسرائيلي وبدون تصرف
إسرائيل تتخذ إجراءات جديدة لتحسين حرية الحركة في الضفة الغربية
معبر جديد وتنمية اقتصادية لتعزيز التنقل والاقتصاد الفلسطيني
عن موقع إيسرائيلي وبدون تصرف
إسرائيل تتخذ إجراءات جديدة لتحسين حرية الحركة في الضفة الغربية
معبر جديد وتنمية اقتصادية لتعزيز التنقل والاقتصاد الفلسطيني
صور دون جعالة (مجانية) من 10 تشرين الثاني/ نوفمبر، احتفال افتتاح معبر الجلمةجهود إسرائيل لمزيد من تحسين القدرة على الحركة الفلسطينية
جهود إسرائيل الاقتصادية الرامية إلى تعزيز السلام
خبراء متوفرون للتعليق
جهود إسرائيل الاقتصادية الرامية إلى تعزيز السلام
خبراء متوفرون للتعليق
الصورة بإذن من غوغل |
اتخذ مسؤولون إسرائيليون خطوات جديدة يوم الثلاثاء (10 تشرين الثاني/ نوفمبر) لتحسين تنقل للفلسطينيين من خلال فتح معبر شمال الضفة الغربية بالقرب من جنين للسيارات المسافرة من إسرائيل. وحضر هذا الحدث مسؤولون دوليون، بمن فيهم المبعوث الرسمي للجنة الرباعية حول الشرق الأوسط طوني بلير، وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي سيلفان شالوم وحاكم منطقة جنين موسى قدورة
قال بلير في كلمة ألقاها في الاحتفال بمناسبة افتتاح معبر الجّلمة الذي كان في السابق نقطة تفتيش إسرائيلية، "إننا بحاجة، من أجل السلام، إلى إرادة الشعبين لاتخاذ خطوات من أجل تطبيع الحياة. وهكذا، فإن هذا [افتتاح المعبر الحدودي] هو بمثابة رمز لتوافق مستقبلي أفضل للعمل معًا. إنه يبين أن المشترك بيننا هو أكبر من الاختلافات التي كانت بيننا في الماضي."
هذا الافتتاح لمعبر الجّلمة ما هو إلا واحد من سلسلة من التدابير التي تنفذها الحكومة الإسرائيلية لتحسين الظروف الاقتصادية في الضفة الغربية. وقال شالوم في الاحتفال، "المثال الذي أمامنا اليوم [افتتاح المعبر الحدودي] هو مثال استثنائي، ولكنه يجب ألا يكون حالة استثنائية. نحن بحاجة إلى إيصال هذا التعاون إلى جميع مناطق البلاد."
الاقتصاد في الضفة الغربية قد ينمو بمعدل سبعة في المئة خلال عام 2009، وفق تقديرات صندوق النقد الدولي
الاقتصاد في الضفة الغربية قد ينمو بمعدل سبعة في المئة خلال عام 2009، وفق تقديرات صندوق النقد الدولي
خضعت مدينة جنين الفلسطينية إلى تغيرات كبيرة في السنوات الأخيرة. وتركز جنين الآن على المشاريع التنموية المختلفة، بعد أن كانت محورًا إرهابيًا في السنوات الأولى من الانتفاضة الثانية التي بدأت في منتصف عام 2000. أحد هذه المشاريع هو مشروع ترميم وإعادة فتح دار السينما في المدينة، التي كانت مغلقة طوال السنوات الـ 22 الماضية. ولكن، مع تحسن الوضع الأمني والوضع الاقتصادي في الضفة الغربية،، إلى جانب الاستثمار الأجنبي، ستتم إعادة فتح دار السينما في نيسان/ أبريل 2010.بالإضافة إلى ذلك، فقد تم مؤخرًا افتتاح مركز تجاري على النمط الغربي في مدينة جنين وفندق جديد في مدينة نابلس
الجهود الاقتصادية التي تبذلها إسرائيل لتعزيز السلام
الأجور في الضفة الغربية ترتفع بنسبة 24%
منذ بدء عام 2008، بذلت الحكومة الإسرائيلية جهودًا ملموسة بغية خلق أماكن عمل وبعث الأمل لدى الفلسطينيين في الضفة الغربية. وفي الواقع، ساعدت إسرائيل السلطة الفلسطينية في عدد من مشاريع البنية التحتية والمشاريع الصناعية التي تهدف إلى نمو التجارة وخلق أماكن عمل.
صرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عام 2008، "لا يحل التطور الاقتصادي المشاكل، لكنه يخفف من شدة وطأتها ويجعلها قابلة للحل، ويخلق قاعدة أساسية متينة بشكل أكبر."
يعتمد إنشاء وطن فلسطيني، جزئيًا، على وجود اقتصاد فلسطيني قابل للنمو. ويستطيع الاقتصادان المستقلان، الفلسطيني والإسرائيلي، تسهيل إمكانية التعايش السلمي وتقليص التأثيرات المضرة التي يمارسها وكلاء إيران الإرهابيين من بين الفلسطينيين.
في الوقت الذي أعلن فيه المسؤولون الفلسطينيون عن أنهم يريدون أن تجمّد إسرائيل بناء المستوطنات في الضفة الغربية، [8] تذمر بعض الفلسطينيين أنه من شأن تجميد الاستيطان أن يلحق الضرر البالغ بأسباب عيشهم. هنالك أكثر من 12,000 فلسطيني يعملون كعمال في بناء المنازل في المستوطنات، وفق ما أعلنه مسؤولون في السلطة الفلسطينية . وقال أحد عمال البناء الفلسطينيين، "إننا نأتي إلى هنا [إلى المستوطنات] لأن حكوماتنا الفلسطينية والعربية لم تفعل شيئًا لتوفر لنا أماكن عمل أفضل" ووفقًا لآخر، يكسب الفلسطينيون الذين تشغلهم الشركات الإسرائيلية ثلاثة أضعاف تقريبًا ما يكسبه في العمل لدى الشركات الفلسطينية
التطور الاقتصادي
الأجور في الضفة الغربية ترتفع بنسبة 24%
منذ بدء عام 2008، بذلت الحكومة الإسرائيلية جهودًا ملموسة بغية خلق أماكن عمل وبعث الأمل لدى الفلسطينيين في الضفة الغربية. وفي الواقع، ساعدت إسرائيل السلطة الفلسطينية في عدد من مشاريع البنية التحتية والمشاريع الصناعية التي تهدف إلى نمو التجارة وخلق أماكن عمل.
صرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عام 2008، "لا يحل التطور الاقتصادي المشاكل، لكنه يخفف من شدة وطأتها ويجعلها قابلة للحل، ويخلق قاعدة أساسية متينة بشكل أكبر."
يعتمد إنشاء وطن فلسطيني، جزئيًا، على وجود اقتصاد فلسطيني قابل للنمو. ويستطيع الاقتصادان المستقلان، الفلسطيني والإسرائيلي، تسهيل إمكانية التعايش السلمي وتقليص التأثيرات المضرة التي يمارسها وكلاء إيران الإرهابيين من بين الفلسطينيين.
في الوقت الذي أعلن فيه المسؤولون الفلسطينيون عن أنهم يريدون أن تجمّد إسرائيل بناء المستوطنات في الضفة الغربية، [8] تذمر بعض الفلسطينيين أنه من شأن تجميد الاستيطان أن يلحق الضرر البالغ بأسباب عيشهم. هنالك أكثر من 12,000 فلسطيني يعملون كعمال في بناء المنازل في المستوطنات، وفق ما أعلنه مسؤولون في السلطة الفلسطينية . وقال أحد عمال البناء الفلسطينيين، "إننا نأتي إلى هنا [إلى المستوطنات] لأن حكوماتنا الفلسطينية والعربية لم تفعل شيئًا لتوفر لنا أماكن عمل أفضل" ووفقًا لآخر، يكسب الفلسطينيون الذين تشغلهم الشركات الإسرائيلية ثلاثة أضعاف تقريبًا ما يكسبه في العمل لدى الشركات الفلسطينية
التطور الاقتصادي
· على الرغم من الركود الاقتصادي العالمي، إلا أن نسبة البطالة لدى الفلسطينيين في الضفة الغربية هبطت بنسبة 3 بالمئة عام 2008؛
· تنامى التبادل التجاري بين إسرائيل وبين السلطة الفلسطينية بنسبة 35 بالمئة في عام 2008.
· ارتفع معدل الأجر اليومي في الضفة الغربية بنسبة 24 بالمئة خلال عام 2008، مقارنة بعام 2007؛
· كانت هنالك زيادة بنسبة 953 بالمئة بعدد الشاحنات التي تجلب المنتجات إلى مناطق السلطة الفلسطينية؛
· زادت السياحة إلى بيت لحم بنسبة 94 بالمئة عام 2008؛
· ارتفع مجمل دخل الفلسطينيين من الزيتون عام 2008 بنسبة 158 بالمئة، من 51 مليون دولار (200 مليون شيكل) عام 2007 إلى 132 مليون دولار (517 مليون شيكل) عام 2008؛
· كانت هنالك زيادة بنسبة 206 بالمئة في الصادرات الزراعية من مناطق السلطة الفلسطينية إلى إسرائيل، من 30,000 طن عام 2007 إلى 92,000 طن عام 2008؛
· ارتفع عدد الفلسطينيين الذين حصلوا على تصاريح عمل إسرائيلية بنسبة 10 بالمئة، من 21,000 عام 2007 إلى 23,000 عام 2008. وكانت هذه التصاريح سارية المفعول لمدة ستة أشهر عام 2008 ، بدلاً من ثلاثة أشهر عام 2007.
· أفادت دراسة للحكومة الإسرائيلية أجريت عام 2008 أن التعاون الاقتصادي بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية أسفر عن تقدم اقتصادي ملموس في الضفة الغربية. ولم يحدث التحسن في الاقتصاد الفلسطيني صدفة. كما واتخذت إسرائيل خطوات جدية عام 2008 لضمان نمو الاقتصاد الفلسطيني: ارتفع إجمالي الناتج المحلي في الضفة الغربية بنسبة 203 بالمئة عام 2008؛
دعمت إسرائيل عام 2008، عددًا من المشاريع التنموية طويلة الأمد، بما في ذلك تطوير مجمّعات صناعية في مدينتي جنين وطولكرم الفلسطينيتين.
إن من شأن بناء بنية تحتية جديدة في الضفة الغربية أن يسهل خلق أماكن عمل وتعليم
إن إسرائيل موجودة أيضًا في خضم عملية بناء طرق ونظم جديدة للمجاري في رام الله ونابلس ومدارس جديدة في جلبون وجنين. وستساعد هذه المشاريع في تطوير الضفة الغربية والاقتصاد الفلسطيني برمته بالإضافة إلى خلق العديد من أماكن العمل الجديدة. يجري عقد عدد من المؤتمرات الاقتصادية بغية العثور على أساليب جديدة للدفع قدمًا بالاقتصاد الفلسطيني، تعزيز البنية التحتية، الصناعة، الزراعة والسياحة الداخلية. وأعلن مؤتمر الاستثمار الفلسطيني في نابلس عن سبعة مشاريع استثمارية في الضفة الغربية بقيمة 510 مليون دولار. بالإضافة إلى ذلك، وافق كل من صندوق الاستثمار الفلسطيني وبلدية نابلس على بناء منطقة صناعية على مساحة 30 فدانًا في نابلس. وكان من المفروض أن تكون تكلفة المشروع في البداية 25 مليون دولار لكن من المتوقع أن ترتفع إلى مبلغ 85 مليون دولار.
تعمل إسرائيل سوية مع مكتب الجمارك الفلسطيني، وقد أقامت غرفة تجارية إسرائيلية فلسطينية ومنتدى أعمال فلسطيني إسرائيلي. وتجتمع لجنة اقتصادية مشتركة بين وزارة المالية الإسرائيلية ونظيرتها الفلسطينية بانتظام لمناقشة قضايا مثل قضية العمال الفلسطينيين في إسرائيل وتحويل الأموال إلى غزة.
كذلك شكلت لجان مشتركة أخرى بموجب اتفاقيات أوسلو، وهي تواصل رعاية التعاون بين الإسرائيليين والفلسطينيين في مجالات متعددة مثل السياحة، النقل، الماء، الصحة، الرفاه والاتصالات. وقد اجتمعت جميع هذه اللجان مرة واحدة على الأقل خلال العام 2008. توقعت دراسة المنتدى الدولي للأعمال الفلسطينية عام 2007 أنه قد يثمر التعاون الاقتصادي بين الإسرائيليين وبين الفلسطينيين عن مبلغ 25 مليار دولار من الصادرات والدخل، بالإضافة إلى خلق مليون مكان عمل للإسرائيليين وللفلسطينيين على حد سواء. كذلك أعلنت الدراسة بأن الإسرائيليين والفلسطينيين لا يمكنهم السماح لأنفسهم بشن حرب على بعضهم بوجود اعتمادية تبادلية بين الطرفين.
عملت إسرائيل أيضًا على تطوير التفاهم، التشبيك والحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين عبر منظمات مثل MASHAV و People to People. [28] يروج MASHAV، المركز الإسرائيلي للتعاون الدولي، التنمية المستديمة في الدول النامية عن طريق التشارك في التكنولوجيا، وقد قام بتدريب ما يقارب 200,000 مشارك دولي؛ ويعمل برنامج People to People على إقامة حوار بين المجتمعين المدنيين الإسرائيلي والفلسطيني – الناس وليس القادة فقط – عن طريق نشاطات، مثل اللقاءات، الحلقات الدراسية والمباريات الرياضية.
ثمة أهمية خاصة لاستثمار إسرائيل الاقتصادي في الاقتصاد الفلسطيني في هذا الوقت لأن الكثير من الدول أخفقت في تسديد ما وعدت به الفلسطينيين، الأمر الذي أدى إلى تفاقم أزمة السلطة الفلسطينية المالية.
· زادت السياحة إلى بيت لحم بنسبة 94 بالمئة عام 2008؛
· ارتفع مجمل دخل الفلسطينيين من الزيتون عام 2008 بنسبة 158 بالمئة، من 51 مليون دولار (200 مليون شيكل) عام 2007 إلى 132 مليون دولار (517 مليون شيكل) عام 2008؛
· كانت هنالك زيادة بنسبة 206 بالمئة في الصادرات الزراعية من مناطق السلطة الفلسطينية إلى إسرائيل، من 30,000 طن عام 2007 إلى 92,000 طن عام 2008؛
· ارتفع عدد الفلسطينيين الذين حصلوا على تصاريح عمل إسرائيلية بنسبة 10 بالمئة، من 21,000 عام 2007 إلى 23,000 عام 2008. وكانت هذه التصاريح سارية المفعول لمدة ستة أشهر عام 2008 ، بدلاً من ثلاثة أشهر عام 2007.
· أفادت دراسة للحكومة الإسرائيلية أجريت عام 2008 أن التعاون الاقتصادي بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية أسفر عن تقدم اقتصادي ملموس في الضفة الغربية. ولم يحدث التحسن في الاقتصاد الفلسطيني صدفة. كما واتخذت إسرائيل خطوات جدية عام 2008 لضمان نمو الاقتصاد الفلسطيني: ارتفع إجمالي الناتج المحلي في الضفة الغربية بنسبة 203 بالمئة عام 2008؛
دعمت إسرائيل عام 2008، عددًا من المشاريع التنموية طويلة الأمد، بما في ذلك تطوير مجمّعات صناعية في مدينتي جنين وطولكرم الفلسطينيتين.
إن من شأن بناء بنية تحتية جديدة في الضفة الغربية أن يسهل خلق أماكن عمل وتعليم
إن إسرائيل موجودة أيضًا في خضم عملية بناء طرق ونظم جديدة للمجاري في رام الله ونابلس ومدارس جديدة في جلبون وجنين. وستساعد هذه المشاريع في تطوير الضفة الغربية والاقتصاد الفلسطيني برمته بالإضافة إلى خلق العديد من أماكن العمل الجديدة. يجري عقد عدد من المؤتمرات الاقتصادية بغية العثور على أساليب جديدة للدفع قدمًا بالاقتصاد الفلسطيني، تعزيز البنية التحتية، الصناعة، الزراعة والسياحة الداخلية. وأعلن مؤتمر الاستثمار الفلسطيني في نابلس عن سبعة مشاريع استثمارية في الضفة الغربية بقيمة 510 مليون دولار. بالإضافة إلى ذلك، وافق كل من صندوق الاستثمار الفلسطيني وبلدية نابلس على بناء منطقة صناعية على مساحة 30 فدانًا في نابلس. وكان من المفروض أن تكون تكلفة المشروع في البداية 25 مليون دولار لكن من المتوقع أن ترتفع إلى مبلغ 85 مليون دولار.
تعمل إسرائيل سوية مع مكتب الجمارك الفلسطيني، وقد أقامت غرفة تجارية إسرائيلية فلسطينية ومنتدى أعمال فلسطيني إسرائيلي. وتجتمع لجنة اقتصادية مشتركة بين وزارة المالية الإسرائيلية ونظيرتها الفلسطينية بانتظام لمناقشة قضايا مثل قضية العمال الفلسطينيين في إسرائيل وتحويل الأموال إلى غزة.
كذلك شكلت لجان مشتركة أخرى بموجب اتفاقيات أوسلو، وهي تواصل رعاية التعاون بين الإسرائيليين والفلسطينيين في مجالات متعددة مثل السياحة، النقل، الماء، الصحة، الرفاه والاتصالات. وقد اجتمعت جميع هذه اللجان مرة واحدة على الأقل خلال العام 2008. توقعت دراسة المنتدى الدولي للأعمال الفلسطينية عام 2007 أنه قد يثمر التعاون الاقتصادي بين الإسرائيليين وبين الفلسطينيين عن مبلغ 25 مليار دولار من الصادرات والدخل، بالإضافة إلى خلق مليون مكان عمل للإسرائيليين وللفلسطينيين على حد سواء. كذلك أعلنت الدراسة بأن الإسرائيليين والفلسطينيين لا يمكنهم السماح لأنفسهم بشن حرب على بعضهم بوجود اعتمادية تبادلية بين الطرفين.
عملت إسرائيل أيضًا على تطوير التفاهم، التشبيك والحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين عبر منظمات مثل MASHAV و People to People. [28] يروج MASHAV، المركز الإسرائيلي للتعاون الدولي، التنمية المستديمة في الدول النامية عن طريق التشارك في التكنولوجيا، وقد قام بتدريب ما يقارب 200,000 مشارك دولي؛ ويعمل برنامج People to People على إقامة حوار بين المجتمعين المدنيين الإسرائيلي والفلسطيني – الناس وليس القادة فقط – عن طريق نشاطات، مثل اللقاءات، الحلقات الدراسية والمباريات الرياضية.
ثمة أهمية خاصة لاستثمار إسرائيل الاقتصادي في الاقتصاد الفلسطيني في هذا الوقت لأن الكثير من الدول أخفقت في تسديد ما وعدت به الفلسطينيين، الأمر الذي أدى إلى تفاقم أزمة السلطة الفلسطينية المالية.
الاعلام المكتوب يواجه خطر الانقراض
مغناطيس الإنترنت يمتصّ قرّاء الصحف الورقيّة
منذ العام ٢٠٠٤ فقدت الصحافة المكتوبة بين ١٠ و٤٠ في المئة من قرّائها، كما فقدت نسبة مماثلة من مردودها الاعلاني، والأرقام الأخيرة تشير الى أن الهبوط متواصل. مؤسسات كبيرة تتهاوى، وأخرى تلجأ الى التوزيع المجاني لاستعادة جزء من قرّائها، وحسابات الأمس في هذا القطاع الاعلامي، والتي امتدت على مدى قرن كامل تقريباً، لم تعد تصلح لإدارة المستقبل. القارئ يعيش زمناً جديداً هو زمن الفضائيات والإنترنت والهاتف المحمول، وحكم الاعدام صدر في حق صحافة الحبر والورق، مع وقف التنفيذ... أو برمجته على مراحل زمنية متقاربة. ما الذي تبدّل في المشهد الاعلامي؟
«المشاهد السياسي» ـ لندن
نبدأ من لبنان الذي يوشك أن يفقد أثمن ثرواته الوطنية وأعرقها، أي تفوّقه الاعلامي الذي حوّله لعقدين من الزمن أو أكثر، الى «رائد فكري» على مستوى المنطقة العربية. الصحافة المكتوبة في لبنان، وأكبر مؤسّساتها «النهار»، المدرسة التي علّمت جيلاً كاملاً من الاعلاميين اللبنانيين والعرب الموضوعيّة والمهنيّة والسلامة اللغويّة، بدأت تستغني عن موظّفيها ومحرّريها، لأنها تعاني خسائر سنويّة تقارب المليون دولار، كما أن هناك مؤسّسات أخرى تواجه الأزمة بصمت وتشدّ الحزام، وبعضها يلجأ الى عمليات صرف صامتة من دون أن يثير ضجيجاً.
إنها أخطر أزمة يمر بها الاعلام اللبناني منذ مئتي سنة، في ضوء الثورة التكنولوجية المعاصرة، وهي الرابعة بعد المطبعة والترانزستور (المذياع) والتلفزيون. ولبنان الذي كان رائداً في إصدار الصحف منذ العام ١٨٥٨، والذي نشر هذه الريادة في مصر ودول المنطقة كلها تقريباً، وظل حتى العام ١٩٩١ متقدّماً على محيطه بـ٥٣ صحيفة يومية و٤٨ مجلّة أسبوعية و٤ مجلاّت شهرية، إضافة الى أكثر من ٣٠٠ نشرة سياسية، يعاني اليوم تراجعاً خطراً على مستوى الصحافة المكتوبة، وأزمة تمويل على مستوى الاعلام البصري، نتيجة مجموعة عوامل تقنيّة واقتصادية وجيوسياسية توشك أن تفقده دوره التقليدي على مستوى المنطقة.
والأزمة ليست لبنانية فقط بطبيعة الحال، ونسوق بعض الأمثلة: الصحف السويسرية (حسب آخر دراسة أصدرتها جمعية الأبحاث والدراسات حول وسائل الاعلام الدعائية)، خسرت ٧١٧ ألف قارئ في عام واحد، وبلغ التراجع ٢.٥ مليون قارئ منذ العام ٢٠٠٤، والصحف التي احتفظت بعدد قرّائها هي تلك أطلقت النشرات المجانيّة. لماذا؟ لأن جيلاً كاملاً من القرّاء الجدد الذين تراوح أعمارهم بين ١٤ و٢٠ سنة، باتوا يستخدمون الإنترنت في المقام الأول، للتعرّف الى الجديد والرائج في مجال اهتماماتهم والبحث عن المعلومات التي يسعون إليها، وأكثر من نصف هؤلاء (٥٩ في المئة) يقولون إنهم يريدون استخدام الإنترنت بشكل متزايد في المستقبل، و٣٤ في المئة يقولون إنهم سوف يعتمدون الشبكة العنكبوتية بالوتيرة الحالية، وربما أكثر في السنوات المقبلة.
وما يقال عن لبنان كما عن سويسرا، ينطبق الى حد بعيد، وبنسب متفاوتة، على الصحافة العالمية ككل. فقبل عامين احتفلت هذه الصحافة بذكرى مرور ٤٠٠ عام على ولادة أول صحيفة في التاريخ (وهي صحيفة ريلايشن) التي طبعت لأول مرة في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، وكان ثمة سؤال يحوم في الاحتفال فوق رؤوس المحتفلين وهو: هل إن الصحافة المكتوبة على وشك الانقراض؟
هذا السؤال كان كئيباً بما فيه الكفاية للقرّاء الذين يقيمون عادة علاقة غرامية ووجدانيّة قويّة بصحفهم ومجلاّتهم المكتوبة. ومع ذلك، المسألة كانت مطروحة بقوّة بفعل الحصار الشامل الذي تتعرّض له الكلمة المكتوبة على يد الكلمة الرقميّة والصورة المرئيّة، وقريباً على يد الخدمات الاعلامية على الهواتف المحمولة. وهذا ما دفع برئيس تحرير «نيويورك تايمز» آرثر سولزبرجر، إلى الاعتراف أخيراً بأن «ثمّة قوّة لا ترحم تدفع باتجاه مستقبل رقمي على حساب الحاضر المكتوب». كما أن هذا أيضاً دفع بكبريات الصحف الأوروبية، وفي مقدّمها «الغارديان» و«التايمز» و«الإندبندنت» في بريطانيا، و«داي فيلت» في ألمانيا، و«وول ستريت» جورنال في أميركا، إلى الانتقال من الحجم الكبير (برود شيت) إلى حجم التابلويد الصغير، بهدف وقف انحدار المبيعات وللوصول إلى قرّاء الجيل الجديد الذين يحبّذون الحجم الصغير والاختصار والسرعة.
بالطبع، ليست الصورة داكنة إلى هذا الحد (ليس بعد على الأقلّ)، فأرقام «المنظّمة العالمية للصحف»، التي عقدت أخيراً مؤتمرها السنوي الـ٥٨ في سيول في حضور ١٣٠٠ ناشر ورئيس تحرير، أشارت إلى أن مبيعات الصحف في العام الماضي ارتفعت بنسبة ٢ في المئة وبلغت نحو ٤٠٠ مليون نسخة في اليوم، كما ازدادت عائدات الاعلانات بأكثر من ٥ في المئة. والفضل في هذا الارتفاع يعود إلى منطقة شرق آسيا، التي عوّضت هبوط المبيعات في أوروبا الغربية وأميركا وزادت المبيعات فيها بنحو ٤.١ في المئة. ورغم هذا التحسّن، حذّرت المنظّمة من المخاطر التنافسية الخطرة التي تتعرّض إليها الصحف وبخاصّة على يد مواقع الإنترنت الاخبارية التي باتت تنشر مجاناً تغطيات وأخباراً أكثر سرعة بما لا يقاس من الصحف التقليدية. وهي حثّت على تطوير استراتيجية جديدة لمواجهة هذا الخطر.
لكن، أي استراتيجية؟
رئيسا تحرير «يوميوري شيمبون» (١٠ ملايين نسخة يومياً)، و«أساهي شيمبون»، (٨ ملايين نسخة)، دعيا الصحف إلى التركيز مجدّداً على الأخبار الخاصة، ولكن الموثّقة كلّياً، كوسيلة وحيدة لجلب القارئ. ورئيس تحرير «يو إس توداي» الأميركية، (٢.٣ مليون نسخة) وافق على هذا الرأي، وأضاف إليه ميزتي الصدقيّة والموضوعية والمعلوماتية في بابي المقالات والتحليلات.
ربما يكون هذا مجدياً، لكن ماذا لو تحّركت مواقع المدوّنات والإنترنت والهواتف والفضائيات الاخبارية نحو هذا الهدف أيضاً؟ هل سيكون في وسع الصحف والمجلاّت المكتوبة بعد مواصلة المنافسة ووقف حالة الحصار؟
الجواب لم يتبلور بعد بصورة نهائية، لكن هناك حقيقة حاسمة لا يمكن التنكّر لها، خلاصتها أن ١.٦ مليار إنسان في العالم باتوا يستخدمون الإنترنت كوسيلة بحث عن المعلومة التي يسعون إليها، وأن هناك جيلاً كاملاً من القرّاء الجدد بات ينفر من الصحافة المكتوبة، وبصورة خاصة الشبّان الذين تراوح أعمارهم بين ١٨ و٢٥ سنة، وبصورة أقلّ الفئات العمرية الباقية. هذا الجيل بات يرفض الكمّ الهائل من الأخبار والتحقيقات والصور التي تنشرها الصحف المطبوعة، وسعى الى المعلومة التي يريدها، في الوقت (أو اللحظة) الذي يريده في الشبكة العنكبوتية. وشبكة الإنترنت تستخدم بشكل يقتضي التفرّغ والتركيز أثناء التصفّح، في حين يظل التلفزيون والاذاعة من الوسائل المعرفية الموازية، ولا يزال التلفزيون يهيمن على كلّ الوسائل الأخرى في كلّ ما يتعلق بالترفيه.
ويتبيـّن من الدراسة التي أجرتها جمعية الأبحاث والدراسات السويسرية، أن الشباب يقصدون الصحف التقليدية عند سعيهم الى الحصول على معلومات أساسية (لكن في مرتبة ثانية بعد الإنترنت وقبل التلفزيون) ومعرفة الأخبار الوطنية والدولية. أما الجرائد المجانية، فتظل وظيفتها الأساسية إعلامهم بأماكن ومواعيد التظاهرات التي يريدون حضورها، بحيث أنها لا تتعدّى أن تكون دليل خروج وأسفار. وقد سـُئل هؤلاء الشباب أيضاً عن نيّاتهم المُستقبلية، فكان ردّهم غير مفاجئ، إذ أكدوا أنهم يريدون استخدام الإنترنت أكثر، حتى أكثر من الهواتف النقّالة والتحميل الصوتي «بودكاست». لكن هذا التوجّه يختلف عندما يتعلق الأمر بالاذاعة، بحيث أن هنالك تعادل (٢٧٪ في كل مرة)، بين من يعتقدون بأن استماعهم للاذاعة سيقلّ في المستقبل، ومن ينوون الاصغاء إليها بشكل مُتزايد. أما في ما يخص الصحف، فقال ٣١٪ من الشباب بوضوح إن مطالعتهم للصحف ستتراجع في المستقبل، مقابل ٢٤٪ أعربوا عن عزمهم على المزيد من القراءة، و٤٥٪ ممن يعتقدون بأن كميّة قراءتهم للصحف لن تتغيّر.
وتعاني الكُتب أيضاً تراجع الاهتمام الشبابي، بحيث يتوقّع ٣٨٪ انخفاض نسبة قراءتهم لها، بينما أشارت النسبة نفسها إلى أن مطالعتها للكتب لن تتغيّر مقارنة مع اليوم. وبالنسبة الى المجلات، تتجاوز توقّعات الانخفاض (٤٣٪) توقّعات الاستقرار (٣٩٪) والنموّ (١٨٪).
وقد حرص أولريخ راينهاردت، مدير «مؤسّسة قضايا المُستقبل» في هامبورغ الألمانية، الذي حضر أيضاً ندوة زيورخ التي ناقشت الدراسة السويسرية، على إضفاء طابع النسبية على أرقام الدراسة قائلاً: «يجب ألا ننسى أن الشباب يشكّلون الأقلّية. فقبل ٥٠ عاماً، كانت فئة الأحداث الذين تقلّ أعمارهم عن ١٥ عاماً أكثر بضعفين من اليوم. ويفترض عدم تركيز كل شيء على هذه الشريحة العمرية، لا سيـّما وأن الأكبر سنـّاً هم الذين يتوافر معهم القدر الأكبر من الامكانيات الشرائية». وأضاف راينهاردت أن ما يُثير القلق بشكل أكبر هو الفجوة التي تزداد اتّساعاً بين الشباب الذين اكتفوا بالتعليم الأساسي الإلزامي، ونظرائهم الذين تابعوا تكويناً عالياً. فالفئة الثانية تستخدم الإنترنت ثلاث مرات أكثر من الأولى.
وقائع
وقد يكون مفيداً التوقّف عند نماذج أخرى تشكّل وجوهاً مختلفة من وجوه الأزمة التي تعانيها الصحافة المكتوبة في مواجهة التحدّيات الجديدة. بين هذه النماذج ما يمكن تسميته «الوضع الفرنسي». الوضعية الصعبة التي تعيشها اليوم صحيفة «لوموند» أعرق الصحف الفرنسية، تعكس بحّق فداحة الأزمة التي تعانيها الصحافة المكتوبة في فرنسا، لكنها ليست الأولى من نوعها، فقد مّرت جرائد كبرى عدة بأزمات مالية صعبة أفضت إلى عمليات تقويم وإعادة هيكلة مهمّة نتجت منها تسريحات عدة في جريدة «ليبراسيون» سنة ٢٠٠٦، «لومانيتيه» سنة ١٩٩٤ و«الفيغارو» سنة ٢٠٠٤. كما شهدت حقبة التسعينيات اختفاء جرائد يومية عدة «كلوغور»، «نيس ماتان»، «لوكتديان دو باري»، «فرانس سوار» وكلّها لم تتمكّن من الصمود أمام المصاعب المالية. ورغم أن تراجع المبيعات يكاد يكون القاسم المشترك بين جميع أنواع الصحافة الورقية في العالم، إلا أن الوضع الفرنسي متميّز، ففي الوقت الذي استطاعت الصحف الغربية التأقلم في وقت قيّاسي مع التغيّرات، التي يشهدها مجال الاعلام بعد دخول الإنترنت، بقيت الصحافة اليومية الفرنسية متمسّكة بتقاليد النسخة الورقيّة رافضة الرهان على التكنولوجيا الحديثة. فجريدة «لوموند» التي فتحت موقعها لأول مرة سنة ١٩٩٦، ظلّت طويلاً لا تعيره أهميّة كبيرة، ولا تعرض لقارئيها فيه سوى بعض الأرشيف والملفّات، ولم يتطوّر الموقع بصيغته الحالية إلا سنة ٢٠٠١، حين بدأ يبثّ الأخبار بصورة آنيّة ومجانية ما عدا بالنسبة الى الأرشيف، كذلك الوضع بالنسبة الى جريدة «ليبراسيون» التي فتحت موقعها سنة ١٩٩٥ و«لومانيتي» ١٩٩٦ حيث لم يجرِ الاهتمام بتطوير خدمات هذه المواقع إلا في بداية السنوات ٢٠٠٠. كما بقيت الصحافة الفرنسية طويلاً حريصة على الاحتفاظ ببعض أخلاقيات المهنة كتفادي اللّجوء الى أساليب تسويق معيّنة، مثل منح هدايا والاعلان عن خصومات مقابل اشتراكات كما تفعل جارتها الإيطالية أو الإسبانية بكثرة. أما «جان فرانسوا كان»، الفيلسوف المعروف ومؤسّس مجلة «ماريان»، فيقول: إن «مأساة الصحافة الفرنسية يكمن في «أسلوبها» فهي لا تعرف التخاطب مع القرّاء إلا بلغة «النخبة» في الوقت الذي لم يعد فيه لأحد الوقت الكافي للوقوف عند المعاني والتعبيرات المجرّدة. المفردات المركّبة والجمل الطويلة.. كلّها أصبحت تؤرق القّراء اليوم، ويضيف أنه كثيراً ما كان يتسلّم رسائل من قرّاء لم يفهموا هذه الكلمة أو تلك، والصحافيون عندنا ما زالوا يرفضون الكتابة بأسلوب يفهمه القرّاء تماماً كما يفعل الماركسيون الذين يفسّرون الحقيقة كما يحبّونها أن تكون وليست كما هي في الواقع.
وعموماً فإن شغف الفرنسيين بقراءة الصحافة المكتوبة، وحتى مشاهدة التلفزيون، في هبوط مستمر وهذا على حساب الاقبال على الإنترنت، حيث بلغ عدد المشتركين فيه سنة ٢٠٠٧ أكثر من ١٥ مليون شخص وهو ما كشفت عنه دراسات كثيرة، كتلك الدراسة الأخيرة لمعهد «ميديا متري» التي نشرت في أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٧ من السنة نفسها، والتي خلُصت في نتائجها الى أن نصف الفرنسيين الذين تزيد أعمارهم على ١١ سنة، يمضون في المتوسط ما يعادل ٣٤ ساعة في الشهر على شبكة الإنترنت، أي ٤ أضعاف ما كانوا يمضونه سنة ٢٠٠٠، على أن معظم الذين تراوح أعمارهم ما بين ١٩ و٢٥ سنة، قد صّرحوا أن الشبكة أصبحت تشكّل مصدرهم الوحيد للاطّلاع على الصحافة اليومية، والحسبة سهلة إذا علمنا أن تكلفة الاشتراك في شبكة الإنترنت تراوح ما بين ١٠ إلى ٣٠ يورو شهرياً، بينما ثمن عدد واحد من أي صحيفة لا يقلّ عن ٢ يورو، وهو ما يجعل الفرنسيين الذين يعانون أعلى معدّلات البطالة في أوروبا (أكثر من ٨٪) وتدهور قدراتهم الشرائية، يقلّلون من مصاريفهم ويفكّرون مرتين قبل أن يقرّروا اقتناء أي جريدة مهما كانت حاجتهم إليها.
واعتقاد الفرنسيين بأن «كل الجرائد أصبحت تكتب الشيء نفسه، وأحياناً باستعمال العبارات نفسها»، وأن ذلك أصبح في تزايد مستمر والمسألة أصبحت تخص أيضاً صدقيّة الصحافة المكتوبة التي أضحت على المحكّ منذ السنوات الأخيرة، خصوصاً وأن معظمها الآن واقع في يد مجموعة من رجال الأعمال والصناعيين أمثال: سيرج داسو، أرنو لغردر، فرانسوا بينو، فنسان بولوغي وآخرين، ممن يعتقد بأن همّهم الوحيد هو تحقيق الأرباح ليس إلا. فها هو «سيرج داسو» الصناعي المعروف في مجال الأسلحة الحربية، يتّوجه لقرّاء جريدة «لوفيغارو» على صفحتها الأولى فور حصوله على ملكيّتها سنة ٢٠٠٤ قائلاً: «أتمنى في حدود المستطاع، أن تعمل الصحيفة على إظهار قيمة شركاتنا، وأنا أعتقد أن هناك بعض الأخبار التي يجب التعامل معها بحذر كتلك التي تخّص العقود التي يجرى التفاوض عليها، والخطر هو في إلحاق الضرر بمصالح بلادنا التجارية والاقتصادية». وما يسمّيه داسو «بلادنا» هو بطبيعة الحال شركاته المختصّة بصنع الأسلحة والطائرات الحربية والتي منَع بموجبها نشر أخبار حول صفقة لبيع طائرات الميراج لتايوان، وأخرى لبيع طائرات ميراج للجزائر. وبالقدر نفسه الذي أصبح فيه إحساس الفرنسيين بأن صحافتهم المكتوبة لم تعد سوى أداة دعاية ونفوذ لأصحابها، يتعاظم إحساسهم أيضاً بأن الاعلام الذي ينتشر في الشبكة هو أكثر صدقيّة وحياداً، والأول دائماً لتحقيق السّبق الصحافي: فمن كشف لهم عن حادثة شتم الرئيس لرجل رفض مصافحته، ومن أعلن عن خبر استعداد الدولة لبيع بعض محطات التلفزيون! ومن ومن... لو لم يكن الإنترنت؟
لكن تراجع مبيعات الصحافة المكتوبة لا يعود لمنافسة الإنترنت الشرسة فحسب، وإنما أيضاً الى منافسة الصحف المجانية التي أضحت تكتسح السوق، وتترأّس قائمة أعلى المبيعات كما حدث مع يومية «٢٠ منوت» وجريدة «مترو» المجانيّتين اللتّين وصل عدد قرّائهما على التوالي إلى ٢.٥ و٢.٣ مليون قارئ، وهي أرقام يسيل لها لعاب الصحف اليومية الكبرى الأخرى كليبراسيون: ٨٩٠.٠٠٠ نسخة والفيغارو التي تصل بالكاد إلى المليون نسخة، بحسب إحصاءات دراسة «إبيك» لسنة ٢٠٠٧ نشرتها مجلة «لوبوان». وسرّ نجاح هذه الصحافة لا يكمن في طابعها المجاني فقط، ولكن أيضاً في طريقة توزيعها، حيث تسلّم للقّراء في أيديهم عند مخارج المترو وفي محطّات القطار، وهو ما لا يترك أيّ مجال لرفضها، فيما يضاف إلى قائمة المشاكل ارتفاع تكاليف الطبع والتوزيع اللذين تحتكرهما شركتان حكوميّتان، وخضوع الصحف لضرائب عالية في حالة رجوع المبيعات.
وفي أي حال، بات واضحاً أن الاستدراج المغناطيسي القوي للقرّاء من جانب الشبكة العنكبوتية، هو السبب الأول والمباشر في تراجع مبيعات وإعلانات الصحف الورقيّة. فالإنترنت هو الوسيط الاعلامي القادم بقوّة في المستقبل، وهو الحاضر الآن بقوّته الافتراضية، وهيمنته ماضية بإصرار في التركيز شيئاً فشيئاً. والدليل أنه في سنة ١٩٩٥ لم يكن هناك سوى ٢٣٥٠٠ موقع إلكتروني، وفي تموز (يوليو) ٢٠٠٧ أحصت الشركة البريطانية «نت كرافت» ١٢٥ مليون موقع، يفترض أنها تزايدت بشكل ملحوظ في العامين الأخيرين، بالاضافة الى تصاعد ظاهرة الصحافة المجانيّة والهاتف الجوّال، الأمر الذي يحوّل جانباً من المردود الاعلاني الى مواقع أخرى هي ليست الصحافة الورقيّة في أي حال، والدليل أن صفحات الاعلان في الصحف اليومية انخفضت بنسبة ٣٢.٥ في المئة خلال السنوات العشر الأخيرة، في حين تصاعدت إعلانات الصحف المجانيّة ٣٠ في المئة منذ ظهورها في العام ٢٠٠٧.
هل يمكن وقف الحصار الإنترنتي للصحافة المكتوبة؟
ربما، لكن بنسبة محدودة من النجاح، وقد يكون ممكناً دمج كلّ الأفكار والاقتراحات التي أطلقت حتى الآن في رزمة واحدة، منها: ١ـ تصغير الحجم، ٢ـ إحداث ثورة في طريقة التعاطي الاخباري والتحليلي، ٣ـ و(هنا الأهم) إبرام زواج سعيد ومتكافئ بين الكلمة المكتوبة والكلمة الرقميّة. حل التصغير رفع المبيعات بشكل ممتاز في أوروبا، وحلّ الدقة الاخبارية كان له فعل السحر في آسيا، بقي الآن الزواج السعيد، وهذا الحل الأخير يبدو وحده القادر في الواقع على إنقاذ الصحافة المكتوبة من أزمتها.
كما هو واضح، فإن أزمة الصحافة اللبنانية تتقاطع وتتزامن مع أزمة الصحافة العالمية، وهذا ما يعيدنا الى سؤالنا الأول: ما الحل؟
الرئيس الفرنسي ساركوزي وجد الترياق لأزمة الصحف التاريخية الفرنسية (لوموند والفيغارو وغيرهما)، في توزيع نسخة منهما كل أسبوع مجاناً على الشبان الفرنسيين الذين تراوح أعمارهم بين الـ١٨ و٢٣ سنة، فهذا في رأيه قد يساعد الصحف على تجاوز أزمة التوزيع التي تعانيها، وفي الوقت نفسه تُشجّع الفتية على تعميق ثقافتهم وزيادة اهتماماتهم الفكرية والسياسية. حكومات أخرى تدرس زيادة دعمها للصحف مقابل قيامها بتوزيع نسخها المطبوعة مجاناً، فيما تفكّر حكومات أخرى في إعلان بعض الصحف التاريخية «محميّات طبيعية» يتعيّـن الحفاظ عليها كجزء من التراث القومي الثمين. صحيح أن هذه الاجراءات قد لا تغيّر في نهاية المطاف من مصائر الاعلام المطبوع، لكنها تدل على الأقلّ على القلق الذي تشعر به العديد من الدول إزاء تأثيرات أزمة الاعلام الورقي على الثقافة العامة لشعوبها. وهو قلق له ما يبرّره.
مغناطيس الإنترنت يمتصّ قرّاء الصحف الورقيّة
منذ العام ٢٠٠٤ فقدت الصحافة المكتوبة بين ١٠ و٤٠ في المئة من قرّائها، كما فقدت نسبة مماثلة من مردودها الاعلاني، والأرقام الأخيرة تشير الى أن الهبوط متواصل. مؤسسات كبيرة تتهاوى، وأخرى تلجأ الى التوزيع المجاني لاستعادة جزء من قرّائها، وحسابات الأمس في هذا القطاع الاعلامي، والتي امتدت على مدى قرن كامل تقريباً، لم تعد تصلح لإدارة المستقبل. القارئ يعيش زمناً جديداً هو زمن الفضائيات والإنترنت والهاتف المحمول، وحكم الاعدام صدر في حق صحافة الحبر والورق، مع وقف التنفيذ... أو برمجته على مراحل زمنية متقاربة. ما الذي تبدّل في المشهد الاعلامي؟
«المشاهد السياسي» ـ لندن
نبدأ من لبنان الذي يوشك أن يفقد أثمن ثرواته الوطنية وأعرقها، أي تفوّقه الاعلامي الذي حوّله لعقدين من الزمن أو أكثر، الى «رائد فكري» على مستوى المنطقة العربية. الصحافة المكتوبة في لبنان، وأكبر مؤسّساتها «النهار»، المدرسة التي علّمت جيلاً كاملاً من الاعلاميين اللبنانيين والعرب الموضوعيّة والمهنيّة والسلامة اللغويّة، بدأت تستغني عن موظّفيها ومحرّريها، لأنها تعاني خسائر سنويّة تقارب المليون دولار، كما أن هناك مؤسّسات أخرى تواجه الأزمة بصمت وتشدّ الحزام، وبعضها يلجأ الى عمليات صرف صامتة من دون أن يثير ضجيجاً.
إنها أخطر أزمة يمر بها الاعلام اللبناني منذ مئتي سنة، في ضوء الثورة التكنولوجية المعاصرة، وهي الرابعة بعد المطبعة والترانزستور (المذياع) والتلفزيون. ولبنان الذي كان رائداً في إصدار الصحف منذ العام ١٨٥٨، والذي نشر هذه الريادة في مصر ودول المنطقة كلها تقريباً، وظل حتى العام ١٩٩١ متقدّماً على محيطه بـ٥٣ صحيفة يومية و٤٨ مجلّة أسبوعية و٤ مجلاّت شهرية، إضافة الى أكثر من ٣٠٠ نشرة سياسية، يعاني اليوم تراجعاً خطراً على مستوى الصحافة المكتوبة، وأزمة تمويل على مستوى الاعلام البصري، نتيجة مجموعة عوامل تقنيّة واقتصادية وجيوسياسية توشك أن تفقده دوره التقليدي على مستوى المنطقة.
والأزمة ليست لبنانية فقط بطبيعة الحال، ونسوق بعض الأمثلة: الصحف السويسرية (حسب آخر دراسة أصدرتها جمعية الأبحاث والدراسات حول وسائل الاعلام الدعائية)، خسرت ٧١٧ ألف قارئ في عام واحد، وبلغ التراجع ٢.٥ مليون قارئ منذ العام ٢٠٠٤، والصحف التي احتفظت بعدد قرّائها هي تلك أطلقت النشرات المجانيّة. لماذا؟ لأن جيلاً كاملاً من القرّاء الجدد الذين تراوح أعمارهم بين ١٤ و٢٠ سنة، باتوا يستخدمون الإنترنت في المقام الأول، للتعرّف الى الجديد والرائج في مجال اهتماماتهم والبحث عن المعلومات التي يسعون إليها، وأكثر من نصف هؤلاء (٥٩ في المئة) يقولون إنهم يريدون استخدام الإنترنت بشكل متزايد في المستقبل، و٣٤ في المئة يقولون إنهم سوف يعتمدون الشبكة العنكبوتية بالوتيرة الحالية، وربما أكثر في السنوات المقبلة.
وما يقال عن لبنان كما عن سويسرا، ينطبق الى حد بعيد، وبنسب متفاوتة، على الصحافة العالمية ككل. فقبل عامين احتفلت هذه الصحافة بذكرى مرور ٤٠٠ عام على ولادة أول صحيفة في التاريخ (وهي صحيفة ريلايشن) التي طبعت لأول مرة في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، وكان ثمة سؤال يحوم في الاحتفال فوق رؤوس المحتفلين وهو: هل إن الصحافة المكتوبة على وشك الانقراض؟
هذا السؤال كان كئيباً بما فيه الكفاية للقرّاء الذين يقيمون عادة علاقة غرامية ووجدانيّة قويّة بصحفهم ومجلاّتهم المكتوبة. ومع ذلك، المسألة كانت مطروحة بقوّة بفعل الحصار الشامل الذي تتعرّض له الكلمة المكتوبة على يد الكلمة الرقميّة والصورة المرئيّة، وقريباً على يد الخدمات الاعلامية على الهواتف المحمولة. وهذا ما دفع برئيس تحرير «نيويورك تايمز» آرثر سولزبرجر، إلى الاعتراف أخيراً بأن «ثمّة قوّة لا ترحم تدفع باتجاه مستقبل رقمي على حساب الحاضر المكتوب». كما أن هذا أيضاً دفع بكبريات الصحف الأوروبية، وفي مقدّمها «الغارديان» و«التايمز» و«الإندبندنت» في بريطانيا، و«داي فيلت» في ألمانيا، و«وول ستريت» جورنال في أميركا، إلى الانتقال من الحجم الكبير (برود شيت) إلى حجم التابلويد الصغير، بهدف وقف انحدار المبيعات وللوصول إلى قرّاء الجيل الجديد الذين يحبّذون الحجم الصغير والاختصار والسرعة.
بالطبع، ليست الصورة داكنة إلى هذا الحد (ليس بعد على الأقلّ)، فأرقام «المنظّمة العالمية للصحف»، التي عقدت أخيراً مؤتمرها السنوي الـ٥٨ في سيول في حضور ١٣٠٠ ناشر ورئيس تحرير، أشارت إلى أن مبيعات الصحف في العام الماضي ارتفعت بنسبة ٢ في المئة وبلغت نحو ٤٠٠ مليون نسخة في اليوم، كما ازدادت عائدات الاعلانات بأكثر من ٥ في المئة. والفضل في هذا الارتفاع يعود إلى منطقة شرق آسيا، التي عوّضت هبوط المبيعات في أوروبا الغربية وأميركا وزادت المبيعات فيها بنحو ٤.١ في المئة. ورغم هذا التحسّن، حذّرت المنظّمة من المخاطر التنافسية الخطرة التي تتعرّض إليها الصحف وبخاصّة على يد مواقع الإنترنت الاخبارية التي باتت تنشر مجاناً تغطيات وأخباراً أكثر سرعة بما لا يقاس من الصحف التقليدية. وهي حثّت على تطوير استراتيجية جديدة لمواجهة هذا الخطر.
لكن، أي استراتيجية؟
رئيسا تحرير «يوميوري شيمبون» (١٠ ملايين نسخة يومياً)، و«أساهي شيمبون»، (٨ ملايين نسخة)، دعيا الصحف إلى التركيز مجدّداً على الأخبار الخاصة، ولكن الموثّقة كلّياً، كوسيلة وحيدة لجلب القارئ. ورئيس تحرير «يو إس توداي» الأميركية، (٢.٣ مليون نسخة) وافق على هذا الرأي، وأضاف إليه ميزتي الصدقيّة والموضوعية والمعلوماتية في بابي المقالات والتحليلات.
ربما يكون هذا مجدياً، لكن ماذا لو تحّركت مواقع المدوّنات والإنترنت والهواتف والفضائيات الاخبارية نحو هذا الهدف أيضاً؟ هل سيكون في وسع الصحف والمجلاّت المكتوبة بعد مواصلة المنافسة ووقف حالة الحصار؟
الجواب لم يتبلور بعد بصورة نهائية، لكن هناك حقيقة حاسمة لا يمكن التنكّر لها، خلاصتها أن ١.٦ مليار إنسان في العالم باتوا يستخدمون الإنترنت كوسيلة بحث عن المعلومة التي يسعون إليها، وأن هناك جيلاً كاملاً من القرّاء الجدد بات ينفر من الصحافة المكتوبة، وبصورة خاصة الشبّان الذين تراوح أعمارهم بين ١٨ و٢٥ سنة، وبصورة أقلّ الفئات العمرية الباقية. هذا الجيل بات يرفض الكمّ الهائل من الأخبار والتحقيقات والصور التي تنشرها الصحف المطبوعة، وسعى الى المعلومة التي يريدها، في الوقت (أو اللحظة) الذي يريده في الشبكة العنكبوتية. وشبكة الإنترنت تستخدم بشكل يقتضي التفرّغ والتركيز أثناء التصفّح، في حين يظل التلفزيون والاذاعة من الوسائل المعرفية الموازية، ولا يزال التلفزيون يهيمن على كلّ الوسائل الأخرى في كلّ ما يتعلق بالترفيه.
ويتبيـّن من الدراسة التي أجرتها جمعية الأبحاث والدراسات السويسرية، أن الشباب يقصدون الصحف التقليدية عند سعيهم الى الحصول على معلومات أساسية (لكن في مرتبة ثانية بعد الإنترنت وقبل التلفزيون) ومعرفة الأخبار الوطنية والدولية. أما الجرائد المجانية، فتظل وظيفتها الأساسية إعلامهم بأماكن ومواعيد التظاهرات التي يريدون حضورها، بحيث أنها لا تتعدّى أن تكون دليل خروج وأسفار. وقد سـُئل هؤلاء الشباب أيضاً عن نيّاتهم المُستقبلية، فكان ردّهم غير مفاجئ، إذ أكدوا أنهم يريدون استخدام الإنترنت أكثر، حتى أكثر من الهواتف النقّالة والتحميل الصوتي «بودكاست». لكن هذا التوجّه يختلف عندما يتعلق الأمر بالاذاعة، بحيث أن هنالك تعادل (٢٧٪ في كل مرة)، بين من يعتقدون بأن استماعهم للاذاعة سيقلّ في المستقبل، ومن ينوون الاصغاء إليها بشكل مُتزايد. أما في ما يخص الصحف، فقال ٣١٪ من الشباب بوضوح إن مطالعتهم للصحف ستتراجع في المستقبل، مقابل ٢٤٪ أعربوا عن عزمهم على المزيد من القراءة، و٤٥٪ ممن يعتقدون بأن كميّة قراءتهم للصحف لن تتغيّر.
وتعاني الكُتب أيضاً تراجع الاهتمام الشبابي، بحيث يتوقّع ٣٨٪ انخفاض نسبة قراءتهم لها، بينما أشارت النسبة نفسها إلى أن مطالعتها للكتب لن تتغيّر مقارنة مع اليوم. وبالنسبة الى المجلات، تتجاوز توقّعات الانخفاض (٤٣٪) توقّعات الاستقرار (٣٩٪) والنموّ (١٨٪).
وقد حرص أولريخ راينهاردت، مدير «مؤسّسة قضايا المُستقبل» في هامبورغ الألمانية، الذي حضر أيضاً ندوة زيورخ التي ناقشت الدراسة السويسرية، على إضفاء طابع النسبية على أرقام الدراسة قائلاً: «يجب ألا ننسى أن الشباب يشكّلون الأقلّية. فقبل ٥٠ عاماً، كانت فئة الأحداث الذين تقلّ أعمارهم عن ١٥ عاماً أكثر بضعفين من اليوم. ويفترض عدم تركيز كل شيء على هذه الشريحة العمرية، لا سيـّما وأن الأكبر سنـّاً هم الذين يتوافر معهم القدر الأكبر من الامكانيات الشرائية». وأضاف راينهاردت أن ما يُثير القلق بشكل أكبر هو الفجوة التي تزداد اتّساعاً بين الشباب الذين اكتفوا بالتعليم الأساسي الإلزامي، ونظرائهم الذين تابعوا تكويناً عالياً. فالفئة الثانية تستخدم الإنترنت ثلاث مرات أكثر من الأولى.
وقائع
وقد يكون مفيداً التوقّف عند نماذج أخرى تشكّل وجوهاً مختلفة من وجوه الأزمة التي تعانيها الصحافة المكتوبة في مواجهة التحدّيات الجديدة. بين هذه النماذج ما يمكن تسميته «الوضع الفرنسي». الوضعية الصعبة التي تعيشها اليوم صحيفة «لوموند» أعرق الصحف الفرنسية، تعكس بحّق فداحة الأزمة التي تعانيها الصحافة المكتوبة في فرنسا، لكنها ليست الأولى من نوعها، فقد مّرت جرائد كبرى عدة بأزمات مالية صعبة أفضت إلى عمليات تقويم وإعادة هيكلة مهمّة نتجت منها تسريحات عدة في جريدة «ليبراسيون» سنة ٢٠٠٦، «لومانيتيه» سنة ١٩٩٤ و«الفيغارو» سنة ٢٠٠٤. كما شهدت حقبة التسعينيات اختفاء جرائد يومية عدة «كلوغور»، «نيس ماتان»، «لوكتديان دو باري»، «فرانس سوار» وكلّها لم تتمكّن من الصمود أمام المصاعب المالية. ورغم أن تراجع المبيعات يكاد يكون القاسم المشترك بين جميع أنواع الصحافة الورقية في العالم، إلا أن الوضع الفرنسي متميّز، ففي الوقت الذي استطاعت الصحف الغربية التأقلم في وقت قيّاسي مع التغيّرات، التي يشهدها مجال الاعلام بعد دخول الإنترنت، بقيت الصحافة اليومية الفرنسية متمسّكة بتقاليد النسخة الورقيّة رافضة الرهان على التكنولوجيا الحديثة. فجريدة «لوموند» التي فتحت موقعها لأول مرة سنة ١٩٩٦، ظلّت طويلاً لا تعيره أهميّة كبيرة، ولا تعرض لقارئيها فيه سوى بعض الأرشيف والملفّات، ولم يتطوّر الموقع بصيغته الحالية إلا سنة ٢٠٠١، حين بدأ يبثّ الأخبار بصورة آنيّة ومجانية ما عدا بالنسبة الى الأرشيف، كذلك الوضع بالنسبة الى جريدة «ليبراسيون» التي فتحت موقعها سنة ١٩٩٥ و«لومانيتي» ١٩٩٦ حيث لم يجرِ الاهتمام بتطوير خدمات هذه المواقع إلا في بداية السنوات ٢٠٠٠. كما بقيت الصحافة الفرنسية طويلاً حريصة على الاحتفاظ ببعض أخلاقيات المهنة كتفادي اللّجوء الى أساليب تسويق معيّنة، مثل منح هدايا والاعلان عن خصومات مقابل اشتراكات كما تفعل جارتها الإيطالية أو الإسبانية بكثرة. أما «جان فرانسوا كان»، الفيلسوف المعروف ومؤسّس مجلة «ماريان»، فيقول: إن «مأساة الصحافة الفرنسية يكمن في «أسلوبها» فهي لا تعرف التخاطب مع القرّاء إلا بلغة «النخبة» في الوقت الذي لم يعد فيه لأحد الوقت الكافي للوقوف عند المعاني والتعبيرات المجرّدة. المفردات المركّبة والجمل الطويلة.. كلّها أصبحت تؤرق القّراء اليوم، ويضيف أنه كثيراً ما كان يتسلّم رسائل من قرّاء لم يفهموا هذه الكلمة أو تلك، والصحافيون عندنا ما زالوا يرفضون الكتابة بأسلوب يفهمه القرّاء تماماً كما يفعل الماركسيون الذين يفسّرون الحقيقة كما يحبّونها أن تكون وليست كما هي في الواقع.
وعموماً فإن شغف الفرنسيين بقراءة الصحافة المكتوبة، وحتى مشاهدة التلفزيون، في هبوط مستمر وهذا على حساب الاقبال على الإنترنت، حيث بلغ عدد المشتركين فيه سنة ٢٠٠٧ أكثر من ١٥ مليون شخص وهو ما كشفت عنه دراسات كثيرة، كتلك الدراسة الأخيرة لمعهد «ميديا متري» التي نشرت في أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٧ من السنة نفسها، والتي خلُصت في نتائجها الى أن نصف الفرنسيين الذين تزيد أعمارهم على ١١ سنة، يمضون في المتوسط ما يعادل ٣٤ ساعة في الشهر على شبكة الإنترنت، أي ٤ أضعاف ما كانوا يمضونه سنة ٢٠٠٠، على أن معظم الذين تراوح أعمارهم ما بين ١٩ و٢٥ سنة، قد صّرحوا أن الشبكة أصبحت تشكّل مصدرهم الوحيد للاطّلاع على الصحافة اليومية، والحسبة سهلة إذا علمنا أن تكلفة الاشتراك في شبكة الإنترنت تراوح ما بين ١٠ إلى ٣٠ يورو شهرياً، بينما ثمن عدد واحد من أي صحيفة لا يقلّ عن ٢ يورو، وهو ما يجعل الفرنسيين الذين يعانون أعلى معدّلات البطالة في أوروبا (أكثر من ٨٪) وتدهور قدراتهم الشرائية، يقلّلون من مصاريفهم ويفكّرون مرتين قبل أن يقرّروا اقتناء أي جريدة مهما كانت حاجتهم إليها.
واعتقاد الفرنسيين بأن «كل الجرائد أصبحت تكتب الشيء نفسه، وأحياناً باستعمال العبارات نفسها»، وأن ذلك أصبح في تزايد مستمر والمسألة أصبحت تخص أيضاً صدقيّة الصحافة المكتوبة التي أضحت على المحكّ منذ السنوات الأخيرة، خصوصاً وأن معظمها الآن واقع في يد مجموعة من رجال الأعمال والصناعيين أمثال: سيرج داسو، أرنو لغردر، فرانسوا بينو، فنسان بولوغي وآخرين، ممن يعتقد بأن همّهم الوحيد هو تحقيق الأرباح ليس إلا. فها هو «سيرج داسو» الصناعي المعروف في مجال الأسلحة الحربية، يتّوجه لقرّاء جريدة «لوفيغارو» على صفحتها الأولى فور حصوله على ملكيّتها سنة ٢٠٠٤ قائلاً: «أتمنى في حدود المستطاع، أن تعمل الصحيفة على إظهار قيمة شركاتنا، وأنا أعتقد أن هناك بعض الأخبار التي يجب التعامل معها بحذر كتلك التي تخّص العقود التي يجرى التفاوض عليها، والخطر هو في إلحاق الضرر بمصالح بلادنا التجارية والاقتصادية». وما يسمّيه داسو «بلادنا» هو بطبيعة الحال شركاته المختصّة بصنع الأسلحة والطائرات الحربية والتي منَع بموجبها نشر أخبار حول صفقة لبيع طائرات الميراج لتايوان، وأخرى لبيع طائرات ميراج للجزائر. وبالقدر نفسه الذي أصبح فيه إحساس الفرنسيين بأن صحافتهم المكتوبة لم تعد سوى أداة دعاية ونفوذ لأصحابها، يتعاظم إحساسهم أيضاً بأن الاعلام الذي ينتشر في الشبكة هو أكثر صدقيّة وحياداً، والأول دائماً لتحقيق السّبق الصحافي: فمن كشف لهم عن حادثة شتم الرئيس لرجل رفض مصافحته، ومن أعلن عن خبر استعداد الدولة لبيع بعض محطات التلفزيون! ومن ومن... لو لم يكن الإنترنت؟
لكن تراجع مبيعات الصحافة المكتوبة لا يعود لمنافسة الإنترنت الشرسة فحسب، وإنما أيضاً الى منافسة الصحف المجانية التي أضحت تكتسح السوق، وتترأّس قائمة أعلى المبيعات كما حدث مع يومية «٢٠ منوت» وجريدة «مترو» المجانيّتين اللتّين وصل عدد قرّائهما على التوالي إلى ٢.٥ و٢.٣ مليون قارئ، وهي أرقام يسيل لها لعاب الصحف اليومية الكبرى الأخرى كليبراسيون: ٨٩٠.٠٠٠ نسخة والفيغارو التي تصل بالكاد إلى المليون نسخة، بحسب إحصاءات دراسة «إبيك» لسنة ٢٠٠٧ نشرتها مجلة «لوبوان». وسرّ نجاح هذه الصحافة لا يكمن في طابعها المجاني فقط، ولكن أيضاً في طريقة توزيعها، حيث تسلّم للقّراء في أيديهم عند مخارج المترو وفي محطّات القطار، وهو ما لا يترك أيّ مجال لرفضها، فيما يضاف إلى قائمة المشاكل ارتفاع تكاليف الطبع والتوزيع اللذين تحتكرهما شركتان حكوميّتان، وخضوع الصحف لضرائب عالية في حالة رجوع المبيعات.
وفي أي حال، بات واضحاً أن الاستدراج المغناطيسي القوي للقرّاء من جانب الشبكة العنكبوتية، هو السبب الأول والمباشر في تراجع مبيعات وإعلانات الصحف الورقيّة. فالإنترنت هو الوسيط الاعلامي القادم بقوّة في المستقبل، وهو الحاضر الآن بقوّته الافتراضية، وهيمنته ماضية بإصرار في التركيز شيئاً فشيئاً. والدليل أنه في سنة ١٩٩٥ لم يكن هناك سوى ٢٣٥٠٠ موقع إلكتروني، وفي تموز (يوليو) ٢٠٠٧ أحصت الشركة البريطانية «نت كرافت» ١٢٥ مليون موقع، يفترض أنها تزايدت بشكل ملحوظ في العامين الأخيرين، بالاضافة الى تصاعد ظاهرة الصحافة المجانيّة والهاتف الجوّال، الأمر الذي يحوّل جانباً من المردود الاعلاني الى مواقع أخرى هي ليست الصحافة الورقيّة في أي حال، والدليل أن صفحات الاعلان في الصحف اليومية انخفضت بنسبة ٣٢.٥ في المئة خلال السنوات العشر الأخيرة، في حين تصاعدت إعلانات الصحف المجانيّة ٣٠ في المئة منذ ظهورها في العام ٢٠٠٧.
هل يمكن وقف الحصار الإنترنتي للصحافة المكتوبة؟
ربما، لكن بنسبة محدودة من النجاح، وقد يكون ممكناً دمج كلّ الأفكار والاقتراحات التي أطلقت حتى الآن في رزمة واحدة، منها: ١ـ تصغير الحجم، ٢ـ إحداث ثورة في طريقة التعاطي الاخباري والتحليلي، ٣ـ و(هنا الأهم) إبرام زواج سعيد ومتكافئ بين الكلمة المكتوبة والكلمة الرقميّة. حل التصغير رفع المبيعات بشكل ممتاز في أوروبا، وحلّ الدقة الاخبارية كان له فعل السحر في آسيا، بقي الآن الزواج السعيد، وهذا الحل الأخير يبدو وحده القادر في الواقع على إنقاذ الصحافة المكتوبة من أزمتها.
كما هو واضح، فإن أزمة الصحافة اللبنانية تتقاطع وتتزامن مع أزمة الصحافة العالمية، وهذا ما يعيدنا الى سؤالنا الأول: ما الحل؟
الرئيس الفرنسي ساركوزي وجد الترياق لأزمة الصحف التاريخية الفرنسية (لوموند والفيغارو وغيرهما)، في توزيع نسخة منهما كل أسبوع مجاناً على الشبان الفرنسيين الذين تراوح أعمارهم بين الـ١٨ و٢٣ سنة، فهذا في رأيه قد يساعد الصحف على تجاوز أزمة التوزيع التي تعانيها، وفي الوقت نفسه تُشجّع الفتية على تعميق ثقافتهم وزيادة اهتماماتهم الفكرية والسياسية. حكومات أخرى تدرس زيادة دعمها للصحف مقابل قيامها بتوزيع نسخها المطبوعة مجاناً، فيما تفكّر حكومات أخرى في إعلان بعض الصحف التاريخية «محميّات طبيعية» يتعيّـن الحفاظ عليها كجزء من التراث القومي الثمين. صحيح أن هذه الاجراءات قد لا تغيّر في نهاية المطاف من مصائر الاعلام المطبوع، لكنها تدل على الأقلّ على القلق الذي تشعر به العديد من الدول إزاء تأثيرات أزمة الاعلام الورقي على الثقافة العامة لشعوبها. وهو قلق له ما يبرّره.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى