مشاكل التعمير...
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مشاكل التعمير...
| |||
الإتحاد الإشتراكي |
said- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: مشاكل التعمير...
اهلا انا مشارك جديد في المنتدى وانا مدين لكم بالعديد من الانجازات واشكركم على الجراة الادبية في قول الحق وكدا الجراة العلمية والتي تتجلى في التصدي للصعبات ومحاولت النهوض المنطقة وفي الاخير اتمنى لكم الاستمرارية وبصفتي من سكان المنطقة ساخاول ان امدكم بكل المستجدات واتمنى ان يكون النجاح عنوان بارز في مسيرة المنتدى ...وساكون دائما بالمرصاد وشكرا.
houssni- عدد الرسائل : 3
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 02/05/2008
رد: مشاكل التعمير...
حماية الذاكرة المعمارية المغربية
09:52 | 03.05.2008
محمد الحداوي | المغربية
مع نشأة المدينة العصرية بالمغرب في بداية القرن العشرين، نشأت الساحة
الإدارية. ومن المعالم التي تحتفظ بها هذه الساحات تلك البنايات التي تؤوي
المصالح البريدية، أو بنك المغرب.
يلاحظ هذا في مدينتين مهمتين كالرباط والدارالبيضاء، ومعهما مدن مغربية أخرى.
وظلت
البنايات البريدية تؤدي دورها كمقرات رسمية للمصالح المخصصة لإيوائها قبل
عهد الخوصصة وأثنائه، لكن الملاحظ هو أن تفويت الخدمات البريدية في إطار
عملية الخوصصة، من باب تحصيل الحاصل، يترتب عنه تفويت البنايات لفائدة
المستفيدين من هذه العملية.
لكن لا ينبغي أن يغيب عن أذهاننا أن هذه
البنايات ترمز إلى عهد مهما كان حكمنا عليه، فهو يعتبر جزءا من تاريخنا.
كما أن هذه البنايات بدورها تعتبر ذاكرة معمارية، وأيضا ذاكرة مدينة
وذاكرة لأجيال متعاقبة كانت ترتاد هذه الأماكن للاستفادة من خدماتها أو
للفسحة وسط المدينة كملتقى للوافدين من مختلف الأحياء والضواحي.
ولهذا
فإن هذه البنايات لا تعتبر ملكا لمصالح البريد بل هي تراث معماري للأمة،
شأنها في ذلك شأن صومعة حسان أو الكتبية التي ليست و لا ينبغي أن تكون من
اختصاص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بل من اختصاص المصالح المختصة
بذاكرة الأمة وصيانتها و الحفاظ عليها، أي وزارة الثقافة التي ينبغي أن
تعي بدورها وتقوم به على الوجه المطلوب في دولة عصرية.
إن تدبير
هذه البنايات لا يجب أن يكون خاضعا للمصالح التي تستغلها كمقرات لخدماتها،
بل من اللازم أن تتدخل الحكومة عبر وزارة الثقافة بتقديم مشروع قانون يحمي
هذه البنايات، وكل البنايات التي لها طابع تاريخي وحافظت على استمراريتها،
ويحافظ على شكلها ويلزم مستغلوها بصيانتها وفق الضوابط المعمول بها في
المحافظة على التراث المعماري في سائر أنحاء المعمور، وينص على صفتها
كتراث معماري لا تمتلكه الجهات التي تستغله كمقرات لمصالحها، بل كرصيد
ثقافي يدخل ضمن تراث الأمة.
لقد جرى ارتكاب أخطاء في الماضي، مثلا
من خلال هدم المسرح البلدي لمدينة الدارالبيضاء في سنة 1984، رغم رمزيته
الثقافية ودوره في تكوين تجارب ثقافية أثثت ذاكرة العاصمة الاقتصادية،
وإقامة حديقة مكانه لا تؤدي أي دور بيئي أو ترفيهي.
واليوم يوجد المسرح
البلدي لمدينة الجديدة كمعلمة معمارية وسط المدينة في وضع يتهدده الزوال،
رغم أنه بذوره ذاكرة معمارية لمدينة الجديدة وذاكرة للمسرح المغربي
والثقافة المغربية.
غير أن الأطراف المتدخلة في العملية لا تتصرف
كطرف معني بالأمر مباشرة. وهذا يطرح سؤالا حول الدور الذي تقوم به وزارة
الثقافة والمصالح الإقليمية والبلدية المعنية بالشأن الثقافي، التي ينبغي
لها أن تتدخل لحماية المدينة المغربية وحماية المعالم من التلف والدمار
الذي لن يستغله إلا المضاربون العقاريون في مشاريع لا علاقة لها بتصميم
المدن ولكن بتكديس الثروات على حساب مشاريع ما يسمى بالسكن الاجتماعي. فهل
تتدخل وزارة الثقافة بالتعجيل بإعداد جرد بكل المعالم والآثار الجديرة
بالترميم والمحافظة، سواء كانت بنايات مصالح عمومية أو مراكز ثقافية أو
رياضية، أو حتى عمارات سكنية وغيرها، و برمجة مشاريع لصيانة هذه المآثر،
قبل أن تفقد المدينة المغربية ذاكرتها؟
إن المغرب في حاجة إلى تدخل
سريع للمشرع من أجل وضع مدونة للتراث تحمي كل المآثر و الرموز التي تدل
على كل فترة من فترات تاريخ الأمة المغربية، و تصون ذاكرة المدينة
المغربية، والذاكرة المعمارية المغربية عموما.
أستاذ باحث*
said- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى