وزان.. دار الضمانة بلا ضمانة..
صفحة 1 من اصل 1
وزان.. دار الضمانة بلا ضمانة..
وزان.. دار الضمانة بلا ضمانة..! محمد حمضي الطفولة الوزانية المغتصبة يغرق مجتمع الطفولة الو زانية في بحر هادر من المشاكل، دون أن تحضى هذه الشريحة البريئة بأدنى التفاتة من الجهات الرسمية المسؤولة، ولا المدنية التي لا تطل عليه إلا بمناسبة التخييم السنوي، لأسباب لم تعد تخفى خلفيتها على أحد. انعدام الوازع الإنساني، وصل عند بعضهم إلى حد الرمي بأطفال محرومين، لا يتجاوز عمر أكبرهم عشر سنوات، وسط جماعة من السكارى والمنحرفين، المرابطين أمام أبواب الخمارة التي تتكئ على سور السوق البلدي. عشرات الأطفال الذين يمتحون من العيش قساوتها، يتقاطرون يوميا على الخمارة محملين بأكياس من قنينات الجعة والنبيذ فارغة، بعد كنسها من حانات الهواء الطلق، التي تعج بها المدينة، مقابل دريهمات يمدهم بها أصحاب الخمارة، ويشجعونهم على ذلك، معرضين فلذات أكبادنا إلى الاغتصاب وكل أشكال الانحراف• فبأي حق قانوني يسمح لهؤلاء الأطفال بولوج هذه الخمارة، وسط العشرات من المنحرفين الذين اتخذوا من باب الخمارة محطة قارة لهم، للاعتداء على هؤلاء الأحداث وغيرهم؟ وهل يمكن أن نعتبر صمت السلطة المحلية، والأمنية، وبعض الحقوقيين مجانيا، وهم يشاهدون يوميا هذا الشريط الدرامي. وللتذكير فقط فالخمارة المشار إليها لا تخضع لمذكرة وزارة الداخلية التي تحدد صراحة وقت الإغلاق. فوضى السير والجولان تعيش شوارع وزان على إيقاع غريب من الفوضى في السير والجولان، وكأن المدينة لا يحكمها قانون، ولا تصل إلى مسامع مسؤوليها نداءات اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، أو أنها مستثناة من تطبيق هذا القانون لأنها لاتشكل جزءا من التراب الوطني. فالجميع يشتكي من هذه الفوضى العارمة التي تعرض حياة المواطنين للخطر. فقد تجلت مظاهرها في حالات عدة، كالسياقة في حالة سكر، وسياقة سيارات غير مؤمنة، و بدون التوفر على رخصة السياقة أحيانا، وعدم التقيد بالسرعة المحددة وسط المدينة، وعدم احترام علامات التشوير بشكل عام، بالإضافة إلى تحويل الأرصفة إلى محطات وقوف كل أنواع وسائل النقل. محطة طرقية أم سوق قروي؟ ارتاحت ساكنة المدينة للخطوة التي أقدم عليها المجلس البلدي، الصيف الماضي، عندما بادرإلى إصلاح أرضية المحطة الطرقية. وإعادة بناء سورها، الذي كان مهددا بالسقوط. وساد اعتقاد بأن هذه الخطوة ستتلوها خطوة تنظيم مجال هذا الرفق الحيوي، ودعمه بتوفير مكان خاص بالمسافرين يقيهم حرارة الصيف وأمطار الشتاء، لكن لاشيء من هذا تحقق، بل يمكن الجزم بأن هذا المجال قد تدهور بشكل خطير ، وتردت بنيته التحتية ، وأصبح مفتوحا على كل الاحتمالات السيئة. فقد أصبحت النتانة تستقبل المسافرين عند المداخل المتعددة للمحطة، بسبب كثرة الأزبال، التي يلقي بها أصحاب الحافلات، ومحلات الأكلات الخفيفة المعروضة بشكل يدعو إلى الغثيان، وتناسل البراريك في قلب المحطة أمام مرأى ومسمع السلطة المحلية، إن لم نقل بتواطؤ مكشوف مع بعض رجالها، وغابت المراقبة الصحية، وانعدم الأمن بحيث أصبح المسافرون تحت رحمة حفنة من المنحرفين وقطاع الطرق، وغص المكان بالأطفال المشردين، الذين يفترشون الأرض، ويلتحفون السماء، بعد أن انهارت قواهم جراء الإفراط في شم السلسيون، وبعد الاعتداءات الجنسية المتكررة عليهم من طرف بعض الشواذ• فهل يعمل المجلس البلدي والسلطة المحلية والمصالح الأمنية لتحرير هذا المرفق العمومي، الذي يعتبر وجه المدينة، ويذر موارد مالية هامة على ميزانية الجماعة ؟ أم أن الجميع سيظل يتفرج على تشوه منظر محطة هي الآن أشبه بمنظر الأسواق القروية الأسبوعية، مما يعني أن الصمت المطبق لم يكن يوما مجانيا وبريئا؟ صرا عات بلا رائحة ولاطعم ذكر أكثر من مصدر من داخل بلدية وزان، أن الجماعة تعيش على إيقاع تطاحن بين تحالفين، لا يجمع بين مكونات أي منهما أي قاسم مشترك! صرا عات كان من نتائجها السيئة الشلل الذي أصاب مرافق المدينة، وتسويق صورة رديئة عن الديمقراطية المحلية، تعمق نفور المواطنين من العملية الانتخابية برمتها• نفس المصادرأضافت أن المجلس لم يتسنّ له، للمرة الثانية على التوالي، المصادقة على مشروع ميزانية التسيير لموسم 2008 ، وظلت الاتهامات متبادلة بين الطرفين، وتغيرت الاصطفافات بين الدورتين! في ظرف شهر. السلطة الوصية تتفرج على هذا العبث الذي هندسته وأخرجته للوجود، ورعته منذ سنة 2003 ، والرأي العام مغيب من طرف المجموعتين المتناحرتين، وبعض الذين عاثوا فسادا في الجماعة في تجارب سابقة يحاولون تبيض صورتهم من موقع المعارضة استعدادا لاستحقاق 2009 ، وآخرون من موقع التسيير لنفس الغاية في سباق مع الزمن مع أنهم واثقون من الطلاق الثلاث الذي ينتظرهم، والمدينة المغلوبة على أمرها تؤدي الفاتورة . 2008/1/23 |
الإتحاد الإشتراكي
said- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
مواضيع مماثلة
» زجلية آخر السنة وما واكبها من توزيع جوائزجمعية وزان دار الضمانة
» البوم وزان Album d'OUAZZANE
» في مدح وزان وناس وزان ... بقلم عبد الرزاق دكان
» أحمد البُقيْدي .. شاعر عصامي يوثق لذاكرة "دار الضمانة"
» وزان..................
» البوم وزان Album d'OUAZZANE
» في مدح وزان وناس وزان ... بقلم عبد الرزاق دكان
» أحمد البُقيْدي .. شاعر عصامي يوثق لذاكرة "دار الضمانة"
» وزان..................
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى