حمزة بن عبدالمطلب
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حمزة بن عبدالمطلب
أسد الله.. حمزة بن عبدالمطلب
هو حمزة بن عبدالمطلب "أبوعمارة" عم
النبي صلي الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة فهما من جيل واحد نشآ معا
ولعبا معا. وتآخيا معا كان يتمتع بقوة الجسم. وبرجاحة العقل. وقوة الإرادة
فأخذ يفسح لنفسه بين زعماء مكة وسادات قريش. وعندما بدأت الدعوة لدين الله
كان يبهره ثبات ابن أخيه وتفانيه في سبيل إيمانه ودعوته. فطوي صدره علي
أمر ظهر في اليوم الموعود.. يوم إسلامه.
ومنذ أسلم حمزة -رضي الله عنه- نذر كل عافيته وبأسه وحياته لله
ولدينه حتي خلع النبي صلي الله عليه وسلم عليه هذا اللقب العظيم: "أسد
الله وأسد رسوله"..وآخي الرسول صلي الله عليه وسلم بين حمزة وبين زيد بن
حارثة وأول سرية خرج فيها المسلمون للقاء العدو كان أميرها حمزة رضي الله
عنه.. وأول راية عقدها الرسول صلي الله عليه وسلم لأحد من المسلمين كانت
لحمزة ويوم بدر كان أسد الله هناك يصنع البطولات فقد كان يقاتل بسيفين حتي
أصبح هدفا للمشركين في غزوة أحد يلي الرسول صلي الله عليه وسلم في
الأهمية.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
أسد الرسالة
سيدنا حمزة بن عبدالمطلب، رضي الله عنه، عم رسول الله، صلى الله عليه وآله
وسلم، واخوه في الرضاعة ولدا بأيام متقاربة، ارضعتهما امرأة واحدة هي
ثويبة، ثم نشآ معاً، وتبادلا مشاعر المحبة. لكل منهما طريق يختلف عن
الآخر. اما حمزة فقد سلك طريق السادة من قريش، فلم يحرم نفسه من متع
الدنيا، واما محمد بن عبدالله فكان له من مطالع نبوته شأن آخر، اذ حفظه
الله من كل ما يقع فيه الصبية والشباب من امور تمس سيرته العطرة، ولو كان
مسا رفيقا، وكان حمزة يتمتع بصفات الوسامة والشهامة والرجولة والشجاعة،
ولم يتخلف عن مكرمة يدعى اليها، وكيف لا يتحلى بهذه المكارم، وهو سليل
قريش المكارم وبني هاشم الفضائل، وفي مقدمتهم فخر الكونين النبي محمد عليه
الصلاة والسلام؟!
وتمر الايام حتى يوم حادثة الحجر الاسود واتفاقهم على
اول الداخلين حكما بينهم، فكان اول الداخلين الصادق الامين. فصاحوا بصوت
واحد وبينهم حمزة قائلين: هذا الامين رضينا، هذا محمد. فحكم بينهم بأخذ كل
قبيلة ناحية من الثوب الذي به الحجر، ويرفعونه ومعهم النبي حتى يكون في
المكان المناسب، وقد ملأت قلب حمزة حكمة ابن اخيه، وقبل مبعث النبي بخمسة
اعوام، كان حمزة لا يزال على دين قريش حين صدع النبي بأمر الاسلام، وكان
يدافع عن النبي حتى قبل اسلامه.
وقد حدث ذات مرة ان استوقفته امرأة
قائلة: يا ابا عمارة، لو رأيت ما لقي ابن اخيك من ابي الحكم. فتساءل: ماذا
فعل هذا الاحمق؟! فقالت: لقد سبه وآذاه وبلغ منه ما يكره، فدخل المسجد
ورأى ابا جهل بين الناس فوقف حمزة فوق رأسه ورفع القوس وضربه بها، فشجه
شجة بليغة، وقال له: أتشتمه وانا على دينه، اقول ما يقول؟! وثارت بني
مخزوم فقال ابوجهل: دعوا ابا عمارة، فإني والله قد سببت ابن اخيه سباً
قبيحاً. لم يكن حمزة قبل هذا مسلماً، وربما مرت في ذهنه فكرة اسلامه مرورا
عابرا، ولكنه النور الالهي انبثق في قلبه فجأة ليسير في موكب الرسالة
الخالدة. ولعل هذه السطور القليلة لن توفي هذا الانسان البطل الخالد حقه،
ولكنها تذكرة بصورة جلية من صور نصرة ودفاع الصحابة الكرام عن النبي
الاكرم، محمد عليه وعلى آله وصحبه افضل الصلاة والسلام. واخيرا. رحم الله
سيدنا حمزة بن عبدالمطلب، وأسكنه فسيح جناته.
وسلم، واخوه في الرضاعة ولدا بأيام متقاربة، ارضعتهما امرأة واحدة هي
ثويبة، ثم نشآ معاً، وتبادلا مشاعر المحبة. لكل منهما طريق يختلف عن
الآخر. اما حمزة فقد سلك طريق السادة من قريش، فلم يحرم نفسه من متع
الدنيا، واما محمد بن عبدالله فكان له من مطالع نبوته شأن آخر، اذ حفظه
الله من كل ما يقع فيه الصبية والشباب من امور تمس سيرته العطرة، ولو كان
مسا رفيقا، وكان حمزة يتمتع بصفات الوسامة والشهامة والرجولة والشجاعة،
ولم يتخلف عن مكرمة يدعى اليها، وكيف لا يتحلى بهذه المكارم، وهو سليل
قريش المكارم وبني هاشم الفضائل، وفي مقدمتهم فخر الكونين النبي محمد عليه
الصلاة والسلام؟!
وتمر الايام حتى يوم حادثة الحجر الاسود واتفاقهم على
اول الداخلين حكما بينهم، فكان اول الداخلين الصادق الامين. فصاحوا بصوت
واحد وبينهم حمزة قائلين: هذا الامين رضينا، هذا محمد. فحكم بينهم بأخذ كل
قبيلة ناحية من الثوب الذي به الحجر، ويرفعونه ومعهم النبي حتى يكون في
المكان المناسب، وقد ملأت قلب حمزة حكمة ابن اخيه، وقبل مبعث النبي بخمسة
اعوام، كان حمزة لا يزال على دين قريش حين صدع النبي بأمر الاسلام، وكان
يدافع عن النبي حتى قبل اسلامه.
وقد حدث ذات مرة ان استوقفته امرأة
قائلة: يا ابا عمارة، لو رأيت ما لقي ابن اخيك من ابي الحكم. فتساءل: ماذا
فعل هذا الاحمق؟! فقالت: لقد سبه وآذاه وبلغ منه ما يكره، فدخل المسجد
ورأى ابا جهل بين الناس فوقف حمزة فوق رأسه ورفع القوس وضربه بها، فشجه
شجة بليغة، وقال له: أتشتمه وانا على دينه، اقول ما يقول؟! وثارت بني
مخزوم فقال ابوجهل: دعوا ابا عمارة، فإني والله قد سببت ابن اخيه سباً
قبيحاً. لم يكن حمزة قبل هذا مسلماً، وربما مرت في ذهنه فكرة اسلامه مرورا
عابرا، ولكنه النور الالهي انبثق في قلبه فجأة ليسير في موكب الرسالة
الخالدة. ولعل هذه السطور القليلة لن توفي هذا الانسان البطل الخالد حقه،
ولكنها تذكرة بصورة جلية من صور نصرة ودفاع الصحابة الكرام عن النبي
الاكرم، محمد عليه وعلى آله وصحبه افضل الصلاة والسلام. واخيرا. رحم الله
سيدنا حمزة بن عبدالمطلب، وأسكنه فسيح جناته.
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
مواضيع مماثلة
» محمد عبدالمطلب
» صفية بنت عبدالمطلب
» صفية بنت عبدالمطلب القرشية
» اروى بنت عبدالمطلب القرشية
» هنيئا حمزة
» صفية بنت عبدالمطلب
» صفية بنت عبدالمطلب القرشية
» اروى بنت عبدالمطلب القرشية
» هنيئا حمزة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى