صلاة الاستخارة..
صفحة 1 من اصل 1
صلاة الاستخارة..
* ما هي صلاة الاستخارة؟ وكيف يمكن القيام بها؟
** يجيب فضيلة الدكتور عبدالمعطي بيومي عميد كلية أصول الدين فيقول:
الاستخارة تعني في الشرع طلب الخير من الله تعالي. فيما أباحه لعباده
بالكيفية الواردة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم. وهي من الأمور
المستحبة. يلجأ إليها المؤمن. إذا أهمه أمر من الأمور المباحة شرعا. ولم
يعرف وجه الخير فيه.
وقد كان النبي صلي الله عليه وسلم يأمر أصحابه بفعلها ويعلمهم
دعاءها.. فعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلي الله
عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها. كما يعلمنا السورة من
القرآن.. يقول: "إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة. ثم
ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك. وأسألك من فضلك العظيم.
فإنك تقدر ولا أقدر. وتعلم ولا أعلم. وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم
أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: عاجل أمري وآجله
فاقدره لي. ويسره لي ثم بارك لي فيه. وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في
ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه.
واقدر لي الخير حيث كان. ثم ارضني به قال: ويسمي حاجته" أخرجه البخاري.
من هذا الحديث يتضح لنا كيفية الاستخارة التي يسن للعبد فعلها.
ولاينبغي العدول عنها إلي كيفيات أخري. مثل فتح الطوالع. والنظر في
الفناجين. وقفي الأثر. وضرب الرمل. والعد بالسبحة ونحو ذلك من الخرافات
التي لا يقرها دين. ولا يرضاها لنفسه ذو عقل سليم. وإن الكيفية الصحيحة
للاستخارة المقبولة عند الله عز وجل هي أن تصلي ركعتين نفلا كما أمر النبي
صلي الله عليه وسلم بنية الاستخارة في غير الأوقات المنهي عن التنفل فيها.
والمستحب أن تكون في الثلث الأخير من الليل. لأن الدعاء في هذا الوقت يكون
أقرب للإجابة.
ويقرأ في الركعة الأولي الفاتحة وسورة من القرآن الكريم ويستحب أن
يقرأ فيها قول الله تبارك وتعالي في سورة القصص: "وربك يخلق ما يشاء
ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالي عما يشركون وربك يعلم ما تكن
صدورهم وما يعلنون" ويقرأ فيها أيضا سورة الكافرون.
وفي الركعة الثانية يقرأ الفاتحة وسورة من القرآن. والمستحب أن يقرأ
فيها قول الله تبارك وتعالي في سورة الأحزاب: "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة
إذا قضي الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله
ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا". ويقرأ أيضا سورة الإخلاص.
بعد أن يفرغ من صلاته يتوجه إلي الله بقلبه. ويرفع يديه ويضرع إليه
بالدعاء المذكور في الحديث المتقدم وعندما يقول: "اللهم إن كنت تعلم أن
هذا الأمر......" يسمي حاجته أو يذكرها ولو بقلبه.
ويستحب أن يصلي علي النبي صلي الله عليه وسلم قبل الدعاء وبعده. لكي يكون الدعاء أقرب للقبول.
فإن كان في الأمر خير. شرح الله صدره إليه. وقضاه له وإن لم يكن فيه خير صرفه عنه بقدرته بما شاء وكيف شاء إنه علي كل شيء قدير.
وهناك شروط لابد من توافرها عند الاستخارة:
أولا: أن تكون في الأمور المباحة. لا في الأمور المحرمة لأن الله لم يجعل فيما حرم علي عباده خيرا.
ثانيا: أن تكون في أمر لم يتبين وجه الخير فيه كسفر أو زواج أو تجارة ونحوها.
ثالثا: أن تكون الاستخارة بهذا الدعاء الوارد عن رسول الله صلي الله
عليه وسلم بألفاظه لا بألفاظ أخري لأن لهذه الصيغة حكمة وخصوصية وفائدة لا
نعلمها.
رابعا: أن يعمل المؤمن قبل استخارة الله عز وجل علي بذل ما في وسعه
لمعرفة وجه الخير في الأمر الذي يهمه بالبحث والاستقصاء واستشارة العلماء.
وغير ذلك من وسائل التحري. فإن عجز فليتوكل علي الله الذي لا يعجزه شيء في
الأرض ولا في السماء.
خامسا: أن يخلص المؤمن نفسه من الهوي عند الاستخارة بحيث لا يكون في
نفسه إرادة لشيء معين يميل إليه. مادام يسأل الله لنفسه الخير. فقد يكون
الخير فيما يكره. والشر فيما يهوي.
والله أعلم
** يجيب فضيلة الدكتور عبدالمعطي بيومي عميد كلية أصول الدين فيقول:
الاستخارة تعني في الشرع طلب الخير من الله تعالي. فيما أباحه لعباده
بالكيفية الواردة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم. وهي من الأمور
المستحبة. يلجأ إليها المؤمن. إذا أهمه أمر من الأمور المباحة شرعا. ولم
يعرف وجه الخير فيه.
وقد كان النبي صلي الله عليه وسلم يأمر أصحابه بفعلها ويعلمهم
دعاءها.. فعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلي الله
عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها. كما يعلمنا السورة من
القرآن.. يقول: "إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة. ثم
ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك. وأسألك من فضلك العظيم.
فإنك تقدر ولا أقدر. وتعلم ولا أعلم. وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم
أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: عاجل أمري وآجله
فاقدره لي. ويسره لي ثم بارك لي فيه. وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في
ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه.
واقدر لي الخير حيث كان. ثم ارضني به قال: ويسمي حاجته" أخرجه البخاري.
من هذا الحديث يتضح لنا كيفية الاستخارة التي يسن للعبد فعلها.
ولاينبغي العدول عنها إلي كيفيات أخري. مثل فتح الطوالع. والنظر في
الفناجين. وقفي الأثر. وضرب الرمل. والعد بالسبحة ونحو ذلك من الخرافات
التي لا يقرها دين. ولا يرضاها لنفسه ذو عقل سليم. وإن الكيفية الصحيحة
للاستخارة المقبولة عند الله عز وجل هي أن تصلي ركعتين نفلا كما أمر النبي
صلي الله عليه وسلم بنية الاستخارة في غير الأوقات المنهي عن التنفل فيها.
والمستحب أن تكون في الثلث الأخير من الليل. لأن الدعاء في هذا الوقت يكون
أقرب للإجابة.
ويقرأ في الركعة الأولي الفاتحة وسورة من القرآن الكريم ويستحب أن
يقرأ فيها قول الله تبارك وتعالي في سورة القصص: "وربك يخلق ما يشاء
ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالي عما يشركون وربك يعلم ما تكن
صدورهم وما يعلنون" ويقرأ فيها أيضا سورة الكافرون.
وفي الركعة الثانية يقرأ الفاتحة وسورة من القرآن. والمستحب أن يقرأ
فيها قول الله تبارك وتعالي في سورة الأحزاب: "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة
إذا قضي الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله
ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا". ويقرأ أيضا سورة الإخلاص.
بعد أن يفرغ من صلاته يتوجه إلي الله بقلبه. ويرفع يديه ويضرع إليه
بالدعاء المذكور في الحديث المتقدم وعندما يقول: "اللهم إن كنت تعلم أن
هذا الأمر......" يسمي حاجته أو يذكرها ولو بقلبه.
ويستحب أن يصلي علي النبي صلي الله عليه وسلم قبل الدعاء وبعده. لكي يكون الدعاء أقرب للقبول.
فإن كان في الأمر خير. شرح الله صدره إليه. وقضاه له وإن لم يكن فيه خير صرفه عنه بقدرته بما شاء وكيف شاء إنه علي كل شيء قدير.
وهناك شروط لابد من توافرها عند الاستخارة:
أولا: أن تكون في الأمور المباحة. لا في الأمور المحرمة لأن الله لم يجعل فيما حرم علي عباده خيرا.
ثانيا: أن تكون في أمر لم يتبين وجه الخير فيه كسفر أو زواج أو تجارة ونحوها.
ثالثا: أن تكون الاستخارة بهذا الدعاء الوارد عن رسول الله صلي الله
عليه وسلم بألفاظه لا بألفاظ أخري لأن لهذه الصيغة حكمة وخصوصية وفائدة لا
نعلمها.
رابعا: أن يعمل المؤمن قبل استخارة الله عز وجل علي بذل ما في وسعه
لمعرفة وجه الخير في الأمر الذي يهمه بالبحث والاستقصاء واستشارة العلماء.
وغير ذلك من وسائل التحري. فإن عجز فليتوكل علي الله الذي لا يعجزه شيء في
الأرض ولا في السماء.
خامسا: أن يخلص المؤمن نفسه من الهوي عند الاستخارة بحيث لا يكون في
نفسه إرادة لشيء معين يميل إليه. مادام يسأل الله لنفسه الخير. فقد يكون
الخير فيما يكره. والشر فيما يهوي.
والله أعلم
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
مواضيع مماثلة
» صلاة الاستخارة .. حكمها - وكيفية صلاتها - وتنبيهات وأمور هامة
» الاستخارة
» فتاوى واراء..
» صلاة الفجر..
» فضل صلاة الجمعة
» الاستخارة
» فتاوى واراء..
» صلاة الفجر..
» فضل صلاة الجمعة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى