السياحة.........
صفحة 1 من اصل 1
السياحة.........
تطوان تستضيف اليوم المناظرة الدولية الثامنة للسياحة صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوجه رسالة سامية إلى المشاركين |
الدارالبيضاء: أحمد بداح | المغربية
تستضيف مدينة تطوان، اليوم السبت، المناظرة الدولية الثامنة للسياحة.
وعلى غرار المناظرات السبع الماضية، التي استضافتها مدن مراكش وأكاديروالدارالبيضاء والعيون وورزازات وطنجة وفاس، على التوالي، منذ أولى المناظرات، التي انعقدت مباشرة بعد وضع "رؤية 2010"، في يناير 2001، من المنتظر أن يحضر الجلسات الدولية للسياحة، حوالي ألف مشارك، من المغرب والخارج، يتشكلون من مسؤولين وفاعلين ومستثمرين ورجال أعمال ومهتمين وباحثين وإعلاميين. وكانت وزارة السياحة والصناعة التقليدية، التي تشرف على التظاهرة، بشراكة مع الفيدرالية الوطنية للسياحة، أفادت في بلاغ سابق، أن مناظرات السياحة أضحت، منذ الخطاب الملكي السامي في 10 يناير 2001 بمراكش، الذي حدد استراتيجية تنمية القطاع السياحي في أفق 2010، موعدا سنويا مهما بالنسبة إلى المؤسساتيين والمهنيين والمستثمرين المغاربة والأجانب، لتقييم الإنجازات والوقوف على التقدم المسجل في إطار العقد ـ البرنامج، الذي يربط القطاعين العمومي والخاص. وأوضحت أن تقييم الحصيلة من 2001 إلى 2007، ستمكن من عرض الإنجازات "المهمة" التي تحققت في إطار "رؤية 2010"، التي خطط المغرب في إطارها لاستقبال 10 ملايين سائح في هذا الأفق. وستتميز الجلسات الثامنة للسياحة بالتركيز على "الأوراش ذات الأولوية"، بالنسبة إلى السنتين المقبلتين، للرقي بوجهة المغرب إلى مصاف الوجهات العالمية. وستكون مواضيع الموارد البشرية ومهنية الحرف والجودة والسياحة المستدامة في صلب المناقشات، "بهدف بلورة تصور واضح حول المبادرات التي يتعين اتخاذها". كما تتسم بتقديم مشاريع سياحية مستقبلية إلى الفاعلين العموميين والخواص، المغاربة والأجانب. وكان محمد بوسعيد، وزير السياحة والصناعة التقليدية، شدد أخيرا على أن الاهتمام في الفترة الراهنة يرتكز على خمس أولويات للنهوض بالقطاع السياحي، وتتعلق باستكمال الأوراش المفتوحة في إطار "رؤية 2010"، وتطوير المهن المرتبطة بالقطاع، خصوصا النقل والتكوين وجودة المنتوج، إضافة إلى الترويج. وبخصوص الأولوية الثانية، أي التكوين، قال بوسعيد إن كل ما أنجز حتى اليوم على مستويات المنتوج السياحي والوجهات السياحية الجديدة، وعلى مستوى تحرير النقل الجوي، "لا يمكن تحصينه وتطويره وإكسابه المناعة الكافية للصمود أمام المنافسة القوية التي يشهدها القطاع على مستوى العالم، إلا بموارد بشرية مكونة بالكيف والكم المطلوبين". وأكد أن الجودة، التي تعد الأولوية الثالثة، مرتبطة، إضافة إلى المنتوج في حد ذاته، بالمحيط السياحي، وهو ما يعني التركيز على مستويين، أولهما المحافظة على البيئة لتطوير سياحة مسؤولة، وثانيهما تحسين ظروف الاستقبال من أجل تحبيب العودة إلى المغرب بالنسبة إلى السياح. وفي ما يتعلق بتطوير المهن المرتبطة بالسياحة، أوضح الوزير أن الأمر يتطلب إعادة النظر في المهن المتعلقة بالمرشدين السياحيين والنقل السياحي ووكالات الأسفار، مضيفا أن الأولوية الأخيرة تتعلق بالانكباب على تحضير "رؤية 2020"، والاستعداد للبدء في إنجازها. وكانت وزارة السياحة أعلنت أخيرا أن عدد السياح الوافدين على المغرب بلغ 7.4 ملايين سائح، سنة 2007 ، أي بزيادة قدرها 13 في المائة، مقارنة مع سنة 2006، ما أدى إلى ارتفاع المداخيل السياحية، حسب الإحصائيات المؤقتة، إلى 59 مليار درهم (زائد 12 في المائة مقارنة مع سنة 2006). واستنادا إلى المصدر ذاته, ارتفع عدد المبيتات الفندقية المسجلة في مؤسسات الإيواء المصنفة إلى 17 مليون ليلة سياحية، بزيادة نسبتها 3 في المائة مقارنة مع 2006. وهمت الزيادة المسجلة في عدد المبيتات الفندقية على الخصوص مبيتات غير المقيمين، التي ارتفعت بنسبة 3 في المائة لتبلغ حوالي 13.7 مليونا، في حين بلغت مبيتات المقيمين حوالي 3.2 ملايين بارتفاع نسبته 7 في المائة. وأضحى قطاع السياحة، حسب الوزير، أكبر بوابة للاستثمار والتشغيل في المغرب، وقاطرة للنمو الاقتصادي، إذ يمثل حاليا 8 في المائة من الناتج الداخلي الخام بصفة مباشرة، و12 في المائة بصفة مباشرة وغير مباشرة، موضحا أن العديد من المؤشرات تدل على أن كل غرفة فندقية جديدة تمكن من خلق منصب شغل مباشر قار، و4 مناصب أخرى غير مباشرة. |
نص الرسالة السامية التي وجهها جلالة الملك إلى المشاركين :
عدل سابقا من قبل said في السبت 14 يونيو 2008 - 13:32 عدل 1 مرات
said- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: السياحة.........
وفي ما يلي نص الرسالة الملكية التي تلاها الوزير الأول عباس الفاسي "الحمد لله وحده, والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله و صحبه, حضرات السيدات والسادة, يطيب لنا أن نتوجه إلى المشاركين في المناظرة الثامنة للسياحة, التي نعتبرها مناسبة سانحة للتأكيد, من جديد, على الرؤية, التي نسعى من خلالها إلى تطوير هذا القطاع في بلادنا, والوقوف على ما تم إحرازه من تقدم, في هذا المضمار, وكذا استشراف الآفاق المستقبلية لهذا القطاع الاستراتيجي, الذي نعتبره من دعائم ومحركات التنمية الاقتصادية, والإشعاع الحضاري, والتحديث الشامل لبلدنا, في حفاظ على الأصالة الوطنية. وإنه لمن دواعي الارتياح, أن تنعقد هذه الدورة بمدينة تطوان, إحدى الحواضر العريقة لشمال المملكة, وإحدى أقطابها العتيدة, بما تزخر به من مؤهلات واعدة, لتطوير السياحة. كما أننا واثقون من أن المشاريع الكبرى العديدة, التي تم إطلاقها بهذه الجهة, سوف تمكن سكانها من الاستفادة من منافع الصناعة السياحية, والرفع من وتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بها. حضرات السيدات والسادة, لقد غدت المناظرة الوطنية للسياحة, محطة بارزة وموعدا دوريا للقاء المعنيين بالشأن السياحي, للوقوف على ما تحقق فيه من منجزات, ولإعطائه دفعة جديدة. وفي هذا الصدد, لا يسعنا إلا أن نعرب عن تفاؤلنا بشأن الدينامية التي أطلقتها رؤية2010 , وتثمين الأهداف الاستراتيجية المسطرة لها. فعلى الرغم من الظرفية الدولية غير المواتية, التي عرفتها العديد من الدول المصدرة للسياح, فقد حل بالمغرب خلال سنة2007 , أزيد من4 ر7 مليون سائح, فيما تم تسجيل ما يفوق17 مليون ليلة مبيت. وتجسد هذه الأرقام ما يتميز به العرض السياحي المغربي من جاذبية, وما يتمتع به من قدرة على الصمود, أمام تقلبات الظرفية الاقتصادية الإقليمية والدولية. كما نسجل ببالغ الارتياح, الاهتمام الكبير الذي حظي به المغرب في مجال الاستثمار السياحي, من لدن العديد من الفاعلين والمهنيين, مغاربة وأجانب, على حد سواء, حتى إن الإنجازات في هذا المجال, تتجاوز اليوم حجم الأهداف المسطرة في ما يخص تعزيز قدرات القطاع السياحي. فقد انضافت عدة مشاريع جديدة إلى المشاريع المبرمجة سلفا, كمشروع "كالا إريس" بمنطقة الحسيمة, و"تمودا باي" بتطوان, و"واد شبيكة" بطانطان , فضلا عن المشاريع المبرمجة مستقبلا في الداخلة, ناهيك عن الطلبات المتزايدة التي تقدم بها, بطريقة تلقائية, عدد من المستثمرين, في العديد من الجهات , وهو ما يدل على أن هذه الدينامية, تحمل آفاقا واعدة بالنسبة للسياحة الوطنية. وإننا لمتفائلون أيضا بشأن برنامج تطوير السياحة الداخلية, باعتبارها تستجيب لتطلعات الزبناء المغاربة, وتغني العرض السياحي الوطني. وفي هذا الصدد, ندعو للإسراع باتخاذ كل التدابير اللازمة لتفعيل عملية تفويض التدبير الأولى للمحطات التي تندرج في إطار مخطط "بلادي", حتى تشرع في تقديم خدماتها, في أفق2012 , باستقبال أولى دفعات السياح المغاربة. ونغتنم هذه المناسبة, لنعرب عن إشادتنا وتقديرنا للفاعلين والمستثمرين, كشركاء لبلادنا في قطاع السياحة الاستراتيجي, متطلعين معهم إلى المستقبل, بكل ثقة وطمأنينة, ومؤمنين بقدراتنا الجماعية على بلوغ الأهداف المنشودة, واستكشاف سبل جديدة لتطوير القطاع السياحي, داعين الجميع إلى العمل على تسريع وتيرة إنجاز الأوراش السياحية وكذا تفعيل جميع الطاقات والإمكانات الجديدة. وفي هذا الصدد, ندعو جميع الفاعلين, للالتزام بالآجال المحددة في العقود المبرمة, والوفاء بالتزامات الجودة المتفق بشأنها. | ||
said- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى