صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خياطو سلاطين المغرب..

اذهب الى الأسفل

خياطو سلاطين المغرب.. Empty خياطو سلاطين المغرب..

مُساهمة من طرف said الأربعاء 2 يوليو 2008 - 10:57



خياطو سلاطين المغرب

المظلة السلطانية بوابةً للقصر الملكي

ألبير ساسون عرض: سعيد عاهد
في
عام 1873، انتقل السلطان محمد الرابع إلى جوار ربه بمدينة مراكش، ليخلفه
على العرش ابنه مولاي الحسن، الذي سيحكم البلاد إلى سنة 1894 ويفتح بها
عدة أوراش إصلاحية.
مثله مثل أسلافه، كان الحسن الأول يتوفر على خدام
يهود يعملون داخل القصر نفسه. هكذا خلف أحد أسلاف الكاتب، سالم ساسون،
والده المتوفى كخياط تقليدي في قصر فاس، متوليا كذلك مهمة خياطة ملابس
الوزراء وأعيان المدينة. كان لسالم شريكان هما يهودا أزويلوس وشالوم بن
سوسان، علما أن هذا الأخير هو ابن ميناسي بن سوسان وسلطانة أزويلوس. وبعد
وفاته، تساءل السلطان مولاي الحسن الأول إن كان للمتوفى ابن أهل ليحل محله
في الخدمة بالبلاط، ليعلم أن سالم خلف ثلاثة أبناء، أولهم حاخام وثانيهم
موثق،أما ثالثهم، فلم يتجاوز سبعة عشر ربيعا من العمر بعد، وهو يتعلم فنون
الخياطة لا يزال، لكنه لم يكن يتقن الحرفة تماما حينها.
سلطانة
أزويلوس، والدة شالوم بن سوسان وأخت يهودا أزويلوس، التي كانت ترتب لزواج
ابنتها حسيبة مع الخياط المتمرن أبراهام، لم تتقبل أن يفلت المنصب من هذا
الأخير، ولذا توجهت ذات جمعة، يوم الصلاة، لتقديم طلبها للسلطان. لم تعترض
المرأة أدنى مشكلة لولوج البلاط والمثول بين يدي الحسن الأول، هي التي
كانت تقدم خدمات لزوجاته. أكدت للسلطان أن أبراهام خياط كفء ومتقن لمهنته،
ليكلل مسعاها بالنجاح، إذ لم يكد يمر يومان على اللقاء حتى استدعى عاهل
البلاد الشريكين، وريثي مسؤولية خياطة أزياء القصر، يهودا أزويلوس وشالوم
بن سوسان، ليأمرهما بتوظيف أبراهام ساسون في المنصب الشاغر إثر وفاة أبيه،
بعد اختباره بالطبع.
كان على الخياط الشاب إنجاز مظلة كبيرة لوقاية
الملك من حرارة الشمس، حين ذهابه الى المسجد، أو استقباله لأعضاء المخزن
وأعيان المدينة خلال مراسيم تلقيه التهاني بمناسبة الأعياد. نالت المظلة
إعجاب السلطان فأصدر أوامره للخياطين الشريكين بدفع ثلث الأرباح التي
جنوها منذ وفاة سالم لأبراهام ساسون.
تلك كانت بداية خدمة أبراهام
للحسن الأول، التي دامت سبع عشرة سنة. وقد عقد قرانه على حسيبة بن سوسان
وفق ما خططت له سلطانة أزويلوس، وعاش في فاس الى حدود سنة 1912، في منزل
يعود تاريخ اقتنائه الى 1877. وإذا كان سلف آل ساسون يتوفر على مَخْيَط في
بيته هذا، فقد كان له كذلك محل خياطة آخر داخل القصر.
بيت أبراهام،
الواقع في الملاح (فاس البالي)، الدرب الفوقي، رقم 248، كان فسيحا ومكونا
من ساحة وسطى تحيط بها أربع غرف، بالإضافة الى غرفتين صغيرتين بالطابق
الأول مخصصتين لإقامة أخوات رب الأسرة، وقد ظل في ملكية العائلة إلى سنة
1934.
رزق أبراهام وحسيبة بثلاث بنات: رحمة، مسعودة وعائشة، وبابن واحد
انتقيا له اسم جده، سالم، لكنه توفي في سنته السابعة عشرة، جراء إصابته
بالتهاب للقصبات والرئة. كان الزوجان يذهبان يوميا للبلاط، باستثناء أيام
السبت، لتقوم المرأة بخدمة نساء السلطان وينهمك الرجل في أشغال الخياطة
التي كان يواصلها بمشغله في البيت.
كان أبراهام مكلفا بلباس الأمراء،
ومن ضمنهم مولاي عبد العزيز، الإبن المفضل للحسن الأول. وذات يوم، طلب هذا
الأخير منه خياطة زي أبهة كامل للأمير الصغير، مماثل للذي يضعه هو نفسه
بمناسبة صلاة الجمعة. أذهل الطلب أبراهام، لكنه لم يستطع مناقشة الموضوع
مع السلطان فلجأ للصدر الأعظم، إذ لم يكن من تقاليد المملكة إقدام عاهل
البلاد على إجراء يمكن أن يُؤَوَّل كإشارة لانتقال الحكم. كانت أوامر
الامتثال للرغبة السلطانية صارمة، فأنجز الخياط لباس الأمير الشاب، ليضعه
هذا الأخير يوم الجمعة، وهو يتوجه إلى المسجد رفقة والده، ممتطيا صهوة
جواد مسرج بإتقان، شبيه بجواد الأب، تحت ظلال المظلات الضخمة الواقية من
أشعة الشمس.
شهوراً بعدها، انتقل الحسن الأول إلى جوار ربه، ليخلفه على
العرش مولاي عبد العزيز، الذي لم يكن ابنه البكر، والذي ظل تحت وصاية
باحماد، حاجب والده القوي، طيلة ست سنوات (1900/1894).
سيحكم مولاي عبد
العزيز المغرب فعليا من سنة 1900 الى 1908، في حقبة تكالبت خلالها الأطماع
الاستعمارية ضد البلاد، ليخلفه أخوه مولاي حفيظ وينتقل هو للإقامة في
طنجة. أما أبراهام ساسون، فسيظل الساهر الأمين على لباس السلطانين معا
.

2008/7/1








الإتحاد الإشتراكي 2004
said
said
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خياطو سلاطين المغرب.. Empty رد: خياطو سلاطين المغرب..

مُساهمة من طرف said السبت 12 يوليو 2008 - 0:42


خياطو سلاطين المغرب


الكلاوي وبن عرفة ينتقمان من خدام السلطا نالمنفي

ألبير ساسون عرض: سعيد عاهد

على
خلاف أغلبية المغاربة اليهود، فإن آل ساسون لا ينحدرون من إسبانيا، بل
جاؤوا المغرب من الشرق الأوسط ليستقروا أولا في منطقة تافيلالت.
وفي
عام 1877، سيصبح أبراهام ساسون خياطا للسلطان الحسن الأول، ليتوارث أفراد
العائلة هذه المهمة أبا عن جد خلال حكم مولاي عبد العزيز، مولاي حفيظ،
مولاي يوسف ومحمد الخامس، قبل أن تؤول المسؤولية تلك لأصهارهم، آل بوطبول،
إبان تربع محمد الخامس والحسن الثاني على عرش البلاد.
في كتابه «خياطو السلطان ـ مسار عائلة يهودية مغربية»، يستعرض ألبير ساسون تفاصيل
أكثر
من 120 سنة قضاها أسلافه في بلاط ستة من سلاطين وملوك المغرب، متوقفا عند
الحياة اليومية خلف أسوار القصور وعند محطات مفصلية في التاريخ.

في
رحم التوثر بين السلطان سيدي محمد بن يوسف والاقامة العامة، وإقدام عامل
البلاد على «إضراب الخاتم» عبر رفضه توقيع الظهائر والنصوص القانونية
المقدمة له من طرف سلطان الحماية، وجد المقيم العام، الجنرال جوان في باشا
مراكش، التهامي الكلاوي، حليفا له لمواجهة القصر، في هذا وبمناسبة مراسيم
تقديم تهاني عيد المولد النبوي (23 دجنبر 1950)، وقعت مشادة بين طاغية
الجنوب والملك ليقول الأول للعامل بأنه لم يعد سلطان المغرب، بل سلطان حزب
الاستقلال الشيوعي والملحد! إثر ذلك تم طرد الباشا وإخباره بمنعه إطلاقا
من زيارة القصر كيفما كانت المبررات. وقد حضرت مسعودة ساسون هذا الحدث
وروته للكاتب مثلما سنعرض ذلك لاحقا.
وإذا كان حاييم بوطبول وابنه
رافاييل قد استمرا في خدمة عاهلهما بإخلاص في الرباط، فإن مسعودة ساسون
ظلت مرافقة وممرضة لوالدة السلطان «أم سيدي ياقوت» بقصر فاس. وكانت تحيطه
باستمرار بالوضع الصحي لأمه، مثلما كانت تتحدث معه طويلا خلال زياراته
لفاس في شهر رمضان للسؤال عن صحة والدته مباشرة وزيارة فضاءات المدينة
المقدسة. كانت مسعودة تزور بين الفينة والأخرى، هي كذلك، العاصمة الرباط
وتقيم عند أختها عايشة في منزل حاييم بوطبول، مستغلة الفرصة للذهاب إلى
القصر وتجاذب أطراف الحديث مع زوجة السلطان «أم سيدي عبلة» وحسب الكاتب،
فإن هذه النقاشات كانت تتمحور حول قضايا الساعة، وخاصة التوثر القائم
والمتزايد بين الاقامة العامة والقصر، والاشاعات حول خلع عاهل البلاد من
عرشه ونفيه بمعية أسرته.
بمناسبة إحدى هذه الزيارات، وجدت مسعودة نفسها
شاهدة عيان على نهاية المشادة الكلامية بين السلطان والكلاوي وطرد هذا
الأخير من القصر (23 دجنبر 1950) وحسب روايتها للكاتب سنة 1973، فقد سمعت
أصواتا مرتفعة قبل رؤية الباشا مغادرا وهو يومئ بحركة من يده على وجهه
بالانتقام قريبا.
كانت خيوط المؤامرة قد نسجت بدقة، مما سيؤدي إلى نفي
السلطان بعد مرور سنتين ونصف على هذا الحادث. وحينها، شعرت مسعودة بقلق
شديد، ليس على مصيرها فحسب، بل على مآل عائلتها كذلك، وخاصة ابنها رحامين
(رايمون)، المقيم في مراكش والذي استفاد من عناية السلطان. وكانت رؤية
المرأة صادقة، مثلما ستؤكد ذلك الأحداث التي أعقبت نفي سيدي محمد إلى
مدغشقر.
لم تكن الايام الموالية لنفي السلطان وتعيين بن عرفة مكانه
سعيدة بالنسبة لآل ساسون وبوطبول، هكذا، تعرض حاييم بوطبول وأبناؤه للطرد
من القصر الملكي بالرباط. وحدها مسعودة ظلت إلى جانب «أم سيدي ياقوت»
المقيمة حينها في قصر مكناس. وقبل ذلك، كان بن عرفة قد زار والدة السلطان
في فاس، لتأمر هذه الأخيرة مسعودة بتقديم التمر والحليب له وفق ما تقتضيه
تقاليد حسن الضيافة والاستقبال، لكن وبمجرد لمحه لها، صاح في وجهها:
-«أنت امرأة شريرة!»
ردت مسعودة على بن عرفة قائلة:
- «إذا كان الأمر صحيحا، فأنا مستعدة لمغادرة القصر حالا»
- «لا لن تفعلي ذلك، أجابها، إنك ملزمة بالمكوث مع أم سيدي ياقوت إلى حين لفظها أنفاسها الأخيرة».
يكمن سبب رد الفعل الغاضب هذا لبن عرفة في مجريات زيارة سابقة لمسعودة إلى محل اقامته، حين ظنته البواب وليس رب البيت!


2008/7/11








الإتحاد الإشتراكي 2004
said
said
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى