كيف تتكون اللهجات
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كيف تتكون اللهجات
كيف تتكون اللّهجــــات؟
هناك عاملان رئيسيان يعزى إليهما تكوّن اللهجات في العالم وهما:
1)الانعزال بين بيئات الشعب الواحد.
2) الصراع اللغوي نتيجة سفر أو هجرات. وقد شهد التاريخ نشوء عدة لغات مستقلة للغة الواحدة نتيجة أحد هذين العاملين أو كليهما معا.
1) فحين نتصور لغة من اللغات قد اتسعت رقعتها، وفصل بين أجزاء أراضيها عوامل جغرافية أو اجتماعية؛ نستطيع الحكم على إمكان تشعب هذه اللغة الواحدة إلى لهجات عدة، فقد تفصل جبال أو أنهار أو صحاري أو نحو ذلك بين بيئات اللغة الواحدة ويترتب على هذا الانفصال قلة احتكاك أبناء الشعب الواحد بعضهم ببعض، أو انعزالهم بعضهم عن بعض، ويتيح هذا أن تكون مجاميع صغيرة من البيئات اللغوية المنعزلة التي لا تلبث بعد مرور قرن أو قرنين أن تتطور تطورا مستقلاً يباعد بين صفاتها ويشجعها إلى لهجات متميزة ، إذ لا بد من تطوّر الكلام وتغيره مع مرور الزمن. ولكن الطريق الذي يسلكه الكلام في هذا التطور يختلف من بيئة إلى أخرى، لأن ظروف الكلام تختلف في البيئات المنعزلة، ولو أمكن أن تتحد تلك الظروف لاتخذ الكلام طريقا واحدا في تطوره وشكلا واحدا في تغيره، ولظلت البيئات المنعزلة ذات لهجة واحدة لا تتشعب إلى صفات متباينة، ولكن الواقع المشاهد أن البيئات متى انعزلت اتخذت أشكالا متغايرة في تطور لهجاتها فليس للانعزال الجغرافي وحده كل الأثر في تكون اللهجات، بل يجب أن ينضم إليه الانعزال الاجتماعي،واختلاف الظروف الاجتماعية بين البيئات المنعزلة فمن بين هذه البيئات المنعزلة ما تتخذ فيه العلاقة بين أفراد الأسرة شكلا خاصا أو نظاما خاصا. فتلك الظروف الاجتماعية التي لا تكاد تقع تحت الحصر، هي التي تساعد الانعزال الجغرافي على اختلاف الطريقة الذي يسلكه الكلام في تطوره. وكما أن هناك اختلافا بين الظروف الاجتماعية، في البيئات المنعزلة من الأمة الواحدة، هناك عوامل اشتراك بينها جميعا قد ترجع إلى رابطة سياسية أو نعرة قومية أو اتجاه خاص في التفكير، وتلك العوامل المشتركة، بين بيئات الأمة الواحدة، هي التي تحافظ على استمرار نوع من الوحدة بينها، وتعرقل فيه ذلك التغيير الذي قد يباعد بين بيئتها، ولا يزال الأمر بين عوامل انفصال وعوامل اتصال هذه، فتباعد بين اللهجات، وتلك تقرب بينها، ولكن الغلبة في جميع الأمثلة التاريخية تجري دائما كعوامل الانفصال عن بعض، ولكن كان لا بد لهذا التشعب من زمن طويل حتى يتحقق وجوده.
وخير مثل يمكن أن يضرب لهذا الانعزال، الذي يشعب اللغة الواحدة إلى لهجات، تلك اللهجات العربية القديمة في جزيرة العرب قبل الإسلام، وأحدث الأمثلة لهذا الانعزال، ما حدث للاسبانية والانجليزية حيث انتشر كلاهما في بقاع بعيدة: الأولى في أمريكا الجنيوبة والثانية في أمريكا الشمالية. وبدأنا الآن نلحظ فروقا حيوية بين إسبانية أوروبا وإسبانيةأمريكا .
2) أما العامل الرئيسي الثاني لتكوين اللهجات، فهو الصراع اللغوي نتيجة غزو أو هجرات إلى بيئات معمورة، فقد يغزو شعب من الشعوب أرضا يتكلم أهلها لغات أخرى، فيقوم صراع عنيف بين اللغتين الغازية والمعزوة، وتكون النتيجة عادة إما القضاء على إحدى اللغتين قضاء يكاد يكون تاما، أو أن ينشأ من هذا الصراع لغة مشتقة من كلتي اللغتين الغازية والمغزوة، يشتمل على عناصر من هذه وأخرى من تلك. وقد حدثنا التاريخ عن أمثلة كثيرة للصراع اللغوي. فقد غزا العرب جهات كثيرة متعددة اللغات واستطاعت العربية آخر الأمر أن تصرع تلك اللغات في مهدها، وأن تحل محلها. فقد تغلبت على الآرامية في العراق والشام، وعلى القبطية في مصر والبربرية في بلاد المغرب والفارسية في بعض بقاع مملكة فارس القديمة.
عوامل التوحيد وتكوين اللغة المشتركة
بعد أن عرفنا كيف تتكون اللهجات وعوامل نشأتها أو بما يسمى بظواهر اللغة، نريد أن نبين أن الوحدة اللغوية تعتمد دائما على الاختلاط وعلى أي نوع من أنواع المشاركة في أمور الحياة، وعن طريق هذا الاختلاط وتلك المشاركة تتلخص اللهجات من السمات الخاصة بها والخصائص اللغوية التي تميزها عما عداها من لهجات اللغة الواحدة والتي لم تألفها الألفاظ الغريبة عنها والتي قد يميل من لا يعرفها إلى التهكم بها والسخرية منها.
ومما تجدر الاشارة إليه أن لهذا الاختلاط وتلك المشاركة عوامل كثيرة مختلفة تساعد على تحقيقها ، نذكر منها ما يلي:
1. الاجتماعات الدينية: إن للاجتماعات الدينية أثر هام في التقرب بين اللهجات المختلفة والتخلي عن الصفات والسمات والظواهر اللغوية الخاصة بهذه اللهجات واللجوء إلى التحدث باللغة المشتركة التي يفهمها الجميع ، كالحج إلى بيت الله الحرام، والجمع والأعياد في كل من هذه الاجتماعات تحقيق للغة المشتركة وتخلي عن الظواهر اللغوية الخاصة باللهجات.
2. الحرب: والتي تترتب عليها اندماج السكان وتلاقيم بطرق مختلفة أهمها الهجرة إلى أماكن بعيدة عن مواقع العمليات العسكرية ومسرح القتال.
3. الخدمة العسكرية: فالجنود من مختلف الأقاليم يتقابلون ويختلطون فيلجأون إلى التحدث باللغة المشتركة والتخلي عن الصفات الخاصة بلهجاتهم حتى لا يكونون موطن سخرية من الغير وأيضا أدارة التفاهم بينهم وبين قوادهم ومدربيهم واحدة، وهذا واضح، فالجندي الذي يأتي من إقليم يعطش الجيم، نجده يتخلى عن هذه الظاهرة وينطقها نطقا قاهريا ويظل هذا النطق عالقا به فترة من الزمن حتى بعد انتهاء مدة خدمته.
4. وللأدب دور كبير في تكوين اللغة المشتركة والتخلي عن صفات اللهجات المختلفة وليس المقصود بالأدب أدب شاعر أو كاتب خاص، بل المقصود هنا مجتمع أدبي سواء كان أدبه مكتوبا أم غير مكتوب.
5. الزواج المختلط: يرى بعض علماء اللغة أن الزواج المختلط له أثر كبير في إيجاد لغة مشتركة حيث يتحدث الآباء والأمهات بلغة يفهمها أطفالهم، ويحاول كل منهم التخلي عن صفاتهم اللهجية.
6. الصحافة: الجرائد اليومية والمجلات الدورية عامل له أثر كبير في توحيد اللغة وتكوين اللغة المشتركة التي يفهمها الجميع، حيث يكتب بهاالصحفيون يتخلون عن لهجاتهم المحلية.
7. الوحدة السياسية: هي عامل من عوامل التوحيد اللهجي، وتكوين اللغة المشتركة لأنها تؤدي إلى الاختلاف والاجتماع بين سكان الأقاليم المختلفة والاتصال الدائم وبشكل قوي، وهذا يؤدي إلى توحيد اللغة،والتخلي عن الصفات اللغوية الخاصة باللهجات الإقليمية.
8. ظهور المدن الكبرى: وهذا عامل من عوامل التوحيد، وتكوين اللغة المشتركة، فإلى هذه المدن يلجأ السكان وينزحون إليها من مختلف الأقاليم وفي هذه المدن يندمج بعضهم ببعض، فتذهب خصائص لهجاتهم تدريجيا، ويحاولون استعمال اللغة العامة المشتركة لدى الجميع وهي لغة المدينة المعروفة بها وهذا واضح جدا.
مظاهر اختلاف اللهجات:
إن الناظر فيما وصل إلينا من آثار هذه اللهجات يجدها تتنوع بين ما يتصل بالجانب الصوتي وما يتصل بالجانب الدلالي.
أ) فما يتصل بالجانب الصوتي، يتجلى في الاختلافات التي تبدو في تغير بعض الحروف والحركات من قبيلة إلى أخرى أحيانا، وهذا ما يطلق عليه اللغويون اسم (الإبدال)، وعلى ذلك تختلف بيئتها وصيغتها ، كما يمكن أن تختلف الحركات الإعرابية وغيرها من وجوه النحو بين القبائل، ويمكن أن يتقدم حرف على آخر فيما يسمى ظاهرة (القلب المكاني) وقد يلاحظ الاختلاف بين القبائل في حذف بعض الحركات أو الحروف أو زيادتها ، وهذا كله يتعلق بالجانب الصوتي.
ب) أما ما يتصل بالجانب الدلالي، فيبدو في اختلاف القبائل العربية في معاني الألفاظ وتنوع دلالاتها وقد نشأ عن تنوع الدلالة ظهور المشترك والمتضارب والمترادف في ألفاظ العربية.
ت) ومن ذلك ما روى أن أبا هريرة – وهو دوسي – قال له النبي يوما : ناولني السكين، (وكانت قد وقعت من يده) فالتفت أبو هريرة يمنة ويسرة ولم يفهم المراد بلفظة السكين، فكرر له القول ثانية وثالثة، فلم يفهم، ثم قال أبو هريرة: ألمدية تريد؟، فقيل له: نعم، فقال: أوتسمى عندكم سكينا؟ ثم قال: والله لم أكن سمعتها إلى يومئذ. . . . وقد ينفرد عربي ببعض ما تقدم دون أن نعرف القبيلة التي سمع منها ذلك بأن تجمع العرب على نطق معين أو معنى خاص، لم يسمع أحدهم ما يخالف ذلك مما لم يسمع
]من غيره.
وقد ذكر ابنجني بعض ذلك في خصائصه في أبواب منها: (باب فيما يرد عن العربي مخالفا لما عليهالجمهور) و(باب في الشيء يسمع من العربي الفصيح لا يسمع من غيره) وقد ذكر ابن جنيتفسير هذا الوارد بأنه إذا كان العربي فصيحا في غير ذلك وكان ما جاء به مما يقبلهالقياس إلا أنه لم يرد به استعمال إلا من جهة ذلك الإنسان، فإن الأولى في ذلك أنيحسن الظن به، وألا يحمل على فساده.
د) وإما أن يكون شيئا ارتجله كابن أحمر الذيثبتت الشهادة بفصاحة الأعرابي إذ قويت فصاحته وسمت طبيعته تصرف وارتجل ما لم يسبقهأحد قبله به، وقد حكى عن رؤبة وأبيه أنهما كانا يرتجلان ألفاظا لم يسمعاها ولا سبقإليها/ وما قيس على كلام العرب فهو من كلامهم، فيحمل الأمر على ما يبدو وإن كانيحتمل غير ذلك ، فمن شهر بفصاحته يقبل منه ما يورده،ويحمل أمره على ما عرف منحاله، ولا على ما يمكن أن يكون من غيره، وذلك كقول القاضي شهادة من ظهرت عدالته،وإن كان يجوز أن يكون الأمر عند العرب بخلاف ما شهد به فالقاضي مأمور بمجمل الأمورعلى ما تبدو لا على العمل بما عند الله لأنه ل يقع له به علم.
ج) أما إذا كان ماسمع منه يخالف القياس كرفع المفعول وجر الفاعل ورفع المضاف إليه فينبغي أن يرد ذلكلأنه جاء مخالفا للقياس والسماع جميعا.
هـ) وإذا كان العربي الذي سمع منه ذلكمضعوفا في قوله مألوفا من لحنه وفساد كلامه، فالصواب أن يرد ذلك عليه ولا يقبلمنه.
ز) وإذا سمع ما هو ضعيف في القياس فيه عدد كثير، فالمحتمل أحد أمور:
1. أن يكون من نظق به لم يحكم قياسه على لغة أرائهم.
2. أن يكون السامع قصر فياستدراك وجه الصحة.
3. أن يكون هذا الضعيف الوجه قد تسرب إلى لسان هذا الفصيح منلغة غير فصيحة فاسدة الأصل ترددت على سمعه كثيرا فسرت في كلامه مع صحة لغته غيرهافكأنه جمع بين لغتين: الأولى فصيحة وهي لغته، والأخرى فاسدة انتقل لسانه إليها فيهذا الأمر الفاسد فقد يتوهم من يسمع فصاحته أن يعمل منه الفاسد ويدخل عليه ظنا أنهفصيح كلغته السائدة. . . هذا جائر إذا سلمنا بأن العربي ينتقل لسانه ، وقد ينتقلإلى لغة فصيحة أحيانا وإلى لغة فاسدة أحيانا أخرى.
4. ويستبعد ابن جني الاحتمالالثالث باعتبار أن العربي الفصيح ينفر من الخطأ في اللغة فلا يطاوعه لسانه عليه (فالفصيح إذا عدل به عن لغة فصيحة إلى أخرى سقيمة عافها ولم يأبه بها)
وقد جربذلك ابن جني بأن سأل أبا عبدلله الشجري، وهو أعرابي فصيح، ومعه ابن عم له دونه فيالفصاحة، يسمى غصنا، فقال لهما: كيف تحقران حمرا؟ فقالا: حميراء، قال لهما: سوداء:.؟ قالا: سويداء ووالى ابن جني من ذلك أحرفا أخرى ، وهما يجيئان بالصواب ،قال ابن جني: فدسست في ذلك علباء، فقال غصن (الضعيف في الفصاحة) (عليباء) وتبعهالشجري، فلما هم بفتح الباء، تراجع كالمذعور، ثم قال: آه: عليبى، ورام الضمة فيالياء.
ودلل ابن حنى بذلك على أن العرب ولاسيما أهل الجفاء وقوة الفصاحة،يستنكرون خلاف اللغة استنكارهم زيغ الإعراب ويتنبهون إلى زيغ الإعراب أكثر من خلافاللغة لاعتمادهم على سماعهم علىلهجاتكثيرة غير ما ينطقون بهمن ألسنة إخوانهم المجاورين لهم أو البعيدين عنهم. تابع المقال السابق
اللغة العربية: حقائق وأساسيات:
تُعد اللغة العربية مِنْ أغنى اللغات الإنسانية .. وهنالك من قسّم اللغات سُنيت بالعوائل اللغوية من أشهر تلك العوائل عائلة اللغات السامية وعائلة اللغات الهندو جرمانية وتنقسم عائلة اللغات السامية إلى ثلاثة أقسام
1- اللغات السامية الشمالية : وتشمل اللغة العربية والفينقية والسريانية والعبرية وهي أرقى لغات تلك العائلةاللغات السامية الجنوبية : وتشمل الحميرية والأمهرية
3- اللغات السامية الشرقية : وتشمل الكلدانية والسومرية
وعودا على تساؤل الحبيب البيدق العابر نجد بالفعل الحضارة الهندية والفارسية قد سبقت الحضارة الإسلامية بمراحل عديدة في التأليف والتدوين والترجمة فلم تعرف الحضارة الإسلامية
التدوين والتوثيق إلى في منتصف القرن الهجري الثالث في حين كانت بلاد فارس والهند وماوراء النهر تشهد نشاطاً علميا واكبه حرية في التأليف والتدوين .
اللغة العربية إحدى أكثر لغات العالم استعمالاً، وإحدى اللغات الخَمْس الرسمية في هيئة الأمم المتحدة ومُنظَّماتها، وهي اللغة الأولى لأكثر من 290 مليون عربي، واللغة الرسمية في 18 دولة عربية، كما يُجيدها أو يُلِمُّ بها نحو 200 مليون مُسْلم من غير العرب إلى جانب لغاتهم أو لهجاتهم الأصلية. ويُقبِل على تعلُّمها كثيرون آخرون من أنحاء العالم لأسباب تتعلَّق بالدين أو بالتجارة أو العمل أو الثقافة أو غير ذلك.
والعربية هي اللغة السَّامية الوحيدة التي قُدِّر لها أن تحافظ على كيانها وأن تصبح عالمية. وما كان ليتحقَّق لها ذلك لولا نزول القرآن الكريم بها؛ إذْ لا يمكن فَهْم ذلك الكتاب المبين الفَهْم الصحيح والدقيق وتذوُّق إعجازه اللغويّ إلا بقراءته بلغته العربية. كما أن التُّراث الغني من العلوم الإسلامية مكتوب بتلك اللغة. ومن هنا كان تعلُّم العربية مَطْمَحًا لكلِّ المسلمين الذين يبلغ عددهم نحو مليار مُسلم في شتَّى أنحاء العالم. ويمكن القول إن أكثر من نصف سكان إفريقيا يتعاملون بالعربية.
لهجاتها الآن، وأمثلة على اختلاف لهجات العرب.
لها كثير من الهجات المختلفة اختلاف كبير كان او صغير كـ اللهجة الحجازية والقصمنجية والنجدية والبدوية النجدية والبدوية الشامية والسورية واللبنانية واليمنية ( تجمع اليمن والاجزاء الجنوبية من السعودية والغربية من عمان ) والشرقية ( تجمع اجزاء من شرق المملكة العربية السعودية والكويت ) والامراتية والعمانية والاردنية والبحرينية والقطرية والمصرية والجزائرية والمغربية والتونسية والليبية والعراقية والسودانية والموريتانية والجيبوتية والفلسطينية .
هناك عاملان رئيسيان يعزى إليهما تكوّن اللهجات في العالم وهما:
1)الانعزال بين بيئات الشعب الواحد.
2) الصراع اللغوي نتيجة سفر أو هجرات. وقد شهد التاريخ نشوء عدة لغات مستقلة للغة الواحدة نتيجة أحد هذين العاملين أو كليهما معا.
1) فحين نتصور لغة من اللغات قد اتسعت رقعتها، وفصل بين أجزاء أراضيها عوامل جغرافية أو اجتماعية؛ نستطيع الحكم على إمكان تشعب هذه اللغة الواحدة إلى لهجات عدة، فقد تفصل جبال أو أنهار أو صحاري أو نحو ذلك بين بيئات اللغة الواحدة ويترتب على هذا الانفصال قلة احتكاك أبناء الشعب الواحد بعضهم ببعض، أو انعزالهم بعضهم عن بعض، ويتيح هذا أن تكون مجاميع صغيرة من البيئات اللغوية المنعزلة التي لا تلبث بعد مرور قرن أو قرنين أن تتطور تطورا مستقلاً يباعد بين صفاتها ويشجعها إلى لهجات متميزة ، إذ لا بد من تطوّر الكلام وتغيره مع مرور الزمن. ولكن الطريق الذي يسلكه الكلام في هذا التطور يختلف من بيئة إلى أخرى، لأن ظروف الكلام تختلف في البيئات المنعزلة، ولو أمكن أن تتحد تلك الظروف لاتخذ الكلام طريقا واحدا في تطوره وشكلا واحدا في تغيره، ولظلت البيئات المنعزلة ذات لهجة واحدة لا تتشعب إلى صفات متباينة، ولكن الواقع المشاهد أن البيئات متى انعزلت اتخذت أشكالا متغايرة في تطور لهجاتها فليس للانعزال الجغرافي وحده كل الأثر في تكون اللهجات، بل يجب أن ينضم إليه الانعزال الاجتماعي،واختلاف الظروف الاجتماعية بين البيئات المنعزلة فمن بين هذه البيئات المنعزلة ما تتخذ فيه العلاقة بين أفراد الأسرة شكلا خاصا أو نظاما خاصا. فتلك الظروف الاجتماعية التي لا تكاد تقع تحت الحصر، هي التي تساعد الانعزال الجغرافي على اختلاف الطريقة الذي يسلكه الكلام في تطوره. وكما أن هناك اختلافا بين الظروف الاجتماعية، في البيئات المنعزلة من الأمة الواحدة، هناك عوامل اشتراك بينها جميعا قد ترجع إلى رابطة سياسية أو نعرة قومية أو اتجاه خاص في التفكير، وتلك العوامل المشتركة، بين بيئات الأمة الواحدة، هي التي تحافظ على استمرار نوع من الوحدة بينها، وتعرقل فيه ذلك التغيير الذي قد يباعد بين بيئتها، ولا يزال الأمر بين عوامل انفصال وعوامل اتصال هذه، فتباعد بين اللهجات، وتلك تقرب بينها، ولكن الغلبة في جميع الأمثلة التاريخية تجري دائما كعوامل الانفصال عن بعض، ولكن كان لا بد لهذا التشعب من زمن طويل حتى يتحقق وجوده.
وخير مثل يمكن أن يضرب لهذا الانعزال، الذي يشعب اللغة الواحدة إلى لهجات، تلك اللهجات العربية القديمة في جزيرة العرب قبل الإسلام، وأحدث الأمثلة لهذا الانعزال، ما حدث للاسبانية والانجليزية حيث انتشر كلاهما في بقاع بعيدة: الأولى في أمريكا الجنيوبة والثانية في أمريكا الشمالية. وبدأنا الآن نلحظ فروقا حيوية بين إسبانية أوروبا وإسبانيةأمريكا .
2) أما العامل الرئيسي الثاني لتكوين اللهجات، فهو الصراع اللغوي نتيجة غزو أو هجرات إلى بيئات معمورة، فقد يغزو شعب من الشعوب أرضا يتكلم أهلها لغات أخرى، فيقوم صراع عنيف بين اللغتين الغازية والمعزوة، وتكون النتيجة عادة إما القضاء على إحدى اللغتين قضاء يكاد يكون تاما، أو أن ينشأ من هذا الصراع لغة مشتقة من كلتي اللغتين الغازية والمغزوة، يشتمل على عناصر من هذه وأخرى من تلك. وقد حدثنا التاريخ عن أمثلة كثيرة للصراع اللغوي. فقد غزا العرب جهات كثيرة متعددة اللغات واستطاعت العربية آخر الأمر أن تصرع تلك اللغات في مهدها، وأن تحل محلها. فقد تغلبت على الآرامية في العراق والشام، وعلى القبطية في مصر والبربرية في بلاد المغرب والفارسية في بعض بقاع مملكة فارس القديمة.
عوامل التوحيد وتكوين اللغة المشتركة
بعد أن عرفنا كيف تتكون اللهجات وعوامل نشأتها أو بما يسمى بظواهر اللغة، نريد أن نبين أن الوحدة اللغوية تعتمد دائما على الاختلاط وعلى أي نوع من أنواع المشاركة في أمور الحياة، وعن طريق هذا الاختلاط وتلك المشاركة تتلخص اللهجات من السمات الخاصة بها والخصائص اللغوية التي تميزها عما عداها من لهجات اللغة الواحدة والتي لم تألفها الألفاظ الغريبة عنها والتي قد يميل من لا يعرفها إلى التهكم بها والسخرية منها.
ومما تجدر الاشارة إليه أن لهذا الاختلاط وتلك المشاركة عوامل كثيرة مختلفة تساعد على تحقيقها ، نذكر منها ما يلي:
1. الاجتماعات الدينية: إن للاجتماعات الدينية أثر هام في التقرب بين اللهجات المختلفة والتخلي عن الصفات والسمات والظواهر اللغوية الخاصة بهذه اللهجات واللجوء إلى التحدث باللغة المشتركة التي يفهمها الجميع ، كالحج إلى بيت الله الحرام، والجمع والأعياد في كل من هذه الاجتماعات تحقيق للغة المشتركة وتخلي عن الظواهر اللغوية الخاصة باللهجات.
2. الحرب: والتي تترتب عليها اندماج السكان وتلاقيم بطرق مختلفة أهمها الهجرة إلى أماكن بعيدة عن مواقع العمليات العسكرية ومسرح القتال.
3. الخدمة العسكرية: فالجنود من مختلف الأقاليم يتقابلون ويختلطون فيلجأون إلى التحدث باللغة المشتركة والتخلي عن الصفات الخاصة بلهجاتهم حتى لا يكونون موطن سخرية من الغير وأيضا أدارة التفاهم بينهم وبين قوادهم ومدربيهم واحدة، وهذا واضح، فالجندي الذي يأتي من إقليم يعطش الجيم، نجده يتخلى عن هذه الظاهرة وينطقها نطقا قاهريا ويظل هذا النطق عالقا به فترة من الزمن حتى بعد انتهاء مدة خدمته.
4. وللأدب دور كبير في تكوين اللغة المشتركة والتخلي عن صفات اللهجات المختلفة وليس المقصود بالأدب أدب شاعر أو كاتب خاص، بل المقصود هنا مجتمع أدبي سواء كان أدبه مكتوبا أم غير مكتوب.
5. الزواج المختلط: يرى بعض علماء اللغة أن الزواج المختلط له أثر كبير في إيجاد لغة مشتركة حيث يتحدث الآباء والأمهات بلغة يفهمها أطفالهم، ويحاول كل منهم التخلي عن صفاتهم اللهجية.
6. الصحافة: الجرائد اليومية والمجلات الدورية عامل له أثر كبير في توحيد اللغة وتكوين اللغة المشتركة التي يفهمها الجميع، حيث يكتب بهاالصحفيون يتخلون عن لهجاتهم المحلية.
7. الوحدة السياسية: هي عامل من عوامل التوحيد اللهجي، وتكوين اللغة المشتركة لأنها تؤدي إلى الاختلاف والاجتماع بين سكان الأقاليم المختلفة والاتصال الدائم وبشكل قوي، وهذا يؤدي إلى توحيد اللغة،والتخلي عن الصفات اللغوية الخاصة باللهجات الإقليمية.
8. ظهور المدن الكبرى: وهذا عامل من عوامل التوحيد، وتكوين اللغة المشتركة، فإلى هذه المدن يلجأ السكان وينزحون إليها من مختلف الأقاليم وفي هذه المدن يندمج بعضهم ببعض، فتذهب خصائص لهجاتهم تدريجيا، ويحاولون استعمال اللغة العامة المشتركة لدى الجميع وهي لغة المدينة المعروفة بها وهذا واضح جدا.
مظاهر اختلاف اللهجات:
إن الناظر فيما وصل إلينا من آثار هذه اللهجات يجدها تتنوع بين ما يتصل بالجانب الصوتي وما يتصل بالجانب الدلالي.
أ) فما يتصل بالجانب الصوتي، يتجلى في الاختلافات التي تبدو في تغير بعض الحروف والحركات من قبيلة إلى أخرى أحيانا، وهذا ما يطلق عليه اللغويون اسم (الإبدال)، وعلى ذلك تختلف بيئتها وصيغتها ، كما يمكن أن تختلف الحركات الإعرابية وغيرها من وجوه النحو بين القبائل، ويمكن أن يتقدم حرف على آخر فيما يسمى ظاهرة (القلب المكاني) وقد يلاحظ الاختلاف بين القبائل في حذف بعض الحركات أو الحروف أو زيادتها ، وهذا كله يتعلق بالجانب الصوتي.
ب) أما ما يتصل بالجانب الدلالي، فيبدو في اختلاف القبائل العربية في معاني الألفاظ وتنوع دلالاتها وقد نشأ عن تنوع الدلالة ظهور المشترك والمتضارب والمترادف في ألفاظ العربية.
ت) ومن ذلك ما روى أن أبا هريرة – وهو دوسي – قال له النبي يوما : ناولني السكين، (وكانت قد وقعت من يده) فالتفت أبو هريرة يمنة ويسرة ولم يفهم المراد بلفظة السكين، فكرر له القول ثانية وثالثة، فلم يفهم، ثم قال أبو هريرة: ألمدية تريد؟، فقيل له: نعم، فقال: أوتسمى عندكم سكينا؟ ثم قال: والله لم أكن سمعتها إلى يومئذ. . . . وقد ينفرد عربي ببعض ما تقدم دون أن نعرف القبيلة التي سمع منها ذلك بأن تجمع العرب على نطق معين أو معنى خاص، لم يسمع أحدهم ما يخالف ذلك مما لم يسمع
]من غيره.
وقد ذكر ابنجني بعض ذلك في خصائصه في أبواب منها: (باب فيما يرد عن العربي مخالفا لما عليهالجمهور) و(باب في الشيء يسمع من العربي الفصيح لا يسمع من غيره) وقد ذكر ابن جنيتفسير هذا الوارد بأنه إذا كان العربي فصيحا في غير ذلك وكان ما جاء به مما يقبلهالقياس إلا أنه لم يرد به استعمال إلا من جهة ذلك الإنسان، فإن الأولى في ذلك أنيحسن الظن به، وألا يحمل على فساده.
د) وإما أن يكون شيئا ارتجله كابن أحمر الذيثبتت الشهادة بفصاحة الأعرابي إذ قويت فصاحته وسمت طبيعته تصرف وارتجل ما لم يسبقهأحد قبله به، وقد حكى عن رؤبة وأبيه أنهما كانا يرتجلان ألفاظا لم يسمعاها ولا سبقإليها/ وما قيس على كلام العرب فهو من كلامهم، فيحمل الأمر على ما يبدو وإن كانيحتمل غير ذلك ، فمن شهر بفصاحته يقبل منه ما يورده،ويحمل أمره على ما عرف منحاله، ولا على ما يمكن أن يكون من غيره، وذلك كقول القاضي شهادة من ظهرت عدالته،وإن كان يجوز أن يكون الأمر عند العرب بخلاف ما شهد به فالقاضي مأمور بمجمل الأمورعلى ما تبدو لا على العمل بما عند الله لأنه ل يقع له به علم.
ج) أما إذا كان ماسمع منه يخالف القياس كرفع المفعول وجر الفاعل ورفع المضاف إليه فينبغي أن يرد ذلكلأنه جاء مخالفا للقياس والسماع جميعا.
هـ) وإذا كان العربي الذي سمع منه ذلكمضعوفا في قوله مألوفا من لحنه وفساد كلامه، فالصواب أن يرد ذلك عليه ولا يقبلمنه.
ز) وإذا سمع ما هو ضعيف في القياس فيه عدد كثير، فالمحتمل أحد أمور:
1. أن يكون من نظق به لم يحكم قياسه على لغة أرائهم.
2. أن يكون السامع قصر فياستدراك وجه الصحة.
3. أن يكون هذا الضعيف الوجه قد تسرب إلى لسان هذا الفصيح منلغة غير فصيحة فاسدة الأصل ترددت على سمعه كثيرا فسرت في كلامه مع صحة لغته غيرهافكأنه جمع بين لغتين: الأولى فصيحة وهي لغته، والأخرى فاسدة انتقل لسانه إليها فيهذا الأمر الفاسد فقد يتوهم من يسمع فصاحته أن يعمل منه الفاسد ويدخل عليه ظنا أنهفصيح كلغته السائدة. . . هذا جائر إذا سلمنا بأن العربي ينتقل لسانه ، وقد ينتقلإلى لغة فصيحة أحيانا وإلى لغة فاسدة أحيانا أخرى.
4. ويستبعد ابن جني الاحتمالالثالث باعتبار أن العربي الفصيح ينفر من الخطأ في اللغة فلا يطاوعه لسانه عليه (فالفصيح إذا عدل به عن لغة فصيحة إلى أخرى سقيمة عافها ولم يأبه بها)
وقد جربذلك ابن جني بأن سأل أبا عبدلله الشجري، وهو أعرابي فصيح، ومعه ابن عم له دونه فيالفصاحة، يسمى غصنا، فقال لهما: كيف تحقران حمرا؟ فقالا: حميراء، قال لهما: سوداء:.؟ قالا: سويداء ووالى ابن جني من ذلك أحرفا أخرى ، وهما يجيئان بالصواب ،قال ابن جني: فدسست في ذلك علباء، فقال غصن (الضعيف في الفصاحة) (عليباء) وتبعهالشجري، فلما هم بفتح الباء، تراجع كالمذعور، ثم قال: آه: عليبى، ورام الضمة فيالياء.
ودلل ابن حنى بذلك على أن العرب ولاسيما أهل الجفاء وقوة الفصاحة،يستنكرون خلاف اللغة استنكارهم زيغ الإعراب ويتنبهون إلى زيغ الإعراب أكثر من خلافاللغة لاعتمادهم على سماعهم علىلهجاتكثيرة غير ما ينطقون بهمن ألسنة إخوانهم المجاورين لهم أو البعيدين عنهم. تابع المقال السابق
اللغة العربية: حقائق وأساسيات:
تُعد اللغة العربية مِنْ أغنى اللغات الإنسانية .. وهنالك من قسّم اللغات سُنيت بالعوائل اللغوية من أشهر تلك العوائل عائلة اللغات السامية وعائلة اللغات الهندو جرمانية وتنقسم عائلة اللغات السامية إلى ثلاثة أقسام
1- اللغات السامية الشمالية : وتشمل اللغة العربية والفينقية والسريانية والعبرية وهي أرقى لغات تلك العائلةاللغات السامية الجنوبية : وتشمل الحميرية والأمهرية
3- اللغات السامية الشرقية : وتشمل الكلدانية والسومرية
وعودا على تساؤل الحبيب البيدق العابر نجد بالفعل الحضارة الهندية والفارسية قد سبقت الحضارة الإسلامية بمراحل عديدة في التأليف والتدوين والترجمة فلم تعرف الحضارة الإسلامية
التدوين والتوثيق إلى في منتصف القرن الهجري الثالث في حين كانت بلاد فارس والهند وماوراء النهر تشهد نشاطاً علميا واكبه حرية في التأليف والتدوين .
اللغة العربية إحدى أكثر لغات العالم استعمالاً، وإحدى اللغات الخَمْس الرسمية في هيئة الأمم المتحدة ومُنظَّماتها، وهي اللغة الأولى لأكثر من 290 مليون عربي، واللغة الرسمية في 18 دولة عربية، كما يُجيدها أو يُلِمُّ بها نحو 200 مليون مُسْلم من غير العرب إلى جانب لغاتهم أو لهجاتهم الأصلية. ويُقبِل على تعلُّمها كثيرون آخرون من أنحاء العالم لأسباب تتعلَّق بالدين أو بالتجارة أو العمل أو الثقافة أو غير ذلك.
والعربية هي اللغة السَّامية الوحيدة التي قُدِّر لها أن تحافظ على كيانها وأن تصبح عالمية. وما كان ليتحقَّق لها ذلك لولا نزول القرآن الكريم بها؛ إذْ لا يمكن فَهْم ذلك الكتاب المبين الفَهْم الصحيح والدقيق وتذوُّق إعجازه اللغويّ إلا بقراءته بلغته العربية. كما أن التُّراث الغني من العلوم الإسلامية مكتوب بتلك اللغة. ومن هنا كان تعلُّم العربية مَطْمَحًا لكلِّ المسلمين الذين يبلغ عددهم نحو مليار مُسلم في شتَّى أنحاء العالم. ويمكن القول إن أكثر من نصف سكان إفريقيا يتعاملون بالعربية.
لهجاتها الآن، وأمثلة على اختلاف لهجات العرب.
لها كثير من الهجات المختلفة اختلاف كبير كان او صغير كـ اللهجة الحجازية والقصمنجية والنجدية والبدوية النجدية والبدوية الشامية والسورية واللبنانية واليمنية ( تجمع اليمن والاجزاء الجنوبية من السعودية والغربية من عمان ) والشرقية ( تجمع اجزاء من شرق المملكة العربية السعودية والكويت ) والامراتية والعمانية والاردنية والبحرينية والقطرية والمصرية والجزائرية والمغربية والتونسية والليبية والعراقية والسودانية والموريتانية والجيبوتية والفلسطينية .
كيف تتكون اللّهجــــات؟تتمة
اللهجات العربية الحديثة
أمثلة مقارنة بين اللهجات العربية المختلفة العربية الفصحى تونس المغرب الجزائر الأردن الشامية الحجازية
الآن ..............الطوى داب,ضُرْوُكْ ضُرْوُكْ هَلأَّ,هسا هَلأَّ هالحين
تكلم........... تكلم، إحكى تكلم,هْدَر هْدَر إحكى حكى اهرج
سلحفاة ................سلحفاة فَكْرُون فَكْرُون كركعة زلحفة سلحفاة
مطر ................مطر شْتَا شْتَا شْتَا مطر, شتي مطر كسول كسول,معجاز فِنْيَانْ كسلان عجزان
ماذا .................شنوة اشنو ايه أيش شو أيش
يريد ..............اِيحَبّْ يَبْغِي يَبْغِي، اِيحَبّْ بدُّو بدُّو يبى
تختلف لهجات العربية العامية كثيراً الآن في المفردات وفي الأصوات والنحو والصرف (في اللهجات الدارجة وليس في أصل اللغة الفصحى)؛ فمثلاً، في لهجات الشام العامية يبدأ الفعل المضارع بالسابقة "ب"، والنفي يكون باستعمال "ما" (أنا ما بعرف، أنت ما بتعرف، إلخ.)، أما في مصر فتظهر اللاحقة "ش" (ما عرفش) التي قد تكون اختصارا لكلمة (شيء) التي صارت ملازمة للنفي.
لا يزال الفهم سهلا ممكنا بين معظمها، لكن الفهم صعب جدا بين مثلا المغربي والكويتي! الفرق الأكبر بين لهجات المشرق ولهجات المغرب، وثم بين لهجات البدو ولهجات القرى والمدن. تختلف اللهجات في نطق القاف كثيرا، فينطق ق، أو گ عند البدو، أو ء في مصر وسوريا، أو ك في قرى فلسطين، بالإضافة إلى اختلافات طفيفة في لفظ الضاد... ها هي بعض الكلمات المختلفة (أضف إليه إن كان لهجتك تختلف!).تأثير اللغات الأجنبية
دخل في لهجة المغرب العربي بعض الكلمات الأمازيغية، مثل فكرونة = سلحفاة. وهناك العديد من الاستعارات الحديثة، سواء المكتوبة أم المحكية، من اللغات الأوربية، تعبِّر عن المفاهيم التي لم تكن موجودةً في اللغة سابقاً، مثل المصطلحات السياسية (الإمبريالية، الإيديولوجيا، إلخ.)، أو في مجال العلوم والفنون (رومانسية، فلسفة، إلخ.) أو التقنيات (باص، راديو، تلفون، كمبيوتر، إلخ.). إلاّ أن ظاهرة الاستعارة هذه ليست حديثة العهد، حيث قامت اللغة العربية باستعارة المفردات من اللغات المجاورة منذ الأزل (فيروز من الفارسية مثلاً).
هذا وتوجد نزعة إلى تعريب كافة الكلمات الدخيلة؛ إلاّ أنها لا تنجح في كل الأحيان، فاللغة الحية تنتقي ما يناسبها من كلمات. فمثلاً، لا يُستعمل المقابل المعرّب للراديو (مذياع) عملياً، بينما حازت كلمة "إذاعة" على قبول شعبي واسع. وصارت كلمة "تلفون" هي السائدة، مع اشتقاق فعل "تلفن يتلفن" منها.تأثيرها على اللغات الأخرى امتد تأثير العربية (كمفردات و بُنى لغوية) في الكثير من اللغات الأخرى بسبب الإسلام و الجوار الجغرافي و الحضارة (فيما مضى) و التجارة (فيما مضى). اللغات التي للعربية فيها تأثير كبير (أكثر من 30% من المفردات) هي:الأردو والفارسية والكشميرية والبشتونية والطاجيكية وكافة اللغات التركية والكردية والعبرية والسواحيلية والتجرينية و الفولانية والهاوسا والمالطية والبهاسا (مالايو) و الديفيهي (المالديف) وغيرهم. بعض هذه اللغات مازالت تستعمل الأبجدية العربية للكتابة ومنها: الأردو والفارسية والكشميرية والبشتونية والطاجيكية والتركستانية (زنجيانگ) والكردية وبهاسا (بروناي وآتشه وجاوي ماليزيا)
التعريب
وهو نقل نصوص أجنبية إلى العربية وإيجاد مقابلاتٍ عربية للمغاهيم الجديدة. التعريب ليس نشاطاً حديث العهد، فقد قام العرب منذ فجر الحضارة العربية الإسلامية بنقل النصوص العلمية إلى اللغة العربية، كما أجريت عملية تعريب الدواوين أي تحويل التدوين إلى اللغة العربية. وفي أيامنا يجري جدل حول ضرورة ومدى التعريب في التعليم الجامعي. أهم حجج معارضي التعريب هي أن العالم العربي حالياً لا يسهم في العلوم الحديثة، ولذا من الأفضل أن يتم التدريس باللغة الإنكليزية بصفتها لغة العلوم والفنون، وذلك لكي يعتاد المتعلمون على قراءة أحدث المواد العلمية باللغة التي تم نشرها بها؛ وأن سرعة التطور العلمي لا يترك للغة العربية مجالاً لاستيعاب المصطلحات الحديثة؛ وأن حركة الترجمة لا يمكن أن تلحق بسرعة التطور العلمي.
أما مؤيدو التعريب فيشيرون إلى أن أغلب الطلاب لن يلموا باللغة الأجنبية بالقدر الذي يسمح لهم بالاطلاع على المراجع الأجنبية وفهمها بيسر؛ وأن التعليم باللغة الأجنبية يمكن أن يخلق عند الإنسان ازدواجية في الشخصية ويؤدي إلى انقطاعه عن ثقافته الأم؛ وأن التعليم باللغة الأم يوفر الكثير من الجهد الذي يُهدَر على فهم النص الأجنبي بحد ذاته، ويوجه الجهود إلى فهم المادة العلمية نفسها؛ وأن اللغة العربية قادرة على استيعاب العلوم الحديثة؛ وأن المفاهيم العلمية الأساسية أكثر ثباتاً، ولا ينكرون ضرورة الإلمام باللغات الأجنبية للاطلاع على المستجدات.
يرجع تعريب التعليم الجامعي في العصر الحديث إلى محمد علي في مصر؛ أما حالياً، ففي أغلب الدول العربية يتم تعليم أغلب المواد العلمية، خاصة الطب والهندسات، بلغة أجنبية (إنكليزية أو فرنسية) ويجري التعليم باللغة العربية في جامعات سوريا، كما أجريت تجربة قصيرة الأمد في آخر التسينات في تعريب التعليم بجامعة سبها في ليبيا، وحالياً يجري تعريب التعليم الجامعي في السودان.
الكتابة
• الخط الكوفي
• خط النسخ
• خط الثلث
• الخط الفارسيخط الرقعة
• الخط الديواني
• خط جلي الديواني
• خط الشكستة
• خط الإجازة
تُكتب اللغة العربية بالأبجدية العربية التي يكتب بها الكثير من اللغات الأخرى (انظر الجزء الخاص بتأثير العربية على اللغات الأخرى)
خصائص العربيةالأصوات.
تتميَّز العربية بما يمكن تسميته مركز الجاذبية في نظام النُّطق، كما تتميَّز بأصوات الإطباق؛ فهي تستخدم الأعضاء الخلفية من جهاز النُّطق أكثر من غيرها من اللغات، فتوظِّف جذْر اللسان وأقصاه والحنجرة والحَلْق واللَّهاة توظيفًا أساسيًّا. ولذلك فهي تحتوي على مجموعة كاملةً لا وجود لها في أيِّ لغة سامية فضلاً عن لغات العالم، وهي مجموعة أصوات الإطباق: الصَّاد والضَّاد والطَّاء والظَّاء والقاف، ومجموعة الأصوات الخلفية، وتشمل الصَّوتين الجِذْريَّيْن الحَلْقيَّيْن: الحاء والعين، والصَّوت القصي الطَّبقي: الغين، والصَّوت القصي اللهوي: القاف، والصَّوت الحنجري: الهمزة. المفردات.
يُعَدُّ مُعجم العربية أغنى معاجم اللغات في المفردات ومرادفاتها (الثروة اللفظية)؛ إذْ تضُمُّ المعاجم العربية الكبيرة أكثر من مليون مفردة. وحَصْرُ تلك المفردات لا يكون بحَصْر مواد المعجم؛ ذلك لأن العربية لغة اشتقاق، والمادة اللغوية في المعجم العربي التقليدي هي مُجرَّد جذْر، والجِذْر الواحد تتفرَّع منه مفردات عديدة، فالجذْر ع و د مثلاً تتفرَّع منه المفردات: عادَ، وأعادَ، وعوَّدَ، وعاودَ، واعْتادَ، وتَعوَّدَ، واستعادَ، وعَوْد، وعُود، وعَوْدة، وعِيد، ومَعَاد، وعِيادَة، وعادة، ومُعاوَدَة، وإعادة، وتَعْوِيد، واعتِياد، وتَعَوُّد، واسْتِعَادَة، وعَادِيّ. يُضاف إليها قائمة أخرى بالأسماء المشتقَّة من بعض تلك المفردات. وكلُّ مفردة تؤدِّي معنًى مختلفًا عن غيرها.
والعربية تتطوَّر كسائر اللغات؛ فقد أُميتَتْ مفردات منها واندثرت، وأُضيفَتْ إليها مفردات مُولَّدة ومُعَرَّبة ودخيلة، وقامت مجامع اللغة العربية بجهد كبير في تعريب الكثير من مصطلحات الحضارة الحديثة، ونجحت في إضافتها إلى المعجم المستَخدَم، مثل: سيَّارة، وقطار، وطائرة، وبرقيَّة، وغير ذلك.
التلفُّظ والتهجِّي.
تتكوَّن الألفباء العربية من 28 حرفًا، فضلاً عن ألف المدِّ. وكان ترتيب تلك الحروف قديمًا أبجديًا على النحو الآتي: أبجد هوَّز حطِّي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ وتُكتب لغات كثيرة في العالم بالحروف العربية، مع استبعاد أحرف وإضافة أخرى، منها الفارسية، والأُردية، والبَشْتُو، ولغة الملايو، والهَوْسا، والفُلانيَّة، والكانوري. وكانت التُّركيَّة والسَّواحيليَّة والصُّوماليَّة تُكتَب إلى عهد قريب بالحروف العربية.
وتعتمد العربية على ضَبْط الكلمة بالشَّكْل الكامل لتؤدِّي معنًى محدَّدًا؛ فالكلمات: عَلِمَ، وعُلِم، وعَلَّمَ، وعِلْمٌ، وعَلَمٌ، هذه الكلمات كلها مُتَّفِقة في التَّهجِّي، مختلفة في التَّلفُّظ والمعنى. إلا أن مُجيد العربية يمكنه أن يفهم معنى الكلمة دون ضَبْط من خلال السِّياق، وكان القدماء يقولون: شَكْلُ الكتابِ سُوءُ ظنٍّ بالمكتوب إليه.
ومن سِمات العربية أن تهجِّي الكلمة فيها موافقٌ للتلفُّظ بها، وهذه ميزة تمتاز بها العربية عن بعض اللغات الأوروبية. وهي ظاهرة عامة في العربية، إلا في بعض الحالات القليلة، كنُطق ألف لايُكتب في نحو: هَذَا، ولكنْ، وكتابة الألف الليِّنة على هيئة ياء، نحو: مَضَى الفَتَى.
الصَّرْف.
تقوم الصِّيغ الصَّرفية في العربية على نظام الجِذْر، وهو ثلاثي غالبًا، رباعي أحيانًا. ويُعبِّر الجِــذْر ـ وهوشيء تجريدي ـ عن المعنى الأساسي للكلمة، ثمَّ يُحدَّد المعنى الدقيق للكلمة ووظيفتها بإضافة الحركات أو مقاطع من أحرف مُعيَّنة في صَدْر الكلمة أو وسطها أو آخرها.
وتُقسِّم العربية الاسم إلى جامد ومُشتقّ، ثم تُقسِّم الجامد إلى أسماء الذَّوات المادية، مثل: شجرة، وأسماء المعاني، مثل: قراءة، ومصادر الأسماء المشتقَّة، مثل: قارئ، ومقروء. ولا تعرف العربية الأسماء المركَّبة إلا في كلمات نادرة تُعَبِّر عن الأعلام، مثل: ¸حَضَرَمَوْت• المركَّبة تركيبًا مَزْجيًّا، و ¸جاد الحقّ• المركَّبة تركيبًا إسناديًّا. إلا أن المضاف والمضاف إليه يرتبطان ارتباطًا وثيقًا، يصل أحيانًا إلى حالة شبيهة بالتركيب، وخاصة في الأَعلام، مثل: عبدالله، وصلاح الدِّين.
وتتميَّز العربية عن لغات كثيرة بوجود صيغة للمُـثـنَّى فيها. وتنفرد هي والحبشية عن سائر اللغات السَّامية باستعمال جمع التَّكسير، فإلى جانب الجمع السَّالم الذي ينتهي بنهاية تَلْحَق الاسم، كما هي الحال في اللغات الأوروبية، تصوغ هاتان اللغتان جمع التَّكسير بتغيير الاسم داخليًّا. وتُصنِّف العربية أسماءها إلى مذكَّر ومؤنَّث، وتترك المذكَّر دون تمييزه بأيِّ علامة، وتميِّز طائفة من الأسماء المؤنَّثة، إمَّا بالتَّاء، مثل: شجرة، وإمَّا بالألف المقصورة، مثل ليلى، وإمَّا بالألف الممدودة، مثل: صحراء، ثم تترك الطائفة الأخرى من الأسماء المؤنَّثة دون علامة، مثل: شَمْس، ونَفْس
النَّحو.
من خصائص درس النحو الإسناد. والإسناد هو نواة الجملة العربية، ويُمثِّل في ذاته جملةً بسيطة: اسميَّة أو فعليَّة. ويتكوَّن الإسناد إما من مبتدأ وخبر، وإما من فعل وفاعل أو نائب فاعل، ثم يمكن تنمية تلك الجملة البسيطة بالفضلات أو المكمِّلات المفردة. ثم تتكوَّن الجملة المركَّبة من جملتين بسيطتين أو أكثر، ويتمُّ هذا بالربط بين الجمل البسيطة بأدوات معيَّنة أو بالضمائر، فتنشأ من ذلك الربط دلالاتٌ كالشَّرط أو الملابسة أو الوصفية أو العطف أو غيرها.
ويقوم الإسناد في الجملة الاسمية بغير رابط ممَّا يُسمَّى في اللغات الأوروبية بأفعال الكينونة، وكذلك تقوم الإضافة دون رابط، ويُراعى أن يكون المضاف خاليًا من أداة التعريف. وحين يَدْخُل الاسم المُعرب في جملة فلا بُدَّ له أن يتَّخذ حالة من ثلاث حالات: إما أن يكون مُعرَّفًا بأل، أو مضافًا، أو مُنَوَّنًا. ولا تجتمع حالتان من تلك الحالات في الاسم الواحد. وتعتمد العربية في تركيب الجملة على قرائن تُعين على تحديد المعنى، وتتمثَّل في العلامة الإعرابية، والبِنْية الصَّرفية، والمطابقة، والرُّتبة، والرَّبط، والأداة، والنَّغمة. والعربية من اللغات السَّامية القليلة التي احتفظت بنظام الإعراب. ويستطيع مُجيد العربية أن يقرأ نصًّا غير مضبوط، وينطق العلامات الإعرابية نُطقًا صحيحًا، كما يستطيع من خلال ذلك أن يفهم النص فهمًا تامًّا.
والرُّتبة في العربية محفوظة (أي: واجبة)، وغير محفوظة (أي: جائزة)، وعُرفية. فالرُّتبة المحفوظة مثل: وجوب تقديم الفعل على الفاعل، والمضاف على المضاف إليه، والاسم الموصول على صلته، والمتبوع على التابع إلا في حالة العطف بالواو. والرُّتبة غير المحفوظة متروكة لتصرُّف المتكلِّم حسب مقتضيات السِّياق، مثل رتبة الخبر، ورتبة المفعول به، ورتبة الحال، ورتبة المعطوف بالواو مع المعطوف عليه. والرُّتبة العُرفية هي ماجرى عليه عُرْفُ العرب، ولا يُعَدُّ الخروج عنه خطأ نحويًّا، مثل تقديم الليل على النهار، وتقديم العاقل على غير العاقل، وتقديم الذَّكَر على الأنثى.
وتنقسم الكلمة في العربية إلى اسم وفِعْل وحَرْف، ولكنَّ بعض الباحثين المعاصرين قسَّموها تقسيمات أخرى لم تطبَّق حتى الآن في برامج تعليم العربية ومن أهم خصائص العربية ميلها إلى الإيجاز المعبِّر عن المعنى، وتلجأ في سبيل التعبير عن المعاني المختلفة ومناسبتها للمقام إلى وسائل، منها: التقديم والتأخير (وهو الرُّتبة غير المحفوظة)، والفَصْل والوَصْل، والحَذْف، والتَّأكيد، والقَصْر، والمجاز
الخَط العربي.
يحتلُّ الخطُّ العربيُّ مكانة فريدة بين خطوط اللغات الأخرى من حيث جماله الفنِّي وتنوُّع أشكاله، وهو مجالٌ خصب لإبداع الخطَّاطين، حيث بَرَعُوا في كتابة المصاحف، وتفنَّنوا في كتابة لوحات رائعة الجمال، كما زَيَّنوا بالخطوط جدران المساجد وسقوفها. وقد ظهرت أنواع كثيرة من الخطوط على مرِّ تاريخ العربية، والشَّائع منها الآن: خطوط النَّسخ والرُّقعة والثُّلُث والفارسي والدِّيواني، والكوفي والخطوط المغربية لهجاتها الآن لها كثير من الهجات المختلفة اختلاف كبير كان او صغير كـاللهجة الحجازية والقصمنجية والنجدية والبدوية النجدية والبدوية الشامية والسورية واللبنانية واليمنية ( تجمع اليمن والاجزاء الجنوبية من السعودية والغربية من عمان ) والشرقية ( تجمع اجزاء من شرق المملكة العربية السعودية والكويت ) والامراتية والعمانية والاردنية والبحرينية والقطرية والمصرية والجزائرية والمغربية والتونسية والليبية والعراقية والسودانية والموريتانية والجيبوتية والفلسطينية .
أصول الخط العربي
فن الخط
تطورت فنون الخط العربي بشكل كبير بسبب الثقافة الإسلامية التي كانت طاغية بين المتحدثين بالعربية والتي لم تكن تحبذ فن التصوير للبشر وللحيوان، ومن أشهر الخطوط للحرف العربي :
الخط العربي في لوحة فنيّة "وما مرآة الروح إلا وجه صديق"
أمثلة مقارنة بين اللهجات العربية المختلفة العربية الفصحى تونس المغرب الجزائر الأردن الشامية الحجازية
الآن ..............الطوى داب,ضُرْوُكْ ضُرْوُكْ هَلأَّ,هسا هَلأَّ هالحين
تكلم........... تكلم، إحكى تكلم,هْدَر هْدَر إحكى حكى اهرج
سلحفاة ................سلحفاة فَكْرُون فَكْرُون كركعة زلحفة سلحفاة
مطر ................مطر شْتَا شْتَا شْتَا مطر, شتي مطر كسول كسول,معجاز فِنْيَانْ كسلان عجزان
ماذا .................شنوة اشنو ايه أيش شو أيش
يريد ..............اِيحَبّْ يَبْغِي يَبْغِي، اِيحَبّْ بدُّو بدُّو يبى
تختلف لهجات العربية العامية كثيراً الآن في المفردات وفي الأصوات والنحو والصرف (في اللهجات الدارجة وليس في أصل اللغة الفصحى)؛ فمثلاً، في لهجات الشام العامية يبدأ الفعل المضارع بالسابقة "ب"، والنفي يكون باستعمال "ما" (أنا ما بعرف، أنت ما بتعرف، إلخ.)، أما في مصر فتظهر اللاحقة "ش" (ما عرفش) التي قد تكون اختصارا لكلمة (شيء) التي صارت ملازمة للنفي.
لا يزال الفهم سهلا ممكنا بين معظمها، لكن الفهم صعب جدا بين مثلا المغربي والكويتي! الفرق الأكبر بين لهجات المشرق ولهجات المغرب، وثم بين لهجات البدو ولهجات القرى والمدن. تختلف اللهجات في نطق القاف كثيرا، فينطق ق، أو گ عند البدو، أو ء في مصر وسوريا، أو ك في قرى فلسطين، بالإضافة إلى اختلافات طفيفة في لفظ الضاد... ها هي بعض الكلمات المختلفة (أضف إليه إن كان لهجتك تختلف!).تأثير اللغات الأجنبية
دخل في لهجة المغرب العربي بعض الكلمات الأمازيغية، مثل فكرونة = سلحفاة. وهناك العديد من الاستعارات الحديثة، سواء المكتوبة أم المحكية، من اللغات الأوربية، تعبِّر عن المفاهيم التي لم تكن موجودةً في اللغة سابقاً، مثل المصطلحات السياسية (الإمبريالية، الإيديولوجيا، إلخ.)، أو في مجال العلوم والفنون (رومانسية، فلسفة، إلخ.) أو التقنيات (باص، راديو، تلفون، كمبيوتر، إلخ.). إلاّ أن ظاهرة الاستعارة هذه ليست حديثة العهد، حيث قامت اللغة العربية باستعارة المفردات من اللغات المجاورة منذ الأزل (فيروز من الفارسية مثلاً).
هذا وتوجد نزعة إلى تعريب كافة الكلمات الدخيلة؛ إلاّ أنها لا تنجح في كل الأحيان، فاللغة الحية تنتقي ما يناسبها من كلمات. فمثلاً، لا يُستعمل المقابل المعرّب للراديو (مذياع) عملياً، بينما حازت كلمة "إذاعة" على قبول شعبي واسع. وصارت كلمة "تلفون" هي السائدة، مع اشتقاق فعل "تلفن يتلفن" منها.تأثيرها على اللغات الأخرى امتد تأثير العربية (كمفردات و بُنى لغوية) في الكثير من اللغات الأخرى بسبب الإسلام و الجوار الجغرافي و الحضارة (فيما مضى) و التجارة (فيما مضى). اللغات التي للعربية فيها تأثير كبير (أكثر من 30% من المفردات) هي:الأردو والفارسية والكشميرية والبشتونية والطاجيكية وكافة اللغات التركية والكردية والعبرية والسواحيلية والتجرينية و الفولانية والهاوسا والمالطية والبهاسا (مالايو) و الديفيهي (المالديف) وغيرهم. بعض هذه اللغات مازالت تستعمل الأبجدية العربية للكتابة ومنها: الأردو والفارسية والكشميرية والبشتونية والطاجيكية والتركستانية (زنجيانگ) والكردية وبهاسا (بروناي وآتشه وجاوي ماليزيا)
التعريب
وهو نقل نصوص أجنبية إلى العربية وإيجاد مقابلاتٍ عربية للمغاهيم الجديدة. التعريب ليس نشاطاً حديث العهد، فقد قام العرب منذ فجر الحضارة العربية الإسلامية بنقل النصوص العلمية إلى اللغة العربية، كما أجريت عملية تعريب الدواوين أي تحويل التدوين إلى اللغة العربية. وفي أيامنا يجري جدل حول ضرورة ومدى التعريب في التعليم الجامعي. أهم حجج معارضي التعريب هي أن العالم العربي حالياً لا يسهم في العلوم الحديثة، ولذا من الأفضل أن يتم التدريس باللغة الإنكليزية بصفتها لغة العلوم والفنون، وذلك لكي يعتاد المتعلمون على قراءة أحدث المواد العلمية باللغة التي تم نشرها بها؛ وأن سرعة التطور العلمي لا يترك للغة العربية مجالاً لاستيعاب المصطلحات الحديثة؛ وأن حركة الترجمة لا يمكن أن تلحق بسرعة التطور العلمي.
أما مؤيدو التعريب فيشيرون إلى أن أغلب الطلاب لن يلموا باللغة الأجنبية بالقدر الذي يسمح لهم بالاطلاع على المراجع الأجنبية وفهمها بيسر؛ وأن التعليم باللغة الأجنبية يمكن أن يخلق عند الإنسان ازدواجية في الشخصية ويؤدي إلى انقطاعه عن ثقافته الأم؛ وأن التعليم باللغة الأم يوفر الكثير من الجهد الذي يُهدَر على فهم النص الأجنبي بحد ذاته، ويوجه الجهود إلى فهم المادة العلمية نفسها؛ وأن اللغة العربية قادرة على استيعاب العلوم الحديثة؛ وأن المفاهيم العلمية الأساسية أكثر ثباتاً، ولا ينكرون ضرورة الإلمام باللغات الأجنبية للاطلاع على المستجدات.
يرجع تعريب التعليم الجامعي في العصر الحديث إلى محمد علي في مصر؛ أما حالياً، ففي أغلب الدول العربية يتم تعليم أغلب المواد العلمية، خاصة الطب والهندسات، بلغة أجنبية (إنكليزية أو فرنسية) ويجري التعليم باللغة العربية في جامعات سوريا، كما أجريت تجربة قصيرة الأمد في آخر التسينات في تعريب التعليم بجامعة سبها في ليبيا، وحالياً يجري تعريب التعليم الجامعي في السودان.
الكتابة
• الخط الكوفي
• خط النسخ
• خط الثلث
• الخط الفارسيخط الرقعة
• الخط الديواني
• خط جلي الديواني
• خط الشكستة
• خط الإجازة
تُكتب اللغة العربية بالأبجدية العربية التي يكتب بها الكثير من اللغات الأخرى (انظر الجزء الخاص بتأثير العربية على اللغات الأخرى)
خصائص العربيةالأصوات.
تتميَّز العربية بما يمكن تسميته مركز الجاذبية في نظام النُّطق، كما تتميَّز بأصوات الإطباق؛ فهي تستخدم الأعضاء الخلفية من جهاز النُّطق أكثر من غيرها من اللغات، فتوظِّف جذْر اللسان وأقصاه والحنجرة والحَلْق واللَّهاة توظيفًا أساسيًّا. ولذلك فهي تحتوي على مجموعة كاملةً لا وجود لها في أيِّ لغة سامية فضلاً عن لغات العالم، وهي مجموعة أصوات الإطباق: الصَّاد والضَّاد والطَّاء والظَّاء والقاف، ومجموعة الأصوات الخلفية، وتشمل الصَّوتين الجِذْريَّيْن الحَلْقيَّيْن: الحاء والعين، والصَّوت القصي الطَّبقي: الغين، والصَّوت القصي اللهوي: القاف، والصَّوت الحنجري: الهمزة. المفردات.
يُعَدُّ مُعجم العربية أغنى معاجم اللغات في المفردات ومرادفاتها (الثروة اللفظية)؛ إذْ تضُمُّ المعاجم العربية الكبيرة أكثر من مليون مفردة. وحَصْرُ تلك المفردات لا يكون بحَصْر مواد المعجم؛ ذلك لأن العربية لغة اشتقاق، والمادة اللغوية في المعجم العربي التقليدي هي مُجرَّد جذْر، والجِذْر الواحد تتفرَّع منه مفردات عديدة، فالجذْر ع و د مثلاً تتفرَّع منه المفردات: عادَ، وأعادَ، وعوَّدَ، وعاودَ، واعْتادَ، وتَعوَّدَ، واستعادَ، وعَوْد، وعُود، وعَوْدة، وعِيد، ومَعَاد، وعِيادَة، وعادة، ومُعاوَدَة، وإعادة، وتَعْوِيد، واعتِياد، وتَعَوُّد، واسْتِعَادَة، وعَادِيّ. يُضاف إليها قائمة أخرى بالأسماء المشتقَّة من بعض تلك المفردات. وكلُّ مفردة تؤدِّي معنًى مختلفًا عن غيرها.
والعربية تتطوَّر كسائر اللغات؛ فقد أُميتَتْ مفردات منها واندثرت، وأُضيفَتْ إليها مفردات مُولَّدة ومُعَرَّبة ودخيلة، وقامت مجامع اللغة العربية بجهد كبير في تعريب الكثير من مصطلحات الحضارة الحديثة، ونجحت في إضافتها إلى المعجم المستَخدَم، مثل: سيَّارة، وقطار، وطائرة، وبرقيَّة، وغير ذلك.
التلفُّظ والتهجِّي.
تتكوَّن الألفباء العربية من 28 حرفًا، فضلاً عن ألف المدِّ. وكان ترتيب تلك الحروف قديمًا أبجديًا على النحو الآتي: أبجد هوَّز حطِّي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ وتُكتب لغات كثيرة في العالم بالحروف العربية، مع استبعاد أحرف وإضافة أخرى، منها الفارسية، والأُردية، والبَشْتُو، ولغة الملايو، والهَوْسا، والفُلانيَّة، والكانوري. وكانت التُّركيَّة والسَّواحيليَّة والصُّوماليَّة تُكتَب إلى عهد قريب بالحروف العربية.
وتعتمد العربية على ضَبْط الكلمة بالشَّكْل الكامل لتؤدِّي معنًى محدَّدًا؛ فالكلمات: عَلِمَ، وعُلِم، وعَلَّمَ، وعِلْمٌ، وعَلَمٌ، هذه الكلمات كلها مُتَّفِقة في التَّهجِّي، مختلفة في التَّلفُّظ والمعنى. إلا أن مُجيد العربية يمكنه أن يفهم معنى الكلمة دون ضَبْط من خلال السِّياق، وكان القدماء يقولون: شَكْلُ الكتابِ سُوءُ ظنٍّ بالمكتوب إليه.
ومن سِمات العربية أن تهجِّي الكلمة فيها موافقٌ للتلفُّظ بها، وهذه ميزة تمتاز بها العربية عن بعض اللغات الأوروبية. وهي ظاهرة عامة في العربية، إلا في بعض الحالات القليلة، كنُطق ألف لايُكتب في نحو: هَذَا، ولكنْ، وكتابة الألف الليِّنة على هيئة ياء، نحو: مَضَى الفَتَى.
الصَّرْف.
تقوم الصِّيغ الصَّرفية في العربية على نظام الجِذْر، وهو ثلاثي غالبًا، رباعي أحيانًا. ويُعبِّر الجِــذْر ـ وهوشيء تجريدي ـ عن المعنى الأساسي للكلمة، ثمَّ يُحدَّد المعنى الدقيق للكلمة ووظيفتها بإضافة الحركات أو مقاطع من أحرف مُعيَّنة في صَدْر الكلمة أو وسطها أو آخرها.
وتُقسِّم العربية الاسم إلى جامد ومُشتقّ، ثم تُقسِّم الجامد إلى أسماء الذَّوات المادية، مثل: شجرة، وأسماء المعاني، مثل: قراءة، ومصادر الأسماء المشتقَّة، مثل: قارئ، ومقروء. ولا تعرف العربية الأسماء المركَّبة إلا في كلمات نادرة تُعَبِّر عن الأعلام، مثل: ¸حَضَرَمَوْت• المركَّبة تركيبًا مَزْجيًّا، و ¸جاد الحقّ• المركَّبة تركيبًا إسناديًّا. إلا أن المضاف والمضاف إليه يرتبطان ارتباطًا وثيقًا، يصل أحيانًا إلى حالة شبيهة بالتركيب، وخاصة في الأَعلام، مثل: عبدالله، وصلاح الدِّين.
وتتميَّز العربية عن لغات كثيرة بوجود صيغة للمُـثـنَّى فيها. وتنفرد هي والحبشية عن سائر اللغات السَّامية باستعمال جمع التَّكسير، فإلى جانب الجمع السَّالم الذي ينتهي بنهاية تَلْحَق الاسم، كما هي الحال في اللغات الأوروبية، تصوغ هاتان اللغتان جمع التَّكسير بتغيير الاسم داخليًّا. وتُصنِّف العربية أسماءها إلى مذكَّر ومؤنَّث، وتترك المذكَّر دون تمييزه بأيِّ علامة، وتميِّز طائفة من الأسماء المؤنَّثة، إمَّا بالتَّاء، مثل: شجرة، وإمَّا بالألف المقصورة، مثل ليلى، وإمَّا بالألف الممدودة، مثل: صحراء، ثم تترك الطائفة الأخرى من الأسماء المؤنَّثة دون علامة، مثل: شَمْس، ونَفْس
النَّحو.
من خصائص درس النحو الإسناد. والإسناد هو نواة الجملة العربية، ويُمثِّل في ذاته جملةً بسيطة: اسميَّة أو فعليَّة. ويتكوَّن الإسناد إما من مبتدأ وخبر، وإما من فعل وفاعل أو نائب فاعل، ثم يمكن تنمية تلك الجملة البسيطة بالفضلات أو المكمِّلات المفردة. ثم تتكوَّن الجملة المركَّبة من جملتين بسيطتين أو أكثر، ويتمُّ هذا بالربط بين الجمل البسيطة بأدوات معيَّنة أو بالضمائر، فتنشأ من ذلك الربط دلالاتٌ كالشَّرط أو الملابسة أو الوصفية أو العطف أو غيرها.
ويقوم الإسناد في الجملة الاسمية بغير رابط ممَّا يُسمَّى في اللغات الأوروبية بأفعال الكينونة، وكذلك تقوم الإضافة دون رابط، ويُراعى أن يكون المضاف خاليًا من أداة التعريف. وحين يَدْخُل الاسم المُعرب في جملة فلا بُدَّ له أن يتَّخذ حالة من ثلاث حالات: إما أن يكون مُعرَّفًا بأل، أو مضافًا، أو مُنَوَّنًا. ولا تجتمع حالتان من تلك الحالات في الاسم الواحد. وتعتمد العربية في تركيب الجملة على قرائن تُعين على تحديد المعنى، وتتمثَّل في العلامة الإعرابية، والبِنْية الصَّرفية، والمطابقة، والرُّتبة، والرَّبط، والأداة، والنَّغمة. والعربية من اللغات السَّامية القليلة التي احتفظت بنظام الإعراب. ويستطيع مُجيد العربية أن يقرأ نصًّا غير مضبوط، وينطق العلامات الإعرابية نُطقًا صحيحًا، كما يستطيع من خلال ذلك أن يفهم النص فهمًا تامًّا.
والرُّتبة في العربية محفوظة (أي: واجبة)، وغير محفوظة (أي: جائزة)، وعُرفية. فالرُّتبة المحفوظة مثل: وجوب تقديم الفعل على الفاعل، والمضاف على المضاف إليه، والاسم الموصول على صلته، والمتبوع على التابع إلا في حالة العطف بالواو. والرُّتبة غير المحفوظة متروكة لتصرُّف المتكلِّم حسب مقتضيات السِّياق، مثل رتبة الخبر، ورتبة المفعول به، ورتبة الحال، ورتبة المعطوف بالواو مع المعطوف عليه. والرُّتبة العُرفية هي ماجرى عليه عُرْفُ العرب، ولا يُعَدُّ الخروج عنه خطأ نحويًّا، مثل تقديم الليل على النهار، وتقديم العاقل على غير العاقل، وتقديم الذَّكَر على الأنثى.
وتنقسم الكلمة في العربية إلى اسم وفِعْل وحَرْف، ولكنَّ بعض الباحثين المعاصرين قسَّموها تقسيمات أخرى لم تطبَّق حتى الآن في برامج تعليم العربية ومن أهم خصائص العربية ميلها إلى الإيجاز المعبِّر عن المعنى، وتلجأ في سبيل التعبير عن المعاني المختلفة ومناسبتها للمقام إلى وسائل، منها: التقديم والتأخير (وهو الرُّتبة غير المحفوظة)، والفَصْل والوَصْل، والحَذْف، والتَّأكيد، والقَصْر، والمجاز
الخَط العربي.
يحتلُّ الخطُّ العربيُّ مكانة فريدة بين خطوط اللغات الأخرى من حيث جماله الفنِّي وتنوُّع أشكاله، وهو مجالٌ خصب لإبداع الخطَّاطين، حيث بَرَعُوا في كتابة المصاحف، وتفنَّنوا في كتابة لوحات رائعة الجمال، كما زَيَّنوا بالخطوط جدران المساجد وسقوفها. وقد ظهرت أنواع كثيرة من الخطوط على مرِّ تاريخ العربية، والشَّائع منها الآن: خطوط النَّسخ والرُّقعة والثُّلُث والفارسي والدِّيواني، والكوفي والخطوط المغربية لهجاتها الآن لها كثير من الهجات المختلفة اختلاف كبير كان او صغير كـاللهجة الحجازية والقصمنجية والنجدية والبدوية النجدية والبدوية الشامية والسورية واللبنانية واليمنية ( تجمع اليمن والاجزاء الجنوبية من السعودية والغربية من عمان ) والشرقية ( تجمع اجزاء من شرق المملكة العربية السعودية والكويت ) والامراتية والعمانية والاردنية والبحرينية والقطرية والمصرية والجزائرية والمغربية والتونسية والليبية والعراقية والسودانية والموريتانية والجيبوتية والفلسطينية .
أصول الخط العربي
فن الخط
تطورت فنون الخط العربي بشكل كبير بسبب الثقافة الإسلامية التي كانت طاغية بين المتحدثين بالعربية والتي لم تكن تحبذ فن التصوير للبشر وللحيوان، ومن أشهر الخطوط للحرف العربي :
الخط العربي في لوحة فنيّة "وما مرآة الروح إلا وجه صديق"
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى