رحيل يوسف شاهين
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رحيل يوسف شاهين
يوسف شاهين يرحل عنا تاركا الدنيا «هي فوضى»!
ج. الملحاني
هل
كانت هذه هي خلاصة رأيه ورؤيته الأخيرة حول «الدنيا» وحول الحياة، وحول
السينما التي أفنى فيها زهرة شبابه وكهولته وشيخوخة عمره على مدى 58 سنة
من العطاء والإبداع السينمائي الغزير، وهو يرحل عنهما إلى الأبد .. «هى
الفوضي» التي كانت عنوان فيلمه السينمائي الأخير الذي أتم بناءه وتشكيله،
تلميذه النجيب، المخرج خالد يوسف بعد إصابة أستاذه بالمرض؟
فقد أطفأ
المخرج العربي العالمي يوسف شاهين أمس الأحد نور شمعة حياته الأخيرة بعد
ستة أسابيع من الصراع مع الجلطة الدماغية، مع الغيبوبة العميقة التي
أدخلته إلى العالم الآخر تطلبت نقله إلى خارج الديار المصرية للعلاج،
غيبوبة جعلت القدر يفرض إرادته لكي ينسحب عنا بهدوء مثل هدوء إبداعاته
السينمائية الخالدة، لكنها صاخبة بمواقف وحضور فني كبيرين سواء على
المستوى العربي أو الدولي..
أكثر من 42 فيلما بصم عليها يوسف شاهين
خلال مشواره الفني، رقم قليلا ما يوقع عليه، كميا ونوعيا، أعتى المخرجين
العالميين.. كان «بابا أمين» أول باكوراته السينمائية سنة 1950 وهو ذو 24
ربيعا ليركب قاطرة الإنتاج والإخراج إلى أن وصل إلى القناعة «هي فوضى» و
هو ذو 82 عاما، حصد بينها جوائز عربية وعالمية تقديرية لها قيمة كبيرة،
أفلام تراوحت بين التسجيلي والروائي أثار العديد منها الكثير من النقاش
والجدل بما تضمنته من قضايا سياسية واجتماعية وتاريحية جريئة، منها فيلم
«الأرض» عن رواية للكاتب عبدالرحمن الشرقاوي الذي قدم فيه ملحمة سينمائية
تروي صراع الفلاحين بأرض الكنانة ضد إقطاع الباشوات والباكوات، وفيلم
«الناصر صلاح الدين» الذي استعرض فيه الطبيعة الإنسانية لقائد عربي تاريخي
كبير كانت له الكلمة الفصل في مواجهة الغزو الصليبي وتحرير القدس..
استعراض وطرح فيه الكثير من الشجاعة والجرأة، وهو الشاهين ذو الديانة
المسيحية، وهي نفس الجرأة والموقف الصارم والقناعة التي لا تحيد، التي سار
على نهجها في بقية أفلامه خصوصا التاريخية منها مثل فيلم «المصير» الذي
تناول مسألة التعصب والتشدد في الأفكار من خلال شخصية المفكر والفيلسوف
العربي الكبير ابن ارشد أيام العز العربي الإسلامي بالأندلس، أو فيلم
«المهاجر» الذي استعرض فيه بعضا من الصراعات الداخلية التي نخرت المجتمع
الفرعوني في فترة من الفترات، أو السياسية التي جازف بها لمناقشة قضايا
اجتماعية كبيرة مثل الظلم الاجتماعي والحريات والفقر والتسلط واستغلال
النفوذ، حيث كانت أفلام «العصفور»، الذي ظل ممنوعا عن العرض بالشاشات
المصرية لعدة سنوات، و«عودة الابن الضال» و«هي فوضى» الذي يعد أقوى أفلامه
نقدا ومواجهة لبعض الاختلالات الاجتماعية في وطننا العربي..
وبجانب
هذا كانت لسيرته الذاتية الفنية الطويلة بصمة كبرى في أفلامه السينمائية
بما حملته من غنى وتجارب عميقة كشفت عن مسار رجل نقش اسمه على الصخر لأجل
أن يترك للعالم رسالة ومبادئ إنسانية سامية آمن بها أي إيمان، جاعلا من
الصورة والصوت، الوسيلة المثلى لكي تصل إلى كل بيت، إلى كل مسؤول وإلى كل
مواطن عربي أينما وجد.. هكذا أبدع ابن النيل في أفلام «اسكندرية ليه»
و«اسكندرية كمان و.. «هكذا كمان» و «اسكندريةنيويورك»..
كانت هذه هي خلاصة رأيه ورؤيته الأخيرة حول «الدنيا» وحول الحياة، وحول
السينما التي أفنى فيها زهرة شبابه وكهولته وشيخوخة عمره على مدى 58 سنة
من العطاء والإبداع السينمائي الغزير، وهو يرحل عنهما إلى الأبد .. «هى
الفوضي» التي كانت عنوان فيلمه السينمائي الأخير الذي أتم بناءه وتشكيله،
تلميذه النجيب، المخرج خالد يوسف بعد إصابة أستاذه بالمرض؟
فقد أطفأ
المخرج العربي العالمي يوسف شاهين أمس الأحد نور شمعة حياته الأخيرة بعد
ستة أسابيع من الصراع مع الجلطة الدماغية، مع الغيبوبة العميقة التي
أدخلته إلى العالم الآخر تطلبت نقله إلى خارج الديار المصرية للعلاج،
غيبوبة جعلت القدر يفرض إرادته لكي ينسحب عنا بهدوء مثل هدوء إبداعاته
السينمائية الخالدة، لكنها صاخبة بمواقف وحضور فني كبيرين سواء على
المستوى العربي أو الدولي..
أكثر من 42 فيلما بصم عليها يوسف شاهين
خلال مشواره الفني، رقم قليلا ما يوقع عليه، كميا ونوعيا، أعتى المخرجين
العالميين.. كان «بابا أمين» أول باكوراته السينمائية سنة 1950 وهو ذو 24
ربيعا ليركب قاطرة الإنتاج والإخراج إلى أن وصل إلى القناعة «هي فوضى» و
هو ذو 82 عاما، حصد بينها جوائز عربية وعالمية تقديرية لها قيمة كبيرة،
أفلام تراوحت بين التسجيلي والروائي أثار العديد منها الكثير من النقاش
والجدل بما تضمنته من قضايا سياسية واجتماعية وتاريحية جريئة، منها فيلم
«الأرض» عن رواية للكاتب عبدالرحمن الشرقاوي الذي قدم فيه ملحمة سينمائية
تروي صراع الفلاحين بأرض الكنانة ضد إقطاع الباشوات والباكوات، وفيلم
«الناصر صلاح الدين» الذي استعرض فيه الطبيعة الإنسانية لقائد عربي تاريخي
كبير كانت له الكلمة الفصل في مواجهة الغزو الصليبي وتحرير القدس..
استعراض وطرح فيه الكثير من الشجاعة والجرأة، وهو الشاهين ذو الديانة
المسيحية، وهي نفس الجرأة والموقف الصارم والقناعة التي لا تحيد، التي سار
على نهجها في بقية أفلامه خصوصا التاريخية منها مثل فيلم «المصير» الذي
تناول مسألة التعصب والتشدد في الأفكار من خلال شخصية المفكر والفيلسوف
العربي الكبير ابن ارشد أيام العز العربي الإسلامي بالأندلس، أو فيلم
«المهاجر» الذي استعرض فيه بعضا من الصراعات الداخلية التي نخرت المجتمع
الفرعوني في فترة من الفترات، أو السياسية التي جازف بها لمناقشة قضايا
اجتماعية كبيرة مثل الظلم الاجتماعي والحريات والفقر والتسلط واستغلال
النفوذ، حيث كانت أفلام «العصفور»، الذي ظل ممنوعا عن العرض بالشاشات
المصرية لعدة سنوات، و«عودة الابن الضال» و«هي فوضى» الذي يعد أقوى أفلامه
نقدا ومواجهة لبعض الاختلالات الاجتماعية في وطننا العربي..
وبجانب
هذا كانت لسيرته الذاتية الفنية الطويلة بصمة كبرى في أفلامه السينمائية
بما حملته من غنى وتجارب عميقة كشفت عن مسار رجل نقش اسمه على الصخر لأجل
أن يترك للعالم رسالة ومبادئ إنسانية سامية آمن بها أي إيمان، جاعلا من
الصورة والصوت، الوسيلة المثلى لكي تصل إلى كل بيت، إلى كل مسؤول وإلى كل
مواطن عربي أينما وجد.. هكذا أبدع ابن النيل في أفلام «اسكندرية ليه»
و«اسكندرية كمان و.. «هكذا كمان» و «اسكندريةنيويورك»..
2008/7/28
منصور- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 1943
العمر : 44
Localisation : loin du bled
تاريخ التسجيل : 07/05/2007
رد: رحيل يوسف شاهين
المساء28/7/2008
أعلن يوم أمس الأحد عن وفاة المخرج المصري يوسف شاهين عن عمر يناهز 82 سنة بأحد مستشفيات القاهرة بعد فترة علاج من نزيف حاد في المخ دخل على إثره في حالة غيبوبة قرابة شهر. وكان يوسف شاهين قد أدخل يوم16 يونيو الماضي إلى أحد مستشفيات القاهرة إثر إصابته بنزيف في المخ، لكن حالته الصحية تدهورت، مما استدعى نقله في حالة غيبوبة إلى المستشفى العسكري الأمريكي بباريس.
وتمكن الأطباء في المستشفى العسكري الأمريكي في باريس من إيقاف النزيف الذي أصاب شاهين بعد عملية جراحية عاجلة أجريت له، لكن حالته الصحية ظلت على ما كانت عليه، وتمت إعادته إلى مصر وهو في «غيبوبة كاملة». وقد ولد يوسف شاهين، 1926 ونال أكثر من12 وساما من دول عربية وأوربية مختلفة.
وتمكن الأطباء في المستشفى العسكري الأمريكي في باريس من إيقاف النزيف الذي أصاب شاهين بعد عملية جراحية عاجلة أجريت له، لكن حالته الصحية ظلت على ما كانت عليه، وتمت إعادته إلى مصر وهو في «غيبوبة كاملة». وقد ولد يوسف شاهين، 1926 ونال أكثر من12 وساما من دول عربية وأوربية مختلفة.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى