سعيد صالح•••قنبلة الضحك
صفحة 1 من اصل 1
سعيد صالح•••قنبلة الضحك
أعلام الكوميديا العربية : 15 ـ سعيد صالح•••قنبلة الضحك
عزيز الساطوري
مازالت الكوميديا تحظى بإقبال كبير في مختلف الدول، ومنها الدول العربية•
ورغم أن هذا الفن الراقي عرفه العرب متأخرين مقارنة عن غيرهم من الشعوب،
إلا أنه أفرز بعض الأسماء اللامعة التي أحبها الجمهور وتجاوب معها • ويعود
الفضل إلى السينما في الانتشار السريع للكوميديا وأبطالها الذين خلدهم
الفن السابع عبر العديد من الأفلام، وذلك بغض النظر عن تفاوت المستوى
الفني لها• وبالنظر إلى ريادة مصر على الصعيد السينمائي وكونها تلخص الجزء
الأكبر من تاريخ السينما في العالم العربي، إلى درجة أن اللهجة المصرية
تحولت إلىقاسم مشترك عربي جعل من الفيلم المصري سلعة مقبولة ومرغوبة في كل
الأقطار العربية، فإن الكوميديين المصريين، وإلى حدود الساعة، فرضوا
أنفسهم بقوة مع بعض الاسثتناءات القليلة التي تعود إلى الاجتهاد الشخصي
والموهبة الذاتية أكثر منها إلى وجود مدرسة كوميدية حقيقية في باقي
الأقطار العربية• لذلك فالحديث عن رواد الكوميديا العربية وعمالقتها هو في
الأول والأخير، عن هؤلاء الفنانين المصريين الذين تمكنوا من كسب ملايين
المعجبين من المحيط إلى الخليج وتمكنوا من انتزاع البسمة من أجيال من
العرب في مختلف الظروف والهزات السياسية والاجتماعية التي عرفتها المنطقة•
أحد المشاغبين الكبار في المسرحية التي أطلقت نجوميته
إلى جانب الزعيم عادل إمام ويونس شلبي والراحل أحمد زكي• قال عنه الكاتب
الكبير محمود السعدني إنه : قنبلة ضحك من الوزن الثقيل، لكنه لم يأخذ حقه،
ولو انضبط سلوكياً لكان نجم الكوميديا الأول في العالم العربي، ونافس عادل
إمام على الزعامة ! إنه النجم الكوميدي سعيد صالح الذي مازالت أدواره ك
مرسي الزناتي في مدرسة المشاغبين أو ،سلطان السكري في العيال كبرت تحظى
بإعجاب الملايين في العالم العربي، تنبأ له الجميع بعد نجاحه في مدرسة
المشاغبين أن يتربع على عرش الكوميديا بنفس مستوى عادل إمام، لكن في الوقت
الذي تعامل الزعيم بذكاء كبير مع الأدوار التي عرضت عليه بعد ذلك، لم يعمل
سعيد صالح ما فيه الكفاية للحاق بصديق عمره• غير أنه ظل فنانا متميزا،
أسدا في المسرح، عرينه، يقدم أدوارا لاذعة وصادمة في انتقاداتها للأوضاع
السياسية والاجتماعية بأرض الكنانة، وقادرا على القيام بأدوار لافتة مع
الجيل الجديد من الكوميديين• اسمه الكامل سعيد صالح إبراهيم، من مواليد
سنة 1939 بإحدى محافظات مصر الريفية، نشأ داخل أسرة متوسطة الحال وحصل على
الاجازة في الآداب سنة 1960• مشواره الفني بدأ بعد تخرجه بأدوار صغيرة على
خشبة المسرح وببعض الأفلام السينمائية حتى بدأت يتدرج في الأدوار بشكل
طبيعي ومنطقي• سنة 1965 رشحه المخرج الكبير جلال الشرقاوي لدور في مسرحية
عودة الروح بعدها مثل العديد من الأدوار الثانوية في أفلام منها قصر
الشوق، 1967، الجزء الثاني من ثلاثية نجيب محفوظ مع الفنان الكبير يحيى
شاهين، وكان الفيلم أول ظهور سينمائي له رفقة نور الشريف• وفي نفس السنة
شارك في فيلم الدخيل مع ليلى فوزي وصلاح قابيل، ثم توالت الأدوار على نفس
المنوال منها الحرامي مع فريد شوقي وسهير المرشدي إخراج نجدي حافظ وأبواب
الليل مع ليلى طاهر ويوسف شعبان إخراج حسن رضا، وورد وشوك وربع دستة أشرار
••••• ورغم أنها كانت أدوارا ثانوية إلا أنها قدمته بشكل جيد للجمهور الذي
التفت إليه بشدة بعد عرض مسرحية هاللو شلبي مع الفنان الكبير عبد المنعم
مدبولي• مدرسة المشاغبين شكلت النقلة الهامة سواء بالنسبة له أو لكل أبناء
جيله، على رأسهم عادل إمام والراحل أحمد زكي ويونس شلبي، حيث أحدثت
المسرحية انقلاباً في الشارع المصري وكانت نقلة كبيرة من جيل لجيل آخر ومن
شكل اعتاد المسرح تقديمه لشكل آخر• بعد هذا النجاح توالت عليه العروض
وأصبح يحصل على أدوار أكبر كما حدث في أفلام عاشق الروح وصوت الحب وأين
عقلي والرصاصة لا تزال في جيبي•••بعد ذلك جاءت مسرحية العيال كبرت التي
أكد فيها سعيد صالح أنه كوميدي من العيار الثقيل وحققت نجاحا منقطع النظير
لم تنافسها فيه سوى مسرحية شاهد ماشفش حاجة للزعيم عادل إمام • بعد ذلك
أصبح تواجد سعيد صالح في أغلب الأفلام المنتجة في السبعينات والثمانينات
شبه دائم نظرا لما كان يضفيه من لمسة ضرورية، وأغلب هذه الأفلام كانت مع
صديقه عادل إمام مثل رجب فوق صفيح ساخن، المشبوه ، سلام ياصاحبي على باب
الوزير ، الهلفوت••• وفي المسرح أصبح سعيد صالح البطل الأول، حيث قدم لعبة
اسمها الفلوس وكعبلون وحلو الكلام التي قدم فيها للجمهور نجم صاعد سرعان
ما سيصبح له شأن في عالم الكوميديا ، وهو محمد سعد ، والبعبع فكانت جميعها
مرحلة انتقالية للمسرح السياسي وحققت نجاحاً طيباً، وهو ما حدث أيضاً في
عرض شرم برم وفي التسعينات قدم نحو 25 فيلماً تقريباً كان بطلاً لغالبيتها
مثل تحت الربع ومجانين على الطريق والصعلوك ••• هذه الفترة شهدت أيضا
مشاكل سعيد صالح مع المخدرات انتهت بالقبض عليه وإيداعه السجن، رغم أنه ظل
ينفي تعاطيه المخدرات معللا ذلك بتصفية حساب بعد الانتقادات الشديدة التي
كان يوجهها للسلطة في مسرحياته، وبعد خروجه من السجن واصل مشواره الفني
وأصبح مألوفا تواجده إلى جانب النجوم الشباب مثل محمد هنيدي في بلية
ودماغه العالية وهاني رمزي في جواز بقرار جمهوري، ولم يفته أن يظهر في
لقطة قصيرة إلى جانب يونس شلبي في فيلم أمير الظلام الذي لعب بطولته
الزعيم عادل إمام، بعد طلب هذا الأخير وفاء لذكرى التألق الذي عاشوه معا
في مدرسة المشاغبين•
2007/1/1
الاتحاد الاشتراكي
عزيز الساطوري
مازالت الكوميديا تحظى بإقبال كبير في مختلف الدول، ومنها الدول العربية•
ورغم أن هذا الفن الراقي عرفه العرب متأخرين مقارنة عن غيرهم من الشعوب،
إلا أنه أفرز بعض الأسماء اللامعة التي أحبها الجمهور وتجاوب معها • ويعود
الفضل إلى السينما في الانتشار السريع للكوميديا وأبطالها الذين خلدهم
الفن السابع عبر العديد من الأفلام، وذلك بغض النظر عن تفاوت المستوى
الفني لها• وبالنظر إلى ريادة مصر على الصعيد السينمائي وكونها تلخص الجزء
الأكبر من تاريخ السينما في العالم العربي، إلى درجة أن اللهجة المصرية
تحولت إلىقاسم مشترك عربي جعل من الفيلم المصري سلعة مقبولة ومرغوبة في كل
الأقطار العربية، فإن الكوميديين المصريين، وإلى حدود الساعة، فرضوا
أنفسهم بقوة مع بعض الاسثتناءات القليلة التي تعود إلى الاجتهاد الشخصي
والموهبة الذاتية أكثر منها إلى وجود مدرسة كوميدية حقيقية في باقي
الأقطار العربية• لذلك فالحديث عن رواد الكوميديا العربية وعمالقتها هو في
الأول والأخير، عن هؤلاء الفنانين المصريين الذين تمكنوا من كسب ملايين
المعجبين من المحيط إلى الخليج وتمكنوا من انتزاع البسمة من أجيال من
العرب في مختلف الظروف والهزات السياسية والاجتماعية التي عرفتها المنطقة•
أحد المشاغبين الكبار في المسرحية التي أطلقت نجوميته
إلى جانب الزعيم عادل إمام ويونس شلبي والراحل أحمد زكي• قال عنه الكاتب
الكبير محمود السعدني إنه : قنبلة ضحك من الوزن الثقيل، لكنه لم يأخذ حقه،
ولو انضبط سلوكياً لكان نجم الكوميديا الأول في العالم العربي، ونافس عادل
إمام على الزعامة ! إنه النجم الكوميدي سعيد صالح الذي مازالت أدواره ك
مرسي الزناتي في مدرسة المشاغبين أو ،سلطان السكري في العيال كبرت تحظى
بإعجاب الملايين في العالم العربي، تنبأ له الجميع بعد نجاحه في مدرسة
المشاغبين أن يتربع على عرش الكوميديا بنفس مستوى عادل إمام، لكن في الوقت
الذي تعامل الزعيم بذكاء كبير مع الأدوار التي عرضت عليه بعد ذلك، لم يعمل
سعيد صالح ما فيه الكفاية للحاق بصديق عمره• غير أنه ظل فنانا متميزا،
أسدا في المسرح، عرينه، يقدم أدوارا لاذعة وصادمة في انتقاداتها للأوضاع
السياسية والاجتماعية بأرض الكنانة، وقادرا على القيام بأدوار لافتة مع
الجيل الجديد من الكوميديين• اسمه الكامل سعيد صالح إبراهيم، من مواليد
سنة 1939 بإحدى محافظات مصر الريفية، نشأ داخل أسرة متوسطة الحال وحصل على
الاجازة في الآداب سنة 1960• مشواره الفني بدأ بعد تخرجه بأدوار صغيرة على
خشبة المسرح وببعض الأفلام السينمائية حتى بدأت يتدرج في الأدوار بشكل
طبيعي ومنطقي• سنة 1965 رشحه المخرج الكبير جلال الشرقاوي لدور في مسرحية
عودة الروح بعدها مثل العديد من الأدوار الثانوية في أفلام منها قصر
الشوق، 1967، الجزء الثاني من ثلاثية نجيب محفوظ مع الفنان الكبير يحيى
شاهين، وكان الفيلم أول ظهور سينمائي له رفقة نور الشريف• وفي نفس السنة
شارك في فيلم الدخيل مع ليلى فوزي وصلاح قابيل، ثم توالت الأدوار على نفس
المنوال منها الحرامي مع فريد شوقي وسهير المرشدي إخراج نجدي حافظ وأبواب
الليل مع ليلى طاهر ويوسف شعبان إخراج حسن رضا، وورد وشوك وربع دستة أشرار
••••• ورغم أنها كانت أدوارا ثانوية إلا أنها قدمته بشكل جيد للجمهور الذي
التفت إليه بشدة بعد عرض مسرحية هاللو شلبي مع الفنان الكبير عبد المنعم
مدبولي• مدرسة المشاغبين شكلت النقلة الهامة سواء بالنسبة له أو لكل أبناء
جيله، على رأسهم عادل إمام والراحل أحمد زكي ويونس شلبي، حيث أحدثت
المسرحية انقلاباً في الشارع المصري وكانت نقلة كبيرة من جيل لجيل آخر ومن
شكل اعتاد المسرح تقديمه لشكل آخر• بعد هذا النجاح توالت عليه العروض
وأصبح يحصل على أدوار أكبر كما حدث في أفلام عاشق الروح وصوت الحب وأين
عقلي والرصاصة لا تزال في جيبي•••بعد ذلك جاءت مسرحية العيال كبرت التي
أكد فيها سعيد صالح أنه كوميدي من العيار الثقيل وحققت نجاحا منقطع النظير
لم تنافسها فيه سوى مسرحية شاهد ماشفش حاجة للزعيم عادل إمام • بعد ذلك
أصبح تواجد سعيد صالح في أغلب الأفلام المنتجة في السبعينات والثمانينات
شبه دائم نظرا لما كان يضفيه من لمسة ضرورية، وأغلب هذه الأفلام كانت مع
صديقه عادل إمام مثل رجب فوق صفيح ساخن، المشبوه ، سلام ياصاحبي على باب
الوزير ، الهلفوت••• وفي المسرح أصبح سعيد صالح البطل الأول، حيث قدم لعبة
اسمها الفلوس وكعبلون وحلو الكلام التي قدم فيها للجمهور نجم صاعد سرعان
ما سيصبح له شأن في عالم الكوميديا ، وهو محمد سعد ، والبعبع فكانت جميعها
مرحلة انتقالية للمسرح السياسي وحققت نجاحاً طيباً، وهو ما حدث أيضاً في
عرض شرم برم وفي التسعينات قدم نحو 25 فيلماً تقريباً كان بطلاً لغالبيتها
مثل تحت الربع ومجانين على الطريق والصعلوك ••• هذه الفترة شهدت أيضا
مشاكل سعيد صالح مع المخدرات انتهت بالقبض عليه وإيداعه السجن، رغم أنه ظل
ينفي تعاطيه المخدرات معللا ذلك بتصفية حساب بعد الانتقادات الشديدة التي
كان يوجهها للسلطة في مسرحياته، وبعد خروجه من السجن واصل مشواره الفني
وأصبح مألوفا تواجده إلى جانب النجوم الشباب مثل محمد هنيدي في بلية
ودماغه العالية وهاني رمزي في جواز بقرار جمهوري، ولم يفته أن يظهر في
لقطة قصيرة إلى جانب يونس شلبي في فيلم أمير الظلام الذي لعب بطولته
الزعيم عادل إمام، بعد طلب هذا الأخير وفاء لذكرى التألق الذي عاشوه معا
في مدرسة المشاغبين•
2007/1/1
الاتحاد الاشتراكي
iswal- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 1023
Localisation : CASA
Emploi : j'ai 1 travail
تاريخ التسجيل : 03/08/2006
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى