صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تغذية الأطفال في رمضان وصيامهم

اذهب الى الأسفل

تغذية الأطفال في رمضان وصيامهم Empty تغذية الأطفال في رمضان وصيامهم

مُساهمة من طرف said الجمعة 5 سبتمبر 2008 - 18:07

في حوار مع الدكتورة فاتحة مرشيد
اخصائية في طب الأطفال :
تغذية الأطفال في رمضان وصيامهم


{ هل يتأثر الأطفال صحيا في رمضان؟
>
قبل الإجابة عن سؤالك أود الاشارة الى أن الأبحاث العلمية التي تمت بخصوص
أثر الصيام على الجسم السليم، قد بينت على أن مجموع الاضطرابات الملاحظة
خلال شهر رمضان بما في ذلك (ألم الرأس، اضطرابات في الجهاز الهضمي، نقص في
حدة اليقظة والتركيز...) ليست ناتجة عن الصيام في حد ذاته، بقدر ماهي
ناتجة عن التغيرات التي تطرأ على نمط العيش اليومي خلال شهر رمضان، نذكر
منها أساسا الاضطرابات في النوم وفي الأكل، بحيث يطرأ تغيير مفاجئ وبدون
سابق استعداد على النظام اليومي الذي اعتاد عليه جسم الانسان: (تغيير في
أوقات ونوعية الأكل وكذا تغيرات في عادات النوم الذي يصبح متأخرا، متقطعا
فيما تقل عدد ساعاته).
فالأطفال بدورهم يتأثرون بهذه التغيرات التي يعيشونها كحفل شهري ممتع.
والمعلمون
هم أول من يلاحظون هذا التغيير عند الأطفال المتمدرسين الذين يشعرون
بالتعب من جراء السهر، وتتقلص قدرتهم على التركيز الشيء الذي يؤثر سلبيا
على تحصيلهم الدراسي.
يلاحظ كذلك اهمال في تغذية الأطفال خلال النهار
بحجة أنهم يعوضون ذلك بوجبة الإفطار العائلي، إلا أن هذه الوجبة تكون
غالبا غنية بالسكريات والذهنيات، الشيء الذي يجعلها غير متوازنة ولا تلبي
حاجيات الطفل من التغذية.
الإهمال يشمل كذلك مراقبة الأطفال في البيت
وخاصة الصغار منهم، حيث يلاحظ ارتفاع في عدد الحوادث المنزلية مثل الحروق
بالسوائل (الحريرة ـ الشاي ـ الزيت..) وغيرها، يحدث أغلبها ساعة الإفطار،
لهذا يجب التنبيه الى ذلك رغم أننا نعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتق
الأمهات في هذا الشهر بالذات.

{ هناك آباء يحبذون فكرة صوم أطفالهم الصغار بل ويشجعونهم على ذلك، هل في ذلك تأثير على صحتهم؟
>
الواقع أن بعض الأطفال يصرون على الصوم رغم صغر سنهم، كما أن بعض الآباء
والأمهات يشجعونهم على ذلك لدمجهم في المجتمع ولتعويدهم على شعائر
الاسلام. وإن كان الدين الاسلامي لايفرض الصوم قبل سن البلوغ لأن للطفل
خصوصيات تجعله لايقوى على ذلك أولها كونه يوجد في فترة نمو، والنمو هو
عملية مستمرة تحتاج الى طاقة اضافية من التغذية المنتظمة والمتوازنة.
ثانيا:
كون بعض وظائف جسم الطفل غير ناضجة، سأعطي مثالا للتوضيح: عند الكبار بعد
كل وجبة غذائية يتم تخزين مقدار من مادة السكر في الكبد، لفرزه تدريجيا في
الدم بين الوجبات الشيء الذي يمكن من تحمل الجوع.
عند الأطفال يكون
مقدار مادة السكر المخزن في الكبد ضعيفا، وكلما كان الطفل صغيرا في السن
كلما كانت وظيفة التخزين هاته أضعف، لهذا نجد المولود الجديد يحتاج الى 6
وجبات في اليوم وإن كان خديجا (مزداد بعد 7 أشهر من الحمل) فهو يحتاج الى
10 وجبات أو أكثر، وكلما زاد وزنه كلما تقلص عدد الوجبات اليومية، لأن
تصبح ثلاث وجبات أساسية مع وجبتين خفيفتين (gouté). في حين يقتصر البالغ
على 3 وجبات في اليوم فقط.
ثالثا كون الأطفال لايتحملون الحرمان من
الماء أي العطش ذلك لأن تركيبة جسمهم تحتوي على نسبة مرتفعة من الماء
مقارنة مع الكبار، وكلما كان الطفل صغيرا كلما كانت نسبة الماء في الجسم
مرتفعة، وكلما كانت احتياجاته لشرب الماء أكثر، يؤكد ذلك تعرضهم للاجتفاف
بسهولة وفي فترة قصيرة من إصابتهم بالإسهال مثلا.
كل هذه الأسباب تجعل
جسم الطفل غير مؤهل للصيام من الناحية النظرية، لكننا نعلم أنه في الواقع
يصر أطفالنا على خوض هذه التجربة فلا بأس أن نساعدهم في ذلك، لمنحهم
الاحساس بالمشاركة.
ولكي يمر صيامهم في أحسن الظروف نتقدم للآباء والأمهات بهذه النصائح:
1 ـ ألايقل سن الطفل عن تسع سنوات.
2 ـ ألا يكون مريضا.
3 ـ أن يبدأ بالصوم تدريجيا، نصف يوم مثلا ثم يوما كاملا.
4 ـ من المستحسن أن يصوم يوم عطلة (عطلة نهاية الأسبوع مثلا) حتى لايتأثر مستوى تركيزه في الفصل وحتى يبقى تحت مراقبة الوالدين.
5 ـ لاينبغي أن يصوم لأيام متتالية.
6
ـ أن يتناول وجبة السحور لأنها ضرورية مع التذكير بوجوب تأخيره وأن تكون
الوجبة متوازنة تشتمل على حليب أو مشتقاته، فواكه، سكريات بطيئة، بروتينات.

{ الطفل الرضيع يعتمد أساسا على حليب الأم، فهل لصيامها تأثير على تغذيته؟
>
إذا كانت الأم المرضعة في صحة جيدة ولاتعاني من أي مرض، فإن الصيام لايؤثر
عليها ولا على جودة حليبها، وبالتالي لايؤثر على الرضيع.
علما بأن الرضيع يعتمد على حليب الأم وحده خلال الأشهر الأربعة الأولى فقط بعدها نبدأ تدريجيا في تنويع تغذيته.
وعلى
العموم فنحن ننصح المرضعة الصائم أن تأخذ قسطا من الراحة خلال النهار كلما
تسنى لها ذلك لأنها ترضع ليلا لعدة مرات. كما ننصحها بتناول غذاء متوازن
وأن لاتهمل وجبة السحور وأن تركز على السوائل.
ولاننسى أن الدين الاسلامي هو دين يسر وقد منح للمرضع رخصة الإفطار إذا كان الصوم يشكل ضررا على صحتها.



2008/4/9


حفيظة الفارسي
الاتحاد الاشتراكي



said
said
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى