الصائمون الأجواد
صفحة 1 من اصل 1
الصائمون الأجواد
كان النبي - صلي الله عليه وسلم - أجود من الريح المرسلة.. وكان أجود ما يكون في شهر رمضان.. كان جواداً كريماً ويأمر أصحابه بالكرم والجود.. وقد جلس جماعة من المسلمين عند الكعبة ذات يوم فسأل سائل: من أجود الصائمين؟ وكان ذلك في إحدي ليالي رمضان.
فأجاب أحدهم: هو عبدالله بن جعفر بن أبي طالب
وأجاب ثانيهم: هو قيس بن عبادة بن الصامت.
وقال ثالثهم: هو عرابة الأوسي.. شيخ الأوس.
فقال الحكيم: ليحدثنا كل واحد منكم عن صاحبه وما كان من أمر جوده
قال الأول: لقد ذهبت يوماً إلي عبدالله بن جعفر وقد هم أن يضع قدمه في ركاب ناقته.. فسلمت عليه.. فرد علي السلام وقال: من؟.. قلت: عابر سبيل.. فنزع قدمه من ركاب ناقته وقال: مرحباً بك.. خذ ناقتي هذه فهي لك وما تحمله من مطارف من حرير وأكياس ودنانير فيها أربعمائة دينار.. ولعلنا وفيناك حقك.
وقال الثاني: لقد ذهبت إلي قيس بن عباده فناديته عند بابه وكان نائماً فأجابتني خادمته حين علمت أني عابر سبيل وقالت: حاجتك أهون من إيقاظه.. وأحضرت كيسا به سبعمائة دينار أعطته لي.. فلما استيقظ وعلم بصنيعها أعتقها لوجه الله تعالي.
فقال الثالث: أما أنا فقد ذهبت إلي عرابة الأوسي وكان قد ذهب بصره.. فوجدته يتوكأ علي غلامين في طريقه للمسجد.. فسلمت عليه فرد علي السلام وقال: من؟.. فقلت: عابر سبيل.. فإذا به يضرب كفاً بكف ويقول: لم تترك لي حاجات الناس من شيء.. ولكن خذ هذين الغلامين.. ومضي يتحسس الحوائط إلي المسجد.
وانتظر الجميع الكريم حكم الحكيم: من يكون أجود الصائمين؟.. فقال: إن أكرمهم عرابة الأوسي.. فسألوه: لماذا؟ فأجاب: عبدالله بن جعفر وقيس بن عبادة أعطيا وهما أغنياء أما عرابة فأعطي وبه خصاصة ثم تلا قول الله تعالي: "ويؤثرون علي أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون" "الحشر 9".
فأجاب أحدهم: هو عبدالله بن جعفر بن أبي طالب
وأجاب ثانيهم: هو قيس بن عبادة بن الصامت.
وقال ثالثهم: هو عرابة الأوسي.. شيخ الأوس.
فقال الحكيم: ليحدثنا كل واحد منكم عن صاحبه وما كان من أمر جوده
قال الأول: لقد ذهبت يوماً إلي عبدالله بن جعفر وقد هم أن يضع قدمه في ركاب ناقته.. فسلمت عليه.. فرد علي السلام وقال: من؟.. قلت: عابر سبيل.. فنزع قدمه من ركاب ناقته وقال: مرحباً بك.. خذ ناقتي هذه فهي لك وما تحمله من مطارف من حرير وأكياس ودنانير فيها أربعمائة دينار.. ولعلنا وفيناك حقك.
وقال الثاني: لقد ذهبت إلي قيس بن عباده فناديته عند بابه وكان نائماً فأجابتني خادمته حين علمت أني عابر سبيل وقالت: حاجتك أهون من إيقاظه.. وأحضرت كيسا به سبعمائة دينار أعطته لي.. فلما استيقظ وعلم بصنيعها أعتقها لوجه الله تعالي.
فقال الثالث: أما أنا فقد ذهبت إلي عرابة الأوسي وكان قد ذهب بصره.. فوجدته يتوكأ علي غلامين في طريقه للمسجد.. فسلمت عليه فرد علي السلام وقال: من؟.. فقلت: عابر سبيل.. فإذا به يضرب كفاً بكف ويقول: لم تترك لي حاجات الناس من شيء.. ولكن خذ هذين الغلامين.. ومضي يتحسس الحوائط إلي المسجد.
وانتظر الجميع الكريم حكم الحكيم: من يكون أجود الصائمين؟.. فقال: إن أكرمهم عرابة الأوسي.. فسألوه: لماذا؟ فأجاب: عبدالله بن جعفر وقيس بن عبادة أعطيا وهما أغنياء أما عرابة فأعطي وبه خصاصة ثم تلا قول الله تعالي: "ويؤثرون علي أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون" "الحشر 9".
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى