كلمات ومواقف
صفحة 1 من اصل 1
كلمات ومواقف
من المواقف الخالدة للحسن البصري رحمه الله، تصديه لظلم وجبروت الحجاج
الذي رأى من ظلمه الشيء الكثير، رأى طغيانه وتجبره وسفكه للدماء، فما كان
من الحسن الا ان تصدى له وجهر بين الناس بسوء افعاله، وجهر بكلمة الحق في
وجهه، مما دفع الحجاج ان هم بقتله والانتقام منه. ولما وقف الحسن امام
الحجاج حرك شفتيه قائلا: «ياولي نعمتي وملاذي عند كربتي، اجعل نقمته علي
بردا وسلاما كما جعلت النار بردا وسلاما على ابراهيم» واذا بالحجاج ترتجف
اوصاله ويصبح في حال غير حاله اذ اخذته هيبة الرجل فأفسح له المجلس وقال
هاهنا يا أبا سعيد ها هنا اجلس الى جواري بينما الناس في عجب مما يرون.
ولما
تولى الخلافة عمر بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى، كان للحسن موقفه ونصحه
للخليفة العادل ارسل له رسالة قال في بدئها «اعلم يا امير المؤمنين ان
التفكر يدعو الى الخير والعمل به». وحذره من الدنيا بقوله «فاحذرها كل
الحذر فإنها مثل الحية لين مسُها وسمها يقتل فأعرض عما يعجبك فيها لقلة ما
يصحبك منها وضع عنك همومها لما عاينت من فجائعها وايقنت به من فراقها
احذرها فإن امانيها كاذبة وان آمالها باطلة عيشها نكد وصفوها كدر وانت
منها على خطر».
واشتهر الحسن البصري بالزهد وصدرت منه رسائل ونصائح
بليغة مؤثرة في معانيها سميت بالرقائق لما فيها من جمال الاسلوب، وحلاوة
التعبير، وقوة التأثير. ونورد في هذه العجالة بعضا من هذه الرقائق المؤثرة
منها:
قوله: «ياابن آدم عملك عملك فإنما هو لحمك ودمك فانظر على اي حال تلقى عملك».
وقوله:
«ان لاهل التقوى علامات يعرفون بها: صدق الحديث، ووفاء بالعهد، وصلة
الرحمن ورحمة الضعفاء، وقلة المباهاة للناس، وحسن الخلق، وسعة الخلق فيما
يقرب الى الله».
وقوله: «ياابن آدم انما انت ايام كلما ذهب يوم ذهب بعضك فكيف البقاء».
ياابن
آدم اياك والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، وليأتين اناس يوم القيامة
بحسنات امثال الجبال فما يزال يؤخذ منهم حتى يبقى الواحد منهم مفلسا ثم
يسحب الى النار، ايها الناس لقد كان الرجل اذا طلب العلم يرى ذلك في بصره،
وتخشعه، ولسانه ويده وصلاته وصلته وزهده، اما الآن فقد اصبح العلم مصيدة
والكل يصيد او يتصيد الا من رحم ربك وقليل ماهم».
الذي رأى من ظلمه الشيء الكثير، رأى طغيانه وتجبره وسفكه للدماء، فما كان
من الحسن الا ان تصدى له وجهر بين الناس بسوء افعاله، وجهر بكلمة الحق في
وجهه، مما دفع الحجاج ان هم بقتله والانتقام منه. ولما وقف الحسن امام
الحجاج حرك شفتيه قائلا: «ياولي نعمتي وملاذي عند كربتي، اجعل نقمته علي
بردا وسلاما كما جعلت النار بردا وسلاما على ابراهيم» واذا بالحجاج ترتجف
اوصاله ويصبح في حال غير حاله اذ اخذته هيبة الرجل فأفسح له المجلس وقال
هاهنا يا أبا سعيد ها هنا اجلس الى جواري بينما الناس في عجب مما يرون.
ولما
تولى الخلافة عمر بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى، كان للحسن موقفه ونصحه
للخليفة العادل ارسل له رسالة قال في بدئها «اعلم يا امير المؤمنين ان
التفكر يدعو الى الخير والعمل به». وحذره من الدنيا بقوله «فاحذرها كل
الحذر فإنها مثل الحية لين مسُها وسمها يقتل فأعرض عما يعجبك فيها لقلة ما
يصحبك منها وضع عنك همومها لما عاينت من فجائعها وايقنت به من فراقها
احذرها فإن امانيها كاذبة وان آمالها باطلة عيشها نكد وصفوها كدر وانت
منها على خطر».
واشتهر الحسن البصري بالزهد وصدرت منه رسائل ونصائح
بليغة مؤثرة في معانيها سميت بالرقائق لما فيها من جمال الاسلوب، وحلاوة
التعبير، وقوة التأثير. ونورد في هذه العجالة بعضا من هذه الرقائق المؤثرة
منها:
قوله: «ياابن آدم عملك عملك فإنما هو لحمك ودمك فانظر على اي حال تلقى عملك».
وقوله:
«ان لاهل التقوى علامات يعرفون بها: صدق الحديث، ووفاء بالعهد، وصلة
الرحمن ورحمة الضعفاء، وقلة المباهاة للناس، وحسن الخلق، وسعة الخلق فيما
يقرب الى الله».
وقوله: «ياابن آدم انما انت ايام كلما ذهب يوم ذهب بعضك فكيف البقاء».
ياابن
آدم اياك والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، وليأتين اناس يوم القيامة
بحسنات امثال الجبال فما يزال يؤخذ منهم حتى يبقى الواحد منهم مفلسا ثم
يسحب الى النار، ايها الناس لقد كان الرجل اذا طلب العلم يرى ذلك في بصره،
وتخشعه، ولسانه ويده وصلاته وصلته وزهده، اما الآن فقد اصبح العلم مصيدة
والكل يصيد او يتصيد الا من رحم ربك وقليل ماهم».
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى