احمد البيضاوي
2 مشترك
صدى الزواقين Echo de Zouakine :: المنتدى الفني :: " مشموم " الاغنية المغربية :: " زهرة " الطرب العصري
صفحة 1 من اصل 1
احمد البيضاوي
غنى من شعر ابن زيدون وكبار الشعراء العرب
أحمد البيضاوي ملك القصيدة ومطرب السلاطين
09:48 | 19.09.2008
إعداد: خالد لمنوري | المغربية
روائع من الزمن المغربي الأصيل، زمن أحمد البيضاوي، الذي طبع المشهد الفني المغربي والعربي بعبقريته الفذة. |
ولد
أحمد البيضاوي واسمه الحقيقي أحمد شهبون عام 1918، بالمدينة القديمة
بالدار البيضاء، وكان والده مسؤولا بالمدرسة البحرية يصنع الشباك ويعلم
الطلبة هناك، أصله من سوس وقدم للدارالبيضاء من مدينة أكادير، وارتبط
الطفل أحمد بصداقات عديدة مع أبناء حيه، الذي لم يكن يبعد كثيرا عن حي
جامع الشلوح، الذي كان ولا يزال معروفا بمحلات بيع وكراء الآلات
الموسيقية، وهناك كان يجد متعة خاصة في الاستماع إلى الأناشيد والأغاني
الدينية والتراثية، التي كانت تلتقطها أذناه في حلقات الذكر والسماع،
ومجامع الزوايا والمدائح النبوية التي كان يحضرها مع والده، تعلم العزف
على العود حتى صار من أمهر العازفين، وأدى أول أغانيه في الأربعينيات من
القرن الماضي، على العود فقط، سنة 1946، مما جعل الراحل محمد الخامس طيب
الله تراه يكلفه رفقة عباس الخياطي، والغالي الخياطي، والحاج عبد القادر
صالح، رحمهم الله، بتأسيس جوق موسيقي وغنائي مغربي.
أثناء حياته
الحافلة بالعطاء والتجديد لحن البيضاوي وغنى عشرات الأغاني الناجحة، مثل
"حبيبي تعالى"، التي كتب كلماتها الشاعر محمد الفاسي، و"لما أنت عارف"، و
"يا بائع اللؤلؤ"، و"البردة"، و"منك ياهاجر دائي"، التي أهداها البيضاوي
للصوت المغربي المفقود سمية قيصر.
بصم الراحل البيضاوي على حضوره،
من خلال رسمه لخط خاص في التلحين والغناء خلق جدلا في الساحة الفنية
الوطنية بين مؤيد ومعارض، إلا أنه يبقى برأي المهتمين من الأسماء البارزة
في التاريخ الفني للمغرب، ذلك الموقع يفسره التراث الغني الذي تركه على
رأس الجوق الوطني في الأربعينيات، ويعكسه تفاعل الجمهور المغربي الذي يحفظ
أغانيه الخالدة عن ظهر قلب، مثل أغنية، "يا صاحب الصولة والصولجان"،
وأغنية "هجران"، التي أدتها بهيجة إدريس سنة 1959، و "أضحى الثناء" للشاعر
الأندلسي الكبير ابن زيدون، و"هذا حبيبي"، وقصيدتا، "شفتاك"، و"يا شادي
الباب"، اللتان يناضل ابنه فوزي البيضاوي قصد تقديمهما للجمهور المغربي
لأول مرة، إذ سجلهما الراحل لإذاعة لندن فقط.
وتكمن قيمة الرجل
كذلك في اشتغاله مع العديد من رموز الأغنية العربية والمغربية، من بينهم
المطربتان الراحلتان هدى سلطان، وعليا التونسية، إلى جانب تقديمه لمجموعة
من الأغاني لكل من الفنان المصري ماهر العطار، وعبد الهادي بلخياط، وعبد
الوهاب الدكالي، وعزيزة جلال وغيرهم من الفنانين الكبار.
كما كان
وراء تشجيع الكثير من المطربين في إطار مسؤولياته داخل الإذاعة، اتجه
أسلوبه بشكل واضح نحو القصيدة العربية الفصحى، وإلى جانب كونه من كبار
الملحنين المغاربة والعرب، فإنه أيضا صوت غنائي متميز مثل غنائه قصيدة
"نهج البردة"، و"حبيبي تعالى"، و"كل من صد و خان".
وعن أحمد
البيضاوي يقول الملحن صلاح المرسلي الشرقاوي " الراحل أحمد البيضاوي يعد
أسطورة الموسيقى المغربية والعربية، واستحضار ذكراه ما هو إلا اعتراف رمزي
بسيط بما أسداه في تاريخه في الغناء والتلحين لأغلب الأسماء المعروفة".
ويتذكر عبد الواحد التطواني بعضا من عبقرية الفنان الراحل أحمد البيضاوي إذ يقول "
طلب
سيدنا " المغفور له الملك الحسن الثاني" في إحدى اللقاءات الفنية التي
كانت تعقد في حضرة جلالته، من محمد عبد الوهاب أن يغني "ودارت الأيام"
فطلب هذا الأخير العود الذي ناوله إياه العربي الكواكبي، فأخذه وأصلح
الوتر وأخذ في العزف بطريقته المعهودة في "التقسيم" فكان عزفا عاديا يخلو
من التقنية والبراعة لأنه مؤلف موسيقي وليس عازفا.
وحين انتهى صفق
الجميع وبدأ عزف المقدمة الموسيقية يصاحبه عازف القانون أحمد فؤاد حسن
وعازف الإيقاع حسن عيفات فغنى وأطرب وأمتع الحضور، وكان الفنان الغرباوي
يصيح من الطرب وهو يقول "الله" وجلالة الملك يشير إليه بيده الكريمة وهو
يبتسم ويقول "اسكت ألغرباوي"، وحين انتهى عبد الوهاب من الغناء أمر جلالة
الملك أحمد البيضاوي أن يقدم وصلة بعزفه على العود نفسه، الذي عزف عليه
محمد عبد الوهاب، وهكذا بدأ أحمد البيضاوي يعزف بتقنية عالية، وإحساس مرهف
وريشته تداعب الأوتار بخفة ورشاقة، لا يسمع لحركاتها صوت، يتنقل بين
الأنغام بحلاوة وسلاسة وثقافة موسيقية عالية، والكل يهتز من الطرب حتى
أكمل، والمصريون مبهورون وهم يصفقون، فرفع أحمد البيضاوي العود عاليا
وألقى به على الأرض وهو يقول "العود اللي سمعني به سيدي ما باقي يسمع منو
حد"، وهنا صاح العربي الكواكبي "عودي تهرس نعام أسيدي، " فرد جلالة الملك
مبتسما " سيأتيك عود جديد من سوريا".
والحقيقة، يضيف عبد الواحد
التطواني، أن عزف أحمد البيضاوي كان عزفا رائعا وقد أخرج من ذلك العود ما
لم يستطع محمد عبد الوهاب فعله، فإذا كان عبد الوهاب هرم من أهرامات مصر،
فأحمد البيضاوي جبل شامخ في سلسلة جبال الأطلس المغربي، وما سمعته من عزفه
تلك الليلة لم أسمع مثيلا له فيما بعد".
ورغم مرور 20 سنة على
رحيله، يبقى أحمد البيضاوي، صوت الأغنية المغربية الرائد، وعازف العود
والملحن والصوت الرخيم، الذي أغنى الخزانة الوطنية والعربية، بروائعه،
التي ستظل خالدة أبد الدهر، وكان وراء ظهور العديد من العازفين والملحنين
والمطربين.
نجيب- عدد الرسائل : 260
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 15/07/2008
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
صدى الزواقين Echo de Zouakine :: المنتدى الفني :: " مشموم " الاغنية المغربية :: " زهرة " الطرب العصري
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى