الناس لآدم وآدم من تراب
صفحة 1 من اصل 1
الناس لآدم وآدم من تراب
عن
أبي بن كعب، رضي الله، عنه قال: انتسب رجلان على عهد رسول الله صلى الله
عليه وسلم، فقال احدهما: «أنا فلان بن فلان، فمن انت لا ام لك؟»، فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: انتسب رجلان على عهد موسى عليه السلام،
فقال احدهما: انا فلان بن فلان حتى عد تسعة، فمن انت لا ام لك؟ قال: انا
فلان بن فلان بن الاسلام، فأوحى الله الى موسى عليه السلام ان هذين
المنتسبين: اما انت ايها المنتمي او المنتسب الى تسعة في النار فأنت
عاشرهم، واما انت يا هذا المنتسب الى اثنين في الجنة، فأنت ثالثهما في
الجنة! رواه الامام احمد، ان القضية التي يريد الحديث تحقيقها وتثبيتها في
قلوب المؤمنين هي تعميق رابطة الاخوة بينهم، وجعلها اوثق العُرى وأكد
الصلات، ولا يكون الحفاظ على تلك الاخوة الا بالنهي عن كل ما يُضعف
بنيانها الايماني ويوهي نسيجها الاجتماعي، وذلك من خلال قطع التفاخر
بالانساب والتعصب للقبيلة لما يسببانه من اشعال للعدوات، وتفريق للجماعات
واثارة للنعرات والخصومات من اجل ذلك اولى النبي صلى الله عليه وسلم
اهتمامه بهذه القضية في عدد من الاحاديث، منها قوله عليه الصلاة والسلام:
«ان الله اوحى اليّ ان تواضعوا حتى لا يبغي احد على احد، ولا يفخر احد على
احد» رواه مسلم، وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه
وسلم قال: «ان انسابكم هذه ليست بسباب على احد، وانما انتم ولد آدم ليس
لأحد على احد فضل الا بالدين او عمل صالح» رواه احمد، ويوم فتح مكة خطب
رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قائلا: «يا أيها الناس، ان الله قد اذهب
عنكم عبية الجاهلية، اي تفاخرها، وتعاظمها بآبائها، فالناس رجلان، بر تقي
كريم على الله، وفاجر شقي هين على الله، والناس بنو آدم، وخلق الله آدم من
تراب» رواه الترمذي، بل شدد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في التحذير من
هذا المسلك، فقال: «ليدعن رجال فخرهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم، او
ليكونن أهون على الله من الجعلان - وهي نوع من انواع الحشرات – التي تدفع
بأنفها النتن»، رواه ابو داود، وحين اختصم رجل من المهاجرين مع آخرين من
الانصار، فقال الانصاري: يا للانصار، وقال المهاجري: يا للمهاجرين، وبلغ
ذلك النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال «ما بال دعوى الجاهلية؟ دعوها
فإنها منتنة!» متفق عليه.
أبي بن كعب، رضي الله، عنه قال: انتسب رجلان على عهد رسول الله صلى الله
عليه وسلم، فقال احدهما: «أنا فلان بن فلان، فمن انت لا ام لك؟»، فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: انتسب رجلان على عهد موسى عليه السلام،
فقال احدهما: انا فلان بن فلان حتى عد تسعة، فمن انت لا ام لك؟ قال: انا
فلان بن فلان بن الاسلام، فأوحى الله الى موسى عليه السلام ان هذين
المنتسبين: اما انت ايها المنتمي او المنتسب الى تسعة في النار فأنت
عاشرهم، واما انت يا هذا المنتسب الى اثنين في الجنة، فأنت ثالثهما في
الجنة! رواه الامام احمد، ان القضية التي يريد الحديث تحقيقها وتثبيتها في
قلوب المؤمنين هي تعميق رابطة الاخوة بينهم، وجعلها اوثق العُرى وأكد
الصلات، ولا يكون الحفاظ على تلك الاخوة الا بالنهي عن كل ما يُضعف
بنيانها الايماني ويوهي نسيجها الاجتماعي، وذلك من خلال قطع التفاخر
بالانساب والتعصب للقبيلة لما يسببانه من اشعال للعدوات، وتفريق للجماعات
واثارة للنعرات والخصومات من اجل ذلك اولى النبي صلى الله عليه وسلم
اهتمامه بهذه القضية في عدد من الاحاديث، منها قوله عليه الصلاة والسلام:
«ان الله اوحى اليّ ان تواضعوا حتى لا يبغي احد على احد، ولا يفخر احد على
احد» رواه مسلم، وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه
وسلم قال: «ان انسابكم هذه ليست بسباب على احد، وانما انتم ولد آدم ليس
لأحد على احد فضل الا بالدين او عمل صالح» رواه احمد، ويوم فتح مكة خطب
رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قائلا: «يا أيها الناس، ان الله قد اذهب
عنكم عبية الجاهلية، اي تفاخرها، وتعاظمها بآبائها، فالناس رجلان، بر تقي
كريم على الله، وفاجر شقي هين على الله، والناس بنو آدم، وخلق الله آدم من
تراب» رواه الترمذي، بل شدد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في التحذير من
هذا المسلك، فقال: «ليدعن رجال فخرهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم، او
ليكونن أهون على الله من الجعلان - وهي نوع من انواع الحشرات – التي تدفع
بأنفها النتن»، رواه ابو داود، وحين اختصم رجل من المهاجرين مع آخرين من
الانصار، فقال الانصاري: يا للانصار، وقال المهاجري: يا للمهاجرين، وبلغ
ذلك النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال «ما بال دعوى الجاهلية؟ دعوها
فإنها منتنة!» متفق عليه.
عبدالله- عدد الرسائل : 1759
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 26/06/2008
مواضيع مماثلة
» جنة وآدم
» تقسيم تراب جبالة في عهد الحماية .
» لماذا خلقت حواء وآدم نائم ؟؟؟
» الشحرورة ودعت بالرقص والزغاريد قبل أن تعانق تراب ضيعتها
» من راقب الناس مات هما
» تقسيم تراب جبالة في عهد الحماية .
» لماذا خلقت حواء وآدم نائم ؟؟؟
» الشحرورة ودعت بالرقص والزغاريد قبل أن تعانق تراب ضيعتها
» من راقب الناس مات هما
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى